27- ذكـريـات سـوداء

2.4K 104 15
                                    

شكرا شكرا شكرا شكرا يا أعز الحبايب بجد فرحت بس فرحت اكتر بالتعليقات بس معظمكم بيحب ليث وورد اكتر رغم ان الاتنين زي القط والفار بس اشطا انا اصلا بحب اكتب عنهم اكتر ثم مصطفى اللي اتعصبتوا منه هيصعب عليكم دلوقتي يلا بقى صلوا على النبي
..........................................
صلي على من بكي شوقا لرؤيتنا 🧡
ظلت دقيقه كامله لا تستوعب ما فعله الآن اما مصطفى فحاله ليس أفضل منها وهو لا يصدق ابدا انه قام بمد يده عليها لأول مره في حياته يفعل هذا
وقفت آسيا ونظرت له قليلا بنظره آلمت قلبه وبشده ثم توجهت الي مكان بجانب الباب وأخذت منه معطف كانت تضعه احتياط وبرغم ان الجو حار الي انها ارتدته وهي تردف بصوت مخنوق نتيجة لكتم بكاءها
"دلوقتي اقدر اخرج "
مصطفى: آسيا
لم ترد عليه آسيا بل خرجت من الفيلا بسرعه وركض خلفها مصطفى حتى يلحق بها قبل أن تنطلق بالسياره ووقف أمام السياره
"مش هسيبك تمشي قبل ما نتكلم"
آسيا بدموع رافضه ان تهبط: اعتقد اتكلمت وعملت بما فيه الكافيه سيبني امشي
مصطفى: لا
آسيا بغضب: وانا لأ
ضغطت آسيا على الدوسات فرجع مصطفى بسرعه كرد فعل طبيعي من جسده اما آسيا خرجت بالسياره بسرعه شديده ليقول مصطفى بذهول
"اه يا بنت المجنونه كنتي هتقتليني "
صعد مصطفى بسرعه الي سيارته وهو يدعو الله ان يلحق بها
اما آسيا فكانت تقود بسرعه جنونية ولا تكتر انها قد تودي بحياتها الآن فهي لم تعد تهتم ان كان أمانها واحن شخص عليها قام بضربها فماذا تنتظر الان هي تلقت صفعات كثيره في حياتها من والدتها لكن ليس من مصطفى هو لم يضربها في مره حتى على سبيل المزاح حتى وهي طفله تشعر ان شيئا بداخلها قد كسر انه قلبها ان الصفعه تؤلمها لكن قلبها الان يؤلمها أضعاف لاحظت ان سياره مصطفى خلفها والإشارة متوقفه أمامها فزادت السرعه وبحركه مجنونه منها قامت بكسر الاشاره فحدث خلل في الطريق من خلفها ولم يستطيع مصطفى ان يلحقها بسبب توقف الطريق فوقف بالسياره وخرج منها وسحب شعره للخلف بضيق
"دي بقيت مجنونه رسمي"
..........................................
نذهب إلى مكان آخر في كليه الطب جامعة القاهرة وبالتحديد في مكتب العميد دخل سيف ليجد ابنه يجلس بغرور يشبهه ويقف 3 اولاد ولا يظهر من وجههم سوي الدماء فقالت ميرال بذهول
"يا ابن الايه انت اللي عملت فيهم كده "
ورد بتركيز: مش دول الولاد اللي انت اتخانقت معاهم قبل كده
نظر ليث بدهشه عندما سمع صوت ميرال لكن عندما سمع صوت ورد وقف بسرعه واقترب منها
"انتي ايه اللي جابك هنا"
ورد: وانت مالك انت
سيف: بس بقى انتوا هتتخانقوا هنا كمان
وقف العميد: سيف بيه طبعا انت عارف انك شخص غني عن التعريف
سيف: ادخل في الموضوع انا عارف اني ليث مش هيعمل كده من فراغ
فتح العميد الحاسوب وقال: احنا راجعنا كاميرات الكافتيريا وشوفنا ليث وهو قاعد عادي وهو بيقرا والتلاته دول قربوا منه واتكلموا معاه وبعدها ابن حضرتك ضربهم وللأسف احنا مش عارفين هما قالوا ايه بسبب الدوشة اللي كانت في الكافتيريا
نظر سيف الي التسجيل وبالفعل تكلم هؤلاء الاولاد مع ليث وبدا على ليث الغضب الشديد وبعدها ضربهم جميعا لم يكن الصوت واضح بسبب ثرثره الجميع في الكافتيريا لكن سيف استطاع بسهوله ان يقرأ حركة الشفاه وفهم الكلام لكن لم يفهم الموضوع من تلك الفتاه الشقراء التي يتكلم عنها الشباب الثلاث ولما ليث غضب بشده هل يعقل ان ابنه يرافق فتاه في الجامعه
نظر سيف الي ابنه وادعي انه لم يفهم: انت ضربتهم ليه
ليث بضيق: قلوا ادبهم
سيف بتركيز: ايوه يعني قالوا ايه
نظر ليث الي الشباب بغضب فهؤلاء الحثالة قد ذكروا ورد بكلام سئ فلم يشعر بنفسه الا وهو يحطم المكان على رؤؤسهم
سيف: ايه هو الكلام اللي اتقال يا ليث ايه الكلام اللي يخليك تكسر دراع واحد فيهم وتبوظ خلقتهم كده
صمت ليث فهو لا يريد أن يقول اي شئ خاصةً في وجود ورد معهم
سيف: مش هتتكلم تمام اسمع من التلاته دول
نظر ليث بسرعه إليهم بتحذير شديد ان يتكلموا هو لا يخاف على نفسه بل على ورد فإن علم العميد ان ورد كانت في الجامعة وقامت بفعل مشكله وهي ليست مسجله بها قد تحدث مشاكل لورد غير ان الجميع في الكليه سيعلمون ان المشكله بسبب ورد ورغم انها ليست بالجامعه الي أن الجميع سيتحدث عنها وهو لا يريد ان يذكر احد فقد اسمها
تكلم احد الشباب بتلعثم: المشكله بسبب ببنت
ميرال بدراما: بنت بقى مرتبط يا ليث أخص عليك
لا تعلم لما ورد شعرت بغضب شديد من ذكر تلك الكلمة هل ليث يرافق فتاه مهلا لما تشعر هي بهذا الغضب هل تشعر بالغيره على ليث
نظر ليث الي الشباب بنظره غاضبه مخيفه بثت الرعب في قلوب الثلاثه فليث أكثر شخص في العائله غضبه شديد فغضبه يجمع بين غضب الوحش والشيطان وكما يقولون "الاتنين العن من بعض"
تكلم ليث وهو يحاول ان يجعل نبرته هادئه
"بابا لو سمحت مش هنتكلم في الكليه"
نظر له سيف بغموض وهو يشعر ان هناك شئ خاطئ فلم يكن ليث من الشباب الذين يرافقون الفتيات ولما هؤلاء الثلاثه ينظرون إلى ورد هل يعقل ان تلك الشقراء ورد لكن كيف
"ماشي حضرت العميد اعتقد الموضوع خلص"
العميد: اكيد يا سيف باشا
نظر سيف الي ابنه: يلا على البيت
..........................................
اما في منزل سيف دخلت آسيا ولم تسطع في الطريق إن تسيطر على دموعها لتراها شمس فوقفت بفزع
"آسيا مالك بتعيطي ليه"
اقتربت منها آسيا لتلقي بنفسها بين أحضان شمس وهي تردف ببكاء
"انا امي ماتت حتى لو هي عايشه انا معتبرها ماتت انتي هي امي ومليش غيرك اشكيله"
قلقت شمس أكثر ففي بدايه كلام آسيا ظنت ان آمنه قد عادت لكن الآن لم تفهم ما بها فامسكت وجه آسيا وكادت ان تتكلم الي أن آسيا ابعدت يدها بألم من على وجنتها لتنظر شمس الي خد آسيا بذهول وهي ترى وجنتها محمره وعليها آثار أصابع فقالت بغضب
"مين اللى ضربك كده "
آسيا ببكاء شديد: مـ مصطفى
نظرت لها شمس بصدمه وعدم تصديق كيف كيف يكون مصطفى هو لم يفعلها ابدا بل بالعكس كان مصطفى حنون جدا على جميع الأطفال وبالاخص آسيا بل كان مصطفى هو الشخص الوحيد الذي تذهب اليه آسيا عندما يقسوا عليها سيف عندما تخطأ كانت تذهب إلى هو وتختبأ بأحضانه هو كيف يفعل هذا الان لم تتكلم شمس عندما وجدت آسيا تكاد تُفطر من شده البكاء وهي لا تستطيع حتى أن تتنفس فسحبتها خلفها الي أعلى وجعلتها تجلس على الفراش وجلست هي أمامها وسحبتها الي أحضانها وهي تملس بيدها على شعرها
"حصل امتي ده"
آسيا ببكاء: من من نص ساعة
شمس: وفين
آسيا: في الفيلا بتاعتنا
شمس: بصي انا مش هقول احكيلي على كل حاجة لأني اولا مش من حقي ادخل بينك وبين مصطفى غير لما انتي تبقي محتاجة حد كبير يدخل وثانيا انتي دلوقتي محتاجة ترتاحي شويه وهقوم اجيبلك تلج قبل ما سيف يجي و.....
قاطع كلامها صوت فتح الباب بقوه وكانت اسيل التي تضع يدها على قلبها فهي منذ وقت كانت تشعر ان توامها ليست بخير وقد صدق حدثها عندما رأت آسيا في حاله صعبه من البكاء فاسرعت إليها بسرعه وقالت بلهفه
"آسيا فيكي ايه بتعيطي كده ليه يا نهار مش فايت مين الحيوان اللي ضربك على وشك كده"
وعند هذه الكلمه انهارت آسيا في البكاء مجددا فاحتضنتها اسيل بخوف لم ترى آسيا تبكي هكذا من قبل الا عندما اخذتها آمنه بعيدا عنها
أما شمس انسحبت بهدوء من المكان وذهبت الي المطبخ حتى تحضر الثلج لكن رات من النافذه مصطفى وهو يقف بتوتر في الخارج ويظهر على وجهه التوتر فخرجت بسرعه لتقول ببرود
"هتفضل واقف برا كده كتير"
نظر إليها مصطفى ثم نظر الي الأسفل باسي مما فعل فاقتربت منه شمس واردفت
"انا والبنات اللي ربناك وافتكر كويس اننا عمرنا ما ربناك على انك تمد ايدك على حد أصغر منك ولا اضعف منك ولا حتى تمد ايدك على واحده تقوم دلوقتي لما كبرت وبقيت أطول مننا وبقي عندك أربعين سنه تعمل كده تمد ايدك على مراتك يا مصطفى طب نسيت كل العشق اللي انت بتعشقه ليها سيبك من العشق حتى لو مفيش اي حب ما بينكم نسيت اني ربنا قال رفقا بالقوارير ده الرسول وصانا عليهم وقال استوصوا خيرا بالنساء"
نظر لها مصطفى واردف بندم: كنت متعصب اوي وكانت هي بتعاند معايا
شمس بجمود: والضرب هو الحل مش كده
ابعد مصطفى نظره عن شمس وصمت لتضيف شمس بتعب
" امشي يا مصطفى مش هتعرف تشوفها دلوقتي"
مصطفى: يا شمس...
شمس بمقاطعه: امشي يا مصطفى انتوا الاتنين محتاجين وقت علشان تهدوا شويه
تركته شمس ودخلت ليرفع مصطفى نظره الي أعلى ثم يمشي بحزن لتقوده قدماه الي اخته... جين
كانت جين تفكر في حال ابنها الغريب فهو شارد دائما ولا تعلم لما قطع تفكيرها عندما وجدت مصطفى يدخل عليها والحزن كسي ملامحه وكأن هموم العالم اجمع على ظهره الان فوقفت بسرعه واقتربت منه لتقول بقلق
"مصطفى مالك يا مصطفى فيه ايه"
احتضن مصطفى اخته بقوه واردف بندم
"مكنش قصدي اعمل كده والله ما كان قصدي"
ربتت جين على ظهره وهي لا تفهم شيء
"حبيبي اهدي انا مش فاهمه حاجة"
نظر لها وقال: اااانا عايز قهوه
نظرت له بعدم فهم لتقول: حاضر هعمل قهوه ونتكلم زي زمان تعالي معايا
أخذته جين الي المطبخ فهم دائما ما كانوا يتحدثون وهم صغار في المطبخ حتى أن والدتهم قالت لهم في مره ان المطبخ أصبح مكان اسرارهم
وضعت جين القهوه على النار والتفتت لمصطفى وقالت
"ها بقى ارجع احكي زي زمان"
مصطفى بشرود: يا ريت زمان يرجع كنت منعت نفسي اني اعمل كده
جين بحيره: تعمل ايه فهمني طيب
سمع الاثنين صوت غيث ومروان وملك في الخارج وهم ينادون على جين فقالت جين
"ثواني خليك هنا هشوفهم واجي"
خرجت جين ليشرد مصطفى مجددا لكن القهوه كادت ان تفور فابعدها بسرعه ونظر الي النار طويلا ثم نظر الي يده اليسرى التي قام بصفع آسيا بها وأعاد نظره الي النار ليرفع يده ببطء ووضعها فوق اللهيب فبدأت النيران تلسع يده ليشعر بألم بها لكن لم يبعدها كأنه يعاقب نفسه على ما فعل لتدخل ملك الي المطبخ وهي تنوي المزاح عندما علمت ان مصطفى في المطبخ وان مزاجه ليس جيدا لكن صدمت من هذا المنظر مصطفى يضع يده على النار فبسرعه ابعدت يده عن النيران
"انت اهبل ولا ايه... ايه اللي انت عملته ده"
وضعتها بسرعه أسفل الماء وهي توبخه بشده فدخلت جين ومروان وغيث على الصوت لتفزع جين من شكل يد مصطفى
"ايه اللي حصل"
ملك بغضب كان حاطط ايده على النار
مروان: نعم انت اتجننت يا مصطفى ولا ايه
وبعد وقت كان مصطفى يجلس أمام جين التي كانت تلف يده بالشاش بعد أن طهرتها له فقال مروان بضيق
"افهم ايه الهبل اللي حصل من شويه ده انت شارب حاجة ولا ايه"
نظر له مصطفى ولم يكد يتكلم الا وطرق الباب فوقف غيث حتى يفتحه وقال باستغراب
"سيف اتفضل"
وقف بسرعه مصطفى واقترب من الباب ليجد سيف يقف وعندما رأي مصطفى قال
"افتكر اننا لازم نتكلم"
هز مصطفى رأسه وخرج خلفه بدون ولا كلمة ليصل سيف الي مكان فارغ للجلوس او ما يسمى "دكه" ليجلسا عليها واردف سيف بعد صمت
"أنا رجعت من برا لقيت بنتي بتعيط مش عارف بتعيط ليه بس شمس قالت اني حصلت خناقة بينكم انتوا الاتنين وقالت انها متعرفش تفاصيل الخناقة وانا مش عايز اعرف علشان دي مراتك واي حاجة هتحصل بينكم هتفضل بينكم بس افكرك يا مصطفى من 10 سنين قولتلك ايه وانا بسلمك بنتي قولتلك مش هطلب منك غير تعاملها بما يرضي الله دي مش بس حته من قلبي دي حته من روحي قولتلك حافظ عليها يا مصطفى ايا كان اللي حصل انا عارف ومتاكد اني مفيش اي اتنين متجوزين مش بيحصل بينهم مشاكل وخصام اهم حاجة يبقوا عارفين أنهم في الآخر راجعين لبعض"
صمت مصطفى طويلا ليقول: ينفع اشوفها يا سيف
هز سيف رأسه: ماشي
توجه الاثنان الي منزل سيف وصعدوا الي غرفه آسيا ليصل الي مسامع مصطفى صوت بكاء حبيبته ليتألم قلبه بشده
طرق سيف علي الباب ثم فتحه ليجد آسيا تحتضن يوسف ابنها وهي تبكي وتجلس اسيل وهي حزينه على ما حدث مع اختها وعلى حالها وعندما رأت مصطفى نظرت له بغضب اما يوسف عندما رأي والده ذهب له بسرعه
"بابا ماما بتعيط من الصبح ومش راضيه تهدي هي مالها"
نظر له مصطفى بخزلان ماذا يقول لابنه الان انه هو السبب في دموع والدته
امسك سيف يوسف وقال: تعالى يا يوسف سيب بابا وماما يتكلموا شويه اسيل يلا
خرجوا جميعا لتقول اسيل بخفوت وحده
"اعمل حسابك انها مش هتروح معاك "
خرجت اسيل واقفلت خلفها الباب لينظر مصطفى الي آسيا ويقترب منها ببطئ ويجلس أمامها على الفراش ليقع نظره على خدها المتورم فكانت صفعته قويه وتركت أثر خلفها نظر الي عيونها التي تنظر له بألف نظره عتاب ولوم ويبادلها هو بألف نظره اعتذار وندم ولا يستطيع أن يتكلم هناك أكثر من مليون كلمه لكن لا يعلم اي كلمه يقولها وعندما تأخر هذا الصمت قالت آسيا كلمه واحده تحمل معها جميع المشاعر
"ليه"
مصطفى/ كنت متعصب اوي وانتي عارفه لما بتعصب مش بعرف انا بعمل ايه
آسيا: ااااه عارفه بس مكنتش اعرف اني عندك ولا حاجة
مصطفى بسرعه ولهفه: متقوليش كده ربنا يعلم انا بعشقك قد ايه
بدأت الدموع تهبط من عيون آسيا: وطالما كده ليه ها قولي ليه ليه مديت ايدك عليا هونت عليك تعمل كده لما انت تعمل كده اومال الغريب يعمل ايه تعرف انا اضربت كتير على وشي من آمنه هانم زمان واضربت في أماكن تانيه وانا وريتك كل أثر هي سابته فيا وانت..... انت كنت احن شخص عليا عمرك ما زعلتني ولا حتى مديت ايدك عليا بالغلط ده انت كنت بترفض ندرب انا وانت علشان متوجعنيش ليه دلوقتي عملت كده ليه يا مصطفى ليه
احاط مصطفى وجهها بيديه: اسف حقك عليا سامحيني انا عارف اني دي غلطه ويمكن دي اول غلطه بس والله ما كنت قاصد
لاحظت آسيا الشاش الذي يحيط بيده اليسرى فحاولت بقدر الإمكان ان تتجاهلها لكن تبا لقلبها الأحمق الذي يهيم به عشقا فامسكت يده بسرعه
"ايه ده"
مصطفى: ده مش حاجة مهمة المهم انتي علشان خاطري طب علشان خاطر يوسف دلوقتي يوسف كبير وهيلاحظ اني فيه حاجة غلط بتحصل
آسيا بجمود: عايزه اقعد هنا كام يوم
مصطفى بوجع: ده عقاب
آسيا: عايزه احاول انسى اللي حصل برغم انه عمره ما هيتنسي بس عايزه اعالج جرحي بنفسي
مصطفى: في حضني تعالجيه في حضني وانتي بين ايديا
آسيا هزت رأسها بلا وهي تبكي ليقف مصطفى في محاوله منه أن يقبل جبينها لكنها ابعدته عنها
"لو سمحت يا مصطفى انا مش عايزاك تقرب مني ولا حتى اشوفك ولا اسمع صوتك"
مصطفى بوجع: ليه القسوه دي
آسيا بجمود: القسوه دي انت اللي بديت بيها
اقترب مصطفى من الباب: حاضر هعمل اللي انتي عايزاه لو ده هيريحك يا آسيا
خرج مصطفى لتنهار آسيا مجددا في نوبه من البكاء
" مش هرتاح من امتا وانا برتاح بعيد عنك بس للاسف حصل شرخ في علاقتنا وهزها يا مصطفى"
أما مصطفى نزل الي الأسفل ليقابل يوسف
"انت رايح فين يا بابا"
اقترب مصطفى من ابنه ونزل لمستواه: حبيبي انا ورايا شغل مهم خلي بالك من ماما ماشي
هز يوسف رأسه حاضر
نظر مصطفى الي شمس ثم ذهب بدون ولا كلمه لتقول شمس بحزن
"اللي حصل ده مستحيل ابدا يعدي بالساهل"
..........................................
في الساعه الثانيه بعد منتصف الليل
كان الجميع نيام فيما عاده تلك صاحبه العيون الرماديه التي اصبحت حمراء متورمه من شده البكاء وكانت تحتضن طفلها النائم بينما وجهها كان ملطخ بالدموع الجافه كانت حالتها مزريه بشده نظرت الي يوسف الذي يشبه مصطفى الي حد كبير مصطفى ااااه من مصطفى ما فعله سوف يترك أثر سئ في نفسها
طرق الباب فقالت بصوت متحشرج: ادخل
دخلت اسيل ونظرت الي اختها بحزن لتقترب من يوسف وحملته بهدوء وخرجت به حتى تضعه في غرفه ليث حتى لا يستمع الي حديثهم وعادت مجددا لغرفه آسيا التي وجدتها مستلقيه على السرير وتنظر للسقف بشرود فقامت بسحبها خلفها وصولا للسطح لتقوم بالاستلقاء على ظهرها لتظهر ابتسامه صغيره على وجه آسيا عندما فهمت ما تفعل اختها لتستلقي بجانبها وينظر الاثنين الي النجوم وبعد صمت دام لدقيقتين قالت اسيل
"فاكره لما كنا صغيرين كنا بنطلع السطح ونبص للنجوم ونقول ايه اللي مزعلنا فاكره"
نظرت لها آسيا قليلا لتعود بنظرها الي النجوم
"عمري ما كنت اتخيل انه يعمل كده"
اسيل: انا اه مش طايقه جوزك ده دلوقتي بس برضو الحق يتقال انتي برضو غلطانه وبصراحه انتي مأهملاه اليومين دول وكمان انتي بتقولي انه كان مضايق لما شوفتيه قوم تقوليه ايه اللي جابك ثم هو متعصب تعاندي ليه معاه كنتي حاولي تمتصي غضبه وأعتقد كان سهل اوي تعملي كده
نظرت لها آسيا كأنها تستوعب ما حدث هي محقه هي أخطأت أيضا
اكملت اسيل كلامها: وبرضو هو غلط لما مد ايده عليكي بس اجتمعت الغيره والغضب بقى
صمتت آسيا قليلا: من امتا وانتي عاقله كده
ابتسمت اسيل بسخريه: عاقله!! طب من انهي اتجاه
آسيا: ليه بتقولي كده
اسيل بشرود: تعرفي اني جاد ضربني زي ما مصطفى عمل
اعتدلت آسيا بسرعه في جلستها: نعم ازاي يعمل كده هو كمان وامتى اصلا
اسيل :اصبري بس اصبري ما انتي لو سمعتي الحكايه هتقولي ده كان المفروض يديني بالجذمه مش بس بالقلم
نظرت لها آسيا بمعنى احكي لتأخذ اسيل نفس عميق واردفت
"انا كنت بشرب كحوليات يا آسيا"
نظرت لها آسيا بصدمه مما تسمع لتكمل اسيل كلامها
"كنت بشرب من وقت ما كان عندي 21 سنه في الفتره دي كانت داليدا وفجر ورحيل في ولايه تانيه كانوا في كاليفورنيا علشان يدرسوا وكان جاد بس الموجود بس كان دايما يبقى برا البيت مش بيصيع لا سمح الله ده علشان انا وهو منبقاش في مكان واحد كان بيحاول انه يحميني من نفسه بس للأسف انا عقلي مترجمش على الأساس ده كنت فاكره انه بيبعد عني كنت بقعد لوحدي كتير وكنت بدرس برضو بس مكنش عندي اي أصحاب كان الكل بيقولوا اني احلى احلى واحده في الجامعه وطبعا كان في غيرة بنات ولما لقيوا اني شايله هموم حطوني على أول الطريق للفساد كان فيه حفله علشان خلصنا السنه الدراسيه وخلوني اشرب وطبعا بما انها المره الأولى عقلي راح في عالم موازي ولما صحيت لقيت نفسي في السرير وكان جاد قاعد قدامي"
Flash back
استيقظت اسيل وهي تشعر بألم يعصف برأسها ورات جاد أمامها وعلى ملامحه غضب شديد
" صباح الخير يا هندسه ده كله نوم اقدر اعرف من امتا حضرتك بتشربي القرف ده"
اسيل بخوف: مش مش بشرب حاجه
جاد بحده: اســيـــل انا مش مغفل قدامك انا دكتور وصحابك اتصلوا عليا وقالوا انه اغمي عليكي ثم من امتا وانتي مصاحبه الناس الغريبه دي
اسيل بسخريه ووجع: الناس الغريبه دي هما اللي لقيتهم وقت ما بصيت حواليا ملقتش حد
جاد: حتى انا
اسيل ببكاء: حتى انت يا جاد
جاد بتهدأه: طب اهدي متعيطيش انا خايف عليكي وبعدين انتي عارفه كويس اني الكحوليات حرام ليه بقى شربتها.
مسح جاد دموعها ومسح على شعرها بحنان "خلاص كفايه دموع واوعي تشربي الحاجات دي تاني"
هزت اسيل رأسها بحسنا وهي تبتسم باتساع كون ان جاد سيعود يهتم بها من جديد
Back
"كنت فاكره انه كده هنرجع زي زمان ايام ما كان دايما معايا بس بعد يومين رجعت الوحده من تاني خبرتي في الحياه وقتها كانت صفر زي طيش شباب كده كنت فاكره اني لو شربت تاني جاد هيهتم بيا هههههه كنت غبيه اوي كنت بروح ديسكوهات وطبعا أمريكا فيها كتير اوي كنت بشرب في البدايه علشان جاد يهتم بيا بس فجأه كده ذكريات زمان ترجع وقت ما انا ببقى في حاله سكر وأيام أمنه هانم ومديره الملجأ وانتي وبدأت بقى ادور عليكي والموضوع مكنش صعب اصل طلعتي مشهوره سيده الأعمال آسيا سيف الجارحي بس وقتها اتصدمت لما لقيت بابا خلف تاني وانتي انتي كنتي هتتجوزي كنت فاكره انك نسيتيني وعلفكره كانوا عايزين يقتلوكي او يقتلوا مصطفى مش عارفه بصراحه القناص كان موجه على انهي فيكم"
آسيا :مصطفى قالي انه حصل كده في فرحنا بس انتي ازاي كنتي موجوده
اسيل: بصراحه مش انا اللي بعدت القناص دي شمس بس القناص كان هيقتلها روحت انا قتلته
وهنا ظهر صوت شمس من خلفهم: كنت متأكده انها انتي
وقفت اسيل وآسيا بسرعه لتقول اسيل: انتي انتي هنا من امتا
شمس: من اول ما طلعتوا وما تفتكرييش اني كنت بتجسس انا قلقت عليكم لما اتأخرتوا هنا كنت فاكره انكم نمتوا والجو بيبقى برد بعد الفجر بس سمعت انك هتبدأي حكايتك وبصراحه انا الفضول هيقتلني اني اعرف حكايتك
نظرت اسيل للأسفل بضيق واحراج فهي لا تريد احد ان يعرف ان لديها ماضي... رفعت شمس وجهها من الأرض واردفت بحنان ودعم
"اوعي تنزلي راسك علشان عندك ماضي مفيش حد معندوش حاجه وحشه حصلتله او هو عملها"
اسيل: وانا حصلي الأتنين فيه ايه اسوء من كده
شمس: صدقيني يا اسيل فيه أسوء من كده كتير ينفع اسمع باقي حكايتك
ابتلعت اسيل ريقها بتوتر لتقول شمس: لو مش عايزه خلاص
كادت شمس ان تذهب لكن اوقفتها اسيل بصوتها
"هقولك بس متقوليش لبابا"
نظرت لها شمس قليلا ثم هزت راسها بحسنا "حاضر"
اسيل: وعد
شمس بابتسامه: وعد
جلس ثلاثتهم على الأرض لتقول اسيل: انتي سمعتي اني كنت بشرب وكده وجاد كان هو كل مره بيجبني من الديسكو ومعظم الوقت بنام في الطريق كان بيحاول بكل قوته انه يحطني في السرير ويمشي وميقربش مني وده اللي فهمته بعدين لـ لحد لحد ما في مره مـ معرفش يسيطر على نفسه وده مكنش ذنبه وحده بصراحه
Flash back
وككل ليله دخل جاد وهو يحمل اسيل التي بين الوعي واللاوعي وصعد بها إلى غرفتها ووضعها على الفراش لكن اسيل تمسكت فيه بكل قوتها هذه المره
"لا لا مش هسيبك تمشي زي كل مره واقوم من النوم والاقي نفسي لوحدي "
جاد بتوتر: اسيل سيبيني امشي مينفعش اقعد معاكي
اسيل بدموع: ليه ليه مينفعش ليه الكل بيبعد اكيد فيه عيب فيا
جاد بسرعه: انتي مفكيش عيب يا اسيل متقوليش كده
دفنت اسيل نفسها بين أحضانه وهي تبكي
"طب ليه عايز تسيبني وتمشي "
صمت جاد طويلا وظن ان اسيل نامت فحاول ان يبتعد فتمسكت به اسيل
"عايز تمشي اهو"
تنهد جاد باستسلام وقرر انه سيبقى قليلا حتى تنام
"لا مش همشي قاعد اهو"
اقتربت منه اسيل ووضعت رأسها على صدره واحاطت خصره بيديها ليتوتر جاد قليلا وحاول ان يبقى ثابتا الي أن اسيل نظرت له بعيون تائهه بسبب الكحول الذي شربته ورفعت أصابعها لتلمس وجه جاد
"تعرف انك حلو اوي"
جاد بمرح: ااااه عارف
اسيل: طب تعرف اني بحبك
صمت جاد بصدمه لكن صدم أكثر عندما رفعت اسيل رأسها قليلا وطبعت قبله على خده فحاول جاد ان يبعدها لكن اسيل لم تسمح له بهذا ليضعف جاد بشده فهو في النهايه بشر اما اسيل كانت مستسلمه جدا فهي غير واعيه بأي شئ وعقلها يصور لها ان ما يحدث ما هو إلا حلم جميل
مرت دقائق ليفيق جاد لنفسه بعد أن سمع صوت انين يصدر من اسيل وانه على وشك ان يرتكب إحدى الفواحش فحاول ان يبتعد عنها لكن اسيل كانت متمسكة به فلم يكن لدي جاد خيار الا ان يجعلها تفيق قبل أن يندما هما الاثنين فقام بصفعها علي وجهها بقوه فتركته اسيل بعد أن علمت ان ما يحدث الان ليس ابدا بحلم
ارتدي جاد قميصه بسرعه ولم يهتم ان يقفل ازراره واقترب من أسيل التي لا تزال في حاله من اللاوعي وجعلها ترتدي ملابسها وسحبها خلفه للحمام وامسك برأسها ليجعلها أسفل الصنبور وفتح الماء البارد لتشهق اسيل بعنف
"لا لا لا اقفل المياه اقفلها"
جاد بغضب: لا مش هقفلها غير لما تفوقي فوقي بقى
ابعدت اسيل رأسها عن الصنبور وجلست على الأرض وهي تبكي ليرق قلب جاد عليها لكن لا هي بحاجة للحزم الآن
اوقفها جاد وسحبها للخارج ولم يهتم لبكاءها وهبط للاسفل وبعدها خرج من المنزل ليصعد الي السياره وجعلها تصعد معه رغما عنها وقادها بسرعه الي مكان خالي من الناس والمباني وانزلها من السياره وجعلها تقف في المنتصف وقال بحزم
"اصرخي"
هزت اسيل رأسها بلا وهي تبكي بقوه ليقول جاد بصوت حاد وغاضب
"بقولك اصرخي"
اسيل ببكاء: مش عايزه مش عايزه
جاد: لا عايزه انتي عندك طاقه سلبيه وبتطلعيها في حاجة غلط بسبب الزفت اللي بتشربيه ده انا وانتي كنا هنعمل حاجة نندم عليها عمرنا كله
صرخت اسيل بقوه ووجع: بس بقى بس ليه الكل بيقولي كده هو انا وحشه للدرجة دي يارب خدني بقى بدال ما ابعتلك روحي بأيديا
جلست اسيل على الأرض وهي تبكي وتصرخ وجاد يراقبها وقلبه يؤلمه بشده عليها لكن لن يتدخل إلا بعد أن تخرج تلك الطاقه السلبيه منها
ظلت اسيل تبكي وتصرخ الي أن شعرت بالتعب وحينها فقد اقترب منها جاد
"دلوقتي بقيتي احسن"
اسيل بضياع: لا انا مش كويسه طالما انا لوحدي
جاد: ومن هنا ورايح مش هتبقى لوحدك تعالي
أخذها جاد الي السفاره وهو ينوي على قرار مجنون ومصيري ولا تعلم اسيل ما الذي يفعله او بالاصح فعله فهي فجأه وجدت نفسها أمام شيخ وهو يقول لها
"ها موافقه يا بنتي "
هزت اسيل رأسها بشرود: ايوه.... ايوه موافقه
Back
اسيل: اتجوزنا علشان جاد يبقى جنبي دايما علشان يعرف يخرجني من الحالة اللي بقيت فيها وواحده واحده بطلت اشرب ورجعت تاني اهتم بدراستي وجاد فهمني ليه دايما كان بيبعد ويفضل برا البيت كتير
آسيا بدهشه: احب اقول فعلا كنتي تستاهلي ضرب الجذمه
اسيل بخجل من نفسها: مكنتش في وعي
شمس: استغفري ربك يا اسيل
اسيل بحزن: تفتكري ربنا هيسامحني
شمس: ربنا غفور رحيم
اسيل: وبرضو شديد العقاب
شمس بابتسامه حنونه ودافئه :بس برضو بيسامح
اسيل بتردد/ ينفع ينفع احضنك
شمس فتحت ذراعيها بحنان لتدخل اسيل في حضنها وشعرت بحنان شديد منها وهي تمشي يدها على شعرها بحنان فادمعت عيون اسيل تشعر الان ان لديها حضن تشكو له
آسيا بمرح: انتي نمتي يا بت ولا ايه
نظرت لها شمس لتفتح ذراعها الآخر فدخلت آسيا بسرعه هي تريد هذا العناق بقوه
"آسيا مصطفى بيحبك ومكنش يقصد اللي عمله انتي عارفه كويس اني مصطفى لما بيبقى متعصب بيبقى وحش اوي وانتي كان المفروض تمتصي غضبه مش تزيديه انتي عاقله يا حبيبتي وتعرفي كويس تاخدي قرار وانتي يا اسيل اعتقد في تاتش حصل بينك وبين جاد معرفش هو ايه راجعي نفسك لاني عندي شعور أنك انتي اللي غلطانه وكمان هو جوزك دلوقتي قوليله انك بتحبيه وهو لو بيحبك بجد عمره ابدا ما هيسيك ماشي يا بنات"
آسيا: حاضر يا ماما
انتظرت شمس حتى تقولها اسيل لكن اسيل اكتفت بكلمه "حاضر " فقد فشعرت بالاحباط قليلا لكون اسيل لم تقول لها أمي حتى الآن لكنها لن تيأس
..........................................

Sabreen 🧡

اسطوره النسل (أبناء الجارحي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن