اريد تفسيرا”
نظرت جي يونغ الى ال هون باستغراب و هي ترفع حاجبها الأيسر
جي يونغ: تفسيرا؟!؟ بخصوص ماذا؟!
تنهد ال هون و هو ينظر الى السماء في نفاذ و صبر و عاد ليقول و هو يضغط على كل كلمة
ال هون: اريد تفسيرا بخصوص ما قلته على الخشبة، ما الذي دفعك لذكر والدي؟ ماذا كان هدفك من ذلك؟
صمتت جي يونغ لحظة و قد بدأ شعور بالذنب يهاجمها
جي يونغ: لا ادري
ال هون: اريد فقط ان اشرح لك شيئا، انا شخص يعتز بنفسه و بأهله و كل أصدقائي يعلمون ذلك، ربما لأهلي بعض التحفظات بخصوص شكلي و عشقي المجنون للموسيقى لكن هذا لا يعني بأنني انكر فضلهم علي ثم انني…
قاطعته جي يونغ بصوت خافت
جي يونغ: افهم تماماً ما تعنيه ال هون، انا أسفة جداً
هز ال هون رأسه في تفهم و قال
ال هون: لا باس جي يونغ، لننسى الموضوع
صمت ال هون و بدأ يسترق النظرات الى جي يونغ التي كانت صامتة بدورها تفكر في تصرفها الأخرق على الخشبة، تململ الاثنان في حرج عندما طال الصمت.
تنحنح ال هون ثم نظر الى عينيها مباشرة و قال
ال هون: ما رأيك ان أوصلك؟؟
كادت جي يونغ تقفز فرحا لكنها كتمت جاهدة سيل السعادة الذي كاد يجرف معه كل الثبات الذي تحاول تبنيه في تعاملها مع ال هون
ال هون: جي يونغ!؟ هل يزعجك وجودي معك الى هذه الدرجة؟
هزت جي يونغ رأسها و ابتسمت لحسن و قالت
جي يونغ: كيف ستوصلني؟!؟ ظننتك لا تملك سيارة
ضحك ال هون ضحكة أبانت عن أسنان بيضاء متراصة و قال
ال هون: لست املك سيارة، لكن والدي يملك كتلة حديدية بأربع عجلات أخجل من تسميتها بالسيارة و ان وافقت أوصلتك بها
شاركته جي يونغ ابتسامته و هزت رأسها موافقة.
في ركن آخر، كانت سولي واقفة وحدها و قد بدأ البرد يرسل سهامه إلى جسدها الصغير فارتجفت و ضمت ذراعيها على صدرها و هي تلتفت يمينا و شمالا، بدأ الجمع ينفض الا من بضع مجموعات افترشت العشب لتدخن او لتدندن بعض الألحان الصاخبة.
تذكرت سولي كلمات سوهيون السامة التي أصابتها في مقتل، ربما صديقتها على حق، فهي لم تكن يوما صديقة مثالية، أحست سولي بدفء غريب يجتاحها فالتفتت لتجد سونغ يوب يضع جاكيته الجلدي على ظهرها، ابتسمت ممتنة للفتته الرقيقة
سونغ يوب: ما بك سولي؟!
نظرت سولي إلى الارض كي لا يرى سونغ يوب الحزن الذي يكاد يقفز من عينيها، أحست بان آخر شيء تريده هو سخرية سونغ يوب من حزنها و من المرارة التي تجتاحها
وضع سونغ يوب يده على ذقنها ليرغمها على رفع رأسها و مواجهة عينيه
نظرا الى بعضهما بصمت و عاد السحر ليغلفهما، تكلمت سولي بصوت متقطع
سولي: لقد كنت منسجما جداً مع جي يونغ!!
ابتسم سونغ يوب ليكشف عم مقوم الأسنان المعدني الذي لطالما كرهته سولي، الغريب انه الان يبدو لها جذابا جداً، عقدت سولي حاجبيها و قالت بصت طفولي
سولي: لا أظنني قلت نكتة !!!
ابتسم سونغ يوب من جديد و لف ذراعه على كتف سولي التي لم تجد في نفسها لا القدرة و لا الرغبة في الاعتراض، سارا معا في تجاه البوابة الكبيرة و فؤاد يدندن اللحن الذي كان يعزفه بشغف على الخشبة.
شيء ما تحرك في سولي، شيء جعلها توقن بأنها تريده و لا تريد سواه، إنه الفارس الذي لطالما انتظرته، هذا الإكتشاف جعلها ترتعش نشوة و سعادة، أخيرا طرق الحب بابها، أخيرا::
“تشعرين بالبرد سولي؟؟!!”
هزت سولي رأسها نفيا و هي تنكمش أكثر لتقترب من سونغ يوب و تستشعر دفىء المشاعر المتضاربة في صدرها، عاد سونغ يوب للإبتسام عندما أحس بحركة سولي الرقيقة و واصلا سيرهما نحو الدراجة النارية الضخمة .