29- الاشـتـيـاق

2.8K 123 42
                                    

علفكره انا زدت البارت يعني الخمس فصول إللي فاتوا أكبر من العادي ماشي 🙂
صلي على من بكي شوقا لرؤيتنا 🧡
بعد يومين في إحدى الأماكن الصناعيه كانت ايملي تدور حول أحد المباني وهي تركز جيدا عليه فهي منذ يومين تدرس تلك المنطقه حتى تستطيع أن تدخل لها وقفت خلف المبنى ونظرت الي المواسير لتخرج من حقيبه الظهر الخاصه بها قفازين ارتدتهم ووضعت يديها على الماسوره وابعدتها بصعوبه بسبب المادة اللزجه التي بالقفاز بدأت تتسلق بمرونن ورشاقه الي أن وصلت إلى الطابق الأخير فاخرجت من جيبها مفك لتبدأ في فك مسامير علبه التهوأه ودخلت بها وساعدها حجمها الصغير على التنقل بها جيدا وكانت تنظر إلى الأسفل من الفتحات فكان هناك الكثير من الرجال في المكان لاحظت ان هناك غرفه ليس بها الا حارس واحد وكانت هذه غرفه المراقبه فاخرجت انبوبه صغيره وضغطت عليها قبل أن ترمي بها من الفتحه لينتشر المخدر في المكان ويقع الحارس فاقد للوعي لتهبط من انبوب التهوية وابعدت الحارس ونظرت الي الكاميرات بتركيز شديد هناك الكثير والكثير من الحراس وقع بصرها الي غرفه بيضاء اللون وكان يجلس بها رجل ركزت جيدا لتعلم أن تلك الغرفه هي المطلوبه فاخرجت خريطة المبنى ووجدت ان الوصول إليها شبه مستحيل لكن ليس مع هتلر
أخرجت ابره واقتربت من الحارس وحقنته بها ليفيق الرجل بالتدريج لكن لم يكد ان يتكلم ألا ووجد سلاح موجه داخل فمه
"اتعلم ان نطقت حرفا ساجعل الرصاصة تخرج من قفاك"
نظر لها الرجل بخوف قليلا لتكمل ايملي: اريد ان تلهي الرجال بعيدا عن الممر الثالث
نظر لها الرجل برفض لكن امسكته ايملي من عصب محدد في الرقبه ليتشنج الرجل ويبدأ وجهه في التحول للازرق حتى ظن انه سيموت لكن ايملي تركته ووضعت السلاح على رأسه وشهق الرجل بقوه لتقول ايملي بأمر
"قف وتكلم في هذا الميكرفون حتى تبعدهم"
وقف الرجل بصعوبه وتكلم في الميكروفون الذي يوصل إلى جميع الممرات
"جميع الرجال يتحركون نحو الممر الأول هناك شخص يتحرك هناك"
توجه الحراس بسرعه هناك لتنظر ايملي الي الرجل
"شكرا"
ختمت كلامها بضربه على راسه بالسلاح ففقد وعيه مره اخرى وخرجت ايملي من غرفه المراقبه وتوجهت نحو الممر الثالث الذي كان في نهايته تلك الغرفه البيضاء ركضت سريعا نحوها ونظرت من الزجاج الي داخل الغرفه لتجد رجل ذو ملامح غربيه وتظهر الحيره على وجهه فهو لا يعلم اين هو.... هبطت دموعها بقهر انه والدها الذي حرمت حتى من ان تراه ولو لمره واحده من اختفى من حياتها حتى قبل أن يعلم بوجودها اااااه يا أبي نظرت حولها حتى تعلم كيف تدخل الي تلك الغرفه لكن هذا الأمر بالفعل صعب جدا عليها فحتى الزجاج عازل للرؤيه تستطيع هي ان تراه لكن هو لا يستطيع وبحركه مندفعه منها حاولت كسر الزجاج ليصدح جهاز الانذار في المكان لكن هي لم تهتم وصرخت بقوه وهي تدق الزجاج بقوه لربما يسمعها
"بـــابــــا"
أما إدوارد لم يسمع الا جهاز الإنذار الذي صدح أيضا في تلك الغرفه التي يجلس بها شعر بخبطات على الزجاج برغم انه لا يرى من بالخارج لكنه يرى جسم معتم يطرق الزجاج فذهب ناحيته وحاول ان يفعل اي شئ لكن لم يستطيع الا ان يضع يديه على الزجاج
"من من بالخارج اخرجوني"
أما ايملي وضعت رأسها على مكان ما يضع والدها يده وسقطت دموعها بعجز هو لا يستطيع أن يراها ولا حتى أن يسمعها طرقت بقوه أكبر على الزجاج لدرجه ان يدها بدأت ان تنزف
"ابــــــي"
اتوا الحراس بسرعه ليمسك أحدهم ايملي وسدد لها لكمة قويه في وجهها لتقع فاقده الوعي مستسلمه للظلام فقد
..........................................
أما في لاس فيغاس كانت جيسي تتحرك في الغرفه وهي تكاد تموتا قلقا على نصفها الآخر فحينما صعد ارسلان مجددا لم يجد ايملي لقد قلبوا لاس فيغاس رأسا على عقب لكن لم يجدوها
نورسين: يعني هتكون راحت فين
دخل ارثر وأرسلان لتقترب منهم بسرعه جيسي وهي تقول بلهفه
"لقيتوها في مصر صح"
ارثر: للأسف لأ لقد بحثنا في كل مكان
جلس ارسلان على الاريكة ووضع رأسه بين يديه يا ترى اين صغيرته أجل صغيرته فهو من قام بتربيتها حتى انه اول من حملها وهي رضيعه لايزال يتذكر يوم مولدها عندما وصته توليب عليها
Flash back
كانت توليب تلد وكانت حالتها صعبه جدا فقلبها لم يكن سيتحمل طلقات الولاده وبرغم هذا حملت بطفلتها.... كانت توليب كأنها تصارع الموت وهي كذالك تحاول أن لا تموت حتى تضع مولودتها وبالفعل صدح صوت صرخات طفله ليبتسم ارسلان صاحب التسع سنوات بحماس وهو يقترب من الطفله التي كانت الطبيبه تلفها جيدا
"اريد ان أحملها"
أما توليب ابتسمت بتعب وهي ترى ارسلان يحمل ابنتها وشعرت ان أجلها قد حان فمدت يدها بتعب
"ارسلان"
اقترب منها ارسلان: عمتي توليب انظري إلى طفلتك انها جميله جدا
توليب بتعب شديد: ارسلان اسمعني..... اريدك ان ان تعتني.... بطفلتي الوصاية لك انت لا تترك اعمامك..... يؤذوها ارسلان انا اثق انك.... ستحمي طفلتي
ارسلان امسك يدها: عمتي ما بك
ابتسم توليب وهي تنظر إلى ابنتها لتقع يدها التي يمسك بها ارسلان وهي لا تزال تبتسم لقد صعدت روحها اما ارسلان لم يفهم شئ ونظر الي الطبيبه التي كانت عينيها تزرف الدموع لحال تلك الام ولاجل الطفله التي أصبحت يتيمه منذ يومها الأول
"ما بها لما ترد على عمتي توليب ردي علي"
Back
هبطت بعض الدموع من عيونه لتقترب منه جيسي وهي تحيط بوجهه بيد يديها
"ارسلان انظر إلى ولا تضعف ابدا انت لست بضعيف وسوف نجدها.... بربك يا ارسلان الا تعلم من هي هتلر جالبه المصائب ألم تكن دائما تناديها هكذا"
ارسلان بعجز/ لم استطع ان احميها مجددا جيسي لقد عجزت على أن اجعلها بأمان مره اخرى
احتضنته جيسي باحتواء: سوف نجدها وستكون بخير ان اثق بهذا لا تقلق
..........................................
أما في مصر وفي غرفه شمس وسيف كانت تجلس شمس على الفراش وهي شارده حتى انها لم تشعر بسيف الذي تمدد على الفراش ووضع رأسه على قدميها
"حبيبتي بتفكري فيه ايه"
شمس/ ها انت جيت امتي
سيف: انا جيت وغيرت هدومي واخدت دش وانتي ولا هنا
شمس: اسفه سرحت شويه
اعتدل سيف بدهشه: اسفه شمس انتي كويسه
نظرت له شمس باستغراب: ايه اتخضيت كده ليه
سيف: اصلك بتقولي اسفه مش بتعاندي زي كل مره يكونش طلع ليكي شخصيه رابعه
نظرت له شمس بتذمر وضربته بالوساده: كده طب اوعي اوعي
سيف: رايحة فين
شمس: رايحة اطمن علي الولاد
سيف بمشاكسه: طب متتاخريش ماشي
نظرت له شمس لبرهه ثم خرجت وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه فمن الواضح أن زوجها كلما يكبر يزداد وقاحه وأيضا وسامة
ذهبت إلى غرفه الفتيات فاضطر مصطفى ان يسافر وآسيا تجلس هنا لا تعلم لما هذا السفر المفاجي ولا حتى الفتيات يعلمون يبدو أن ايام الشياطين قد ولت فهمست بسخريه لنفسها
"الله يرحم يا شيطان لما كنتي بتعرفي دبه النمله من قبل ما تدبها اساسا"
وصلت إلى غرفه الفتيات ووجدت اسيل على حالها ككل ليله وهي تبكي وتشكو لاختها
"ياربي اتأخر اوي"
آسيا: اتأخر ايه يا بنتي ده لسه قاعد اسبوع على العيد وبعدين ايه الدلقه دي ما تتقلي شويه يا بت
اسيل بتذمر: طب اعمل ايه وحشني اوي مش متعوده يغيب عني بالطريقه دي حتى لما كان بيسافر كان بيكلمني كل يوم في التليفون انا اتضح ليا اني بعشقه مش بس بحبه
تكلمت آسيا وهي تضع يدها أسفل خدها وهي تستمع الي اختها
"ابو الحب اللي يعمل فينا احنا بنات حواء كده"
نظرت لها اسيل بسخريه: يا سلام ده على اساس اني جوزك موحشكش خالص
آسيا بهيام: مصطفى هو فيه زي مصطفى ده انا اهيم فيه عشقا يخربيت حلاوه عيون أمه
اسيل بذهول من هيام الأخرى: يا بت خلي عندك حبه كرامة ده ضربك
آسيا بفخر: ضرب الحبيب زي اكل الزبيب ثم انتي لما جاد ضربك مكنتش على قلبك زي العسل
اسيل باعتراف: كانت
فُتح الباب بقوه لتشهق الاختان بصدمه قبل أن يقعوا على الأرض وتقول شمس بسخريه
"جاتكم نيله انتوا الجوز اتخمدوا بدال ما انتوا بتحبوا على نفسكم كدة"
اغلقت شمس الباب تاركه الاثنين في صدمه وعدم استيعاب مما حدث منذ قليل
أما شمس بعدما خرجت كانت سترجع الي غرفتها لكن توقفت بصدمه عندما سمعت صوت اغاني خافت يصدح من.... من غرفه ليث
وجهت بصرها ببطء ناحية غرفته وهي تسمع الي كلمات الاغنيه كانت اغنيه قديمه لعبد الحليم
"عبد الحليم حافظ في بيتنا وكمان في رمضان ايه الفجور ده"
تحركت نحو غرفه ابنها وفتحت الباب فتحه صغيره ورأت ليث يشرب كوبا من الشاي وهي ينظر إلى النجوم من الشرفه ويبدو ان مزاجه جيد بل عالي فقالت شمس بذهول
"ايه المزاج ده يا لهوي الواد وقع ولا ايه"
(اه وقع والبت اللي وقع فيها هتاخد علقه دلوقتي وهو قاعد بيشرب شاي 😂)
دخلت شمس مره واحده كأنها في شرطه مكافحة المخدرات
"حلو اوي تحب اجيبلك شيشه بالمره"
صرخ ليث بفزع في حين أن كوب الشاي سقط في الشارع فنظر له بحسره
"يا خساره ده كان بالنعناع "
ضربته شمس على قفاه: نعناع ايه يا ابو نعناع انت ايه الجو اللي انت عامله ده بتسمع عبد الحليم حافظ في رمضان يا فاسق
ليث: هو انا بسمع افلام لا مواخذه فيه يا ماما
نظرت له شمس بفزع: ماما
وضعت بسرعه يده على جبينه: الاه ما انت مش سخن اهو
ضحك ليث على والدته وسحب يدها ليجعلها تجلس على الفراش ووضع رأسه على قدميها وقال بتوتر
"هو انا ينفع احكيلك حاجة بس من غير ضرب ماشي"
شمس بشك: على حسب بصراحة الحاجة دي هتبقى ايه
ليث: بصي اولا انا اتاكدت اني ورد هي البت اللي كانت بتيجيلي في أحلامي
شمس: قديمه قول غيرها وبعدين يا غبي ده انا عرفت من الوصف بنت شقراء وعيونها ذهبي وبيضاء واضحه يعني يلا غيره
سحب ليث نفس عميق قبل أن يردف: ورد من يومين وهي مختفيه هي وميرال
شمس: اكيد عند أهلهم ما اول امبارح كان السبت
ليث: يوم الجمعه بالليل انا شوفت ورد وهي ماشيه فحاولت امنعها تمشي وكده
شمس بتركيز: وبعدين
ليث: احم ويعني يعني قربت منها وكنت كنت
شمس بنفاذ صبر: كنت ايه ما تخلص
ليث باعتراف سريع وهو مغمض العينين
"كنت هبوسها"
نظرت له شمس بصدمه ممزوجه بصدمه أخرى
"وعملتها"
فتح ليث عين واحده/ لأ بوستها في خدها وملحقتش اعمل حاجة تاني وهي زقتني وجريت
شمس بغيظ: تعرف لو انا مكانها وربنا كنت هلسعك قلم بعد ما اضيعلك مستقبلك ده انتوا نسل ذكوري عايزين صاروخ ذري يخبط فيكم
ابتعد ليث بسرعه على والدته التي كانت "تولول"
"وانا اقول الواد اتهبل مشغل اغاني في رمضان اتاريه كان عامل منكر قبلها اتفوخس عليك انا معرفتش اربي"
ليث: فيه ايه وربنا حتى ما لمستها دي بوسه بريئه في خدها بس
نظرت له شمس باشمئزاز: وانا هستغرب ليه ابن ابوك
نظر لها باستغراب: انا عارف الجمله دي بس مش فاهم قصدك ايه بيها دلوقتي
فتح سيف الباب ليقول بضيق: حضرتك بتعملي ايه هنا
شمس باستفزاز: حضرتي قاعده هنا مع ابني حبيبي وقره عيني
سيف: يلا قدامي يا شمس بالذوق كده
شمس: لا ولو مش عاجبك روح نام لوحدك
سحبها سيف ليحملها فوق كتفه: شكلك بتتدلعي وعايزه تتشالي
صفق ليث بتشجيع: ايوه يا بابا يا جــامـــد
شمس بصراخ: نزلني يا سيف ايه اللي انت بتعمله ده انت فاكر نفسك لسه في التلاتين ولا ايه ده انت بقيت جد
سيف: كده طب أصبري عليا هخليكي تخلفي مع ديانا
بدأت شمس تتحرك بعشوائيه حتى تفلت منه لكن لا حياة لمن تنادي وكان يراقبهم ليث الذي ضحك عليهم ثم دخل لغرفته وأيضا اسيل وآسيا
نظرت اسيل الي اختها: شكله بيحبها اوي
آسيا: شمس وسيف ده بابا حرفيا كلمة مهوس بيها قليله ده بيعشقها عشق
ابتسمت اسيل وفكرت قليلا لو كانت شمس هي امهم كانت اشياء كثيره ستتغير ومؤكد للأفضل
..........................................
أما في المنزل المجاور لهم كان فارس يجلس أمام إحدى لوحاته فهو بالفعل يهوى الرسم جدا وكعادته الاخيره كان يرسم داليدا كأنها أمامه فملامحها محفوره بعقله و...... وقلبه.... لم يلاحظ ان امه خلفه بل لم يسمع الباب يفتح فكان يضع السماعات في اذنيه ويستمتع الي لحن هادئ لكن فزع عندما سمع صوت رسيل الساخر
"يا رايق"
فارس بفزع: ياماااااااااا
رسيل: جتك مو ايه الروقان ده كله يلاه وبعدين يا مركوب ده انا امك مش تقولي انك بتحب داليدا وبعدين اشمعنا داليدا
فارس: حد بيقول لقلبه اشمعنا
رسيل: يعني افهم من كده انك معترف
فارس: ايوه
رسيل: طب الحمد لله انك مطلعش شبهي في الحته دي
فارس: مش فاهم قصدك
رسيل: سيبك من الجمله الاخيره وقولي اشمعنا بجد داليدا ده حتى انتوا الاتنين مش شبه بعض خالص
فارس بشرود: الاختلاف حلو وانا حسيت معاها بالتكامل حاسس انها مختلفه عن الكل في كل حاجة
حلا وحور في نفس الوقت: ايوه الناس الجامده اللي بتحب دي
فارس: يخربيت كده هو الناس كلها بتظهر في اوضتي كده ليه
حور: سيبك انت من الكلام ده بس ايه ياض الكلام الجامد ده طب تصدق بالله وما ليك عليا حلفان انا بفكر اكتب روايه ليكم واسميها الغبي والبارده
وقف فارس بغيظ: بقى انا غبي يا حور الكلب
حلا بجدية مضحكة: بت عيب كده هو مش غبي هو حمار بس
فارس: يا سلام يا اختي وربنا ما انا سايبكم الليله دي
ركض فارس خلفهم بينما رسيل نظرت إلى اللوحه بشرود
"داليدا..... مش عارفه الزمن مخبي ايه"
..........................................
أما في مكان آخر في مبني الموساد كان يسير جاد وبجانبه فجر وتحركاتهم هادئه ولكن عيونهم على الجميع الي أن وصلوا إلى الباب الرئيسي وخرجوا من المكان وظلوا يمشوا قليلا الي أن وقفت أمامهم سياره سوداء وأخرج السائق رأسه من النافذه
"يلا يا ابني قدامنا نص ساعه بس علشان نخرج من المكان ده قبل ما يشعلقوكم"
ركب جاد وفجر وقالت فجر بضيق
"ما خلاص يا خال انت بصوتك ده هتخلوهم يمسكونا"
مصطفي/ الحق عليا جيت اوصلكم بدال ما استنى هناك من داليدا ورحيل
جاد: طب اطلع يلا
انطلق مصطفى بسرعه عاليه الي أن وصلوا الخليل وكانوا في انتظارهم داليدا ورحيل وكان أيضا زميلهم ساجد وشخص آخر في أواخر الأربعين
اقترب منهم جاد وفجر واديا التحيه العسكريه لرئيسهم بالعمل
"حمد الله على سلامتكم يا جاد"
ابتسم جاد: الأمر ما كان سهل بس قدرنا عليه
وضع رئيسهم هذا يده على كتف جاد وقال
"وانا واثق بألله ثم فيك انت واخواتك عيلتك يا جاد من الشهداء ومن المدافعين عن بلدنا وهما في مكان احسن بكتير في الجنه ان شاء الله"
فجر ورحيل وداليدا: ان شاء الله
جاد: سيدي بنقدر ناخد اجازه حتى اقضي العيد مع عائلتي
"اكيد يا جاد بعد يومين ليكم اجازه غير المكافأة"
رحيل بخفوت: اهم حاجة الاجازه انا مش حاسه بجسمي اصلا
فجر: ااااه يا صلاح يا اخويا ومين سمعك
مصطفى: لا انشفوا كده اومال انتوا ظباط ازاي
........................................
بعد 4 ايام
كان خالد يجلس وهو حزين فهو لم ينجب لكنه يعتبر داليدا وفجر ورحيل حتى جاد أولاده فقد عوضه الله بهم وكونه لم يراهم منذ أكثر من أسبوع يجعله حزين بشده يود ان يراهم ان يسمع صوتهم حتى.... لكن لم يعلم أن الله قد استجاب لدعوته هذا حيث وجد شخص يضمه بقوه من الخلف
"خالو حبيبي شوفت ادينا جينا اهو"
خالد بسعاده: فجر
ضمها خالد بحب ابوي لتقول رحيل بتذمر
"ايش هادا ايش هادا ايه الخيانه دي وانا كمان عايزه حضن"
خالد بضحك/ تعالي يا هبله تعالي اومال فين لوح التلج التالته
دخلت داليدا وهي تقول: ليه بس كده يا خال وانا اللي كنت هقولك وحشتني
ضمها خالد وهو يضحك: عامله ايه يا تلاجه هانم
داليدا بمرح نادر: احسن منك
اتي الجميع على الصوت لتقول دانه بصوت عالي
"الفلسطينين جم"
وما ان سمع فارس ورعد وغيث هذه الجمله حتى خرجوا بسرعه ليروهم أمامهم اخيرا وبعد أكثر من أسبوع فراق
نظرت الفتيات لهم بابتسامه فهم أيضا قد اشتاقوا لهم
نظرت شمس بمكر الي جاد الذي كان يبحث بعيونه عليها فاقتربت منه شمس واردفت بخبث
"مش هنا"
جاد بسرعة: اومال فين
شمس: فوق على السطح ولوحدها كمان يلا يا عم روح هيص بس مش اوي يعني لأحسن حد يطب عليكم
جاد بخفوت: طب ما تخلي بالك لأحسن حد يطلع
شمس: عيب ياض مش علشان هي مراتك تلعب بديلك وربنا سيف يقطعهولك
جاد بضحك: يعني مش هتراقبي برضو
شمس بتفكير: قدامك نص ساعة وبعدها مليش دعوه بيك
جاد: حلوه شكرا يا حماتي
نظرت له بغيظ: ما تقولش حماتي قولي شمس بس
جاد بابتسامه: ماشي يا شمس
صعد جاد بسرعه الي معشوقته اشتاق لها بشده فهو لم يستطع ان يتصل عليها حتى مره واحده بسبب انشغاله بتلك المهمه الشبه مستحيلة
وصل للسطح وراها تستند على السور وهي تنظر إلى القمر بشرود ليقف خلفها ويهمس بخفوت بجانب اذنها
"اول مره اشوف قمر بيبص لقمر اقل منه"
التفت اسيل بصدمه لكن لم تلبث الي وتحولت الي سعاده شديده ولا تعلم من الذي احتضن الآخر ففي ثانيه وجدت نفسها بين أحضانه وهو يضمها بقوه آلمتها لكن لم تهتم وهي تردف بعشق وعتاب
"كده يا جاد ده العيد فاضل عليه 3 ايام هونت عليك تسبني ده كله"
لم يتكلم جاد الا بكلمه واحده قالها بصدق وعشق شديد
"وحشتيني"
اسيل بعتاب: لو وحشتك بجد كنت حتى اتصلت عليا
قبل جاد ارنبه انفها ووجنتيها: اسف... حقك عليا تعالي بقى اصالحك قبل النص ساعه ما تخلص
..........................................
أما في الأسفل كان الكل يجلس بعد السلامات وقالت رحيل باستغراب
"هي هتلر وميرال فين"
نظروا لها جميعا بحيره لتقول طيف: بقالهم أسبوع محدش جيه فيهم من يوم الجمعه اللي فاتت
داليدا: نعم ده كله غريبه دي
فجر: ربنا يستر علشان مش متفائله
نظر لهم ليث باعين قلقه حزينه وهو يشعر ان قلبه مقبوض بشده حتى تلك الكوابيس التي يحلم بها لا تتركه فهو كلما غفي رأي ورد امامه ووجهها ملئ بالدماء وتبكي في احد الأركان ولا يستطيع أن يتحرك ويلمسها حتى انه لا يستطيع أن يتكلم بات يكره النوم بسبب هذا الحلم بل اصبح يشعر ان حياته باهته بدون حياه او الوان ترى اين تلك العنيده صاحبه اللسان الطويل
نظرت شمس بحزن الي ابنها فهو على هذا الحال منذ ايام حتى أن الجميع لاحظ هذا وظنوا ان ليث مريض لكنه ليس مريضا بل انه يشتاق الي تلك الشقراء ورد فقالت باقتراح
"بقولكم ايه يا جماعه ايه رايكم بكره نروح المول علشان نشتري لبس جديد للعيد"
آسيا: وهنعمل كحك العيد اخيرا
مالك: هو لازم نروح المول يعني
شغف: اااه احنا عايزين نلف كده على المحلات دي احلي حاجة وانت بتشتري هدوم العيد
حسن: خلاص ان شاء الله بكره بعد الفطار نورح كلنا
جلس جاد: الكلام على ايه
رحيل: هيروحوا بكره علشان يجبوا هدوم العيد
جين: ايه هيروحوا دي اسمها هنروح انتوا جايين معانا انتوا خلاص بقيتوا من عيلتنا الهبله دي
أنس بمرح: Welcome to our Crazy Family
اتت اسيل وكانت ستجلس لكن سحبتها آسيا بسرعه لتدخلها المطبخ فقالت اسيل باستغراب
"فيه ايه؟!!!"
آسيا: انا اللي فيه انتي اللي فيه ايه يخربيتك انتي كنتي هتقعدي قدامهم بشفايفك المنفوخه دي
وضعت اسيل يدها بسرعه على شفتيها وقالت بتوتر
"ايه ده هي باينه اوي كده"
آسيا بضحك: كده بصراحه شكل جاد نفخهم بضمير
ضربتها اسيل باحراج على ذراعها: بس يا قليله الأدب وقوليلي اعمل ايه
آسيا: مش عارفه حطي عليهم تلج او اي حاجة المهم متطلعيش كده
اسيل: حاضر حاضر منك لله يا جاد
آسيا بسخريه: منه لله مش اللي انتي كنتي بتعيطي علشان وحشك
اسيل: اطلعي برا يا بت بدال ما اديكي بالطاسه دي على دماغك
خرجت آسيا وهي تضحك: لا وعلى ايه سلام عليكم
..........................................
في اليوم التالي
حاولت اسيل ان تجعل جاد يأتي معهم فهو لا يحب التسوق
"يلا بقى يا جاد دول كلهم كابل رايحين اشمعنا احنا"
جاد: حبيبتي انا مش بحب الجو ده واللف الكتير وبعدين ما ليث رايح لوحده اهو
اسيل بحزن: خلاص مش رايحة وهقول لآسيا تجيبلي حاجه معاها شبهها وخلاص
امسك جاد يدها قبل أن تذهب: خلاص رايح ده انتي قموصه
فرحت اسيل لتقبله من وجنته بقوه فضحك جاد عليها
" طب والخد التاني هيزعل"
اسيل بدلال/ ما يزعل
جاد: كده طيب
بعد الإفطار وصل الجميع الي المول وكانوا بالفعل ثنائيات فكان كل اثنين يشترون مع بعضهم باستثناء ثنائي الاكل هؤلاء الذين ذهبوا الي المطعم الذي في المول وقرروا انهم سيشترون لاحقا
أما عند العصابه كانوا يستمعون الي تحذيرات الشباب التي لا تخلوا من
"ممنوع الضيق ممنوع الملفت ممنوع القصير"
ملك وهي تقلدهم: ممنوع ممنوع ممنوع خلاص حفظنا
مروان: يارب يتنفذ
نظروا لهم بغيظ ليتركوهم ويذهبوا فقال فهد
"عليا ان ما عاندو"
نظر حسن الي ليث: مالك يا ليث مش هتروح تلف انت كمان
ليث: لا مليش نفس قولت لمصطفي يختارلي اي حاجة وخلاص
اقترب سيف من ابنه وسحبه خلفه ليدخلوا الي احد الكافيهات ويجلسوا به
سيف: احكيلي بقى انتي مش طبيعي ليه بقالك كام يوم
ليث بتعب: مفيش حاجة
سيف: لا فيه علشان ورد مش كده
صمت ليث ليقول سيف: انت حبيتها ولا ايه يا ليث
ليث: حبيتها ايه ده احنا بنتخانق كل ثانيه تقريبا الحكايه بس اني شكلي اتعودت عليها في يومي وكده
سيف: مش باين
ليث: متقلقش يا بابا انا كويس
سيف: طب قوم علشان نختار هدوم انا وانت يلا
وقف ليث مع والده بدون كلام ولا حتى اعتراض فهو لا يقدر على الجدال الان
..........................................
في أحدي المحلات كانت اسيل خرجت من البروفة وكان ينتظرها جاد في الخارج
"ها ايه رايك"
نظر لها بعدم رضا: لا مش حلو غيريه
اسيل/ مش حلو ليه ده حلو اوي
اقترب منها جاد: ضيق يا اسيل
اسيل: يعني هكون مع حد غريب دول عيلتي
جاد: وعيلتك دي فيها شباب ورجاله وانا مش عايز حد غيري يشوفك كده انا بغير علفكره
اسيل بتذمر: خف غيره طيب
جاد: مقدرش
ختم كلامه ليميل عليها ويقتنص قبله من شفتيها لتدفعه اسيل بسرعه
"بتعمل ايه يا جاد مينفعش كده"
جاد: مراتي وانا حر
اسيل برفعه حاجب: انت بقيت قليل الادب من يوم ما رجعت فيه ايه ها
جاد: هو انا يعني معملتش كده قبل كده خالص من يوم ما كتبت عليكي
خجلت اسيل ودلفت بسرعه الي البروفة ليضحك عليها جاد
"وربنا انا ما عارف ازاي انتي المارد "
اسيل من الداخل: تحب اوريك
جاد بمكر :تحب ادخل انا اوريكي مين الذئب
اسيل: عدت عليك خلاص مبقاش فيه ذئب ايامك ولت
جاد: وان شاء الله مش هيبقى فيه مارد هيولي هو كمان
خرجت اسيل بسرعه وهي تهتف بغضب: لا معلش عيد تاني كده يعني ايه انا مش هسيب الشغل
دفعها جاد بغضب إلى داخل البروفة مجددا ودخل معها ليقول بغيره
"انتي هبله يا اسيل انتي خارجه كده وفيه كاميرات برا"
نظرت اسيل الي نفسها فكانت ترتدي شورت اسود وتوب ابيض بحملات رفيعه فخجلت بشده ودفعته للخارج
"طب اطلع عيب كده"
ضحك جاد مجددا عليها وعلى خجلها الذي بات يعشقه
..........................................
بعد وقت من التسوق كان الجميع يقف أمام المول يضعون الحقائب في السيارات وهم يستعدون للذهاب ليرن هاتف ليث برقم غريب فيبتعد عنهم ويرد على الهاتف
"الو"
"ابعد عن الطريق"
ليث بسعاده/ ورد
ورد بغضب: بقولك ابعد
نظر ليث حوله وهو لا يفهم ما تقصد في نفس الوقت شعرت شغف باحساس الخطر يداهمها لتنظر حولها سريعا ليلاحظ رعد هذا
"ماما بتبصي حواليكي كده ليه"
نظر لها الفتيات لتنظر لهم شغف بنظره ذات معنى فنظروا لابنائهم لتقول شمس بفزع
"ليث فين ليث فين"
نظر مصطفى بسرعه الى ليث ليلاحظ ضوء احمر موجه نحوه فركض بسرعه ناحيته
"لــيـــث"
نظر له ليث بعدم فهم ليبعده مصطفى بسرعه في نفس الوقت وقفت امامهم سياره مضادة للرصاص لتأتي رصاصه القناص بها
أما القناص نظر بضيق الي تلك السياره ووجهه قناصته ناحية سيف لكن قبل أن يطلق وجد ضربه قويه نزلت على رأسه وعندما التفت وجد زوج من العيون الحمراء يحدقان به في غضب شديد وما كانت هذه الا ميرال التي رفعت عليه السلاح وقالت
"تريد أن تقتل اخي وابي ههههههه أحمق"
طلقت عليه طلقتين واحده في راسه والأخرى في قلبه وأطلقت الثالثه
"علشان اضمن انك مت ومتعملش زي المسلسلات القديمه"
أما بالنسبه لليث كان لا يفهم اي شئ مما يحدث حتى الجميع ليستغل رجل هذا ويمسك لسلاحه وهو يوجهه ناحيه ليث لتتحرك تلك السياره باندفاع للخلف لتصطدم بسياره سليم ليهرس الرجل بالمنتصف والجميع لا يصدق ما يحدث لم يستغرق الأمر الا 7 ثواني فقد ليحدث كل هذا
فُتح باب السياره لتنزل منه هي بكل قوه برغم جرح رأسها الذي ينزف وتلك الكدمات التي بوجهها ليهمس ليث بصدمه ممزوجه بعدم تصديق لوجودها الان أمامه
"ورد"
أما بالنسبه لورد فاقتربت من ذلك الرجل وسحبته من ملابسه وهي تهتف
"كان من المفترض أن تقتلني فطالما انا حيه اعلم اني ساعود بدمار"
وضعته في السياره بعنف/ ارسل تحياتي الي جاك عندما ارسله لك في الجحيم
اغلقت الباب بقوه بعد أن رمت قنبله دخان ليفقد الرجل وعيه واقتربت ببطء من الذين يقفون بصدمه مما يحدث الا ليث الذي اقترب منها سريعا وامسكها من كتفيها حتى يصدق بالفعل انها امامه
"ورد "
نظرت له ورد بنظرات زائغه لتقول بمرح رغم صوتها المتعب
"أنقذت حياتك من شويه المفروض على الاقل تقولي شكرا "
الي هنا ولم تتحمل لتغمض جفنيها وتفقد الوعي بين يدي ليث بسبب الدم الذي خسرته واخر ما سمعته اذنيها هو صراخ ليث باسمها
وبعد وقت بدأت تفتح عينيها لترى أضواء كثيره ليتضح لها انها تتحرك برغم سكون جسدها لتغمض عيونها مجددا بتعب وبعد وقت طويل لا تعلم كم مر من الوقت فتحت عيونها الذهبيه لتسمع صوت الاجهزه الطبيه حولها حركت شفتيها الجافه ببطء عندما رأت خيال شخص يجلس أمامها وهو يمسك بيدها فحركت اصابعها بين يديه بضعف ليقترب منها هذا الشخص وما كان الا ليث الذي ابتسم بسعاده
"حمد الله على السلامة يا هتلر باشا"
همست ورد بتعب وتقطع: لـ ـيـ ـث
اغمضت عيونها مجددا ليشعر ليث بالقلق عليها ويخرج بسرعه ليقابل العائله في الخارج
"فاقت يا ماما فاقت"
دخلت لها شمس بسرعه ودخلت معها غرام ليقوما ببعض الفحوصات لتقول شمس وهي تضرب بخفه على وجهها
" ورد.... ورد انتي سمعاني "
فتحت ورد عيونها بضعف: سامعه.... ايه اللي حصل
غرام: اغمى عليكي بسبب التعب غير الدم اللي خسرتيه وبصراحة الدم اللي في المستشفى مكفاش وفي حد اتبرعلك
ورد باستغراب: مين
شمس بابتسامه: سيف هو اللي اتبرعلك
نظرت لها ورد لبرهه ثم همست: ميرال هي ميرال جات
غرام: ايوه جات بس مشيت تاني هو مين اللي ضربك الضرب الشديد ده يا ورد ده انت جسمك كله كدمات قديمه وجديده
تهربت ورد من الاجابه لتقول بتعب: انا عايزه انام
مسحت شمس على شعرها الذي يغطي به بعض الشاش والقطن
"نامي وارتاحي لو عوزتي اي حاجة رني على الجرس اللي على شمالك"
هزت ورد رأسها بحسنا لتخرج غرام وشمس من الغرفه ويتركوا لتنام الأخرى من التعب لكنها استيقظت بعد فتره على صوت ينادي عليها
"ورد ورد"
فتحت عيونها لترى ذالك الخمسيني صاحب العيون الرماديه أمامها لتبتسم ابتسامة خفيفه
"اتبرعتلي ليه بالدم اتبرعت لبنت أكبر أعدائك يا سيف باشا"
..........................................

Sabreen 🧡

اسطوره النسل (أبناء الجارحي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن