20- دقــات الـقـلـب

2.4K 87 43
                                    

صلي على من بكي شوقا لرؤيتنا 🧡
مر يومين وقررت طيف والفتيات انهم سيذهبون الي مول حتى يشتروا بعض الملابس فذهبت طيف وغرام ولين وحلا وميرال وورد ورحيل وداليدا بعد اصرار ورد ان تذهب داليدا معهم وكانوا كلهم في سياره واحده وكانت سياره طيف لأنها أكبر سياره وبها كنبتين
نذهب إلى داخل تلك السياره كانت تقود طيف وبجانبها تجلس ميرال اما في الخلف كانت تجلس ورد وداليدا ورحيل وخلفهم كانت تجلس حلا ولين وغرام وكانوا يغنون إحدى اغاني السفر التي لا علاقه لها بوجهتهم
🎶 الاقصر بلدنا بلد سواح فيها الأجانب تتمختر وكل عام وقت المرواح بتبقى مش عايزه تروح الاقصر بلدنا 🎶
طيف: الاقصر ايه يا هبله منك ليها هو احنا مسافرين ده احنا رايحين المول
هتفت حلا بتذمر: يا بنتي سيبينا نفرفش شويه مش كفايه الجو حر وكمان صايمين
صرخ الجميع بفزع عندما ظهرت سياره من العدم وقامت بصدم سياره طيف وقد جرح رأس طيف عندما ضغطت على الفرامل فجأه وصدمت رأسها بقوه في عجله القياده
نظرت داليدا من النافذه ووجدت سيارات كثيره قادمه نحوهم أما ورد نزلت من السياره بسرعه وانزلت طيف وركبت مكانها اما طيف ركبت في الخلف وحاولت غرام ان تكتم الدماء التي تخرج من رأسها في حين أن داليدا حاولت الاتصال باسيل لكنها لا ترد
           ~~~~~~~~~~~~~~~~~
أما على الناحيه الأخرى عند اسيل كانت تجلس بجانب آسيا وامامهم سيف وشمس والباقي وتكلم سيف بهدوء
'' دلوقتي ازاي آمنه فرقتكم عن بعض ''
اسيل بضيق: وليه السيره الهباب دي
آسيا: ما بلاش تقلب في صفحات الماضي يا حج
سيف: بس انا من حقي اعرف
نظرت آسيا لاسيل وتنفسا بقوه وذاكرتهم بدأت باسترجاع تلك الذاكره السوداء
Flash back
كانت اسيل وآسيا ينامان على فراش واحد وشعرت اسيل بالعطش فذهبت الي المطبخ حتى تشرب لكن في طريقها وجدت الباب يفتح ودخلت منه آمنه فلم تعيرها اسيل اي اهتمام واكملت طريقها لكن اوقفتها آمنه بكلماتها الساخره
'' ايه عامله نفسك مش شايفاني ''
اسيل بسخريه أكبر: انا فعلا مش شايفاكي
غضبت آمنه بشده فذهبت الي وقامت بصفعها
'' فعلا واحده عديمه التربيه ''
وضعت اسيل يدها مكان الصفعه وتكلمت ودموعها تنهمر على وجنتيها
'' متتكلميش عن تربيتنا انتي مشاركتيش ولا حتى 1% من تربيتنا انتي اصلا مش ام علشان تتكلمي عن التربيه ''
آمنه: اوه فعلا تصدقي انا ام شريره اوي تحبي اوريكي الشر اكتر
سحبت آمنه اسيل من ذراعها بقوه واسيل صرخت بقوه حتى تستيقظ اختها
'' اســيـــا يا اســيـــا ''
خرجت آسيا بسرعه ووجدت آمنه تسحب اسيل التي تبكي بقوه الي الخارج فاسرعت إليها وامسكت يد اختها
'' انتي بتعملي ايه سيبيها ''
بكت الاختان بشده بكاء يقطع نياط القلب لكن قلب آمنه كان أقسى من ان يستمع الي ذالك فقد اعماها الكره والحقد والطمع وبكل قسوه قامت بدفع آسيا فوقعت على الأرض وقامت بحمل اسيل رغما عنها وهبطت بها إلى الأسفل ولم تأبه بصراخ وبكاء اسيل وهي تنادي على اختها اما آسيا وقفت بضعف وهبطت السلالم وهي تتعثر وتنادي على توامها
'' اســيـــل اســيـــل''
وضعت آمنه اسيل في السياره رغما عنها وركبت هي من الناحيه الأخرى وقادتها واسيل كانت تطرق على الزجاج وهي تنادي على اختها التي خرجت من مدخل العماره ورأت اختها تذهب في السياره فجرت خلفها وهي تبكي بقوه وتنادي عليها
'' اسيل متمشيش يا اسيل ارجعي ''
سقطت آسيا على الأرض وهي تبكي بقوه ورآها جدها وهو عائد من صلاه الفجر وجري عليها بخوف
'' آسيا بتعملي ايه في الشارع ''
تشبثت به آسيا بقوه وهي تتكلم بحرقه ودموع لا تتوقف
'' جـ دو ماما... اخـ اخدت اسـ اسيل ''
تحدث جدها وهو يحاول ان يفهم كلامها المتقطع
"آمنه اخدت اسيل ودتها فين"
آسيا: اخـ اخدتها في العربيه
اخرج والد آمنه هاتفه وهو يحاول الاتصال بابنته لكن دون فائدة فهي لا تجيب حاول كثيرا لكن لا فائده نظر الي آسيا التي فطرت من البكاء وحملها وصعد الي سيارته وقادتها على أمل أن يجد ابنته وحفيدته
أما عند أمنه فقد توقفت في مكان بعيد جدا عن المنزل ونزلت من السياره وسحبت اسيل وقامت بدفعها لتقع اسيل على الأرض وهي تبكي لكن تمسكت في ملابس آمنه وهي تقول
'' انتي سيباني ورايحه فين رجعيني عند آسيا وجدو ''
دفعتها آمنه مجددا بكل قسوه: ابعدي مش عامله فيها قويه وتعرفي تردي انا بقى هخليكي تحرمي انك تتكلمي تاني
قادت آمنه سيارتها تاركه خلفها طفله لم تكمل الخامسة من عمرها تبكي وحيده وقد كسر شيئا بداخلها
عادت آمنه الي المنزل ووجدت والدها في انتظارها وجرت عليها آسيا وهي تردف ببكاء
'' اسيل فين وديتها فين ''
الوالد بغضب: اسيل فين يا أمنه وديتي البت فين
آمنه بلامباله: بنتي وبربيها
الوالد: يعني ايه بربيها انطقي اسيل فين
آمنه بكل برود كأنها لم ترمي فلذه كبدها وقطعه منها في الشارع
'' رمتها في الشارع كام ساعه كده تتعلم الأدب وارجعها ''
نظر لها والدها بصدمه ولم يشعر بنفسه الا وهو يرفع يده ويهوي بها على وجه آمنه صفعه وراء الأخرى وهو يهدر بغضب
'' منك لله انتي مش ام لا انتي مش بني آدمه فيه حد يرمي بنته في الشارع جالك قلب تعمليها البنت فين رمتيها فين ''
اما آسيا لم تفهم شئ عقلها الصغير لم يستطع ترجمه كلام آمنه
'' اسيل فين انا عايزه اختي ''
انهال والد آمنه على ابنته بالضرب فقد فقدت ابنته صوابها
'' البنت فين قوليلي علشان الحقها ''
صرخت آمنه بعنوان المكان وجري والدها الي الأسفل حتى يلحق بحفيدته وقد اخذ آسيا معه فهو لا يضمن ماذا تفعل بها آمنه
اما آمنه نظرت أمامها بشر ورفعت هاتفها وطلبت رقم
'' الو عايزه منك خدمه العنوان ده...... فيه بنت كده شعرها بني وعيونها رمادي عايزاك تاخدها وترميها في ابعد ملجأ.... تمام وليك الحلاوه ''
Flash back
آسيا بدموع منهمره على وجهها: دورنا عليكي كتير بس ملقناش ليكي أثر مصدقتش انك مشيتي فضلت اقعد بالساعات على السلم على أمل انك ترجعي بس مرجعتيش يوم وراء التاني وشهر وراء التاني وامنه كل يوم قسوتها بتزيد لحد ما جدك قرر يرجعني لبابا بس عملنا حادثه وجدك مات وانا دخلت في غيبوبه
نظرت لها اسيل: كانت عارفه انا فين روحت دار أيتام بس مكانش احسن من آمنه كأن الدنيا دي مصره تدوس عليا وعدت سنين لحد ما فيه يوم لقيت آمنه داخله من باب الدار
Flash
دخلت آمنه وعندما رأتها اسيل شعرت بالرعب وهي ترى المديره تتكلم مع آمنه ومن ثم قامت المديره بسحب اسيل نحو آمنه التي تبتسم لها بخبث
'' بنتي حبيبتي ''
اسيل برعب: انتي عايزه ايه مني تاني حرام عليكي
آمنه: تؤ تؤ تؤ كده ده انا حتى ناويه ارجعك لاختك
نظرت لها اسيل بعدم تصديق ثم تهلل وجهها واردفت
'' بجد هتوديني ليها ''
حركت آمنه رأسها ببرود: اه يلا
Back
اكملت اسيل: اخدتني فعلا ليكي وشوفتك قريبه من قصر وكنتي ماسكه علب تونه ولقيتها سابتني وقالت روحي ليها وجريت عليكي بس مسكوني حتى قبل ما اوصلك ولا اعرف احضنك حبستني في مكان وبعدها بشهر كده خرجتني تاني وربطتني وحطتني قدامك وضربتني بالنار ووقعت في المياه ودي كانت آخر مره اشوفك فيها
آسيا بدموع :لا سابتني في حالي ولا سابتك في حالك
نظر لهم الجميع بحزن ووجع كم عانوا اما سيف كان أكثرهم وجعا يتمنى لو يعود به الزمن لم يكن ابدا ليترك بناته بعيدا عن أحضانه
ليث بحزن: هو فيه ام كده
آسيا بسخريه: انا لو مكنتش متأكده 100 % انها امنا كنت قولت عكس كده
نظرت اسيل الي والدها: لسه برضو شايف اني قاسيه ولا الدنيا هي اللي قست عليا
وقف سيف واقترب من ابنتيه واحتضنهم بقوه
'' اسف اسف اني مكنتش معاكم اسف اني سبيتكم ليها تعمل فيكم كده آسف اني مكنتش موجود وقت ما امكم والدنيا جم عليكم ''
بكت الفتيات في أحضان والدهم وبالاخص اسيل التي حرمت من دفء أحضانه.... أما شمس نظرت إلى اسيل بحزن الان باتت تعرف لما تلك القسوه التي كانت في عيونها وفي كلامها الجارح
جاءت فجر بسرعه من الأعلى وهي تلهث بقوه
'' اسفه اني قطعت اللحظه دي بس فيه مصيبه بناتكم في مطارده دلوقتي بيحاولوا يهربوا من ناس بتحاول تقتلهم ''
ردد الجميع في صدمه: ايه
            ~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أما في المطارده كانت ورد تقود بسرعه كبيرة تحاول أن تهرب من تلك المطارده اما في الخلف كانت الفتيات يتخبطن بقوه
لين: يخربيتك احنا هنموت منك مش من الناس اللي بتجري ورانا دي
ورد بغيظ: انتي بتشتمي عليا ليه اشتمي على اللي بتنزف دي هي السبب
طيف وهي تحاول كتم الدماء بيدها: وانا مال امي
ميرال: مالك ايه ما الرجاله دي رجاله عثمان النويري اللي انتي بتقلبي وراه علشان تكشفيه
رحيل بصراخ: منك لله هنموت بسبب تطفلك على خلق الله ما تسيبي الخلق للخالق لازم يعني تعملي المحقق كونان
قامت سياره بصدم سياره طيف للمره الثانيه لكن تلك المره بقوه يليها صراخ حلا التي حشرت قدمها في السياره
'' اااااااااه رجلي رجلي ''
نظرت داليدا لقدمها وحاولت ان تخرجها فصرخت حلا أكثر وهي تبكي
'' اااااااااه براحة رجلي هتتكسر ''
حاولت غرام مع داليدا وهي تقول: دي لو مكنتش اتكسرت اصلا
قامت السياره بصدم سياره طيف مجددا فاصيبت ورد هذه المره حيث غرز في ذراعها بعض من زجاج النافذة
'' ميرال تعالي سوقي مكاني ''
بدلت ورد مع ميرال الأماكن ووضعت حزام الأمان
'' كله يحط حزام الأمان ميرال حرفيا هتطير بالعربيه ''
وضع الجميع حزام الأمان وفي ثانيه التصق الجميع في كرسيه بسبب سرعه ميرال الجنونيه لتقول لين بصراخ
'' هدي السرعه كده موتور العربيه هيولع ''
ميرال بكل هدوء أعصاب: لا دي عربيه حديثه وهتستحمل..... اعتقد
حلا: الحقي دي بتقولك اعتقد
نظرت ورد من المرآه وقالت: ميرال بعدنا عنهم وقفي ننزلهم هنا
أوقفت ميرال السياره ونظرت للجميع: يلا بسرعه كله ينزل
نزل الجميع من السياره وساعدت غرام ورحيل حلا لأنها لا تسطيع ان تقف على قدمها.... نظرت داليدا الي ورد وميرال
'' انزلوا انتوا كمان ''
ورد: لا احنا هنكمل علشان نلهيهم بينا بس لو لقيوا العربيه فاضيه هيدوروا علينا
لين: انتوا بتقولوا ايه مش هنسيبكم كده ونمشي
ميرال: لا هتمشوا يا اما هنموت كلنا داليدا رحيل حاولوا تبعدوا بيهم على قد ما تقدروا
اقتربت رحيل من ورد والبستها سوار لتنظر لها ورد بعدم فهم
'' ايه ده!!!؟ ''
رحيل: الاسوره دي فيها جي بي اس علشان نعرف مكانكم اوعي تقلعيها
ميرال: طب يلا بسرعه قربوا يوصلوا
قادت ميرال السياره بسرعه جدا لدرجة ان الإطارات بدأت تخرج شرار
ميرال: هنروح فين دلوقتي
ورد: العدد كبير جدا لازم نوهمهم ان طيف ماتت علشان يمشوا بس دي هنعملها ازاي
أوقف ميرال السياره وفكرت قليلا لتقودها مجددا بعد أن سلكت طريقا آخر
ورد: رايحه على فين الطريق ده آخره النيل
ميرال: اه ما انا عارفه
ورد بجنون: جيسي ده مش وقت أفكار مجنونه
نظرت لها ميرال وضحكت بحماس: ونحن من اخترع الجنون ايملي
نظرت ورد أمامها فقد اقتربت السياره من الماء كثيرا
'' يلا اهي موته ولا اكتر ''
اقتربت السياره أكثر من الماء لتصبح على بعد أمتار معدوده لتقول ميرال
'' خدي نفس بقى ''
وما هي الا ثانيتين الا وكانت السياره تقفز في الماء لتنزل الي الأسفل شيئا فشئ.... استطاعت ميرال ان تخرج من السياره قبل أن تهبط الي الأسفل ونظرت حولها وهي تحت الماء لم تجد ورد فنظرت الي السياره بفزع هل لا تزال ورد داخل السيارة
سبحت بسرعه الي السياره ووجدت ورد تحاول أن تفك حزام الأمان لكن لا تستطيع حاولت معها ميرال لكن لم تقدر هي أيضا فذهبت الي نافذه السياره وشكلت يدها على هيئه قبضه وبدأت في لكم زجاج السيارة ولم تأبه بأن يدها جرحت فاختها ونصفها الاخر بحاجة إلى المساعده
تهشم الزجاج بعد عده محاولات وأخذت ميرال قطعه زجاج وقامت بقطع حزام الأمان وسحبت ورد لخارج السياره التي كانت وصلت إلى عمق كبير واسرعت في السباحه هي وورد الي سطح الماء ليشهقا بقوه فهما كانا على بعد خطوه واحده من الغرق
سبح الاثنين الي شط قريب وخرجوا من الماء ولم تعد قادره ورد علي التحرك يبدو أن عمودها الفقري قد تأذي اما ميرال فقدت فقدت وعيها واخر ما رأته هي سياره تشبه سياره الاجره تقترب منهم
            ~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد وقت في المشفى التي تعمل بها لين وغرام واحمد وفي استقبال المشفى دخل أبطالنا الكبار وتوجهوا بسرعه الي احمد الذي كان في انتظارهم
ديانا: احمد فين طيف والبنات
احمد: اهدوا هما كويسين دلوقتي بس لسه ورد في اوضه الكشف
صعد الجميع الي غرفه الكشف ووجدوا ميرال وطيف وحلا وداليدا ورحيل يجلسون وكانت رأس طيف تلتف بالشاش الأبيض ويد ميرال كذالك
جري عدي وديانا الي ابنتهم وقالت ديانا بقلق وهي تمسك بوجه طيف بين يديها
'' طيف حبيبتي انتي كويسه يا قلبي ''
طيف: كويسه بس حلا وميرال وورد اتأذوا جامد
اقترب فهد ورسيل من حلا وتكلم فهد: حلا ايه اللي واجعك
أشارت حلا الي فارس وهي تصيح بغيظ: كله بسببك انت فضلت تدعي عليا لحد ما رجلي كانت هتتكسر
فارس: وانا مالي انا
نظرت رسيل الي قدم حلا وكانت متورمه: ايه اللي حصل
احمد: مجرد ضغط شديد على رجلها والحمد لله انها متكسرتش
نظرت شمس الي ميرال التي تاكل بدون اي اهتمام فهي جائعه الان ويجب أن تلبي نداء معدتها
'' وانتي ايه نظامك ''
تكلمت ميرال وفمها مليئ بالطعام: باكل
سمع الجميع صوت ورد العالي من غرفه الكشف
'' اااه..... ااااي...... اااه.... يا لهوي.... اااااااه يخربيتك براحه ''
ليث: هو فيه ايه جوا بتصرخ كده ليه
ميرال: اهي على الحال ده بقالها نص ساعة تقولش بيخرجوا من دراعها سيخ حديد مش فتافيت ازاز
خرجت لين وكان شعرها غير مرتب فعلقت ميرال بشفقه
'' عيني عليكي هي نتفت شعرك جوا ''
لين: منك الله انتي وهي واحده بتصرخ زي المجانين جوا والتانيه مش عايزه تخيط جرح ايدها
ميرال ببرود: هو انا قولتلكم لأ قولت خيطوا بس من غير مخدر
رحيل: وهو ده ينفع انتي هبله يا بت
ليث: حتى انتي عندك مشكله مع المخدر
رفعت ميرال حاجبها هل حدث شئ قبل أن تأتي مع ورد
شمس بهدوء: هاتوا خيط جروح
مصطفى: انتي بجد هتخيطلها الجرح من غير مخدر
شمس: مش هي عايزه كده ولا انتي عندك مانع
ميرال بابتسامه مصطنعه: لا معنديش يا طنط تبقى عملتي فيا جميل
أتت لين بخيط وإبره خاصه بالجروح وجلست شمس أمام ميرال وفكت الشاش لتظهر جروح عميقه في كف ميرال شعرت شمس بألم فى قلبها تشعر ان هذا الجرح في يدها هي وليس يد ميرال
'' انتي ضربتي ازاز بايدك ولا ايه ''
ميرال بعدم اهتمام: ايوه
شمس بدأت في خياطه الجرح وهي تتكلم: ليه
ميرال: علشان اخرج ورد من العربيه انا بحكيلك ليه اصلا
شمس ببرود: فعلا
نظرت لها ميرال ولا تعلم ما بال تلك السيده
'' هو انتي ليه معتبراني ضرتك ''
رفعت شمس الإبره عليها وهي تقول من بين اسنانها
'' انتي لو ضرتي كنت دبحتك مش كفايه الأولى اللي الله اعلم في انهي بلوه دلوقتي ''
نظرت ميرال الي سيف بذهول مضحك: ايه ده انت كنت متجوز عليها
شمس بغيظ: لا قبلي انا مفيش واحده تبقى بعدي لاني لو حصل فيها رقاب هتطير
كتم سيف ضحكه كادت ان تخرج منه وفي المقابل صفقت آسيا وليث وهم يهتفون
'' الله عليكي يا شمس وانتي بتغيري ''
تكلمت شمس بهدوء عكس ما كانت عليه: خلصت
نظرت ميرال بذهول الي يدها التي كانت ملفته بالشاش
'' ايه ده بسرعه كده ومن غير ما احس بحاجه ''
ملك بضحك: سهتك في الكلام ثم اني ايدها خفيفه بصراحة ومش بتحسي بوجع
ليث بفخر بأمه: اهو انا دخلت طب علشان ابقى زيها
ميرال: شكرا يا طنط
نظرت لها شمس بوجه متجهم: متقوليش طنط مش بطيق الكلمة دي
ميرال بحيرة: اومال اقولك ماما يعني ولا ايه
نظرت لها شمس وشعرت ان تلك الكلمه الصغيره "ماما" قد لمست قلبها نظرت بتفحص لوجه ميرال هي تشبهها كثيرا لو كان شعرها احمر مثل شعرها كانت سوف تكون نسخه متطابقة منها في حين أن ميرال نظرت إلى عيون شمس وجدت بهما دفء غريب ونظره حنان لم ينظر لها احد بحنان من قبل
سمع الجميع صوت صراخ غرام من الداخل فقاموا بفتح الباب ووجدوا ورد تمسك شعر غرام وهي تصرخ بها
'' مش بقولك براحة هو انتي بتخرجيها من جاموسة ''
غرام بصراخ مماثل: وانا قولتلك اديكي بنج كان زمانا خلصنا من بدري
فك عمار شعر غرام من ايدي ورد واردف بذهول
'' يخربيتك ايه الجبروت ده ''
اقترب ليث من ورد ونظر الي الطبق وكان فيه قطع زجاج ممزوجه بدماء ورد غير ان القميص الخاص بها به بعض الدماء فشعر بألم في قلبه لكن نفاه سريعا
'' انتي اتعورتي كده ازاي ''
تكلمت ورد بسخريه في بدايه كلامها لتختمه بصراخ
'' كنت بلعب مع لوح ازاز بس غدر بيا الخاين ووقع على دراعي..... ده انا خارجة من حادثه يا حمار ''
ليث: أعوذ بالله من لسانك
اقترب جاد من ليث وورد وقال بهدوء: اوعي يا ليث اطهرلها دراعها
ليث بسرعه: لا
رفع جاد حاجبه وصحح ليث كلامه: انا هطهره ليها
ورد بابتسامه سمجه: لا شكرا لخدماتك تعالي انت يا جاد ايدك خفيفه
رحيل: من الناحية دي ايده خفيفه فعلا
بدأ جاد في تطهير جروح ورد بينما ينظر لهما ليث بضيق شديد لا يعلم ما سببه لكنه لا يطيق لمسات جاد لورد
داليدا: هتعرفي تقومي يا ورد
ورد: لا معتقدش جاد هيشلني صح يا جادو
نظر جاد لاسيل التي كانت تنظر له بتحذير شديد
'' لا شوفيلك حد غيري ''
ورد بتذمر: خالد
خالد بضحك: دراعي واجعني
ورد: طب اي حد من الرجاله اللي واقفين دول
نظرت كل واحده لزوجها بمعنى "عارف لو عملتها" فرفعوا ايديهم باستسلام لتصيح ورد بغيظ
'' ده انتوا رجاله آخر زمن صحيح الرجاله ماتت في الحرب اوعوا هقوم لوحدي ولا الحوجه ليكم.... هااااااا ''
شهقت ورد بمفاجأة عندما حملها ليث وخرج بها فقالت ميرال
'' كويس انها لقيت في الآخر حد يشيلها بدال ما كان ضهري اتقطم وانا بسندها ''
نظرت شمس لسيف وتكلمت بخفوت: فاكر لما كنا في قنا انت عملت كده برضو
ابتسم سيف: مش بقولك ما محبة الا بعد عداوه
شمس بحيره: مش عارفه احنا منعرفش اي حاجة عن ورد دي
أما بالنسبة ليث فكان يشاهد ورد وهي تطلب المساعده منهم فلم يشعر بنفسه الا وهو يحملها بين ذراعيه وخرج بها من غرفه الكشف
نظرت له ورد ولأول مره تشعر بقلبها يضرب داخل صدرها بهذه الطريقه ولمعت عيونها بلمعه غريبه وهي تنظر إلى ملامح ليث
أما ليث لاحظ هذا ونظر لها ثم اردف: ايه
ورد: انت شلتني ليه
ليث بضحك: المفروض تشكريني بدال ما انت كنتي بتتحايلي علي كل واحد شويه
أما ورد لم تسمع غير صوت ضحكاته التي ترن في اذنيها بقوه وقلبها الذي تسارعت دقاته بشده فاردفت في نفسها
'' ايه فيه ايه مالك بتدق كده ليه اكيد يعني مش اللي في بالي مستحيل أكرر غلط ابويا وجدي مستحيل ''
وضع ليث ورد داخل السياره ونظر خلفه ورأي الجميع قد اتو وقالت ميرال بمزاح
'' لا جنتل يلاه ''
ليث: اومال يا بنتي هو انا اي حد ولا ايه
           ~~~~~~~~~~~~~~~~
مر يومين اخرين وكان الجميع مجتمع على سطح المنزل وكان الشباب يلتفون على شكل دائره والزجاجه بالمنتصف اما الكبار يجلسون يستمعون فقد
قام ريان بلف الزجاجه لتقف على علي لين وداليدا وكانت لين هي من ستسأل
'' جرأه ولا صراحة ''
رفعت داليدا كتفيها: صراحة
لين: امممم مريتي قبل كده بعلاقه عاطفيه
ركز فارس في السؤال وانتظر اجابه داليدا على احر من الجمر بينما داليدا صمتت وفي المقابل تكلمت ورد
'' هو ايه حكايه السؤال ده مع لعبه الازازه مش ملاحظين انه اتهرش في خشروميت روايه قبل كده ''
لين بضحك: معنديش سؤال غيره بصراحه
داليدا اجابت بهدوء: لا محصلش قبل كده
فجر ورحيل في صوت واحد وبنبره دراميه مبالغ بها
'' أخص عليكي وتيدي نسيتي ايام لما كنتي مبتعرفيش تنامي غير وهو في حضنك ''
شهق الجميع بفاجاه لم يكونوا يتوقعوا هذا ابدا وبالاخص من داليدا فهي معظم الوقت بارده وغير مباليه بأي شئ
أما فارس شعر بشئ يُغرز في قلبه وزاغت عينيه يشعر ان العالم والاكسجين توقفوا من حوله هل هي متأثره بعادات الغرب هل الفتاه التي أعجب بها تفعل هذا حقا
أما جين ومصطفى نظروا الي بعضهم بصدمه ومن ثم إلى خالد الذي يحاول جاهدا ان يكتم صوت ضحكاته
'' ده بجد يا خالد ''
نظرت داليدا بسخط الي فجر ورحيل ووجهت كلامها الي فجر
'' طب علي الاقل تيدي كويس مش زي تيم بتاعك ''
فجر باعتراض/ لو سمحتي متجيبيش سيره تيم على لسانك هو اه واطي وخاين وابن جذمه بس له معزه في قلبي
رعد بنبره أشبه بالردح: نعم يا اختي له معزه في قلبك
اسيل: اتنيلي اشحال ما كنتي قفشاه مع واحده تاني في عش واحد
آسيا: عش ايه مش هي المفروض بتتقال سرير واحد
نظرت داليدا الي رحيل وهي تنوي توبيخها لكن لم تدع رحيل لها الفرصه
'' بس عندك انا معنديش اي حاجة من الكلام ده ''
ضحك جاد وهو يقول بتذكر: لا فيه واحده كان اسمها ايه.... اه سلوى
ليث: أعوذ بالله انتوا معتقتوش رجاله ولا ستات
نظر لهم جاد واسيل ورحيل وداليدا وفجر بغباء قبل أن تهتف اسيل
'' لحظه بس هو انتوا فاكرين سلوى دي ايه ''
غيث' واحده!!!؟
رحيل بفزع: واحده ايه انتوا خلتوني من قوم لوط ولا ايه
حلا: اومال سلوى دي كائن حي ولا جماد ولا ايه
هتف جاد بهدوء غير ملاحظ لعلامات البلاهه التي علت ملامح الجميع بعد كلمته تلك
'' لا دي وساده ''
           ~~~~~~~~~~~~~~~~

Sabreen 🧡

اسطوره النسل (أبناء الجارحي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن