28- الـحـقـيـقـة

2.8K 110 36
                                    

صلي على من بكي شوقا لرؤيتنا 🧡
في اليوم التالي
كانت اسيل استيقظت باكرا على غير عاده الجميع وذهبت الي غرفه جاد وهي عازمه على وجود حل لعلاقتهم الغريبه هذه كادت ان تدق على الباب لكن سمعت صوت جاد يتحدث بالعبريه وعلى ما يبدو أنه يتكلم في الهاتف فوضعت اذنها على الباب حتى تسمع وكان الحوار كالآتي
"حسنا حسنا قلت لك سوف ناتي...... في نهايه الأسبوع ستجدنا عندك حسنا وداعا"
أجرى جاد اتصالا آخر من هاتف آخر وتكلم هذه المره بلغته الاصليه
"ساجد بلغ احمد باشا اني راح اجي في نهاية الأسبوع.... ساجد ركز معي شوي هادا الاجتماع رح يكون اهم اجتماع انا ما ضحيت بنفسي انا واختي وبنات عمي لنكون في الجيش الإسرائيلي من 5 سنوات وفي النهايه تعبنا يروح على الفاضي.... اي اي بعتقد ان شاءالله تمر على خير ربك معنا "
أغلق جاد الهاتف وفتح الباب ليخرج من الغرفه لكن صدم بوجود اسيل
"اسيل انتي صاحيه ليه بدري"
اسيل ببطء: جاد انت انت مقولتش ليا اننا هنمشي خلاص
جاد: علشان انتي مش هتيجي معانا
اسيل: يعني يعني أيه طب والمكتب الفيدرالي يعرف بكده
أتت داليدا ورحيل وفجر ليسحبوا اسيل للداخل وقال جاد بهدوء
"داليدا اديها الملف"
أخرجت داليدا الملف واعطته لاسيل وقالت
"الملف ده هو الملف الخاص بيكي في الجيش الاسرائيلي بأسمك المزيف وبما انه دلوقتي بين اديكي يعني انتي دلوقتي ملكيش اي وجود معانا"
اسيل/ يعني استغنيتوا عني
وضعت رحيل يدها على كتف اسيل وقالت
"اسيل الحرب دي حربنا احنا ودي بلدنا احنا انتي ملكيش ذنب نجبرك تبقى معانا دي هي بلدك وفلسطين هي بلدنا واحنا اللي هندافع عنها وبالنسبة للمكتب الفيدرالي فاحنا ملناش اي وجود هناك عمي محمد مسح كل سجلاتنا الا انتي سبنا ليكي حريه انك تكملي هناك او تكملي في بلدك"
صمتت اسيل وظلت تنظر لهم فقد فقال جاد
"احنا فلسطينين يا اسيل وجودنا في FBI علشان بس نقدر نقعد في أمريكا وعمي محمد عمل المستحيل علشان ندخل هناك ويثقوا فينا احنا مش هنسرق منهم حاجة احنا بس عايزين نعرف ايه اللي ناويه إسرائيل تصنعه بمساعدة أمريكا.... وFBI اكيد عارف اي هي الحاجة دي علشان كده هنسافر محتاجين شغل كتير علشان نعرف اي الحاجة دي واللي اكيد ناويين بها ياذوا بلدنا واحنا واجبنا ندافع عنها "
اسيل بسرعه: انا اقدر اساعدكم
فجر: خطر عليكي تقريبا دي أهم خطوه في حياتنا كلها ولو حصل غلطه احنا بس اللي هندفع تمنها بلاش انتي تدفعي تمن حاجة انتي ملكيش ذنب فيها
اسيل بحزن: يعني كده خلاص دوري انتهى من حياتكم
داليدا: بصي انا مش مسامحاكم انتوا الجوز علشان خبيتوا عننا اني انتوا متجوزين بس في النهايه الموضوع يرجعلكم انتوا يلا يا بنات
خرجت داليدا ورحيل وفجر ليتركوا جاد واسيل بمفردهم حتى يحددوا نهايه هذه العلاقه
نظر جاد الي اسيل التي تنظر بشرود الي الملف الذي بيدها فرفع رأسها له
"اسيل بصيلي"
نظرت له اسيل لتقول بحزن: انت عملت كده علشان قولت انا في بلدي مش هخاف مكنتش اقصد اني هخاف في بلدكم يا جاد
صمت جاد قليلا: انا عارف انه مكنش قصدك كده بس انا برضو خايف عليكي مش عايزك تموتي يا اسيل
اسيل ببكاء: انت لو حصلك حاجة انا هموت يا جاد متمشيش بالله عليك
ضمها جاد له: دي بلدي انا لازم ابقى هناك
اسيل: طب وانا هتسيبني
هز جاد رأسه بلا فابتعدت عنه اسيل وركضت للخارج اما جاد تنهد بتعب فدخلت رحيل اخته وقالت
"جاد اسيل بتحبك"
جاد: وانا بعشقها والله
رحيل: طب ليه مش عايز تقولها
جاد: علشان كنت عامل حساب اللحظه دي انا مرضتش أقرب منها ولا اخلف ولا حتى اعترفلها بحاجة علشان في الأخر اسيبها وامشي
رحيل اقتربت منه واردفت بهدوء: جاد انت دايما بتضحي بكل ما عندك علشان خاطر غيرك ودلوقتي بتضحي بحبك علشان خاطر بلدك مش عارفه اقولك ده صح ولا غلط من ناحيه حبيبتك ومن ناحيه بلدك بس هقولك حاجة قالها جدي زمان خلي الأمور دايما بسيطه ولو مفيش اي اختيار مناسب ليك اصنع اختيار بنفسك
تركته رحيل لكن قبل أن تذهب التفتت له
"اعمل اختيار بسرعه علشان هنسافر بكره قبل الفجر"
ذهبت رحيل وتركت جاد غارق في أفكاره لديه خيارين بلده وحبه ماذا سيختار او لنقول ما الخيار الذي سوف يصنعه
..........................................
مر اليوم كله وظلت اسيل بغرفتها لم تخرج حتى انها لم تاكل بل اكتفت بشرب الماء عند آذان المغرب ليشعر سيف بالقلق الشديد على ابنتيه وحاولت شمس بقدر الإمكان ان تخفف عنه
دقت الساعه الواحده بعد منتصف الليل وكانت اسيل تنام على فراشها او هكذا تفعل عندما التقطت انفها رائحه مميزه انها رائحته رائحة عطر جاد
اعتدلت بسرعه ورأت جاد يجلس أمامها على الفراش لتقول بتلعثم
"انت انت دخلت ازاي"
جاد: من البلكونه المهم انا جاي علشان اقولك حاجة قبل ما اسافر
اسيل بدموع: انت كمان مسافر دلوقتي
مسح جاد دموعها: اسيل بطلي عياط واسمعيني العيد فاضل عليه حوالي اكتر من 10 ايام انا هحاول ارجع انا والبنات قبل العيد وده وعد مني هرجعلك صدقيني
اسيل ببكاء: بلاش تمشي يا جاد انا خايفه عليك انا انا بحبك يا جاد متسبنيش وتمشي
احاط جاد وجهها بين يديه واردف بعشق
"وانا كمان بحبك اوي بس لازم امشي"
اسيل بضعف/ هترجعلي
جاد: اوعدك اني هرجع
وقف جاد حتى يرحل لتزداد دموع اسيل وهي تراه يذهب ليتوقف جاد ويعود لها وسحبها في عناق قوي وحاول قد الأمكان ان لا يضعف الان وطبع قبله على رأسها وابتعد بصعوبه لتقول اسيل بدموع
"لا اله الا الله "
جاد بابتسامه/ محمد رسول الله
..........................................
في اليوم التالي قالت ميرال باستغراب عندما لم ترى رحيل وفجر وقد اتي الظهر
"هي البت رحيل وفجر فين معقول يكونوا لسه نايمين هو ممكن اه يناموا لحد دلوقتي بس جاد لا"
خالد وقف/ هاروح اشوفهم حتى داليدا مختفيه
اسيل بجمود: اقعد يا خالد مش هتلاقيهم
خالد بسخريه: ليه يعني ماتو
اسيل: لا سافروا
غيث: بتهزري صح
اسيل: وانا ههزر ليه
فارس: لحظه بس كده يعني ايه سافروا وامتي اصلا وراحوا فين
فهد: ايه الاسئله دي كلها واحده واحده
خالد: اسيل مش اللي في بالي متقوليش رجعوا تاني بلدهم
اسيل ببرود: اااه
رعد: اااه يعني ايه امتي سافروا
اسيل: امبارح قبل الفجر
جين: طب مقالوش ليه طيب
خالد بحذر: اسيل انتي ليه مروحتيش معاهم
اسيل: دوري انتهى يا خالد خلاص واعتقد انت عارف معنى ده ايه
جلس خالد علي الاريكة بتعب: مقالوش ليكي هيرجعوا امتي
اسيل: لو رجعوا ممكن يبقى قبل العيد
مروان: خالد هما سافروا فين بالظبط وبعدين يعني ايه دوري انتهى
خالد: جاد ورحيل وفجر وداليدا يبقوا في المخابرات الفلسطينيه وكانوا موجودين في الجيش الإسرائيلي بس لصالح بلدهم واسيل مش معاهم علشان هي مش فلسطينية هي مصريه
اغمض سيف عيونه بضيق لما يحدث هذا مع عائلته لما لا ينتهي كل هذا الوجع
نظرت ميرال وورد لبعضهم ثم خرجوا من المنزل وقالت ميرال
"اعتقد هيعملوا حاجة خطر"
ورد/ خلاص السبت قرب يجي ونشوف حل للموضوع
ظهر ليث فجاه من اللا مكان: انتوا بتقولوا ايه
صرخت ميرال وورد بفزع لتضرب ميرال ليث بغيظ
"يخربيتك يا اخي هقطع الخلف بسببك"
ليث بضحك: اسف اسف بس بصراحة هتلر دي بتخضني كل شويه قولت اما أخض انا المره دي
ورد: طب انا زهقانه دلوقتي ما تشوفوا حاجة نعملها
ابتسم ليث باتساع: تيجوا نرن الجرس على الناس ونطلع نجري
..........................................
مر يومين وكان مزاج رعد وغيث وفارس سئ جدا وهناك من يعلم لما وهناك من لا يعلم لكن الجميع كان يشعر بالقلق على مصطفى فلم يراه أحد منذ 4 ايام وها ذا اليوم الخامس قد اتي وتكاد آسيا تموت رعبا عليه
"ياربي اكيد عمل حاجة في نفسه"
مروان: سألنا عليه في كل مكان وعند الشله كلها هيكون راح فين يعني
كانت آسيا تبكي فقد لقد قست عليه قليلا لكنها كانت مجروحة يا ترى ماذا فعل بنفسه
ليث: طب انتي بتعيطي ليه دلوقتي
آسيا: بس يلاه اسكت بدال ما اقوملك يا ترى انت فين يا مصطفى
تذكرت آسيا آخر الكلام الذي دار بينهم منذ يومين
Flash back
كانت آسيا تنتظر في الشارع أمام احد المحلات حتى تأتي بشئ طلبته شمس منها قد تخرجها من الغرفه قليلا وكانت تقف وهي شارده
آفاقت آسيا على يد على كتفها فالتفتت بسرعه بعد أن كورت يدها وهي عازمه على ضرب هذا الشخص ايا كان فهي تريد أن تخرج غضبها في اي شئ أما هذا الشخص فتفادا لكمتها باحتراف
"يا مجنونه اهدى ده انا"
آسيا: مصطفى
هدأت قليلا لكن سرعان ما تذكرت كل شئ لتسحب يدها بعنف من يده وابتعدت بسرعه لكن لحقها مصطفى وادخلها في إحدى الشوارع وحاصرها بين يديه
"لا مش هسيبك تمشي لازم نتكلم انا مش عارف ابعد عنك انا حرفيا منمتش بقالي يومين"
آسيا: كان المفروض تفكر في ده كله قبل ما ترفع ايدك عليا
مصطفى بضيق: انا كنت مضايق بسبب مشاكل وضغط كتير في الشغل وكنت ناوي اطلع ضيقي في الرياضه بس للاسف طلع فيكي انتي وغلطت ومديت أيدي عليكي كل الناس بتغلط يا آسيا
آسيا بدموع: ومش كل الناس بتسامح انا كرامتي وجعاني وقلبي واجعني اكتر للاسف اللي حصل ده هيسيب ذكرى وحشه أوي في عقلي ابعد عني وسيبني في حالي
ثبت مصطفى رأسها ليقبلها رغما عنها وابتعد عنها بعد فتره طويله ليقول بتملك وحزن وبرغم هذا عشق شديد
"انا هو حالك يا آسيا انا عارف اني اللي حصل صعب بس هنسهولك يا جنيتي امشي يا آسيا امشي احسن والله العظيم اخدك دلوقتي لابعد مكان على الأرض ومحدش هيعرف يجيبنا"
ركضت آسيا بسرعه ليغمض مصطفى عينيه بضيق وترك المكان بل المنطقه كلها وذهب
Back
سيف: كفايه عياط يا آسيا هنلاقيه
وقفت جين والفتيات واردفت بهدوء: قومي يا آسيا تعالي معانا
آسيا: فين
حياه : قومي يا آسيا وانتي هتعرفي
وقفت آسيا بتعب وخرجت معهم
..........................................
أما في مكان لم نذهب له منذ فتره في قصر الشياطين وفي إحدى الغرف المظلمه كان مصطفى مستلقي على الفراش بشكل مهمل وهو نائم بهدوء
(ولا كأني فيه واحد هتموت نفسها من العياط علشانه 😂)
رمش بضيق عندما اشتغلت الاضاءه وكانت جين والفتيات من فعلوا هذا واقتربت عشق من الفراش ومعه كوب ماء لتسكبه عليه فاعتدل بفزع
"فيه ايه فيه ايه"
شغف: انت يا عم الحج اللي فيه ايه قاعد في الضلمه ومعتكف بقالك 4 ايام ومحدش عارفلك طريق ده كله علشان آسيا
مصطفى: بتقولي كده واكني آسيا دي حاجة قليله انتوا اكتر ناس عارفين انا مجنون باسيا ازاي وعارفين تعبت قد ايه علشان تبقى مراتي انا كنت بحميها من الكل ومن نفسي بس الواضح كده اني كان المفروض احميها من غضبي كمان
ملك: انتي ليه حرقت ايدك يا مصطفى
مصطفى: علشان دي الايد اللي رفعتها عليها كنت بعاقب نفسي
ديانا: انت طبعا عارف انك هتتعب اوي اوي علشان ترجعلك
مصطفى: عارف ومش هيأس ابدا اني ارجعها حتى لو طلبت مني اني اعتذر على الهواء مباشرة كده هعملها بس هي تسامحني صحيح هي شمس فين
أما شمس كانت تقف في الخارج مع آسيا التي كانت تبتسم بسعاده وسط دموعها هذا ما كانت تريده من مصطفى هذا هو الاعتذار بصدق
وضعت شمس يدها على كتف آسيا: ها سامحتيه
هزت آسيا رأسها بسرعه وخرجت جين والفتيات وقالت جين
"ادخليله يا آسيا مصطفى رغم غضبه الا انه حنين اوي وانتي عارفه واحنا هنبقي تحت"
دخلت آسيا الغرفه اما مصطفى شعر بالاستغراب عندما خرجن الفتيات لكن صدم عندما وجد آسيا دخلت واقتربت منه لتنظر الي عيونه الزيتونيه باعينها الرماديه الدامعه ثم احتضنته بقوه
"وحشتني اوي علفكره "
رفع مصطفى يديه ببطء وهو لا يصدق انها أمامه ليبتسم بقوه ثم تتحول ابتسامته للضحكه وهو يرفع آسيا من على الأرض لانه اقصر منه نظرا لطول قامته
"اسف انا اسف"
آسيا/ انا برضو اسفه اني عليت صوتي عليك بدال ما اعرف انت مضايق ليه واحاول اخفف عنك
ابتسم مصطفى وهو يضمها أكثر ورفع وجهها له
"وحشتيني اوي"
آسيا بخجل: مصطفى هما مستنينا تحت
مصطفى: مش مهم كده كده هيمشوا
آسيا: يا مصطفى ده مش بيتنا
مصطفى: بس دي اوضتي واوضتي اوضتك عادي
استسلمت له آسيا في النهايه فهي اشتاقت له أيضا
..........................................
بعد وقت طويل كان الجميع يجلس معا في الصاله وعلموا ما المشكله التي حدثت بين آسيا ومصطفى
سليم: وده يعلمكم يا جذمه انت وهو انه اوعوا اوعوا ابدا يتحكم فيكم الغضب ويحصل كدة
احمد: لا انا متفهم مش هعمل كده
لين: أحمد انت اصلا لو عملت كده ترمي عليا يمين الطلاق بعدها
حلا وغرام في نفس الصوت: صح البت دي معاها حق
عمار: معاها حق ايه دي خرابه بيوت اصلا
لين: انا يا واطي طب اصبر بس نروح
أيهم: بس هو انتي روحتي تعملي ايه في الفيلا يا اسيا
آسيا بتذكر: اااه صح الشنطه
خرجت آسيا لدقيقه ثم دخلت وهي تحمل تلك الحقيبه الورديه لتقول دانه بغباء
"ده كله علشان شنطه بمبي"
اسيل بتركيز: عندي شعور اني اعرف الشنطه دي
شمس: مش دي الشنطه اللي كانت معاكي يوم الحادثه
آسيا بحزن: اااه يوم ما جدي الله يرحمه كان هيوديني لبابا
شمس: بس انا فاكره اني الشنطه دي كان فيها ورق بس
فتحت آسيا جيب سري بها واخرجت البوم صور متوسط الحجم
"لا فيها ده برضو"
اتسعت عيون اسيل بدهشه: لحظه بس ازاي ده جيه معاكي
آسيا: جدو حطوا في الشنطه وكان ناوي يديه لبابا
سيف باستغراب: ليا انا
جلست آسيا بجانب والدها: جدو كان بيصور لحظات كتير اوي ليا انا واسيل وكان بيقول علشان انت تشوف كل حاجة وعلفكره انا مفتحتش الالبوم ده ابدا ولو حتى بالفضول
أنس: ليه يعني ده انا الفضول قرب يقتلني علشان اعرف البتاع ده فيه ايه
آسيا: كنت مستنيا اسيل ترجع او احنا نلاقيها وبما انها اهي يبقى يلا سيف افتحه يلا علشان الفضول خلاص قرب يخلص عليا
جلست اسيل بجانب سيف من الناحيه الأخرى وابتسم سيف وفتح الالبوم ليري اول صوره لآسيا واسيل وهم رضع ووجد الكثير من الصور وكلها لآسيا واسيل وحقا يشبهون سيف جدا وهو صغير
وجد سيف وهو يقلب قرص صلب او ما يسمى "سي دي"
"ايه ده"
اسيل: هو برضو كان بيصور فيديوهات هات نشغله كده
وضعته اسيل في التلفاز لتظهر صوره الجد محمود وهو يسرح شعر آسيا وكانت اسيل تتذمر حتى يسرع قبل أن يجف شعرها
ليث: اااااخ تبا للكياته اومال اتحولتوا ليه دلوقتي
ميرال: بصراحة اتفق معاه
اتي فيديو آخر لتنقلب ملامح اسيل وآسيا الي الضيق فقال سيف
"قلبتوا كده ليه هو فيه ايه الفيديو ده"
آسيا: غيروا مش حلو
ليث: لا خليه انا عايز اعرف فيه ايه
وفي داخل الفيديو كان به الآتي
Flash
دخلت آسيا واسيل وهم صغار الي غرفه من الغرف وكانت اسيل تمسك بكاميرا جدها وهي تقول كأنها صحفيه مشهوره
"ودلوقتي داخلين على الاوضه الغريبه المقفوله دي بعد ما استعرنا من جدو المفتاح"
آسيا/ قصدك سرقنا
اسيل: مش مهم المهم نعرف الاوضه الغامضة دي فيها ايه
فتحت آسيا الباب بعدما صعدت على احد الكراسي واستطاعت فتحه ودخل الاثنين ووجدوا ان الغرفه نظيفه على غير توقعاتهم
آسيا: دي الاوضه انضف مني شخصيا ده انا كنت فاكراها زي اوضه الفيران وكده
اسيل: هو احنا عندنا اوضه فيران
آسيا ببلاهه: لا
وضعت اسيل الكاميرا على السراحه وقالت بحماس
"بصي بصي ده مسدس الهوا اللي شوفنا في التليفزيون"
آسيا: اااه صح بس هنشغله ازاي
اسيل: تقريبا هنحط البتاعه دي في فيشه الكهرباء
وضعته اسيل في المقبس وضغطت عشوائيا على احد الازرار ليخرج هواء بارد جعل شعر آسيا يطير فضحكت آسيا بطفوله لتقول اسيل بحماس
"دوري دوري"
امسكت آسيا (مجفف الشعر ) ووجهته ناحيه أسيل ليطير شعر اسيل كأنها في إحدى الأفلام الهنديه وكان صوت ضحكاتهم عالي لتدخل آمنه عليهم وقالت بحده
"انتوا بتعملوا ايه هنا وكمان في اوضتي"
نظروا لها ثواني وصرخوا في صوت واحد
"حــرامــيــة"
وضعت آمنه يديها على اذنيها بانزعاج: بس بس اطلعوا برا
نظرت لها آسيا واسيل بضيق لتقول آسيا وهي تقلد إحدى الأفلام
"الحقي يا اختشي البيت بيت ابونا والحراميه عايزين يطردونا يرضى مين ده "
اسيل: لا ميرضنيش اطلعي برا يا حراميه انتي
آمنه بغضب: حراميه ايه ده بيتي
آسيا: بيت مين انتي هتكدبي
رفعت آمنه يدها لتهوي بها على وجه آسيا
"بنت عديمه التربيه بصحيح واضح كده اني....
هجمت اسيل عليها لتعضها في قدمها بقوه فوقعت آمنه على الأرض وهي تصرخ لتقول اسيل
" بت قومي بسرعه اضربي معايا بدال ما انتي قاعده على الأرض كده "
وقفت آسيا بسرعه بعد أن شعرت انها ستبكي بسبب الصفعه لكن كلام اختها شجعها حتى تاخذ حقها رغم أنها لا تعلم من تلك المرأه
شدت آسيا شعر آمنه بقوه بينما اسيل كانت تعضها باسنانها الصغيره ليدخل جدهم بسرعه على صوت صراخ آمنه
"فيه ايه فيه ايه.... يا نهار ابيض آمنه"
Back
شمس بغضب: يعني في أول لقاء تمد ايدها عليكم اااخ لو هي قدامي دلوقتي
احتضن مصطفى آسيا بحنان عندما رأي الحزن على وجهها بينما سيف ضم اسيل ولم يلاحظ احد ملامح الصدمه التي على وجه ورد وميرال وهم لا يصدقون ان آمنه التي معهم في القصر هي نفسها آمنه والده آسيا واسيل لتقول ميرال بصدمه
"هي هي دي امكم"
اسيل بلا مباله: اه هي
ورد بدهشه: ازاي
آسيا: هو ايه اللي ازاي قصدكم على الشبه واني مفيش شبه ما بينا ما احنا الحمد لله طلعنا زي سيف في كل حاجة
شمس: الحمد لله اااه من امنيه حياتي اشوف وش آمنه بالعلامه اللي انا سبتهالها
(اتت اللحظه التي انتظرها الجميع 🙃)
نظرت لها ورد بصدمه أشد: هو هو انتي عملتي ليها علامه في وشها
شمس: اااااه اللهم لا شماته بس انا شمتانه
ضحك سيف عليها اما ميرال شعرت ان العالم يدور بها وهي تتذكر جمله آمنه عندما سألتها من الذي سبب لها تلك العلامه
-انها امك اللعينه التي فعلت هذا بي
هذا يعني ان شمس شمس هي امي وسيف أبي واسيل وآسيا وليث اخواتي تلك تلك هي.... تلك عائلتي الحقيقيه
خرجت ميرال وهي تشعر انها تكاد تقع فاسندتها ورد وخرجت بها ولم يلاحظهم احد بسبب انشغالهم بالفيديوهات
أما عندما خرجت ميرال جلست على الأرض وهي تردف بضياع ودموعها بدأت تهبط من عيونها
"امي امي يا ايملي هي دي امي ودول ودول عيلتي فاكره لما قولتلك اني بحس بشعور غريب ناحيه اسيل ده ده علشان هي اختي"
حاولت ورد ان تهدأها حتى لا يفتضح أمرهم الا ان ميرال كانت لا تصمت وهي تردف وسط دموعها
"انا انا البنت اللي كانت بتحكي عنها شمس انا بنتها اللي اخدوها منها آمنه اخدتني منها وحرمتني من عيلتي "
جلست ورد أمامها وحاولت ان تجعلها تفيق فميرال الان في حاله من اللا وعي
"جيسي جيسي بصيلي احنا منعرفش ده صح ولا لأ برغم اني متأكده اني دي عيلتك كفايه بس الشبه اللي بينك وبين شمس بس متنسيش اني عيله ستليتون بيخططوا لاذيه العيله دي"
ميرال بغضب شديد: وربنا اقتلهم كلهم مش كفايه حرموني منهم كمان عايزين يخلصوا عليهم
ورد: قومي معايا لازم نقول لارسلان علشان نعرف هنعمل ايه في اللي جاي
وقفت معها ميرال وهي لا تشعر بقدميها فلا تزال الصدمة تأثر عليها
..........................................
بعد حوالي ساعه
كان يجلس ليث في غرفته وهو يفكر في الشقراء سليطه اللسان فاليوم الجمعه بالطبع ذهبت تنهد بضيق فهي أصبحت تشغل تفكيره بطريقه مستفزه
وقف في الشرفه وهو يتنفس بعمق لكن ضيق عيونه بتركيز عندما رأي فتاه تسير في الشارع بخطوات سريعه انها هي انها ورد
هبطت بسرعه حتى يلحق بها لا يعلم لكن لا يريد أن تذهب هذه المره
أما ورد كانت تسير بسرعه فهي اضطرت ان تعود بعد أن نسيت هاتفها وتركت ميرال في المطار
"ياربي بقى الاقي حاجة توصلني قبل الزفته الطياره ما تمشي"
صدح صوت من خلفها: لا ما انتي مش هتلحقيها اصلا
شهقت ورد بقوه لترى ليث يقف خلفها فكادت ان تركض لكن هذه المره ليث هو من كان الأسرع عندما امسكها لكن ورد قامت بثني يده التي تمسكها لكن ليث لا يستسلم حيث قام بامساك يديها الاثنين ليثبتها على الحائط جيدا فلجئت ورد لقدميها لتضربه سريعا في ركبته ورغم تألم ليث من هذه الضربه الا انه قام بوضع قدميه على قدميها وهكذا أصبحت ورد محاصره
"اثبتي بقى يخربيتك ايه الهيبره دي"
ورد: انت عايز اوعي كده انا لازم امشي
ليث: لأ
ورد بغضب: بقولك اوعي
ليث بغضب أشد: وانا بقولك لأ
ذهلت ورد من غضبه هي حقا لا تفهم لما لا يريدها ان تذهب
"هو ايه اللي لأ ده انت المفروض تفرح علشان انا ماشيه"
ليث: لأ مش هفرح بالعكس انا بحس بملل ونقص لما انتي تمشي انا مش عايزك تمشي خليكي
ورد: هو انت شارب حاجة ده انا وانت مش بنطيق بعض..... اكملت بغضب ناتج عن غيرتها ثم لو حاسس بالملل روح للاكس بتاعتك اللي انت اتخانقنت علشانها دي
نظر لها ليث لثواني بعدم فهم لينفجر بعدها ضاحكا
"الاكس ايه انا معنديش اكس اصلا"
ورد بغيره: اومال مين اللي ضربت 3 علشانها يا عم الروش
ليث: انتي
ورد بدهشه: نعم انا
ليث بغضب وغيره أيضا :ايوه انتي ولما ضربتهم المره الأولى علشان كانوا بيقولوا كلام وحش عليكي والمره دي جابوا سيرتك وانا محسيتش بنفسي غير بعد ما عملت فيهم اللي انتي شوفتيه دي
نظرت له ورد وهي لا تستطيع أن تحدد شعورها الآن ما بين السعاده والاضطراب فكلامه هذا لمس قلبها لتشعر بقشعريره لطيفه اصابتها
"ليه"
ليث بحيره: مش عارف حسيت بدمي بيغلي بصراحه وهما بيتكلموا عليكي
ورد بحيره اشد وخوف أيضا فهي تخاف ان تسمعها
"وانا اهمك فيه ايه"
نظر ليث لعيونها واردف بصدق برضو: مش عارف الحاجة الوحيدة اللي عارفها اني محدش ابدا له الحق انه يبصلك ولا حتى يقول اسمك انا مش عايزك تمشي علشان انتي بقيتي شئ مهم في حياتي من غيرك يومي بيبقى من غير طعم وناقص متمشيش يا ورد علشان خاطري
أما ورد كانت تائهه ضائعه لا تعلم حقا لما لسانها قد رُبط لما تشعر بتخدر في جميع أطرافها لما قلبها ينبض بتلك الطريقه لما تشعر ان هذه الكلمات تجعلها تكاد تطير في الهواء وتلمس السحاب أهذا هو الحب الذي كانت تتكلم عنه ميرال عندما سألتها ما الذي تشعر به اتجاه ارسلان شعرت فجأه بتجمد جسدها وانقطعت انفاسها عندما طبع ليث قبله على وجنتها ونظر الي عيونها بعيون زرقاء صافيه لتجده ينزل ببصره الي الأسفل قليلا الي شفتيها ليقترب منها ببطء وهنا رن جرس الانذار داخل عقل ورد لتقوم بدفعه بعيدا عنها بكل ما أوتيت من قوه وتركض بعيدا بعيدا جدا
أما ليث كان كالمنوم مغناطيسيا وافاق الان ليستوعب ما قاله وما فعله يا الهي كاد ان يقبلها 
أما بالنسبة الي ورد كانت ركبت سياره أجره ولا تعلم كيف ومتى وصلت إلى المطار لتركض الي الداخل لتلتقي بميرال وبدون كلمة قامت بسحبها خلفها حتى وصلوا إلى طائرتهم الخاصه وكان المرافق معهم فهم لا يستطيعون السفر وهم لم يتموا الواحده والعشرين وكان ارثر هو المرافق الذي نظر الي حالتهم باستغراب فواحدة عيونها حمراء لا يعلم اذا كان بكاء ام غضب والأخرى تغمض عيونها وتكاد تعتصر يدها من شده الضغط عليها
"فيه ايه"
فتحت ورد عيونها: مفيش قول للكابتن يطلع حالا
نظرت ورد الي النافذه وهي تري الأرض تبتعد شيئا فشيئا لتصبح الطائره بين السحاب وهنا ولأول مره تبكي ورد علي شئ غير والدها لقد احبته لا لا بل هي أكثر من هذا قلبها الأحمق من بين جميع رجال العالم لم يجد الا ليث الجارحي اي منطق يقبل هذا هو من عالم وهي من عالم آخر كيف يجتمعان كيف لقد كان ارسلان محقا في كل كلمه ها هي الآن تعيد الماضي مجددا نفس خطأ ابيها وجدها قلبها الغبي اتي له ولها بالوجع والعذاب اللعنه على حياتي البائسة هذه
اغمضت عيونها لتهبط دموعها الحاره على وجهها الأبيض وهي تهمس بصوت تكاد هي تسمعه
"ليه يا ايملي ليه يا غبيه جبتي لنفسك وجع القلب مش كفايه الوجع النفسي ليه يا ليث ظهرت في حياتي ليه"
انتبهت لها ميرال لتقترب منها بحذر: ايملي مالك
ايملي بضياع: ارسلان كان معاه حق لما قال ابعد عن ليث بس للاسف فات الأوان يا جيسي خلاص فات
بعد عده ساعات وصلت الطائره الي لاس فيغاس وبعد مده من الوقت وصلوا إلى البيت وبسبب اختلاف التوقيت كانت الساعه الان في لاس فيغاس الواحده بعد منتصف الليل لذا لم يكن احد مستيقظ الا ارسلان الذي كان يجلس لاستقبالهم فقد ارسل له ارثر رساله تقول ان كلاهما ليسا بخير هذه المره
وقف ارسلان عندما دخلوا ثلاثتهم لكن ايملي لم تتجه نحوه ككل مره بل ركضت الي الأعلى بسرعه ولاحظ انها تبكي لينظر الي جيسي ليجد الأخرى بعيون منتفخه من البكاء ولاتزال الدموع لم تجف على وجنتيها ليتجه نحوها سريعا
"فيه ايه وانتوا الاتنين بتعيطوا كده ليه"
نظرت له جيسي بضياع وهي تقرر ان يجدوا في البدايه حلا لايملي
"ايملي حبت ليث يا ارسلان ايملي حبته"
شهقت نورسين بصدمه/ يا إلهي انها كارثه
أما في الأعلى
وقفت ايملي أمام المرآه ووضعت يدها على صدرها وبالتحديد على قلبها لتضربه مره واثنين وثلاثه وهي تصرخ بقهر
"ليه ليه هو ليه هو اللي دقيت ليه انا ناقصه وجع قلب كفايه اللي عندي ليه عايز تتوجع وتوجعني معاك يا ريتني ما عرفتك يا ليث يا ريتني ما شوفتك ولا حتى روحت مصر يا ريتني كنت مت مع امي"
في كل كلمه كانت تضرب مكان قلبها وهي تبكي بألم على ما حدث وما سيحدث ليدخل ارسلان بسرعه ويمنعها من ضرب نفسها ويحيط وجهها بحنان اخوي وربما أيضا ابوي
"ايملي انظري إلى يا صغيره "
نظرت له ايملي ببكاء: كان معاك حق يا ارسلان ليه ممنعتنيش اني افضل معاه ليه مأخدتنيش معاك مكنش ده كله حصل
ارسلان: لم يفت الأوان بعد ستنسيه اعدك بهذا
ايملي بوجع فحتى علاقه جيسي وارسلان مهدده بالفشل بسبب اختلاف الديانه بينهما
"ان استطعت أنت ان تنسي جيسي فأنا ساستطيع ان انسي ليث"
لم يفهم ارسلان المغزى من كلامها وكاد ان يتكلم لكن سمع صوت عالي من الأسفل يبدو أن جيسي سوف تفتعل حربا بينها وبين آمنه فخرج بسرعه وجلست ايملي وهي تبكي على حالها ليصدر صوت رساله ليس من هاتفها بل من هاتف ملقي على الأرض انه هاتف ارسلان يبدوا انه سقط منه.... توجهت نحوه وامسكته لترى كلام مكتوب في خلفيه الرساله
"لقد استيقظ الرجل سيد ارسلان"
فتحت الهاتف بفضول فهي تعرف الرقم السري للهاتف لكن ما صدمها وجعل عقلها يكاد ان يشل هي تلك الصوره التي فتحتها هذا الرجل لم تراه ولا مره في حياتها الا بالصور من تقسم انها ستدفع عمرها كله من أجل دقيقه واحده معه انه.... انه
"بابا"
..........................................

Sabreen 🧡

اسطوره النسل (أبناء الجارحي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن