دقت xxxxب الساعة العاشرة تمامًا و بدأت ضرباتُ قلبي بالتصاعد أنظر لذاتي في المرآة
لقد حاولتُ محوَ الألم عن ملامحي و ارتديتُ أبهى ما أملك و حتى شعرَ ذقني قمتُ بحلاقتهِ لكي لا تنفر مني خوفًا من مظهري المزري
و لكن إن أرادت هيِ أن تراني بمظهري المزري فسأعود لتعذيب ذاتي كما أرادت سأكون كما تريد يكفي أن تغفر لي خطيئتي
فمن شروط التوبة استحلال صاحب الحقِ حقه بالاعتذار و من شروطِ الحب المغفرة و العفو حتى يكتمل بدر الحب
سأعتذر لها تائبًا و أطلبُ الغفرانَ عاشقًا
و من شدةِ اشتياقي لها عيني لا ترى سوى xxxxب الساعة و تعدُ دقائقها عدًا و أذني لا تلتقطُ سوى صوتَ تكتكتها
ومضت نصفُ ساعةٍ أخرى و لازلتُ أوآسي ذاتي متماسكًا ثابتًا
ستأتي ستأتي هيَ امرأةً جموح لكنها حكيمةً أصلية
و عشرُ دقائق أخرى انضمت للنصف فمشيتُ أمام الباب جيئةً و ذهابًا بتوترٍ و اضطراب
أفركُ يداي ببعضهما البعض و أعض شفتي و ظهري ما أن يغيبُ عن الساعة ذهابًا حتى تسقطَ عيني عليها جيئة
صارت الساعة العاشرة و الخمسون دقيقة فجنَ جنوني و لم أتمالك نفسي
مزقتُ قميصي و بعثرتُ شعر رأسي أشدهُ بقوة محاولاً انتزاعهُ من جذوره
لن تأتي لقد مضت الساعة ما تبقى سوى خمسُ دقائق لن تأتي
ضربتُ رأسي بالجدار بقوة و عدتُ لرفعهِ ثمَ ضربهِ بالتوالي و بشكلٍ متكرر
صداعٌ شديد و دوار و غشاوة تغطي عيني و لازلتُ أضربُ رأسي بكلِ قسوة
حتى شعرتُ بشيءٍ غريب مددتُ يدي أعلى رأسي و من ثم وضعتها أمام عيني لأرى الدم يسيلُ منها
و هنا رنَ الجرس فانتفض جسدي و تسارعت أقدامي نحو الباب
فتحتُه على وسعه و الابتسامة مرسومة على وجهي , لقد جاءت لم تخذلني هيَّ أصلية قلبها طاهر مهما قست
لكن تلاشت الابتسامة , احتضرت السعادة حين مولدها لم يكتمل بدر الحُب
لم تندمل جراحي , توعك ألمي و انفجر دمًا و نارًا تحرق النفس دون رحمة
لقد خذلتني أشدَ الخذلان و إني والله لأستحق ما فعلتُه به و مهما فعلت ما بغلت ضنين رحمتي اثنا عشر سنة
إن كان هنالك بالفعل ما يُسمى الرحمة طيلةَ تلك السنوات
كابدت الألم و قاسته و لم تضمحل نظرة اليوم الموعود عن عينيها كانت على ثقة بمجيء هذا اليوم و كم هددتني و حذرتني
من مهدِ زواجنا للحدِ علاقتنا , و جاء اليومُ الموعود لأصير مازوخيًا و هي ساديتي
كنتُ السادي لكنها لم تكن يومًا مازوخية لأنها كانت على حق و على يقينٍ بأن الله نصيرها
أما أنا فصرتُ مازوخيًا لأني لم أكن لوهلةٍ واحدة على حق
في مخاضِ يومٍ كئيب قذفتُها بهتانًا , و في لؤمِ الطبِ جلدتها عنفًا
و في روايةِ الاثنا عشر عامًا زففتُها أتراحًا
زيجةٌ بالقسر , أبناءٌ بأبوين يتامى !
و ضحية و قعت على يديَّ زنًا فقبرًا
و النهاية مازوخي يعيشُ الوحدة في جودِ جهامتهِ الماضية
و عنجهيةُ طرفين انتهت بانهزامي موصوم الجبين
كُتب عليه " زانٍ قاذف "
ما كان إلا ركاض يقف أمام الباب و عينيه على جبيني موضع الدماء
دماء ساحةِ انهزامي في نهايةِ روايةِ الاثنا عشرَ عامًا
ابتعدتُ عن الباب فدخلَ هوَ و أغلق الباب من خلفه
ناداني لكني لم أستجب و تابعتً مسيري حيثُ الحجرة التي سأنامُ بها
دخلتُها و تركتُ الباب مفتوحًا فأنا أعلمُ أنهُ سيدخلُ لا محالة , و هذا ما حدث بالفعل دخل و وقف بجواري بينما أنا كنتُ أبعثُ بحقيبةِ السفر
أبحثُ عن رداءٍ لي فاليوم قد عدنا من مصر ولم أرتب أرديتي و الحمدلله أني لم أقم بذلك سأعود لمصر حيثُ كنت و أموتُ معزولاً دون جليس
قبض على يدي في الوقت الذي قبضتُ بهِ على أرديتي , لم أنظر إليه و لم أعرف ما توحي إليهِ ملامحه لكن صوتهُ كان كافيًا بسردِ االتفاصيل التي تتشعبُ في وجههِ
مابين الذعرِ و الأسف : معن لا تسوي بنفسك كذا إلي يبعيك بيعه .
هه , من المضحك أن البشر كثيري التحدث عن الكرامة و الكبرياء و أول حروفهم في غياهبِ الهجر
مادام أنهُ لم يهتم لي فلن أهتم , يكتبون عنها و يصفونها بتفاصيلها و لكنها كذبةُ تضاهي جُل كذباتِ ابريل
هم يعلمون بقرارةِ أنفسهم أن ما بُنيَّ أعوام مُحالٌ أن يهدم في سويعات إلا إن كانوا لم يعيشوا الحُب حقًا و إنما كان مجردُ إعجاب
أنا عاشقٌ متيمٌ بهواكِ يا عُطرة فهلِ لي أن أعقف السنين و إن كانت عجافًا
هل لي أن انتزعك من فؤادي قسرًا و عنوة , هل لكِ أن تكوني في حياتي ككل امرأة ؟!
أنت تقرأ
حيزبون الجحيم
Action🔸رواية حيزبون الجحيم احداثها .. ذاتَ طابع درامي بحبكة بوليسية..يغطى عليها الأحكام الشرعية وعلاقات الحُب بأنواعها ( حلال و حرام ) .. وما يترتبَ على كل علاقة ونهايتها الرواية بدأت بقضية وأد البنات والعادات الجاهلية .. والطمع والظلم .. وما سيؤول عل...