33- الـنظـرة الاخـيـرة

3K 126 65
                                    

معلش اتاخرت عليكم بس كنت بجيب لبن 😂
صلي على من بكي شوقا لرؤيتنا 🧡
في الطائره كانت آسيا تجلس وهي تضع رأس يوسف علي قدميها وتبكي بشده
سيف: يا بنتي اهدي هو كويس اهو وجاد ربط الجرح لحد ما نرجع مصر ونروح المستشفى
بكت آسيا أكثر ليضمها مصطفى بحنان: هيبقى كويس يا روحي اهدي اهدي انتي
آسيا: يارب
نظر ارسلان الي ذراع ورد: دراعك ماله
ورد: اتجرحت وانا بنط من الشجره سهله
وقف ليث بسرعه بعدما سحب علبه إسعافات
"هاتي اضمدها لحد ما نوصل"
بعد ساعات وصل الجميع الي المستشفى حتى يطمئنوا عليهم فكان معظمهم لديهم جروح وعندما انتهت ورد صعدت الي سطح المستشفى لتتنفس بعمق
"أخيراً هوا نضيف"
ليث بضحك: ده على اساس اللي هناك مكنش نضيف
ورد: ينعل ابو شكلك يا اخي انت بتتطلع منين
ليث: من اي حته بس تصدقي وحشتيني يا هتلر
قلبت ورد عيونه بملل لكن كلمته هذه كان لها تأثير شديد على قلبها الذي بدأ يدق بسرعه شديده
اخرج ليث موزه وقال: انتي نسيتي الموزه اللي كانت في الوجبه بتاعتك
ورد' هات يا اخويا اهي اي حاجة لحد ما الواحد ياكل زي الناس
استند ليث على السور وهو ينظر لها بتركيز في كل ملامحها وتصرفاتها والهواء الذي يحرك شعرها لتبعده هي في كل مره
"اوف بقى قربت اقصك خالص واريح"
ليث:ة بسرعه: لا اياكِ
رفعت ورد حاجبها: ليه يا عينيا
ليث: هو كده احلى بكتير
ورد بعناد: ده شعري علفكره وانا حره فين
كادت ان تذهب لكن ان انزلقت قدمها بسبب الموزه لتقع على وجهها
"اااااه يا حيوان"
ليث بضحك: وانا مالي انا
ورد: مش كان المفروض تمسكني وتعمل زي كوشي وارناف والمسلسلات الهنديه دي
مد ليث يده لها: طب هاتي ايدك اقومك بدال ما انتي مفروشه كده على الأرض
امسكت ورد يده ليسحبها بقوه لدرجه انها اصتدمت به فوضع يده بسرعه على خصرها حتى لا تقع مجددا
"كنتي هتقعي تاني"
ورد بتيهه: هاه
كتم ليث ضحكته عليها: بقولك كنتي هتقعي تاني
ابتسمت ورد علي شكل غمازتيه التان حُفرا في خديه
"تعرف انت حلو اوي"
نظر الي عينيها بعمق: انتي احلى حاجة انا شوفتها في حياتي
عم الصمت المكان وينظر الاثنين فقد الي عيون بعضهم
ليث: انا عايز اعمل حاجة ينفع
ورد باستغراب: حاجه ايه
لم يرد ليث بل اقترب منها جدا وطبعا قبلة على شفتيها لتكون هذه أول قبله لكليهما
..........................................
عند ارسلان كان يحاول الاتصال بارثر او نورسين لكن بدون فائده فلا أحد يرد ليشعر ان هناك شئ خاطئ يحدث
"ميرال هي ورد فين"
ميرال: مش عارفه هروح ادور عليها
ظلت ميرال تبحث عن ورد ووجدتها خارجة من الحمام وهي تشبه الفرخ التائه
"ايه يا بت بدور عليكي من الصبح فينك"
أما ورد لم ترد عليها وتركتها وذهبت وهي تضع يدها على شفتيها
"ده حصل بجد يا لهوي."
وقفت ميرال أمامها وهتفت بغيظ: فيه ايه
نظرت لها بنظرات زائغه: ليث
ميرال: ماله ليث؟!!!
"باسني"
شهقت ميرال بصدمه شديده: نهار اسوح وانتي عملتي ايه
جلست ورد علي المقعد وهي لا تصدق ما حدث حتى
"انا انا محستش بنفسي اصلا عارفة شعور انك طايره في السماء كده ومش حاسه باللي حواليكي اهو انا كنت كده يا لهوي انا مش هعرف اوريله وشي تاني"
ميرال: عشنا وشوفنا هتلر بتتكسف عامةً ارسلان عايزك
ورد: ماله
ميرال :مش عارفة بيحاول يتصل على ارثر ونورسين بس محدش بيرد وتقريبا كده في مصيبه هتحصل
..........................................
أما فيه كمان اخر
كان يمسك الهاتف بغضب حارق وهو يرى ايملي وليث معا على سطح المشفى وكانوا (احم مش محتاجه اقول)
ضغط علي الهاتف بغضب شديد يكاد يتحطم بين يديه
"جهزوا أنفسكم يا رجال فلدينا هديه سوف نقدمها الي سيف الجارحي وسوف اخذ من ابنه ابنة عمي"
..........................................
جهز الجميع انفسهم ليخرجوا من المشفى وكان الجميع سعداء باستثناء 3 أشخاص وهم ارسلان وميرال وورد فهناك شخص قد كلفه ارسلان ان يراقب جايكوب جيدا ارسل رساله له تقول ان جايكوب احتجز ارثر ونورسين وارسل شخص لياذي احد أبناء الجارحي بل وهناك أيضا قنبله في إحدى السيارات لكن لم يعلموا اي السيارات موضوعه بها القنبله وقال له الرجل انه سيرسل له صوره بشكل السياره
اقترب سيف من ابنه الذي كان يبتسم بشده
"مالك مبسوط كده ليه"
ليث بمرح: يعني انت مش عايزني ابقى مبسوط يا سيف ولا ايه
سيف: لا يا اخويا ربنا يبسطك كمان وكمان بس السبب في الانبساط ده اكيد ورد صح
نظر ليث الي ورد لكن شعر بالاستغراب من نظراتها المتوتره وايضا الخائفه ليلاحظ ان ميرال وأرسلان يحملون نفس النظرات ليشعر اكثر بالحيره
خرج الجميع من المشفى وتوجه الجميع الي سياراتهم لتقول ورد فجأه بصوت عالي جدا
"اســـــتــــنـــــوا"
نظر لها الجميع باستغراب لتكمل ورد بتلعثم
"هو هو احنا كده كاملين حاسه اني في حد ناقص"
جاد: اسيل وآسيا راحوا يجيبوا شيبسي وجايين
ميرال بفزع :فين
أشار جاد نحو احد المحلات في نفس الوقت كانت هناك سياره قادمه من بعيد نحوهم فركضت ميرال نحو آسيا واسيل اللتان كانا يمران من الطريق وهم يأكلون الشيبسي غافلين عن تلك السياره
"اســــيـــــل اســـيـــا"
في نفس اللحظه أتت رساله لأرسلان بصوره السياره وعندما رأها هو وورد بدأوا يبحثون عن تلك السياره بعيونهم ووجدوها في نهايه الصف لكن حسن وحياه كانوا يقفون بجانبها فركضا نحوهم بسرعه
اما بالنسبه لتلك المسكينه التي كانت تركض باتجاه أخوتها تحاول أن تنقذهم من الموت الذي يحوم حولهم اسيل لم تنتبه لانشغالها بالتحدث مع آسيا اما آسيا انتبهت لها ولاحظت ان هناك سياره مسرعه نحوهم وفي تلك اللحظه لا تعلم من كان الأسرع عقلها ام أعصاب يدها لتجد نفسها تحتضن اختها بقوه وأعطت ظهرها لتلك السياره ولم يستغرق الأمر سوا ثانيه واحده لتجد نفسها تطير في الهواء بعد أن صدمتهم السياره بقوه لتسقط بقوه اكبر على الأرض وعيونها ترى أسوء مشهد في حياتها اختها ونصفها الأخر غارقه بدماءها فتلك السياره لم ترحمهما اما ميرال سقطت على الأرض وهي تصرخ بقوه لما تلك الحياه لا تريدها سعيده
اما سيف سقط مثل ميرال وهو ينظر إلى ابنتيه كلاهما في عداد الموتى اما مصطفى وجاد شعروا ان أقدامهم عباره عن هلام كلاهما لا يقوي على الركض نحو معشوقته يخافان من الحقيقه حقيقه انهم فقدوهم
لم يكد احد يتحرك الا ودوي صوت انفجار شديد في المكان لقد انفجرت إحدى السيارات كانت تلك سياره حسن وحياه هل فقدوهم هم أيضا الأمر لم يستغرق الا 10 ثواني فقدوا فيهم 4 أرواح كانوا يضحكون منذ دقائق هل الان سيبكون انه لشعور صعب جدا أن تفقد شخص في دقيقه انها فقد دقيقه كانوا معهم الآن أين ذهبوا
(وهنا عزيزي القاريء احب اقولك بدأ النكد حضروا المناديل يا جماعه🥺)
بعد ساعتين كان الجميع يقف أمام غرفه العمليات وبها واحده من التوأم اما الأخرى تضع رأسها على الزجاج وجهها به الكثير من الخدوش هذا غير الشاش الأبيض الذي يحيط برأسها ويدها وكانت تنظر إلى الداخل بعيون خاويه نصفها الاخر تصارع الموت الان بمفردها
كان يجلس حسن وحياه على المقاعد بعدما استطاع أرسلان وورد ان يبعدوهم عن السياره بخمسٍ وثلاثين ثانيه فقد وهذا لا يمنع ان هناك بعض الخدوش والجروح التي اصابتهم
اما بالنسبه الي عائله سيف كان هو يجلس على الأرض ويسند رأسه على الحائط وعينيه على الباب لا يريد اي شئ الان الا ابنته
اما ليث كان يبكي أجل يبكي لما لا يبكي الرجل هل هو بدون احساس او مشاعر اما شمس كانت تجلس وهي تنظر تاره الي ابنها وتاره الي زوجها وتاره الي التي تقف أمام الزجاج وهي لا تشعر ابدا بمن حولها لا تشعر بالواقع عينيها فقد معلقه بشئ واحد وهو اختها التي بالداخل اقترب منها مصطفى وقلبه يعتصر بشده على حالها
"آسيا"
اما آسيا لم يصدر منها اي رده فعل ليضع مصطفى يده على كتفها
"حبيبتي"
نظرت له آسيا وعينيها حمراء بشده من كتمها للدموع
"هتعيش صح قولي انها هتعيش ومش هتسيبني انا اتحرمت منها كتير اوي يا مصطفى"
ضمها مصطفى بقوه وهو يحاول منع نفسه من البكاء الان على حالها
"هتعيش وهتبقى كويسه صدقيني"
"يارب يارب"
اما في غرفه العمليات لم يستطع جاد ان يقوم بشئ غير انه الان يمسك بيدها بقوه ودموعه خانته لتهبط على وجنتيه اما ذاكرته ابت ان ترحمه
~~~~~~~~~~~~~
-انا انا اسيل انت مين
-متسبنيش يا جاد بالله عليك
-ايوه بعيد يا جاد بعيد اوي
-علشان تعبانه تعبانه ومحدش حاسس بيا ولا بالنار اللي جوايا
-انا بموت بالبطء حتى الموت مش عايز يجي
-انا بحبك يا جاد متمشيش
~~~~~~~~~~~~~
قبل جاد باطن يدها والدموع لطخت وجهه
"ارجعي انتي وانا ما هاروح واسيبك ابدا"
كان أحمد وغرام هم من يقومون بالعمليه لكنهم لا يفعلون شئ مثل رسيل التي كانت تعمل بكل جديه ومهارة كأن حوريه الطب عادت من جديد وبعد ساعتين اقتربت رسيل من جاد
"جاد جاد"
نظر لها جاد بضياع لتقول رسيل بعدما نزعت الكمامة
"قوم يا جاد "
جاد: اسيل
رسيل بحزن: اسيل دخلت في غيبوبه قوم يا جاد علشان هننقلها العنايه
نظر جاد الي وجه اسيل الشاحب وقبل جبينها بعمق وخرج من الغرفه فاقتربت منه آسيا بسرعه
"اسيل"
جاد بتعب :دخلت في غيبوبه بسبب النزيف الداخلي
صدمت آسيا بشده لكن عقلها تذكر صراخ ميرال لتنظر حولها بسرعه لكن لم تجد ميرال او ارسلان لكن وجدت ورد فذهبت لها بسرعه واطبقت على عنقها بقوه ورفعتها من الأرض وهدرت بها في غضب شديد
"كنتوا تعرفوا ازاي انطقي"
حاول ليث بسرعه ان يبعدها عنها: آسيا انتي بتعملي ايه سيبيها
ابعد مصطفى آسيا بصعوبه لتقع ورد علي الارض وهي تسعل بقوه
"فعلا كح كح خيرك تعمل شرا تلقى كح كح"
ليث بتركيز: قصدك ايه بالكلام ده
آسيا: انتي من يوم ما دخلتي انتي واختك دي في حياتي ومفيش اسبوع يعدي من غير مشاكل
ورد ببرود: قصدك احنا اللي بنلحقكم من المشاكل
شمس: انتي مين
ورد: مش ضروري تعرفي
-وانا بقول كده برضو
وقفت ورد بسرعه لتنقض على هذا الشخص وامسكته بعنف من ملابسه
"لما فعلت هذا لما فعلت هذا"
ابعدها جايكوب عنه وامسكها بقوه من فكها "تخالفين القانون يا ايملي وانتي تعلمين جيدا عقوبه هذه بل وكنتي معهم طوال الوقت"
سحبها ارسلان منه ونظر له بغضب شديد
"قولت لك مرارا لا تلمسها او حتى تقترب منها وانا موجود"
جايكوب: اووه ارسلان لقد كبرت لتقف أمام أخاك لكنك نسيت انها ستصبح زوجتي
ليث ببرود: لا أعتقد هذا ابدا
(خش عليهم اليث يا جامد 👏🏻)
وقف ليث أمام جايكوب ليرمقه الآخر بسخريه وغضب
"الا يكفيك يا ابن الجارحي ما فعلته عائلتك بنا تريد أيضا أن تاخذ ابنه عمي هههه في أحلامك"
ليث :والأحلام تصبح حقيقة لا تحلم انت بشئ لن تطوله ابدا
تشنج وجه جايكوب وكاد ان يهجم عليه لكن اداره شخص وسدد له لكمة قوية جدا جعلته يرتد للخلف وما كان هذا الشخص الا ميرال التي شعرت بالشياطين تتراقص أمامها عندما رأت جايكوب
"يا حقير لما حاولت قتلهم لما "
امسكها ارسلان بسرعه من الخلف(كتفها يعني) وابعدها عن جايكوب اما ميرال كانت تصرخ بقوه حتى يتركها
"سبني وربنا لاقتله زي ما حاول يقتلهم"
نظر جايكوب لها ببرود وقال: اعتقد ان لعبتكم انتهت واكراما لك يا اخي لن أفعل شئ لنعود الي بلادنا وكأن شئ لم يكن
ايملي: وده امر بقى ولا ايه
جايكوب: ايملي انتي تعلمين القوانين ان كنتي باقيه عليه ابتعدي عنه لا أعتقد انك ستكونين سعيده عندما يموت
وقفت آسيا بجانب أخاها وكذالك أيهم ومازن والباقي فهم الان يهددون ليث بالقتل بل وامامهم يبدو هذا الأحمق انه لا يعلم مع من يلعب فهم نسل الوحوش والشياطين
"تقتل مين معلش انت اهبل يلاه"
رفع رجال جايكوب الاسلحه بسرعه عليهم ليقوموا أبطالنا بالمثل وقال انس بسخريه
"ده على اساس اننا معناش سلاح مثلا"
وجهت ايملي كلامها للحراس: انزلوا اسلحتكم
جايكوب ببرود :ان انزل أحدكم سلاحه سوف اقتله
نظرت له ايملي بغضب شديد لتصرخ بصوت حاد وعالي
"انا ايملي إدوارد ستليتون ابنة أكبر أحفاد عائله ستليتون وأمركم ان تنزلوا اسلحتكم حالا"
شمس وسيف بنفس الصدمة: بنت إدوارد
انزل الرجال اسلحتهم سريعا ونظروا الي الأرض باحترام
"امرك سيدتي"
ارسلان: ايملي نحن لا نريد حربا والحل بيدكِ
ميرال بدموع: لا تستمعي الي اي شخص لا تدعيهم يتحكموا في حياتك كما فعلوا بنا من قبل
ارسلان بقهر: توقفي جيسي توقفي
جيسي: لااااا سوف تدمر نفسها وحياتها بهذا القرار لا تسمعي الي اي شخص لا تستمعي الا لقلبك
جايكوب ببرود: تذكري القواعد ايملي
ايملي بجمود: لا احتاج منك ان تقول لي هذا فأنا اعلم جيدا ماذا أفعل
تحركت ايملي لكن وجدت من امسك يدها بقوه لينبض قلبها بقوه أكبر وهي تنظر إلى عيونه الزرقاء التي تنظر لها بعشق لأول مره ترى تلك النظره بعيونه لا بل هي الثانيه
"متمشيش"
ايملي: انا وانت مننفعش لبعض يا ليث
ليث: مين اللي قال كده مفيش قانون على وجه الأرض يمنع انسان من انه يختار حياته
ايملي بصراخ ووجع: انا يهودية وانت مسلم انا اسرائيليه وانت مصري انا وانت من عالمين مختلفين يا ليث زمان اوي جدي اختار حياه بس هي رفضت حبه وابويا حب امك بس هي برضو رفضت حبه وانا مش هلومهم لاني الحب ده مش بأيدينا وانا كنت فاكره اني مش هقع في نفس الغلط غلط ابويا وجدي بس مره واحده لقيت نفسي بعيد الماضي من تاني إنساني يا ليث وارفضني زي ما جدتك وامك عملوا مش هتيجي عليك يعني
ليث برجاء: يمكن هما رفضوهم علشان محبهومش بس انا مش هرفضك.... علشان انا بحبك
نظرت له ايملي بدموع وعشق وحسره تشعر ان هناك صخره كبيره على صدرها تمنعها من التنفس تعلم أن تلك الكلمه سوف تقتل قلبه وقلبها أيضا لكن ليس بيدها ستختار حياته عوضا عن حبه
"بس انا هرفضك يا ليث"
نظر لها ليث بصدمه شديده يقسم انه يسمع صوت قلبه المكسور الآن لما فعلت هذا شعر بيدها تُسحب من بين انامله لتنظر له ايملي نظره اخيره نظره الوداع قبل أن تلتفت وتهبط دموعها واحده تل والاخره لكن بملامح جامده
"هيا بنا لنرجع لبلادنا"
خرجت ايملي من المكان لتنظر جيسي بعتاب الي ارسلان وسحبت نفسها منه بقوه وركضت خلفها اما ارسلان سحب شعره للخلف بقوه ونظر الي أخاه بغضب
"نفذت ما تريد اتمنى ان تصبح مرتاح الان"
ذهب ارسلان خلفهم لينظر جايكوب بتشفي الي ليث
"ارتحت جدا اتمنى الان ان تعلم من هو الذي يحلم بشئ لن يطوله ابداً"
خرج جايكوب ورجاله لتقترب شمس بقلق نحو ابنها
"ليث"
أما ليث شعر ان العالم يدور من حولها وان السكر بدأ يرتفع بشده في دمه ليقول بسخريه ووجع
"اسيل قالتلي قبل كده إحمد ربنا ان ملكش ماضي وحش زيها وزي آسيا بس الواضح كده اني هعاني من مستقبل اسوء منهم "
تحرك ليث خطوتين لكن لم يكد يتحرك خطوه أخرى الا وسقط على الأرض فاقد الوعي مستسلم الظلام سيملأ حياته القادمه
..........................................
مرت الايام والاسابيع والشهور ومر 5 شهور على هذا الحادث وحدث فيهم الكثير والكثير آفاقت اسيل منذ اسبوع فقد وعندما سألت على جاد قال لها سيف
Flash back
اسيل بتعب: هو هو جاد فين
سيف: حبيبتي انتي تعبانه دلوقتي و...
اسيل: جاد فين يا بابا
تنهد سيف: جاد سافر بلده هو واخته وبنات عمه
اسيل بفزع: سافر سافر ايه اكيد حصل حاجة
حاولت أن تقف لكن شعرت بتعب شديد وعدم القدره على الوقوف وبرغم هذا تحاملت على نفسها وحاولت ان تخرج من الغرفة لكن سيف منعها
"انتي رايحه فين"
اسيل: رايحاله سيبني اروح اكيد هو في خطر مستحيل يمشي كده الا لو فيه حاجه غلط
امسكها سيف جيدا وقال بصوت عالي لأحمد
"أحمد هات مهدأ بسرعه"
اسيل: سيبني يا بابا انت ماسكني ليه
سيف: جاد قالي مهما حصل مسبكيش تروحي هناك ابدا
حاولت أن تفلت منه لكن جسدها كان ضعيف من أثر الغيبوبه
"سيبني اروحله يا بابا ارجوك اكيد هو في خطر سيبني"
حقنها احمد بالمهدا لتبدأ في الهدوء تدريجيا قبل أن تنام وهي تنادي عليه
"جاد يا جاد"
Back
في غرفه ليث كان يجلس في الشرفه وهو ينظر إلى الشارع بدون هدف او وجهة حياته اصبحت بائسه جدا تنهد سيف بعمق وهو على الباب واقترب من ابنه
"ليث "
نظر له ليث بعيون حزينه ليجلس سيف امامه وقال
"تعرف قصتنا متشابهه مش اوي بس في الآخر العذاب والوجع واحد "
نظر له ليث باستماع فاكمل سيف: تعرف انا لما عرفت شمس كان وقتها صدفه واتقابلنا تاني صدفه بس وقتها مكنتش اعرف انها مليكه البنوته اللي كان عندها 10 سنين واتقابلنا للمره التالته بس وقتها في وقت غلط خالص لاني وقتها كنت في مهمه في الجيش وهي برضو كانت في مهمه في الأول عرفت انها مليكه بس قولت انه كان لعب عيال وكده...... في الأول كنا بنعاند ووحده وحده لقيت نفسي مش بعرف اقضي يومي من غيرها وبقيت بتوحشني كتير وهوب لقيت نفسي بحبها ده كله وانا وهي منعرفش حاجة عن شغلنا عرفت انها اخت صاحبي يعني عيله واحده وفي يوم عرفت انها ظابط وكانت في مهمه عندنا طبعا انا اتعصبت اوي بس تعرف فكرت الأول مع نفسي ليه هي تعمل كده اكيد علشان سبب امك كانت غامضه اوي وكان فيه الف سؤال وسؤال بيدور في عقلي اتجوزتها من غير ما تعرف علشان عارف انها عنيده ومش هتوافق بسهوله وجيه يوم غير كل حاجة بيت عبد الرحمن انفجر وقالوا انها ماتت انا مصدقتش خالص واتضح انها في غيبوبه فضلت فيها 6 شهور ونص انا مش عارف عدوا ازاي عليا ألمهم في الفترة عرفت انها من المخابرات العالميه يعني زميلتي انتقمت لنفسها عن الماضي بس للاسف محمد الله يجحمه سممها والسم اتركز في الرحم وكان صعب انه يشتغل من تاني غير مع العلاج الطبيعي فضلت 5 سنين تتعالج عمري ابدا ما قسيت عليها في الموضوع ده بالعكس هي دايما اللي كانت بتجلد نفسها علشان فاكر نفسها بقيت عاقر وقتها انا كنت متملك اوي ولازلت بس زي ما تقول كده مفيش حياه سعيده انا قسيت عليها بتملكي لدرجه اني خبيت عليها حاجات وكنت بمنعها حتى تخرج فطفشت اه متبصليش كده سابتني ومشيت وفضلت 3 سنين بعيده اقسم بالله انا ما اعرف عدوا ازاي كنت بموت بالبطئ حرفيا آدم وقتها رجعها هي والبنات وكلفنا بمهمه علشان رحيم اتخطف كنت انا وهي في إيطاليا بصراحه كنت ناوي اعاقبها على السنين اللي راحت دي بس اشتياقي ليها كان أقوى من اي حاجة وعدي شهر بس تقولش الزمن حالف ما يشوفنا مبسوطين وقتها إدوارد خطفها
ليث بصدمه: ابو ورد
سيف بضيق: ايوه هو كان بيحبها بس هي كانت بتحبني أنا فضل خاطفها شهور على أمل أنها تحبه وقتها كانت حامل فيك يا ليث في نفس اليوم اللي اتخطفت آمنه ضربت اسيل بالنار وضاعت وآسيا دخلت في غيبوبه من ناحية بناتي ومن ناحية مراتي وابني اللي في بطنها عرفنا هي فين بس قبل ما نسافر إدوارد اتصل بيا وقالي اجي وخير شمس بيني وبينه وقتها اتخانقنا وكنت هقتله بس امك منعتني ولما جيه هو يقتلني شمس انهارت فضرب نفسه بالنار وقتها كنت فاكر أن خلاص كل حاجة هترجع كويسه من تاني بس لأ
ليث بسخريه: اتعذبتوا تاني
سيف بضحك: مش بقولك الزمن حالف ما يشوفنا مبسوطين بعد ولادتك بشهرين شمس حملت تاني
ليث بصدمه: نعم
اتت آسيا واسيل وكانا يستمعان من الخارج لتقول آسيا
"انا فاكره ده بس انتوا قولتوا ان شمس سقطت"
سيف بجمود: لا مسقطتش
ليث: يـ يعني ايه يعني احنا عندنا اخ او اخت تاني
سيف: اخت عندكم اخت تانيه بس شمس لما كانت في نص السابع حد خطفها انا وقتها مكنتش في البيت كان فيه مشكله في المصنع ولما رجعت ملقيتهاش دورت عليها في كل حته وفي الاخر حد من المستشفى اتصل عليا وقالي المدام عندنا.... هبطت دموع سيف بقهر شديد لما روحت هناك كانت كانت حالتها صعبه اوي كانت ولدت بس كانوا كانوا شقوا بطنها وخرجوا الجنين شمس بتقول انها سمعت صوت عياط طفل يعني كانت عايشه بس معرفش فين امكم دخلت في حاله انهيار شديد فضلت شهور تنام بالمهدئات وفين وفين لحد ما رجعت طبيعيه من تاني علشان خاطر ليث رجعت تاني شوفت يا ليث أبوك اتعذب قد ايه
اسيل بدموع: ده احنا التلاته بمشاكلنا بهمومنا منجيش فيك حاجة يا بابا
ليث: يعني احنا عندنا اخت صغيره علشان كده ماما زعلت لما جبت سيره الموضوع ده
سيف: شمس تعبانه اوي وتعبت اكتر علشانك يا ليث
وقف ليث بسرعه وركض الي غرفه امه ليجدها تجلس شاره على الفراش ليركض بسرعه نحوها ويضمها بقوه
"انا اسف اني زدت عليكي الوجع حقك عليا"
تفاجأت شمس من فعلته وقبل ان تستوعب وجدت آسيا واسيل يحتضنوها أيضا لتقول اسيل
"انتي ست عظيمه اوي"
شمس: فيه ايه انا مش فاهمه حاجة
وقف سيف أمام الغرفه لتفهم شمس ان سيف قد حكي عن الماضي لتبتسم بحزن
"اهم حاجه انكم كويسين دلوقتي وانت يا ليث لو ليكوا نصيب في بعض هتبقوا لبعض في الآخر حتى لو قدامكم 100 سد"
قطع تلك اللحظة صوت الخادمه: سيف بيه العيله كلهم تحت منتظرين حضرتك
نزل جميعهم ليقول عمار: ايه يا عم ليث أخيراً خرجت من القوقعة اللي انتي فيها عقبال التلاته دول بقى
ختم كلامه وأشار الي غيث ورعد وفارس
اقتربت منه مصطفى واحاط عنقه بذراعه بمزاح
"ايه يا ابو نسب بس مالك مكتئب وربيت شنب كده طب تصدق وحشتني غتاتك"
ليث: بجد
مصطفى: وربنا اه
-كويس انكم متجمعين كلكم
نظر له الجميع ليقول ليث بدهشه: ارسلان
اقترب منهم ارسلان ليقف أمام سيف وشمس ويخرج عدة صور أمام شمس
"ده الراجل اللي جالك الفيلا يوم ما اتخطفتي صح "
نظرت شمس لصوره وامسكتها بسرعه: ايوه هو
اخرج ارسلان صوره أخرى وقال: في واحده سمعتي صوتها يومها وقالت ازاي البنت عايشه
شمس بلهفه: ايوه صح
أراها ارسلان الصوره: والواحده دي هي اللي خططت لخطفك بالاتفاق مع عيلتنا
سيف بصدمه: آمنه
امسكته شمس من كتفيه وهي تقول برجاء وقلب ام مكسور حرمت من ابنتها حتى قبل أن تراها
"بنتي فين ابوس ايدك قولي بنتي فين"
نظر لها ارسلان بحزن على حالها وقلبه يؤلمه بشده فبعد ان يقول تلك الجملة الصغيره سوف يخسر صغيرته
"آمنه جابت بنتك لينا وهما عطوها لحد من الخدامين علشان يربوها وفعلا اخدتها الداده اللي كانت بتربيني انا وارثر ونورسين وانا اللي اهتميت بها طول السنين دي هي وايملي وانا اللي سمتها جيسي وحبيتها اكتر من نفسي لو طلبت عمري هدهولها"
صمت لبرهه وهو ينظر إلى ملامحهم المتحفزه للكلمة التي ستحدد مصير عائله كامله ومنهم من تأكدت شكوكه ليغمض ارسلان عيونه وهو يقول بوجع
"ميرال.... ميرال هي بنتك "
(اااخ لقد كدحنا من أجل هذه اللحظه اخيرا وايه رايكم محبتش النكد يطول اوي 🙈)
..........................................

Sabreen 🧡

اسطوره النسل (أبناء الجارحي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن