في ساحة الثانوية الواسعة كانت سوهيون تحتضن كتبها بيد بينما تداعب خصلة من شعرها الأحمر في شرود، قطعت عليها شرودها كريستال عندما قالت:
كريستال: إيه، أين سرحت يا سندريلا، ألن تحك لي ما حدث؟ هل كلمته؟ كتبت له رسالة على بريده أم أضفته إلى المسنجر؟
سوهيون: لا شيء من كل هذا، لم أفعل شيئا، ماذا أقول له؟ أنا فتاة المقهى؟ ماذا سيظن بي؟
رفعت كريستال حاجبها الأيسر و قالت بلهجة شبه ساخرة:
كريستال: مممم، أصبح لك عقل يفكر يا سوهيون!
تجاهلت سوهيون العبارة و عادت إلى شرودها من جديد.
تنهدت كريستال و هي تهز رأسها يمينا و شمالا، و قالت في ملل:
كريستال أنت مملة هبة، يجب أن نعطيك بعض الدروس التي سوف…قطعت كريستال جملتها عندما رأت جي يونغ تتجه نحوهما:
جي يونج: أنيونغ، كيف حالكما؟؟ أين سولي؟؟
كريستال: لم تصل بعد، الحصة الأولى ستبدأ الآن.
بدأت الساحة تفرغ من الطلاب و أتجه كل واحد إلى فصله، تحركت كل من كريستال، جي يونغ و سوهيون إلى قاعة الدرس، لا أثر لسولي، أخذت كل واحدة مكانها و هن يتهامسن عما يمكن أن يكون قد أصاب سولي، ربما هي مريضة، و بينما كن يتبادلن الهمسات دخلت فتاة ترتدي سروالاً أسود فضفاض و قميص أبيض و تضع على رأسها كاسكيت يمزج بين اللونين الأبيض و الأسود، تحتضن كتبها و تمشي ناظرة للأرض، تقدمت منهن و جلست بالمقعد الفارغ قرب سوهيون، كانت كريستال و جي يونغ تجلسان خلف سوهيون مباشرة، نظرتا إليها بفضول فرفعت رأسها لتنظر إليهن بابتسامتها المعهودة و قالت:سولي: ماذا بكن؟ أصبتن بلإليكترك شوك أخيرا؟؟؟
جي يونج: سولي ما هذا التغيير الجذري؟؟؟كريستال: هذه صدمة العمر ماذا حدث؟؟
سوهيون: منظرك رائع !!ضحكت سولي ضحكتها المعتادة ثم قلصت وجهها و هي تقلد صوت سوهيون
سولي: منظرك رائع !!
نظرت إلى جي يونغ وكريستال نظرة ساخرة و قالت لهن و هي تشير بسبابتها إلى سوهيون
سولي: أرجوكما أبعداها عني لأنني سأرتكب فيها جريمة
ضحكت جي يونغ و كريستال و قد عرفتا بأن سولي لم تتغير و إن تغير زيها
كريستال: و لماذا هذه الحلة الجديدة سولي؟
أجابت سولي بنفاذ صبر:
سولي : هذه نزوة من نزوات الحنان و الخوف أصابت أمي هذا الصباح، اضطررت للتظاهر بأنني سعيدة و بأن هذا حلمي منذ زمن، أنتن تعرفن بأنني لا أريد الخروج من حلة الفتاة المثالية، لكن هذا لن يدوم، سأجد حلا، صمتت الفتيات عندما دخل المدرس القاعة.أستاذ كيم يونغ هان، في الخامسة و الأربعين، أشيب الفودين، فارع الطول، له لكنة محببة في لغته الكورية إذ أنه قضى طفولته و أيام دراسته في الخارج، و لم يكن يحيط ببنصره ذلك القيد المعدني القبيح.
تبدأ التنهدات و الغمزات و التعليقات عندما يبدأ حصته، لكنه كان صارما لا يحتمل ميوعة المراهقات فيتعامل معها بقسوة و يجهض كل تقرب مريب في رحم صاحبته.
مرت الحصة سريعة جداً أو هكذا أحست الطالبات، خرج الأستاذ كيم من قاعة الدرس و أنفه للسماء كعادته، فساد الضجيج في القاعة و استدارت سولي إلى كريستال و جي يونغ قائلة :