كانت سولي مضطجعة في سريرها عندما اقتحمت عليها كريستال وجي يونغ الغرفة و جرتا الغطاء ليرغمنها على التيقظ
كريستال: لم يكن هذا اتفاقنا، كيف تنامين و نحن قد اتفقنا على السهرة معا?
جي يونغ: هيا انهضي
نهضت سولي متثاقلة ثم اكتشفت بأن سوهيون غير موجودة
سولي: أين سوهيون؟؟
هزت كريستال كتفيها و أجابت في لامبالاة
كريستال: لن تأت، تعاني من صداع أرقدها منذ عودتها من الثانوية
كورت سولي شفتيها في غضب و قالت
سولي: صداع؟؟ ما هذا العذر المستهلك؟ لماذا لا تريد المجيء؟
نظرت إليها جي يونغ نظرة مباشرة و قالت
جي يونغ: اسألي نفسك سولي
سولي: و ماذا فعلت لها أنا؟؟
نظرت إليها جي يونغ و كريستال نظرة طويلة واضحة المعنى فأردفت سولي بارتباك
سولي: لقد ساعدتها على التخلص من الحيرة المزمنة التي كانت تعاني منها
كريستال: بل انت دمرت الخيط الوحيد الذي كان يمكنه أن يصلها بوسيم المجمع الإقتصادي
عقدت سولي حاجبيها في غضب و صرخت في وجه صديقتيها
سولي: لا تقولا الآن بأنكما معها، لقد كنتما تضحكان ملء شدقيكما عندما رأيتما ملامحها و الكارت يتمزق أمام عينيها
جي يونغ: أنا ضحكت ساعتها، لكنني الآن أرثي لحالها
كريستال: و أنا اشعر بالذنب
مطت سولي شفتها السفلى في اشمئزاز و هي تقول
سولي: الرجل أصلا ليس فرصة لا تعوض، ستلتقي غيره و تنسى، ثم إنه أبعد ما يكون عن الوسامة
رفعت كريستال حاجبها الأيسر و ابتسامة ساخرة ترتسم على ملامحها
كريستال: اوني؟؟؟؟!!!! أبعد ما يكون عن الوسامة؟؟؟ الرجل جميل كأنه عضو من السوجو
ضحكت جي يونغ و كريستال معا بينما نهضت سولي لتشعل حاسوبها و هي تقول بلهجة واثقةسولي: أراهنكن على أنها ستنسى و غدا ستأتي و ذاكرتها ممسوحة و لن تذكره مجددا
جي يونغ: سنرى
جلست الفتيات يتفرجن على الدراما، كان جسم سولي حاضرا معهن بينما عقلها غائب عند ارا و يونهو و ما قد يكون جرى بينهما بعد خروجها، تذكرت ملامح ارا المصعوقة عندما دخلت عليها و حكت لها أن زوجها تحرش بها في المصعد و هددها بالضرب و تشويه سمعتها أمام والدتها إن هي فتحت فاها، ما تزال تذكر صدمتها و دموعها المتحجرة و توسلها إليها بأن لا تخبر أمها، أقسمت لها ارا بأنها ستتصرف مع زوجها و لن تدعه يتعرض لها مرة أخرى، كانت ارا مرعوبة من والدة سولي و ما قد تفعله إن علمت بالذي حدث، قد تخبر الشرطة و تدخل يونهو إلى السجن، غريبات هن النساء، ها هي ارا واثقة بأن زوجها يخونها و مع ذلك تخاف عليه و لا تريد له أن يدخل السجن، لن تكون أبدا مثل أولئك النساء الخنوعات، اللواتي يغفرن للرجال زلاتهم و يلتمسن لهم الأعذار، الرجل الذي سيكون لها، ستجعله يعبدها بعد الإله
أيقظتها يد كريستال و هي تلكزها في كتفها
سولي: ماذا؟؟؟
كريستال: المشروبات الغازية
نهضت سولي متبرمة لتحضر المشروبات الغازية لصديقاتها و عادت بسرعة دخلت إلى الغرفة فصمتت سولي و جي يونغ فجأة، كما لو أنهما كانتا تتحدثان عنها، مدت إليهما علب المشروبات الغازية و قد احتل الشك كيانها
سولي: مابالكن صمتتن عند دخولي؟ هل أستنتج من ذلك أنني كنت موضوع الحديث؟
كريستال: أنت مجنونة، البارانويا ستقتلك سولي ههههههههه
ضحكت جي يونغ و كريستال بينما ظلت سولي ترمقهما بشك، عادت الفتيات للتركيز على أحداث المسلسل الذي شارف على الإنتهاء، و عادت سولي لشرودها، تتوق لتعرف ما فعلته ارا و يونهو
تمطت كريسال في مقعدها عندما انتهى المسلسل و نظرت إلي سوليكريستال: و كيف حال الخطيب المستقبلي؟؟؟
سولي: عن أي خطيب تتحدثين؟؟؟!!!!
نظرت إليها جي يونغ و كريستال باستنكار و قالت جي يونغ موضحة
جي يونغ: الأستاذ كيم
سولي: آه، الأستاذ كيم، نعم الأستاذ كيم
كريستال: ألا يتصل بك؟
سولي: و هل يبدو لك هو من النوع الذي يضيع الوقت في الإتصالات و الرسائل الغبية؟؟؟ إنه جدي جدا، سيخطبني مباشرة عند نهاية هذه السنة الدراسية
أحست سولي بأنها تتورط أكثر في هذه الكذبة، إن الخيال و الأكاذيب تتسرب من فاهها كلما فتحته، ربما يجب عليها أن تغلقه لترتاح و تريح، هزت كتفيها لتنفض عنها هذه الأفكار كعادتها
كريستال: فعلا، هو لا يبدو من النوع الذي يضيع الوقت
نظرت سولي بلامبالاة إلى حاسوبها فلفت انتباهها رسالة جديدة في بريدها الإلكتروني
سولي: ما هذه الرسالة؟؟
كريستال: افتحيها
فتحت سولي الرسالة و قرأتها بصوت عال
“همس الليل، قد أبدو لك غبيا أو تافها، لكنني لست كذلك أبدا، كنت أنت نقطة ضعفي الوحيدة و كنت مستعدا لأن أهبك حياتي لو طلبتها، لكنني لا أغفر لك الإهانة و التلاعب بمشاعري بل و استغلالي و سرقتي، انتظري مني أحلى مفاجأة غدا في الثانوية
الذئب الوحيد
الذي كان يعشقك يوما ما”
تبادلت الفتيات النظرات و كسرت جي يونغ الصمت المخيم عليهن
جي يونغ: لا يبدو أنه يمزح
كريستال: هذا يبدو كرسالة تهديدية
سولي: ماذا بيد هذا الفتى أن يفعل؟ فليرني ماذا يخبئ لي
ابتسمت ابتسامتها المغرورة قبل أن تضيف بصوت خافت
سولي: لا شيء منه أو من سواه سيهزني