25- الـطـبـيـب الـنـفـسـي

2.5K 102 61
                                    

  صلى على من بكى شوقا لرؤيتنا 🧡
في الوقت الذي كادت فيه شمس ان تصل إلى عمق بعيد وجدت شعر بني يتحرك قادم نحوها والذي اتضح انها فتاه وقامت بسحبها نحو الأعلى واخرجتها من الماء وكانت هذه ميرال التي عندما رأتها قفزت في الماء ولم تخرج قفزت بسرعه حتى تنقذها
ساعدتها ورد حتى ترفع جسد شمس خارج الماء واستطاعوا ان يخرجها بصعوبه وكانت شمس تسعل بقوه ونظرت أمامها لترى زوج من العيون الزرقاء ينظران لها بغضب
"انتي مش طبيعيه انتي عايزه تموتي نفسك"
نظرت لها شمس: انا فعلا مش طبيعيه انا مريضه
ورد: اه عارفين عندك انفصام في الشخصيه بس مش انتي السبب في انك تأذي جوزك ده الدواء اللي اتحطلك في القهوه
شمس: دواء ايه!!؟!
نظرت ميرال لورد فاكملت ورد كلامها: مش عارفه هتصدقيني ولا لأ بس لوجي دي حطتلك حاجه في القهوه انا شوفتها
شمس بغضب: لوجي
نظرت لها ميرال: ليه ده كله عايزه تنهي حياتك علشان بس جرحتيه
شمس: صدقيني الجرح اللي انا عملته لسيف أثر في قلبي انا... شعور انك تاذي شخص دايما يقدملك الحنان شعور وحش اوي انا مريضه ومرضى ملوش علاج
ورد: مين قال كده لكل داء دواء يمكن زمان مفيش بس الطب دلوقتي أتقدم اكيد دلوقتي فيه
نظرت لهم شمس وتذكرت ذالك الطبيب الذي قال عليه يحيى لربما يستطيع أن يعالجها لكن من يعالج روحها التي تعبت منذ ذالك اليوم هبطت دموعها بألم فقالت ميرال
"طب انتي بتعيطي ليه دلوقتي"
شمس: الجرح ليه علاج والألم النفسي ليه علاج لكن ألم الروح ملهوش أي علاج
ورد: ألم الروح يعني ايه
نظرت شمس الي عيون ميرال: انتي بتقولي عايزه تنهي حياتك علشان جرح عملته لسيف لكن متعرفيش اني فيه جرح عميق اوي جوايا ولحد دلوقتي لسه بينزف
ميرال بتركيز: ايه الجرح ده
نظرت شمس للماء: بنتي
ورد :قصدك اسيل ولا آسيا
شمس: لا بنتي انا مني انا بعد شهرين من ولاده ليث حملت تاني وكانت بنت كانت بتكبر جوايا شهر بعد التاني لحد ما كملت سبع شهور ونص بس في يوم جيه واحد معرفهوش وخدرني لما فوقت كنت حاسه بوجع شديد اوي وجع فوق الوصف وصوت عياط كانت بنتي ولدوني وانا لسه في نص السابع مكنتش ولاده لأ دول دول فتحوا بطني وخرجوا بنتي كانوا فاكرينها ميته بس كانت حيه يدوب بس سمعت صوتها ملحقتش حتى اضمها ولا اشم ريحتها
وضعت شمس يدها على وجهها وهي تبكي اجل هي تبكي لقد تحملت الكثير لم يعد بوسعها سوي البكاء
"ااااه يا بنتي يا ترى انتي فين يا ترى انتي حيه نفسي اشوفك ولو لمره سامحيني يا حته من قلبي اخدوكي مني يا ريتني كنت موت انا وانتي ولا بعدوكي عني"
كانت ميرال وورد يبكون على حالها يا إلهي تلك المرأه تحملت الكثير والكثير من الألم منذ أن كانت صغيره وهي تتحمل الي الان تتحمل ما بال البشر لما يفعلون هذا هل هذه نهايه العالم تلك ام حرمت من ابنتها بل وقاموا باخذ ابنتها من رحمها بطريقه غير ادميه
احتضنتها ميرال وهي تبكي فحالها الان يبكي الحجر رغم أنها تعلم عن شمس الكثير لكن لم تكن تعلم انهم اخذو ابنتها هكذا
اما ورد كانت تشعر بالغضب لهذه الدرجة عائلتها بتلك الحقاره الا يكفيهم ما فعلوا بشمس في طفولتها ومراهقتها وشبابها لكن السؤال هنا هل عائلتها بالفعل من قامت باخذ ابنه شمس نظرت لشمس وميرال بحيره فبالنظر الي التشابه بين شمس وميرال وان آمنه قد أخذت ميرال من عائلتها هل من الممكن أن تكون ميرال هي ابنتها
افاقت من تلك الأفكار على صوت شمس
"شكرا لأنكم انقذتوني بدال ما اموت كافره واه بلاش تقولوا لحد على اللي حصل"
ميرال: طب ممكن اطلب منك طلب انتي كمان
نظرت لها شمس بانتظار ما ستقول فاكملت ميرال
"ينفع تتعالجي علشانك وعلشان عيلتك"
هزت شمس رأسها وهي تفكر جديا في الموضوع قاطع هذا صوت هاتف ورد الذي كان يرن باسم ليث
" الو"
ليث بسرعه: ورد هي ماما معاكي
ورد: ايوه واحنا جايين اهو
اقفلت ورد ونظرت الي شمس: اعتقد كلهم قلقانين عليكي مش يلا
وقفت شمس: يلا
وبعد نصف ساعة وصلوا إلى البيت مجددا ونزلت شمس من السياره واول من قام بضمها هو ليث ابنها ثم أسيا
"انتي كنتي فين احنا كنا قلقانين عليكي"
ابتسمت شمس عليهم واقتربت حياه من ابنتها وضمتها
"حرام عليكي يا بنتي انا خوفت اوي عليكى ده سيف هيتجنن"
دخلت شمس ووقف البنات بسرعه ليهجموا عليها بعناق كبير وقالت عشق
"يا حيوانه مش احنا دايما مع بعض يا جذمه انتي خرجتي لوحدك ليه "
اقترب منها سيف ببطء فابتعدوا عنها البنات ونظرت شمس ليديه التي بها قطن وشاش وتكونت طبقه من الدموع على عيونها اما سيف لم يبالي بأي احد واحتضنها أمام الجميع
"عارفه لولا ما حرام والله كنت ضربتك"
شمس بدموع: انا اسفه
سيف: اششش مكنتيش في وعيك في حد حطلك حاجة في القهوه
رسيل: وأحب أقولك الحد ده اتظبط واتروق على الآخر
شمس: عملتوها يا عصابه
ديانا: لا احنا براءه المره دي دول العصابه الصغيره هما اللي عملوا كده
ابتسمت شمس ونظرت لاصدقاءها: ينفع نتكلم
نظروا لها وهزوا راسهم بحسنا وذهبوا الي غرفه فارغه بعيدا عن الصغار
ليث نظر لورد وميرال :هو انتوا لقيتوها فين
ورد: وانت مالك
ليث: هو ايه اللي انا مالي دي امي
ورد بغيظ: ولاه ابعد عن وشي السعادي انا لو أطول اديك في وشك اعملها اوعي كده
ذهبت ورد بضيق فكونها انشغلت بسبب ليث عن ما جاءت من أجله يجعلها تريد أن تضرب ليث
اسيل: هي ورد مالها
ميرال: مش عارفه هشوفها
..........................................
أما عند الكبار نظرت شمس للجميع وقالت بتوتر
"فهد ينفع تتصل على يحيى علشان يقول للدكتور اللي هو قال عليه ياخدلي ميعاد معاه"
سيف بعدم تصديق وسعاده: انتي وافقتي
شمس: اه هحاول بس بس مش هسافر خليه هو يجي
حسن: شمس يا بنتي انتي مش هتعملي حاجة حرام علشان تعمليها في السر انتي رايحة تتعالجي
مراد: ولو على ليث وآسيا هنلاقي حجه كويسه نقولها ليهم
شمس: طب حاولوا معاه تاني ولو مرضيش يبقى خلاص اسافر
حياه الكبيره: فهد هو يحيى قالك اسم الدكتور ده ايه
فهد: أيوه قال انه اسمه ارسلان هاري
(ايوه ايوه اللي في بالكم 😌)
سيف: ارسلان هاري ايه ملوش اسم عيله
طرق الباب فتوتر الجميع ليقول حسن: اتفضل
فُتح الباب وظهرت من خلفه ميرال وورد وقالت ورد
"بصوا احنا مكناش بنتصنت ولا حاجة بس سمعنا بالصدفه واحنا ماشين انكم قولتوا الدكتور أرسلان هاري"
مالك: ليه السؤال
ميرال: انتوا عايزينه ليه
رسيل: هو انتوا تعرفوا
ورد ضيقت عيونها واردفت: على حسب انتوا عايزينه في ايه
شمس: مش انتوا قولتوا المفروض تتعالجي
ورد: انتي عايزه أرسلان هو اللي يعالجك
ميرال: بالتفكير في الموضوع اعتقد هيقدر يعالجها أرسلان عالج حاله زي حالتك كده
سيف: هو انتوا تعرفوا بجد
ورد: يبقى ابن عمي
وقفت شمس بسرعه: بجد طب ينفع تطلبه منه انه ينزل مصر
ميرال بحيره: أرسلان ينزل مصر صعبه دي
ورد :طب انتي مش عايزه تسافري ليه خايفه من الطياره مثلا
شمس: لأ بس ليث ميعرفش بالموضوع وهيستغرب لما اسافر وكده
ورد: غلط واكبر غلط انك تخبي عليه
شمس بضيق: هتعرفوا تخلوا ينزل مصر ولا لأ
ورد: يمكن انا مقدرش بس ميرو العسل دي تقدر
نظرت ميرال يمينا ويسارا وأشارت لنفسها بغباء
"انا"
ورد: اومال امي ايوه انتي
ميرال: وده ازاي يا فالحوسه
ورد: كلمتين حلوين
ميرال ببرود: ابن عمك مش بيجي بالنظام ده
وضعت ورد يدها على كتفها واردفت بمكر
" معاكي انتي هيجي يا جي"
..........................................
في قصر ستليتون
كان أرسلان خرج من الحمام وهو عاري الصدر بعد أن اخذ حماما دافئا لكن تفاجأ من وجود أمنه لكن تحولت ملامح المفاجأة الي برود
"ماذا تفعلين هنا"
اقتربت منه امنه وقالت بنبره ماكره يملأها الدلال
"كنت اسأل عنك لم تكن معنا في العشاء"
أرسلان: شئ لا يخصك
أمنه: انت تشبه الباد بوي بشده وهذا يعجبني
رفعت يدها في محاوله للمس شعره لكن لم يدع أرسلان لها الفرصه وامسك يدها بقوه وتكلم بصوت غاضب اصاب أمنه بالرعب
"لا تلمسني الا تخجلين من نفسك انتي بعمر والدتي ان كنتي تحبيني هذه الأمور فاذهبي لشخص مثلك وفي سنك"
أمنه بتألم: اه اااه اترك يدي
سحبها أرسلان الي الخارج واقفل الباب وتمتم بضيق
"حقيره"
ارتدي أرسلان ملابسه ليرن هاتفه وينير هذا الاسم المميز شاشته "My sweet"
ابتسم أرسلان لكن شعر أيضا بالقلق فالعاده هو من يقوم بالاتصال حتى يطمئن عليهم
"جيسي هل انتي بخير"
حاولت جيسي أن تجعل نبره صوتها رقيقه كما قالت ايملي لها
"احم انا بخير أرسلان لكن اريد ان اطلب منك طلب صغير جدآ"
ابعد أرسلان الهاتف عن اذنه ونظر له باستغراب هل هذه جيسي ام ان الهاتف أخطأ في الرقم
"جيسي هذه انتي"
جيسي: اومال حد غيري ولاه اوعي تكون بتكلم بنات غيري
ابتسم أرسلان براحه فهكذا تأكد انها جيسي
"ماذا هناك لما تتصلين ثم ما هو الطلب"
جيسي بدلال: عدني انك ستنفذ الطلب
أرسلان: جيسي لا تتحدثي بتلك الطريقه اعلم انك تريدين مني شيئا وقد لا اوافق عليه لهذا تتحدثين هكذا
جيسي: طب حلو نجيب من الاخر عارف الوليه اللي اسمها شمس الألفي
أرسلان: ما بها
جيسي :انت تعلم انها مريضه نفسيه
أرسلان: اعلم هذا تعاني من أنفصام
جيسي: هل تستطيع أن تعالجها أرسلان
أرسلان: انا!! لما تقولي هذا
جيسي: انهم يريدوك ان تنزل مصر حتى تعالجها
أرسلان: جيسي انتي تعلمين اني لن اسافر مصر
جيسي: لكنهم لا يعلمون عنك شئ حتى اسمك لا يعلمون الا اول اسمين فقد أرسلان هاري
أرسلان: لا لن اسافر مصر
جيسي: أرسلان علشان خاطري وافق وتعالى انت مشوفتش حالتها عامله ازاي دي تعبانه اوي
أرسلان: ما بكِ جيسي لما تتكلمين عنها هكذا
جيسي: علشان صعبت عليا اوي علشان خاطري تعالي
أرسلان: لكن جيسي لـ....
جيسي: علشان خاطري
أرسلان باستسلام: حسنا سوف أتى غدا
جيسي بسعاده: شكرا شكرا شكرا
أرسلان بابتسامه: العفو حلوتي
..........................................
مر اليوم وأتى اليوم التالي وعلم الجميع بقدوم ابن عم ورد لا يعلمون لما لكن الكبار متحفزين لقدومه
كانت ورد تجلس في الصاله مع الصغار لان الكبار مع شمس يحاولون تهدأتها ولا يعلمون لما ليسأل ليث ورد نفس السؤال للمره الثانيه بعد المائه
"هو ابن عمك ده جاي ليه"
ورد بنفاذ صبر: يا اخي ارحمني من ام السؤال ده
ليث: مليش حق استفسر يعني
آسيا: هو عامه كلنا عايزين نستفسر ايه حكايه ابن عمك ده وليه جاي اصلا
ميرال: ابوكي وامك والناس الكبار الحلوين دول عايزينه
انس: ايوه بقى ليه
ميرال: واحنا نعرف منين ما تسألوهم
امسكتها اسيل من ملابسها: يا بت مش عليا
ورد: تعرفي يا ميرال انا صعبان عليا الناس اللي برا دي وخصوصا النسوان
ليث: ليه يعني ؟؟!!
ورد: خايفه على قلوبهم من طله أرسلان علي حارتكم دي
نظرت لها ميرال كأنها تتخيل هؤلاء الحساله ينظرون الي أرسلان بل ويتغزلون به كما تغزلت تلك المدعوه سمارا بجاد فقفزت بسرعه للخارج فقد قال أرسلان انه اقترب إن يصل من المكان
''نهار ابوهم اسود''
ركضت ميرال بسرعه للخارج فقالت ورد بصوت عالي
"خلي ايدك خفيفه شويه عليهم يا ميرال اوعي حد يموت في ايدك"
دخلت شمس والباقي ليقول سيف باستغراب
"هي ميرال رايحه فين"
ورد: رايحه تفقع عيون اللي هيبصوا على أرسلان
فجر بضحك: ليه يعني غيرانه مثلا
ورد: اه
داليدا: اه ايه ده بجد دي لسه صغيره على الكلام ده
ورد: مش اوي يعني قربت اهو تتم 18
جاد: دي لسه في سن المراهقة يعني مشاعرها كلها متلخبطه
ورد: اه نقطه مهمه بس حتى لو... هل أرسلان هيسيبها لا طبعا
شمس: هو أرسلان ده يبقى بالنسبه ليكم
ورد بشرود: أرسلان يبقى بالنسبه ليا انا وميرال ابونا مش بس اخونا الكبير الفرق ما بينا وبينه 9 سنين هو اللي اهتم بيا انا وميرال وهو اللي ربانا وعارف عننا اكتر من اي حد هو اللي علمنا الكلام والمشي وهو اللي كان بيهتم بيا انا وميرال لما نتعب... كملت بضحك كان بيعمل دور الاب والام وبجانب ده كان بيهتم بدراسته كان دايما بيقول اني انا وميرال زي التوأم بنكمل بعض واحده قويه والتانيه ذكيه عمرنا ما حسينا باليتم في وجوده بس كان لازم يسافر علشان كليته حسيت فعلا اني وقتها يتيمه
شردت ورد في تلك الذكريات وهي تتذكر عندما كانت في الثانيه عشر من عمرها هي وميرال
Flach back
كانت ايملي وجيسي يلعبون في الحديقه مع نورسين وارثر لكن روما نادت عليهم
نورسين بتذمر: لما تريدنا
ارثر: لا أعلم هيا لنذهب لها
ذهبوا فقالت جيسي وهي تنظر حولها: ايملي هيا لنذهب للداخل
ايملي: لما
جيسي: لا أشعر اننا سنكون بخير
ايملي وقفت :حسنا
كاد ان يذهب الاثنين لكن رأو كره صغيره ظهرت فجأه وأخرجت دخان واتضح انه منوم فسقط الاثنين فاقدين الوعي
استيقظت ايملي بتعب ونظرت حولها بتشوش لتجد نفسها في غرفه بيضاء ورأت حائط من الزجاج وخلفه كانت جيسي فركضت نحوها بسرعه وطرقت على الزجاج
"جيسي جيسي استيقظي"
جيسي استيقظت على أصوات الطرق فنظرت أمامها ووجدت ايملي لكن يفصل بينهما زجاج
"ايملي "
ايملي/ هل تسمعيني
اقتربت جيسي ووضعت يديها على الزجاج
"ايملي انا اسمعك هل انتي بخير "
هزت ايملي رأسها وظل الاثنين على هذا الوضع الي أن مرت ربع ساعة ليدخل رجل يرتدي ملابس طبيب
"مرحبا"
ايملي: من انت
الطبيب: لا تشغلي رأسك باسمي لكنك ستريني كل يوم
نظر إلى جيسي وقال: مرحبا يا صغيره حسنا ايملي شمري كمك
ايملي وضعت يدها على ذراعها: لا
الطبيب توجه للباب؛ حسنا تعالو
دخل اثنين ويبدو من جسدهم انهم حراس وامسكوا ايملي فصرخت جيسي من الناحيه الأخرى
" ماذا تفعل ابتعدوا عنها "
اخرج الطبيب أبره بها ماده غريبه لونها اصفر واقترب من ايملي وشمر كم القميص تحت رفضها
"اهدئي حتى لا تقوم الابره بجرحك "
حقنها الطبيب وكانت جيسي تصرخ به حتى يتركوها
"حسنا انتهينا فليأتي معي واحد منكم والآخر يبقى معها"
تحرك الطبيب ناحيه الحائط الزجاجي وأخرج بطاقه وفتح بها الباب الذي كان على شكل زجاج ودلف الي جيسي التي بدورها امسكته من ملابسه وتكلمت بغضب
" ماذا فعلت بها يا حقير"
ابعدها الحارس وامسكها جيدا واقترب منها الطبيب ومعه نفس الأبره وحقنها في ذراع جيسي وسحبها الحارس خارجا ووضعها بجانب ايملي التي كانت تجلس على الأرض تشعر بأنها ليست بخير في نفس الوقت دخل جايكوب
"حسنا مرحبا بكم في عالمكم الجديد"
جيسي بغضب: ما الذي حقنتنا به جايكوب
جايكوب: لا تخفن سوف تشعرن بالغثيان قليلا لكن ستعتدن على هذا وسوف تطلبون تلك الابره بأنفسكم
ايملي بتعب: لماذا ما بها تلك الابره
جايكوب بابتسامة خبيثه: ترامادول
جيسي وايملي نظروا له بصدمه شديده ليقولوا في صوت واحد
" مـ مخدرات "
Back
افاقت ورد عندما رمت عليها اسيل زجاجة فارغه
"اااااه رأسي "
ليث: جاتك اوه بقالنا ساعه بنادي عليكي
ورد: عايزين ايه يعني
حلا: عايزينك تكملي واه سؤال ليه ارسلان حب ميرال اشمعنا يعني
ورد بضحك: القلب وما يهوي
جاد: متأكده انه بيحبها برغم فرق السن
ورد: لو فيه حاجة اكتر من الهوس يبقى ارسلان واه بلاش واحده فيكم تتغزل في ارسلان قدام ميرال علشان بس متجبهاش من شعرها انا حذرت اهو
ليث بسخريه: ليه يعني من جماله اوي
ورد: انا ذات نفسي بتغزل فيه
سمع الجميع صوت ميرال الغاضب من الخارج
"لا كانت بتبص عليك "
ورد وقفت: اهم وصلوا
خرج الجميع ورأو ميرال تسير بجانب شاب طويل وجسده رياضي جدا ويرتدي ملابس كلاسيكية وأيضا نظاره شمسيه على عيونه ويتكلم بهدوء عكس ميرال التي تكاد تنفجر من الغضب
"لم تكن تنظر لي "
ميرال: لا بل كانت تفعل فقد لو كنت تركتني حتى اقوم بضربها تلك السلحفاة الصفراء
ارسلان: عزيزتي لا توجد سلحفاة صفراء
فتحت ورد ذراعيها: اااه يا ابن العم تصدق وحشتني
احتضنته ورد ليشعر ليث انه يريد وبشده ان يسحبها من أحضانه حتى لو رغما عنها
أما ورد همست بخفوت: شمس ممكن تاخد بالها من الشبه اللي بينك وبين بابا
ارسلان: لا تقلقي لا اشبهه كثيرا
تقدم ارسلان منهم ووقف أمام سيف وخلع نظارته ليمد يده بابتسامه بسيطه وقال بالألمانية
"دكتور ارسلان هاري "
صافحه سيف وقال: حسنا لم يكن سهلا ان نجلبك هنا دكتور ارسلان
نظر ارسلان الي شمس لتنظر له بتركيز شديد تلك العيون تشبه بشده عيون ورد وعيون....
آفاقت على سيف عندما امسك يدها: انت تعلم لما انت هنا
ارسلان: أجل اعلم هل يمكنني أن اتحدث معها بمفردنا
ليث: نعم يا اخويا بمفردكم ليه أن شاء الله
ورد: وانت مالك ياض انت
ليث: بت اسكتي خالص كده مش عايز اسمع صوتك 
ورد بغيظ: نهارك احمر ده بيزعق فيا
حياه الكبيره: بس يا ليث عيب كده... وجهت كلامها لارسلان حسنا ارسلان يمكنك ذالك تفضل الي الداخل
ابعد ارسلان نظره عن ورد وليث ونظر لحياه هل هذه تلك من بدأت الحرب من أجلها لكن تجاهل هذا وهز رأسه بحسنا
وبعد قليل وقف ارسلان مع سيف قليلا أمام الغرفه التي بها شمس ليقول سيف
"هذه أول مره تتحدث مع طبيب نفسي منذ سنين طويله جدا لذا قد تشعر بالخوف"
ارسلان: هذا طبيعي ولا تقلق انا اعلم كيف اتعامل معها
سيف: حسنا اتمنى ان تستطيع أن تعالجها
دخل ارسلان اما سيف عاد للصالة وجلس بجانبهم ليقول سليم
"عارف مش مصدق انك متحكم في نفسك وانت شايف شمس قاعده مع واحد غريب لوحدهم "
جين بضيق: وهو هيغير مثلا دي لو شمس كانت خلفت بدري كانت جابت قده
ليث بضيق شديد: بابا انا من حقي اعرف ليه البتاع ده قاعد مع ماما دلوقتي
ورد: بتاع؟؟!!
امسكت ليث من ملابسه وقالت بغضب: ولاه انا خلقي بقى في مناخيري وعلى اخرى منك هتغلط تاني هغلط فيك
ليث بغضب مماثل: تغلطي في مين هو انا علشان ساكتلك هتسوقي فيها
سيف بحده: بس بقى انتوا الاتنين مفيش شويه احترام
ورد جلست بضيق: قول لابنك ميغلطش في ابن عمي لو سمحت
ليث: روحي جاتك نيله فيكي وفي ابن عمك
ميرال: ولاه فيها هي اه بس في ابن عمها لأ ماشي علشان منزعلش من بعض
ورد باشمئزاز: اتفوخس عليكي عيله واطيه بصحيح
..........................................
أما عند ارسلان عندما دخل وجد شمس تجلس على الاريكة بهدوء عكس ما توقع فجلس قبل أن بهتف بالعربيه
"شمس الألفي مش كده "
شمس: انت بتتكلم عربي
ارسلان: اااه بس مش بتكلم باللغه دي كتير المهم اعتبري دي قعده عاديه مش جلسه علاج هسالك كام سؤال وتجاوبيني عليهم اعتبري نفسك بتتكلمي مع نفسك قدام المرايا اول سؤال اسمك ايه
شمس: انهي واحد فيهم مليكه ولا شمس ولا لوسيفر
ارسلان: مين فيكم دلوقتي
شمس: انا شمس ظهرت لما مليكه كان عندها 13 سنه وفيه لوسيفر ظهرت لما كان عندها 16 سنه في الأول مكانش انفصام بس بعد الصعقات الكهربية اللي اخدتها بقى انفصام
ارسلان بهدوء: اقدر اتكلم مع مليكه
نظرت له بقلق فمليكه لا تحبذ الظهور امام الغرباء بل هي نادره الظهور
"مش مش بترضي تظهر هي بطبيعتها جبانه"
ارسلان: لو جبت سيف باشا هتظهر
شمس بلعت ريقها واغمضت عيونها بقوه تحاول داخل عقلها ان تدفع مليكه للظهور ونجحت في هذا
" اااانا مليكه"
ارسلان بتركيز فيبدوا انه لن يرى مليكه كثيرا
" ليه مش عايزه تظهري يا مليكه "
مليكه/ علشان العالم ده مسببش ليا غير الوجع
ارسلان: مليكه انتي عارفه انك انتي الاصليه
مليكه: لو هتعرف تعالجني خليه شمس هي اللي تبقى موجوده دايما
ارسلان باستغراب: بس انتي هي الاصليه
مليكه: انا جبانه وبخاف دايما شمس اقوي وشمس هي اللي قضت معظم السنين اللي فاتت انا يا دوب بس اخدت 13 سنه انا بخاف أظهر قدام ولادي علشان بخاف
ارسلان: ينفع اتكلم مع لوسيفر
اغمضت مليكه عيونها بقوه ووضعت يدها على رأسها فقال ارسلان
"لو مش هتقدري خلاص "
فتحت لوسيفر عيونها السوداء: لأ انا هنا
ارسلان باستغراب: ازاي لون العيون اختلفت
لوسيفر: امر الله
ارسلان: مليكة اتنازلت لشمس يا ترى انتي هيبقى النظام معاكي
لوسيفر: اول مره مليكه تعرف تاخد قرار صح شمس فعلا هي اللي تستحق
ارسلان: افهم من كده انك كمان متنازله
لوسيفر: اه
ارسلان باستغراب شديد: ليه
لوسيفر بشرود: تعرف اني انا اللي اقدرت أذى سيف مليكه مقدروش تعملها اااه شمس قويه وتقدر تاذي بس عمرها ما تأذي حد قريب منها ابدا اما انا اذيت ناس كتير قريبه مني عمي جابر ومراد وكنت هاذي ياسين وادهم وادي سيف اهو ارجوك اخفيني انا من على الوجود
ارسلان بابتسامه: انا مش ساحر انا لو قدرت اعالجكم وفعلا شمس هي اللي هتبقى المسيطرة ده مش معناه انكم هتختفوا خالص
لوسيفر: بمعنى
ارسلان: كفايه اوي للنهارده ينفع ترجعي شمس
اغمضت عيونها مجددا وتظهر شمس لكن بملامح متعبه فهذا الأمر صعب جدا ومرهق لاعصابها
ارسلان: اجيبلك مياه
شمس: لا لا انا صايمه
ارسلان بهدوء: عرفتي قرارهم ولا اقوله
شمس: عرفت
ارسلان: يا ترى ليه انتي اللي كنتي متحكمه دايما
شمس: علشان انا الاقوي في البدايه كان صعب جدا بس اتعودت لكن احيانا برضو مش بعرف اتحكم خاصه مع لوسيفر لما تتعصب
ارسلان: آخر سؤال انتي عايزه تتعالجي
صمتت شمس لوقت طويل: ااانا عايزه عايزه ااا
ارسلان: هنتكلم تاني فأجلي الاجابه
وقف ارسلان وخرج ليقترب منه سيف بسرعه لكن قبل أن يتكلم ارسلان سحبه سيف بعيدا فقال ليث بعدم فهم
"لحظه بس هو مش عايزه يتكلم قدامنا ليه"
ورد: انت بتسال كتير كده ليه
ليث وانتي بتحشري نفسك في الموضوع كده ليه
وقفت ورد وحاولت ان تمسك ليث من شعره لكن ميرال امسكتها بسرعه
"اهدي يا اختي مش كده عيل وغلط"
ضربها ليث علي عنقها من الخلف "قفاها": عيل في عينك انتي كمان
شمرت ميرال اكمامها: لا انت كده دخلت في حته غلط واستحمل بقى اللى هيحصلك
ركضت ميرال خلف ليث فهو بدوره ركض بسرعه وخلفهم كانت ورد التي لا يعلم احد هل هي تريد أن تهدأ ميرال ام تضرب ليث وكانوا الثلاثه يركضون خلف بعضهم في الصاله والجميع ينظر لهم بذهول فقال مصطفى
"وربنا التلاته دول مش طبيعين اكنهم مولودين فوق بعض"
اسيل: الفرق ما بينهم كام شهر فهما فوق بعض فعلا
أما عند ارسلان وسيف تكلم سيف: ها أخبارها ايه
ارسلان: انا هسيبها كام ساعه علشان ترتاح شويه عامه هي مش هينفع تبدأ علاج دلوقتي خالص
اتي حسن والكبار تاركين خلفهم تلك الحرب المشتعله فقال حسن
"ليه"
ارسلان: فيه حاجز خوف او تردد مانعها انها تتعالج أقدر اعرف ليه هي خايفه
سيف: ولادنا ميعرفوش بالموضوع
ارسلان: بس ده غلط طالما محدش عارف هي خايفه وده مش كويس خالص في العلاج
ملك: يعني مش هينفع تتعالج خالص
ارسلان: انا مقولتش كده تقدر تتعالج بس لما تبقى هي مقنعه 100% الخوف اللي عندها ده مش مخليها مستعده لازم ولادكم يعرفوا بكدا
ظهر الخوف على وجهه البنات فإن علم ليث وآسيا فالباقي سيعرفون كل الحقيقه ليلاحظ ارسلان هذا
"من الواضح انها مش بس اللي مخبيه"
مروان بتعب :محدش من الولاد يعرف بأي حاجة من المرض اللي كان عند شمس ولا الأمراض اللي كانت عندهم
سمع الجميع صوت عراك في الخارج فخرجوا ورأوا ميرال وورد يركضون خلف ليث والجميع يشجع كأنهم في ماراثون فشعر ارسلان بالغضب وقال بحده
"مـــيـــرال"
(اااااه جالك الموت يا تارك الصلاة 😂)
..........................................

Sabreen 🧡

اسطوره النسل (أبناء الجارحي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن