1

980 9 5
                                    

** لا تلهيـكم الروايـــة عن الصـــلاة **

خزعبلات قبيلتي واهاجيسهم السوداوية المكنونة بباطن عقولهم تطارني و تزاحم كوابيسي تبسط اجنحتها السوداء بها لأفزع مجزوع مهروع من سباتي العميق
تمحو يداي عرق جبيني ساحباً لرئتاي القدر الكافي من غاز الأكسجين فكرة تربعت بعقولهم فلم يستطيعوا تكذبيها كأنما توحي لعقلك بأمور لاوجود لها ليتقمصها جسدك ويلعب الدور بإحتراف
بينما ينشطر قلبك خوفاً من اكذوبة اختلقها عقلك فأصدقهاالقول جسدك قبيلتي هكذا تماماً فكيف لشيخ قبيلتهم ان ينجب من الإناث ثلاث دون إنجاب ذكر شهم مغوار نبيل ليحمل اسمي على اكتافه
ويتوارثه احفادي واحفاد احفادي فها أنا اشطر نسب والدي وعرق اجدادي بعرقي لينتهي النسل بي نسل " الحكمي "
دخلت الدار على زوجتي المصون " زبيدة " لأنظر الى عينيها التي تبرق بلمعة حزينة تلامس قلبي تداهمني رغبة حيال ذلك بإرتشاف كل قطرة مالحة تذرفها زوج عيناها السوداوتين النجلتين
حتى اجدني اضرب بمشاعري عرض الحائط وأعاملها بطابع جاهلي خصب رجعي لأكسب افئدة جميع افراد قبيلتي لصالحي لأرى استطراد اشعة الشمس سباتي حتى استيقظ على حلم جميل حالم .
فإذا بها ابخرة العود تتصاعد تداعب شعيرات انفي لأشعر بدفىء لا ادري ان كان هذا من لهيب الفحم الاسود المشتعل ام من لهيب الحب الذي يتدافق بداخلي يكاد يقتلني بكثافته الهائلة
وبعتب وجهته لها : عنك عنك يابعلة وش له لزومن هالبخور تبطحي كانه ولادتك اقربت
احتضنت كفيها بيدي بعد وضع المبخرة الفخارية على الأرض اجلستها على مقربة مني اخذت تسكب لي فنجال قهوة
رشفت قليلاً من القهوة رمقتها بعيني و بتوبيخ وبخ قلبي قبل ان يوبخها : يامره ذلحين ماليبه بنيات هالقبيلة قايمتن في كانه لي ثلاث بنيات هالمرة ابيه بزر يناطط بالهالحارة الدخشة
ازداد حزنها حزناً تصاعدت اشجانها معالم قنوطية رست بملامحها البدوية الفاتنة يحرقني صمتها و حرقها لنفسها اصرخي بي افصحي عن جراحك رغم انني لن افعل شيء لكِ يطفي من تآكل فتيل املك الا ان ناري ستطنفىء ونارك ستهدىء
اشعر بأنه يحبني يخاف علي من كل شيء و سرعان ما ينتابني شعور بأنه لا يميل لي مطلقاً وانما انا عالة على قلبه كما هو يرى و قبيلتي ترى لم يصبر علي كل هذه السنين الا لأن اخته زوجة لأخي الكريه ألا يعلمون ويعلم هو المتعلم المكمل لدراسته العليا بأن هذا بيد الرحمن ام انا الأمية الجاهلة هي الوحيدة التي تعلم
ليس الجهل جهل العلم و ليس الأُمي هو الغبي الضعيف فرسولنا رسولي محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم أُمي قاد امة بأكملها ارشدها الى دين الله كم من متعلم جاهل لأمور دينه وكم من أُمي متفقه بدينه العلم الشرعي هو خير علم وغيره فهو من باب التثق فنحن نطلب العلم ولو بالصين انا هذا هو تفكيري ولو سنحت لي الفرصة لأصبحت تلك المتعلمة الناجحة المثقفة رددتُ عليه بلا اقتناع مني : فضلك كبيرن علي يابواصلان الا صوب هالدفن لاتخطيه قليبي مايتحامل
اعرف بأنها تنكر انكسارها وتكابر كعادتها لتظهر قوية ولكن كل خفايها تبزغ بآخر الليل بأحضاني الاهليجية رخت ملامحي لبرهة علمتُ حينها بأني سأحن عليها حتى اشكلها كما اعتدت و اسكب جام غضبي المصطنع بها : كانك تيريدين هالراس ينزل بين رجال هالقبيلة ايش قومك يابعلة تريدين انشد هالمآذون يزمني بمره سنعةٍ تهب لي البزران
ارتفعتُ بجسدي من على الأرض قبلتُ شعرها الأجعد واشتممتُ رائحته الخاصة بها دون غيرها من النساء : حرصي روحك زين
لحقته بنظري حتى ضرب الباب الجدار موصداً اياه لأطلق العنان لدموعي وانيني الصامت البكاء بصمت هو اشد انواع البكاء فالصرخات تغرق بالأمواج فتنتشر شظايا السفنية في شاطىء الهم لكن الواحد الأحد هو فقط من سيسمعني
رفعتُ كلتا يدي له اناجيه داعية متضرعة : يالله كانك تحفظ لي هالروح .

حيزبون الجحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن