part

377 17 2
                                    

       دخلت الحفلة بخطوات رزينة تعلقت بها أعين الجميع بينما هيا وجهها البرئ بلطافته مع قلبها الذي استطاع جاسر أن ينقيه...كانت عيناها تحمل لهفة شدية لجاسر تبحث عنه بين الجميع ...فستان باللون الرمادي يظهر قوامها مع خصلاتها الحريرية عيناها البريئة خلفها حارسها الخاص والذي يحمل ابنها...

تقدمت من طاولته بقلب ينبض بأعين مشغلة بالغيرة والقهر من رقية...ولكنها تتحمل لأجل جاسر...تقدمت من طاولته تهتف برقة:جعلت أعين رقية تلتهب من الغيرة: جاسر...وضعت يدها علي كتفه ليلتفت سريعا....ابتسم لها ابتسامة تعبر عن اشتياقه لها كانت نظرات رقية تلتهب بالحقد.... اردفت رحمة:لقد كبرت يا جاسر لقد نمت بعض شعيرات الكبر علي وجهك...

ضحك بصخب علي جملتها جعلت من أعين الصحافة تلتف حولهم بفضول تردف :زوجة السيد جاسر رجل الأعمال السابقة في حفل عيد ميلاد ابنه الثاني قاسم جاسر سليمان ....تري ما العلاقة وهل السيدة رقية متقبلة للعلاقة....

أردف جاسر:ولكنك لم تكبري يا رحمة ...نظرت أرضا خجلا ترجع خصلة من شعرها تردف:ليس كثيرا...ضحك عليها واردف عمرك:29 وانا عديت الاربعين اتذكر يوم تزوجتك كنتي مفاجأة عمرك بالنسبة لي...لقد اخفي والدك عني عمرك الحقيقي...

كانت أعين رقية تلتهم رحمة بتفاصيلها تعترف أن رحمة أصبحت كتلة من الجمال :تري هل جاسر سيقع لها مجددا....

رحمة:وهيا تشير لابنها من زوجها الراحل والذي مر ثلاث اعوام علي وفاته...تردف:انظر له يبدو جميل صحيح....حمله بخفة وهو يلاعبه يردف:يشبهك كثيرا اردفت:اعلم ما رأيك بأن تعزمني علي عصير ...أردف:فراولة..هزت رأسها بتفاجأ:تتذكر...هز رأسه :واردف بما جعل قلب رقية يهوي في قدمها:أنا لم انسي شئ مما عشته معكي يا رحمة ابدا...كان قلب رحمة كالطبل يقرع ...تشعر بأنها تقع له عشقا أكثروا...اردفت رحمة:اذا كنت صديقة مؤثرة... هز رأسه :تعالي اجعلكي تنظرين لابنائي ...ابتسمت بحماس...وهيا تتبع خطواته تاركين رقية والذي لم يلتفت لها أحد بتفاجأ ...كان نفس رقية يضيق حتي أنها تركت الحفل تصعد بخطوات مترنحة خلعت كعبها تلقيه أرضا تفتح الغرفة كان قلبها مشتعل دخلت الغرفة بجنون واعينها تعيد المشهد والمشاعر باستمرار.... وقفت أمام المرأة تنظر لوجهها تنظر تردف بجنون:لا تجاعيد لي تنظر بيدها تنظر لجسدها تنظر لخصلاتها .... تقارن بينها وبين رحمة ....كانت كالمجنونة حتي ألقت كل ما علي التسريحة  لتقوم رقية بشق فستانها :وذهبت لغرفة الملابس لتخرج فستان كان ظهره بالكامل مفتوح وبه حملتين بسيطتان ... باللون الشفاف كان بلون الاسود الداكن مع كعب اسود .... نظرت لوجهها تمسح دموعها فورا... تردف أمام المرأة:أنا اجمل منها.....

كادت تتحرك قبل أن تصرخ عندما وجدته واقف أمامها مستند علي الباب يرفع حاجبه لها بسخرية وهو يتابعها بأعينها:أردف بجمود:هل انت الحفلة لتذهبي للنوم بتلك السرعة....نظرت له بقوة:لا سأنزل بتلك الملابس...

قلب عيناه ثم أردف:رقيتي رقيتي انتي تحلمين كثيرا.... بتلك الملابس ... رفع عيناه لها... حسنا لنمرح قليلا ..اغلق الباب نظرت له بخوف وهيا تتراجع خلع معطفه .... 

احضر كرسيه يشمر ساعديه يجلس بهدوء مبتسم لها بحنان:مابكي تحترقيين غيرة... اقتربت رقية سريعا تردف:انت لن تجعلها تعود لحياتنا صحيح...نظرت لبروده أكملت مبررة:هيا أصبح لها طفل أيضا ستربي طفل ليس طفلك....كان علي بروده لتكمل مبررة:انت لا تحبها الا تري كيف اصبحت قبيحة...نظر لها ببرود أكملت مبررات يراها حمقاء...حتي اردفت تخيل أنني تزوجت بعد أن أطلقنا واتيت لك بابننا كانت رقبتها عند الحائط والعيون كالجحيم يهمس لها:كل ما تقوليه لا يعنيني انتي لي لن تكوني في حياة احد غيري اانااا ...لما لم تخبريني انكي كذبتي بشأن خيانتك...اخفضت عيونها بحزن ...أردف وهو يحاول أن يتماسك: اعماني  الغضب يا رقية اعمااني ..لقد عشت معكي عمري بأكمله...لم أري سواكي ولم احب سواكي ... مهما فعلتي كان قلبي لكي ينبض. ... لم تتحمل أن أضم قاسم وهو يخبرني هل امي خائنة يا ابي...لم تتحمل نظرات سيدرا...لم اتحمل أن لا أكون قاسي...لما لما تركتيني لما ابتعدي عني هل اصبحتي لا تحبيني .....

رقية بدموع:لم احب سوااك كنت ضائعة ارغب بالخروج من جحرك...ارغب بفك الأسر ...زواجك من رحمة كسر كرامتي واهانني ...لم اتحمل أن أعيش مع قاتل ابي... كنت اموت بالبعد عنك... أنا لا أستطيع أن أتخيل حياتي بدونك حتي ...ولكني أصبحت اخاف منك...أصبحت اخشااك كثيرا...لقد كرهت نفسي بسبب نظرتك تمنيت ثقتك بي...انت لم تثق بي مطلقا... ابدا...

ابتعد جاسر ثم نظر للمرأة وهو يمسك يدها يردف:تبدين في غاية الجمال...نظرت له بتعجب...همس لها:أنا أحبك وانتي تبحبيني ولكننا لم نعد نستطيع أن نبقي معا... 

امسك يدها يقول بقلب منفطر ينظر داخل رماديتها يهمس لها بصوت منخفض مع طبقة من الدموع تغشي عليه يهمس:هل ترغبين بالطلاق.... نظرت له بخوف من أن يقولها:همست له :هل أصبحت قبيحة هزرأسه بنفي يردف:لا يوجد اجمل منكي علي الاطلاق... لم يخلق الجمال الا لكي ولم يخلق الحب الا لكي ولم تخلق العينان الا الي انااا...همست :هل تراني خائنة...هز رأسه بضعف لا اراكي سوي أميرة...همست هل تراني:قوية:ضحك بخفة :لا بل مدلللة... اخفضت رأسها بخجل أردفت مرة أخري:هل تحب رحمة ابتسم بخفة:لا اعرف شكلها حتي الآن...نظرت له بتفاجأ لم انظر الا لكي ....همست :جاسر:هل ستعود حياتنا مجددا لتلك المشاكل .. صمت قليلا يردف:ولكني لن اعود كما كنت....

رقية:لا ارغب بالطلاق ولكني اريد فرصة لاعيد كرامتي...اخفض عيناه يردف:لم تسامحيني ....نظرت له بحب:لطالما سامحتك يا جاسر ولم تري هذا...ولكن اريد ان ابدأ حياتي معك ومن دونك....نظر لها بعدم فهم...اردفت:لا تنزل لاسفل ...لنرقص علي الايقاع معااا لتخبرني بأبيات الشعر ...لتري انك مخيم بنظراتي....لقلبك اريد سماع نبضه لي....اريد ان اري الدفأ...سأنسي انك من عذبتني سأنسي كل شئ لليلة واحدة من أجل قلبي .....اريدك يا جاسر في كل حياة لي وفي كل اختبار لي ....
___________________________________

مدللة عرشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن