بعد مرور أقل من شهر
-----------------------كانت صرخات تملئ المشفي وصوت بكاء حاد يقطع له نياط القلب بينما الجميع يحاول تهدأتها بالكلمات المشجعة كانت تتحرك علي الترولي الخاص بالغرفة للعمليات مرتدية الملابس الطبية الباردة ذات اللون الباهت بينما تبكي واردف وصوت المها لامها التي انهمرت دموعها:أمي لا اريد الموت دون رؤيته اتصلي به....
كان فريد يحاول أن يتماسك خصوصا بعد ما أخبره به الطبيب أن الأمر سيكون ثلاثة أشياء لا ثالث لهما موت ابنته وحيدته حبه الوحيد من ابنائه والتي ظلمها بزواجها من جاسر أو موت حفيدته التي لم يراها في الدنيا بعدما تحمس واشتري لها كل شئ وبني احلام ليراها والشئ ثالث متوقف علي قدرة الله دخول الام في غيبوبة أو موتهم الاثنان معا....
لم يعي بنفسه سوي وقدميه تأخذاه ليقتدم أكثر بعدما تجمع الجميع في غرفة العمليات واعطتها الطبيبة التعليمات الطبية وقامت بتوصيل الأجهزة بها حتي تقوم بالعمليات مشيرة للجميع بالخروج وأنه لا يجوز....
وقف أمامها وامسك يدها الناعمة عكس يده الخشنة واخفض رأسه يقبلها وتحدث بصوت يبدو عليه الخوف والاهتزاز: ارجعي لي حبيبتي لا يمكنني تحمل بدونك رقيتي هات ابنتي ابيكي ينتظرك سأنتظرك دوما
بينما كان ألمها قوي حتي بعدما حقنت بالمسكن والحقن اللازمة تحدثت ببكاء:ابي اريد ان أراه قبل موتي
صرخ حازم واردف بقسوة:لن تموتي اتسمعين فلتذهب تلك الطفلة لاي شئ انتي ستبقين انتي اختي
أخرج فريد هاتفه وقام بالاتصال علي جاسر الذي تفاجأ بأن عمه يتصل به في السادسة صباحا امسك هاتفه واجاب :نعم عمي
تحدثت رقية بألم بعدما اخذت الهاتف:جاسر....
توقف الزمن لحظة عنده وقف من علي التخت واردف بحنان:رقيتي ماذا اميرتي ماذا مدللتي
رقية:بألم شديد: حافظ عليها اريد ان اسميها سيدرا
هوي قلبه وازدادت نبضاته بقوة شعر بأن الأكسجين سحب من رئتيه واردف:اين انتي رقية
رقية:وأشارت باباها بأن يكمل بعد أن اخرجتهم الطبيبة والممرضات واعلموا أن الوقت قد حان ....
وانتشر المخدر داخل أنحاء جسدها ليعلن عن نومها وذهابها لعالم لا تعلم اذا كانت تستيقظ أم لابينما جاسر كان يقف أمام المرأة مصدوم من ما يسمعه من عمه وهو يخبره عن صعوبة الأمر وتأمزمه لدرجة التضحية بأحدهم ليردف بدون تردد:سأضحي بالطفلة أنا قادم ...اغلق الهاتف متجه لغرفة الملابس سريعا يخرج ملابسه بأهمال واخذ مستحقاته الشخصية وذهب المرحاض ليغسل وجهه نتيجة الدموع التي لا يعلم هو كيف خرجت هل الان قلبه يشعر بذلك النصل الحاد هل فكرة فقدانه لرقية جعلته يبكي دون أن يدري لما ولما فعلت كل هذا
أنت تقرأ
مدللة عرشه
Romanceهيا مدللة العائلة أو الأخص مدللته لا يرفض لها طلب تحبه واقعة له وهو كذلك حتي جاء اليوم الذي تراه يدخل بزوجته الثانية لتصدم كانت ستختار الرحيل قبل أن تواجه وتعرف السبب هي:مدللة عرشه فاتنة وتمتلك قدر كبير من الجمال زوجته الأولي لا يرفض لها طلب تحت حم...