part

214 8 16
                                    

       بعد مرور  فترة
_________________________

........ نزلت تلك الشابه اليافعة البالغة  خمس عشرون عام بكل غرور مرتدية بذلة أنيقة عملية تضع نظراتها فوق شعاراتها الحريرية التي تعشق الصبغة بلون النااري مع كعبها الذي يصدع في أنحاء القصر ...مع لمساتها الأنيقة ...وحليها المصمم من يدها ...نعم انها سيدرا والتي أصبحت تلقب بسيدة الموضة... وصاحبة الغرور..

انحنت الخادمة باحترام بينما تحدثت سيدرا بوقاحة وهيا تشير بيدها باحتقار: انظري لتلك الثياب التي ترتديها غيرها...نظرت لها الخادمة بحزن ..هزت رأسها ثم اردفت :اين ابي...تحدث الخادمة بلمعة حزن:في مكتبه...أشارت لها بالرحيل ولكن اوقفتها قائلة:هاتي لنا كوبين من القهوة...لمكتبه ...تحركت سيدرا بخطوات واثقة حتي وقفت أمام مكتب أباها تتنفس بخوف ثم دقت الباب ....ليأمر لها قائلا بصوته الرحيم:لتدخل وردتي لجحر أباها....ابتسمت سيدرا بسعادة تدخل لمكتب أباها....

منغمس بالاوراق شعره أصبح يتخلخل به الخصلات البيضاء لازالت العيون الحادة ما تميزه ...أصبح اضخم عن ذي قبل وأصبح هيبته توحي بالمكان أصبحت السجائر مكانه المفضل للغضب...عيناه كالحداية ...ذكاء كالثعلب ..قوة كالاسد ومال لا يعد هذا كان ما يملكه جاسر ولكن هو لا يريد الا رقية ...تلك من تسيطر عليه.... تحدث جاسر بهدوء:حبيبة والدها ركضت له سيدرا ابتسمت في وجه أباها بمحبة صادقة حتي أردف جاسر:كيف حالك
تحركت تجلس اامامه علي الكرسي باحترام:اسفة ابي ...اريد ان اتحدث معك في أمر هااام هو رأسه قبل أن ينغمس في ورقه مجددا اردفت سيدرا بقلق:جوزيف قادم...توقف عن الكتابة يرفع رأسه من الورق بأعين حادة ...تشتعل ينظر لها بغضب جنوني...

جاسر بصوت مفزع:جعلها تهب من مكانها:وهل تتجرأي وتنظقين اسمه سيدرا...

سيدرا وهيا تتنفس بخوف:ابي أنا موافقة علي عرضه...اغمض جاسر عينه واردف:أنا لن اقبل بهذا الزواج ولا تجعلني أضعه في قبره الآن ....

سيدرا بخوف وقلق:ابي أنا أحبه ...خرجت طلقه من جانب إذن سيدرا اخترقت الحائط جعل صوت صدااااهاااا يرتد في القصر ما جعل صرخة رقية الخائفة وهيا تركض من الجنينة بعد أن كانت تلاعب حفيدتها الغالية ابنة قااسم ..والتي كانت للاسف ابنة غير شرعية...

ابتلعت سيدرا ريقها تنظر لاباها برعب حتي أنها جرحت يدها من كتر تمسكها بها:ابي لن يقبل بي أحد ...سوي جوزيف لهذا ارجوووك وافق...هو سيعود لعرض مجددا الطلب ..أنا موافقة

اقتحمت رقية الباب تنظر للجو المشحون صرخت بخوف:ماذا يحدث...

تنهد جاسر يردف:ماشي يا سيدرا خليه يجي مصر موافق لما نشوف اخرتها واحمدي ربنا اني مدفنتكيش ارضك...ومشروعك ملغي وكلام قاسم هو اللي هيمشي...ودلوقتي براااا....نظرت سيدرا لامعة الحزن بوجع والدها خرجت وهيا تخفض رأسها تغلق الباب

تحركت رقية تقف أمامه:مالذي يحدث ...أردف جاسر بحزن:اللي عملته فيك بيترد في بنتنا يا رقية ...لما أذيتك برحمة ولما رجعتها لحياتنا وخلتها لعبة عشان تغيري.... لما حبستك من سوق العمل ...لما أذيتك بالكلام كل حاجة بتترد في سيدرا جوزيف مستحيل يخلي سيدرا تعيش حياتها ...سيدرا قوية بس مش هتبقي قوية من غيري انا عارف ان قوتها وجبروتها مستمد مني ومن اخوها...

رقية بحزن:بس يا جاسر جوزيف بيحبها...تنهد وهو ينظر بعينها:طب منا حبيتك بس انتي منستيش...همسات له:انا بنسي اسمي وانا معاك يا جاسر مش هنسي مشاكلنا. ....

خلع معطفه يلقيه أرضا وهو يضع يديه في جيبه ذلك الشاب والذي أصبح مسيطر علي شركات والده خلفه اخويه نوح ويزن الصغار والذين كبروا... يبتسم بتكبر يظهر في جل صوته ساعاته المرصعة بالالماس ومحفور اسمه من الدايموند ..رائحة عطره التي تتعدي الملايين.... يردف لموظفه بغرور :لما قاسم يأمر بحاجة تتنفذ وانك تفكري تشتكي لسيدة رقية جاسر عثمان يبقي متلوميش غير نفسك....بكت الموظفة بقلة حيلة ..بينما أردف نوح بحزن وشفقة وهو يقترب ينخفض يمسك معطف أخاه ويتكلم بهدوء ورضا:اخي ده الامر لأجلي تلك المرة ...

نظر قاسم لنوح بحب ...كل شئ يهون لأجل اخي...تصرف انت في الأمر رحل وخلفه يزن المستهتر والمهوووس بالسيارات والالعاب الغير قانونية.... دخل قاسم لمكتبه ورحل يزن لمكتبه...جلس بتنهد يغمض عيناه تسرح بخياله تلك الفتاة هو ليس هكذا ولكن يريد أن بكسرها يريد أن سريعا التكبر والغرور الحقيقي....يريد أن يعلمها بكيفية رفضه ....هو يحبها مهوووس بهااا يؤذيها ولكن ماذا بيده ماااااذاااا يفعل.... فتح عيناه علي دخول أخته سيدرا للمكتب تردف:اخيييييي....نظر لها بحب اخوي... اخيرا شرفتي قاطعهم دخول رقية بهمجية....وهيا تردف سيدرا لبراااا خرجت سيدرا باحترام....تحدثت رقية بانفعال:...
جعل قاسم الميك يصل لصوت الموظفين....
وشاشة عرض نظرت له رقية بتحدي....
قاسم أخبرتك لا لا يعني لا لن اقبل بتلك الفتاة أن تكون كنتي ....
قاسم بشموخ وهو يجلس يحتسي قهوته بينما رقية واقفة أمامه بشموخها الكبريائي ...لقد كبرت رقية: قاسم ببرود:لا يمكن رفض طلب لامي.... نظرت له بشكل حتي أردف: هيا زوجتي الآن.... شهق جميع الموظفين وتحولت أنظارهم لتياااا...تلك التي شهقت بخوف تتراجع عندما وجدت الأسلحة توجه لرأسها تصرخ باسم قاسم والذي صرخ غاضبا بوالدته :اميييي.... رقية بكبريااااء: احببت يا بن جاسر...

مدللة عرشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن