آفاق من نومه فزع بعد أن تصيب العرق علي جبينه كان الخوف كالمعتاد هو الذي شق قلبه كان صوت تنفسه سريع للغاية كان يشعر وأنه لا يتنفس ثم سرعان ما أردف بنفس متهتج: رقيتي اغمض عيناه بألم امسك هاتفه ليجد الساعة أصبحت الرابعة فجرا ليضغط علي زر الاتصال ليجيب حارسه باحترام
جاسر:كيف حالها الان....
الحارس:سيدي لازالت سيدتي بغيبوبة ولا يوجد شئ اخر ولكن هناك تحسن كما قال الأطباء
اغلق الهاتف وقف من علي التخت كان عاري الصدر مرتدي بنطال قطني ليدخل المرحاض اشعل الماء البارد لعله يهدأ من نيران قلبه السائرة لم يكن يهتم لبرودة الماء كان يستند علي الحائط والماء ينهمر ببرودته علي جسده مع تلك الدموع التي اختلطت بالماء يشعر بالعجز لا يمكنه البكاء أمام أحد كل يوم يأتي الإعلام والصحافة كل يوم تلومه عائلته خصوصا بعد وفاة ابن رحمة يشعر بالتمزق الشديد من داخله يشعر بالقهر والحزن لقد مر علي غيبوبة رقية وابنته لم يراها لم يتقبلها حتي سجلها فقط ولم يري وجهها كرهها وكره اليوم الذي خلقت به اهتمت بها جدتها لقد منع بسببها من أن يراها بأوامر من جده من أن يري رقية لقد مر شهر وهو حبيس نفسه داخله ...... اغلق صنبور الماء وأخذ المنشفة ليضعها علي جسده وخرج من المرحاض ليتجه لغرفة الملابس ليخرج ملابس رياضية باللون الرمادي.....
ارتدي ملابسه وأخذ هاتفه وبضع النقود وخرج من الغرفة لم يجد أحد صمت في القصر ولكنه يعلم أن صوت البكاء داخل كل غرفة يزداد بطريقة ترهقهم
خرج من بوابة القصر يركض وسط الشوارع تلفحه برودة الهواء بينما كلما ركض أكثر كلما تذكر ذكرياته مع رقية وكان يشعر بخنجر في قلبه يتذكر ضحكتها التي زبلت تذكر طفولتها وقراءتها وحب طفولتهم وجنونها ونجاحها وتفوقها وحملها وزواجهم كان يتذكر ادق التفاصيل بينهم كان يشعر بيده تهتز وخطواته تصبح ابطأ حتي أصبحت قدماه كالهلام ليقع أرضا يبكي بقوة وسط ظلام الليل مستغيث بصرخاته المنادية عليها بحزن لم يشعر بنفس الحزن عند فقدانه لابنه شعر فقط بأن أحدهم نزع قلبه من داخله لا يزال يتذكر كيف كان يركض عندما أخبروه أنه كان علي وشك الإصابة بجلطة قلبية ولكن لم يهتم....
كانت دموعه تنهمر علي خدايه يردف:عودي لي اني اسف يا رقية اسف لاني اهملتك اسف لاني فضلت وعدي عليكي اسف لاني فضلت صورتي وكبرياءي عليكي اسف لاني اهملتك صدقيني أنا لم اهوي سواكي عودي لي سأفعل كل ما تريديه عودي وأعدم سأعوضك عن كل ما ترديه سأشتري لكي ما تريديه سأفعل كل شئ فقط عودي لي اريدك حبيبتي عودي رقيتي.... كان يبكي وهو يخبئ وجهه بيده....
احس بيد ناعمة توضع ليرفع نظره ليجدها أمامه ليقف بصدمة وغير اتزان واردف بثقل:رقية
ابتسمت له بحنان واردفت:تأخر الوقت جاسر هيا لنعد للبيت
أنت تقرأ
مدللة عرشه
Romanceهيا مدللة العائلة أو الأخص مدللته لا يرفض لها طلب تحبه واقعة له وهو كذلك حتي جاء اليوم الذي تراه يدخل بزوجته الثانية لتصدم كانت ستختار الرحيل قبل أن تواجه وتعرف السبب هي:مدللة عرشه فاتنة وتمتلك قدر كبير من الجمال زوجته الأولي لا يرفض لها طلب تحت حم...
