وضعت سوهيون آخر اللمسات على مظهرها قبل أن تخرج من البيت، كانت قد غيرت من تسريحتها فرفعت شعرها الأحمر على شكل ذيل حصان، انفلتت بضع شعرات على صدغيها في نعومة و رسم الكحل عيونها بدقة و أحمر الشفاه الذي وضعته خلسة و هي تنزل الدرج، بدت سوهيون مختلفة جداً و رائعة بشكلها الجديد هذا إضافة إلى لمعان غريب لا يفارق نظرتها.
وصلت إلى الثانوية لكن الوقت مبكرا جداً على الحصة الأولى، وقفت قرب الباب تنتظر و ابتسامة حالمة ترتسم على شفتيها، أيقظها صوت كريستال الغاضب من أحلامها الوردية
كريستال: أنت هنا سندريلا؟ ماذا حدث؟ لماذا لا تجيبين على هاتفك؟ ثم ما هذا التغيير؟ أحمر شفاه؟؟؟
ابتسمت سوهيون في هيام و داعبت شعرها و قالت بصوت رقيق
سوهيون: أنا سعيدة كريستال، أنظري إلى ظهري، ماذا ترين؟
استدارت سوهيون في خفة و دارت نعها تنورتها الوردية فبدت كملاك صغير، أعادها صوت كريستال إلى الواقع عندما قالت بصوتها الجاف
كريستال: أرى ظهرك، ما الجديد في ذلك؟
ضحكت سوهيون ضحكة رائقة طويلة ثم تنهدت بعمق و قالت
سوهيون: لن تري شيئا يا كريستال لأنك عمياء، لقد صار لي جناحان
رفعت كريستال حاجبها الأيسر و ابتسمت بزاوية فمها في سخرية و قالت
كريستال: هنيئا لك بجناحيك يا حمامة، لكن احذري القناص فهو لا يرحم
عقدت سوهيون حاجبيها و قالت
سوهيون: ماذا تقصدين؟
كريستال: أقصده
ضمت سوهيون شفتيها في حركة طفولية غاضبة و همت بالكلام لكن حضور جي يونغ منعها من ذلك
إجي يونغ: أنيونغ بنات، واو! سوهيون تبدين كسندريلا عندما لمستها عصا الساحرة
كريستال: ههه فعلا، هذا هو ما عليه الأمر سحر سينتهي عند منتصف الليل
فتحت سوهيون فمها الأحمر لتجيب لكن زمارة السيارة الرمادية هي التي قاطعتها هذه المرة فابتسمت لشي هو الذي أطل برأسه من النافذة، شعره لامع و نظارة سوداء أنيقة تخفي تعبيرات ملامحه.
نظرت سوهيون إلى صديقتيها في شبه اعتذار و قالت بلهجة حالمة
سوهيون: أنا مضطرة لترككما، انعما بالدروس و سأنعم أنا بالحب على الشاطئ
أمسكت كريستال ذراعها و قالت بصوت صارم
كريستال: اوني، استيقظي، أنت منومة ما الذي فعله بك هذا الرجل؟
جذبت سوهيون ذراعها في حدة لم تعتدها منها أحلام و قالت
سوهيون: آه من غيرة البنات
رمت سوهيون جملتها و جرت على أصابعها لتندس في السيارة الرمادية الفاخرة التي انطلقت بسرعة أمام أعين كريستال و جي يونغ المندهشتين
كريستال: غيرة؟ لقد أسمت خوفي عليها غيرة
جي يونغ: إنها حرة في تصرفاتها، توقفي عن التدخل في حياتها
نظرت كريستال إلى جي يونغ في غضب ممزوج بالدهشة من كلماتها، همت بالتعليق لكن الكلمات تجمدت على شفتيها و هي تنظر إلى وجه جي يونغ
كريستال: ما هذا؟ ماذا جرى لعينيك؟
عدلت جي يونغ من وضع نظاراتها و قالت بصوت خافت
جي يونغ: لم أنم طول الليل
كريستال: و ما السبب؟
نظرت جي يونغ إلى الأرض في صمت فبادرتها كريستال بصبر نافذ
كريستال: أنا أنتظر
جي يونغ: أظنني واقعة في الحب