28

0 0 0
                                    

استبدل ال هون ثياب العمل بثيابه المعتادة، جينز ممزق الركبة و تي-شيرت أسود عليه صورة هي خليط من كائنات سوريالية معذبة، توجه إلى الطاولة التي يجلس عليها سونغ يوب و جلس أمامه و هو ينظر إليه بتساؤل ترجمه إلى كلمات عندما لاحظ أن صمت صديقه قد طال
ال هون: إذن؟ كيف كان الأمر؟
تنهد سونغ يوب و أجاب بصوت بارد لا يعبر عن إحساسه الحقيقي تجاه سير الأمور
سونغ يوب: على خير ما يرام، انبهرت و تاهت و ذابت
ابتسم ال هون في ثقة و هو يضرب على كتف صديقه في مودة و قال
ال هون: ديباك! توقعت ذلك، لكني لا أراك سعيدا، ما الأمر؟
رفع سونغ يوب رأسه لينظر إلى ال هون نظرة بائسة و قال بصوت مرير هو أقرب إلى الصراخ
سونغ يوب: تسألني ما الأمر؟ ألا ترى بأنها تضيع مني؟ بدأت تميل لشخص لا وجود له، أنا لست كما أوهمتها، السيارة المؤجرة و التعالي و الكلام المقتضب و العشيقة التي لا وجود لها، كل هذا ليس أنا! ألا تظن أنه من الأفضل أن أصارحها بمشاعري؟ أو ربما أتقدم لخطبتها مباشرة؟ ما رأيك؟
أشاح ال هون بنظره عن وجه سونغ يوب الغاضب ثم تنهد و قال بصوت ثابت و واثق
ال هون: سونغ يوب-اه، أنا أعرف نوع هذه الفتاة أكثر منك، أعرف أنها لن تميل إلا بهذه الطريقة، اجعلها أولا تقع في غرام شخصيتك الجديدة و بعدها يمكنك ان تكون كما تشاء لأنها ستكون قد فقدت زمام الأمور و وقعت في هواك، الحب وحده قادر على تغييرها، أنا متأكد أنها عندما تحبك فعلا فلن تهتم إن كانت السيارة لك أم لا و لن تهتم إن كنت صارما و قاسيا أو حنونا و متيما
تنهد سونغ يوب و هو شبه مقتنع بكلام ال هون، فالنظرة التي رآها على وجهها اليوم تساوي عنده العمر كله.
ال هون: الان يجب ان تحضرها إلى الحفلة لقد رتبت لك كل شيء، جي يونغ صديقتها متعاونة جداً سأفهمها دورها بالضبط.
تنهد سونغ يوب و هو يهز رأسه في استسلام بينما وقف ال-هون و علت ابتسامة حلوة ثغره، التفت سونغ يوب فلمح جي يونغ تتوجه نحومها في خطوات متزنة ألقت التحية برزانتها المعتادة و اتخذت مكانا على طاولتهما ثم قالت مباشرة:
جي يونغ: ما المطلوب مني؟؟
ابتسم ال هون ثم قال بصوت ضاحك
ال هون: ماذا تشربين أولا جي يونغ؟
رفعت وجهها تنظر إليه نظرة غريبة من خلف نظاراتها و قالت بصوت بارد و صورته و هو يتبادل القبل مع شقيقة صاحبه تحتل خيالها
جي يونغ: لست أريد شيئا
رفع ال هون حاجبيه مندهشا من ردة فعلها الباردة ثم هز كتفيه في لامبالاة أغاظتها و قال
ال هون: كما تشائين
أشاحت جي يونغ ببصرها عنه و قالت بنفس النبرة الباردة
جي يونغ: إذا؟؟؟
نظر إليها ال هون و هو يحاول إخفاء ضيقه من العدوانية التي تتعامل معه جي يونغ بها ثم قال
ال هون: أول خطوة، فؤاد اتصل بسولي الآن و أخبرها عن السهرة، و أنت جي يونغ أريدك أن تقنعي صديقاتك بالحضور، أريد أن تحس سولي بأنها بين صديقاتها و بأن سونغ يوب ليس مثار سخريتهن، يجب أن تتعاملن معه باحترام و لم لا انبهار
رفعت جي يونغ حاجبها الأيسر و كررت خلفه
جي يونغ: انبهار؟!؟؟ و ماذا عساه يبهرنا فيه؟؟؟
عقد ال هون حاجبيه في غضب و قال
ال هون: إنه شخص طيب و مستقيم ألا يكفي هذا؟؟
عادت جي يونغ تشيح ببصرها بعيدا و هي خجلة من كلماتها المتسرعة بينما أسترسل ال هون في الكلام
ال هون:جي يونغ شي، نحن نحتاج إلى مساعدتك، سونغ يوب شخص طيب و حنون لكن سولي لن تنتبه له مادام هكذا، يجب أن يكون ثريا متكبرا و زير نساء كي يستفزها، أريدك أن تجعليها تصدق بأنه هكذا، أنت صديقتها و أنت أدرى منا بطريقة تفكيرها
كانت جي يونغ تنظر إليه مندهشة فقد استطاع أن يعرف تماماً طباع سولي فلم تجد بدا من الموافقة على كل ما يقوله
أشار ال هون بيده إلى سونغ يوب الذي كان قد ابتعد بضع خطوات و هو يحادث سولي على الهاتف، اقترب منهما سونغ يوب و هو يكلم سولي بطريقته المتعالية التي ابهرت جي يونغ حقاً، أشار ال هون إليها بحركات صامتة لكنها فهمتها تماماً ثم اقتربت من سونغ يوب و قالت بصوت حملته ما استطاعت من غنج و دلال و قالت
جي يونغ: كفاك حديثاً في الهاتف حبيبي
كتم سونغ يوب ضحكته و هو يسمع صوت سولي استحال إلى فحيح قاتل بعد أن سمعت عبارة جي يونغ ثم عاد ليبتعد عنهما و هو يكمل كلامه معها بنبرة ساخرة و لامبالية بينما نظر ال هون إلى جي يونغ و مسحة من الدهشة تحاول الظهور على سطح ملامحه
ال هون: أين تعلمت هذه الميوعة؟
اقتربت جي يونغ بوجهها منه و قالت بصوت هادئ و بارد
جي يونغ: لا تتدخل فيما لا يعنيك ، اوبا !!
مط ال هون شفته السفلى مغتاظا ثم لوح بكفيه أمام وجهها و قال
ال هون: تقبلي اعتذاري يا آنسة
هزت جي يونغ رأسها في تعال و قالت ببرود
جي يونغ: و الآن اشرح لي بالضبط ما يجب أن أفعله

مراهقات Where stories live. Discover now