part28

292 14 2
                                    

بدأ فترة جديدة في عهدهم تبتسم وهيا تنظر بفستانها الأنيق ذو اللون السماوي وهيا تري تلك اللالئ التي في عيونها تعترف لنفسها دوما:أن قلبها لم يحب ولم ينبض سوي لجاسر ذلك الطفل البغيض الذي حملها في أول يوم ولدت به عنادا ..ذلك المراهق الذي اتخذها طفلة ينفذ لها طلباتها وذلك الشاب الذي تزوجها وجعلها ملكة..وذلك الاب الذي نضج وأصبح للحب مسيرتهم...لنتذكر ما حدث خلال الشهر السابق وكيف تغيرت حياتهم معا....لقد تغير به الكثير...لقد قامت ببناء علاقة مع سيدرا واخيرا..وتقبلتها واعتراف جاسر بحبه لها...لا تنكر أنها لا تزال عاشقة له لا تنام ولا ينبض لها القلب الا إذا كان حولها...صحيح حياتهم معقدة تزدادا تعقيد ولكنها تهمس لنفسها:أن جاسر تغير كثيرا حتي ديما رغم أنها تشرد في كل أوقاتها...وتري رقية عيون عارف التي تراقب ديما اليوم حنتها هيا وديما تشعر أنها مراهقة ولكن لا بأس طالما أن ذلك المراهق هووجاسر....وضعت اخر لمسات الميكب ..علي وجهها وضعت قرطا في أذنها علي شكل فراشة رقيقة صغيرة وسلسال بسيط للغاية نظرت بيدها الخالية من أي شئ كانت تفكر في وضع خاتم ولكن تررددت لتحسن قرارها ليس هناك داعي له صففت شعرها ...لترتدي كعبها العالي تنظر لنفسها في المرآة برضي...تهمس لا التي جميلة يا رقية...

.................................................

فرت دمعة من عيناها تبكي في حضن امها التي شفقت علي ابنتها واخيرا ديما تظهر ضعفها وتحدث امها ...ولا تلجئ لحازم تبكي وهيا تردف:أنا أريد عارف امي لا أحبه لجوزيف...لا اريد ان يجبرني ابي حازم عليه...صدقيني أنا اعتبره مثل اخي...أردف ميرا:بحنان:عارف يكبرك بما يقارب عمرك ب11 عام يا ديما هو ليس مناسب لكي...صحيح أنه شاب ولكن صدقيني هو ليس جيد بالمرة حسنا....اردفت ديما وهيا تمسح دموعها:هو جيد ولكن كلكم تريدون جوزيف..تركت والدتها تركض للمرحاض تبكي وهيا تردف:لما لا يحبني هل لست جميلة هل يراني صغيرة مثلهم هل يراني قبيحة إذا لما لا ينظر لي حتي...أنا احبه ...دقت ميرا الحمام تردف:لقد وصل المصففين والميكب ارتيست اخرجي ديما...تركت المياة العنوان لتختلط بدموعها لتخرج بلا قلب تجلس وتتركهم يقومون بما يريدوه... كانت ذكرياتها مع عارف تتدفق لذاكرتها كيف كان يحمل دميتها وكيف يلعب معها كيف يقوم بحمايتها دوما...كيف كان يذهب لمعارض اللوحات والتصوير معها كيف كسر انف شاب لمجرد أنه نظر لها نظرة لم تعجبه...تتذكر كيف اخذها للمطعم ليأكلوا معا ..تتدفقت الذكريات بوقت اوجع قلبها لا تنكر جوزيف اعجبت لأنها كانت ستسافر روسيا ...لتري الاستقرار الخارجي رغم سفرها ولكن كان عثمان يمنع الاستقرار ومن كسرت تلك القاعدة هيا رقية...لطالما جاسر ورقية هم من يكسرون القواعد..ولكن جاسر يصلح ما أفسده رقية..ورقية تسامح مع يفسده جاسر...انتهت لتردف المصففة يمكنك ارتداء الفستان الان نظرت للفستان الذي كان بيبي روز...نظرت لخاتم خطبتها في يدها من جوزيف...تتذكر كيف الإعلام سيطر علي اماكن القصر وكيف الصور أصبحت تتلقط تتذكر مباركة عارف كانت تري في عارف الحزن ولكن لا دليل علي انها سبب هذا الحزن...كان الإعلام وصوت الافراح تعجئ المكان عدا قلبهم قبل أن ينزل جاسر علي ركبتيه يعترف في حفل خطوبتها بحبه لرقية ورغبته في أن تستمر علاقاتهم وتتحسن بصورة أفضل وكم صرخت رقية من السعادة تردف اقبل أن اتزوجك بالطبع يا جاسر....كيف حملها ودار بها كيف رقصوا معا كيف كان شعاع وجه رقية من السعادة انتشر ...لقد تقدم لها بوردة ...وجعلها هيا وردته...كانت تري نظرات الحب التي تجمع بينهم بالكلمات تمنت لو عارف من يحدثها بالنظرات ولكن كانت تري الجمود وخلفها الحزن بينما عيناها تترجاه أن يعترف أو يكون يحمل لها مشاعر تقسم أنها ستفسخ تلك الخطوبة وان كان غدا الزواج تبا لا تهتم فقط يكون لها....

مدللة عرشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن