2

278 8 4
                                    

طفولتي !
الرجل اصبح انثى ناعمة
والأنثى اصبحت رجل قاسياً
انقلاب فطرتي بات قاتلاً
طفولتي سلبت فهل من ناجياً ؟
لاعبتُ اطفالاً بتلك حواريا
ترفرف البسمة ربوع ثغريا
لتنقلب فطرتي
جياشة قسوتي
كالأنثى اشتكي
ألا تخافون الرب بلواطكم ؟ !
ألا تخافون الرب بسحاقكم ؟ !
ألا تخافون قول نبيكم : " (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) " ؟
ألا تخافون قوله : " ( السحاق بين النساء زناً بينهن ) " ؟

** لا تلهيـكم الروايـــة عن الصـــلاة **

انفه يحتك بأنفي وانفاسه تحرق مابين ثغري وأنفي يهمس برقة و ابتسامة تعلو شفتيه : لك بشارة حلوة
بحماس ظهر بصوتي الذي ارتفع عن نعومته المعتادة الربانية : وش هــــــي ؟
بيده اليسرى أخذ يلعب بخصلات شعري التي بالجانب الأيمن : البنت كلها شهر بالتمام و إثباتها بيوصل ها شتبين تسميها
كنتُ سأبتعد عنه لشدة فرحتي أريد ان اقفز كالبلهاء لكنه تمسك بي حارقاً شفتي بلهيبه مُقبلاً إياها بشغف شاركته ذات شغفه بهذه القُبلة الحميمة التي تحمل أجمل معاني الحب المتوج على مر الزمان
كنا نبتعد ثوانِ معدودة ليسترق كلانا غاز الأكسجين لرئيته و ترتد شفاتنا لإرتشاف ماء الحب بعد اختلاط ذاك الأكسجين بمجموعة غازته بهيدروجين الحب القابع بالشفاه فيرتوي القلب حياً
رنين الهاتف ملأ المكان بصوته المزعج ابتعد عني ليخرج تلك الكُتلة الضئيلة من جيبه و يضعها بمسامعه كان الهدوء يطغى عليه حتى بدت عروق خضراء ترسم طريقها بيديه و غشاوة حمراء تغزو عينيه
فيضع يده بقلبه جاثياً بالأرض ..
لشدة صدمتي وخوفي وجزعي وذعري لم أحرك ساكناً حتى هدبي بات واقفاً ما الذي يمكنني فعله حين المصائب ؟
أأصرخ ؟
أأبكي ؟
أم هل اتهاوى بالأرض قرابته ؟
أم ماذا ؟
حاولتُ سحب اقدامي من قيودها الحديدية لتناسب بسيولة جارية نحوه أهزه وانا أصرخ وقلبي يضرب و انفاسي تسلب : مـ.............ااااااااهـ...ر
حاولتُ قلبه ناحيتي أراه يعتصر قلبه بشدة و كأن قلبي يعتصر وضعتُ يدي موضع خده منادية : مـ...اهر انت تسمعنـ..ي مـ..اهر قـ..وم عشانـ..ي
وبدل ان يستيقظ سقطت يده بالأرض وظلت عيناه بيضاء للأعلى ..
تهاوى قلبي حيث حجري
امسكتُ بيديه ارفعها أهزها بقسوة واصرخ بصوت عال : مـ........اهـ....ر شـ...ف يـ..دك تتحـ...رك مـ...اهر انت صاحـ..ي
مددتُ يدي انعش قلبه عله يعيش
فلتعش يا ماهر
لأحسس بتلك يد تسحبني بعيداً عنه اصرخ بها : يااااااااااااااااسمــــــ ــــ.........ين ماهـ..ر عايـ......ش
اخذت تحتضنني مكبلة اعضائي عن الحراك : بس عشان خاتري بس يا ست هانم اتلبي الرحمة من ربنا
ضربتها بصدرها بقسوة أركلها لتبتعد فتقترب اكثر اصرخ بها : كذااااااااااابـ........ة مـ.......اهـ..ر و ربـ....ي عايـ..ش شـو
انقطعتُ عن تكملة الكلمة وتلك جميلة تضع يدها بأعلى منابت شعره و تجرها لأسفل لتحتضن الأهداب عينه وتغطيه بذلك شرشرف و سيع ابيض وترحل عن المكان كما دخلت
جررتُ شعر ياسمين بقسوة فبتعدت عني
أخذتُ ألحق بتلك الشمطاء جميلة
رأيتها ترتقي الدرج فأخذتُ أراشقها بتلك الشتائم البذيئة التي لم أنطقها بتاتاً في حياتي : خيــــــــ..............ر انتِ و قفــــي يالوقحة وقفي
توقفت عن الصعود و ظهرها يعاكس اتجاهي لأكمل بصوتي الذي انبح صوتي الناعم الذي خرج عن سعته المعتادة : لفي ظهــــــــرك لـــــــي
إلتفت نحوي أرى دمعها جاري بوجنتيها جلست على عتبة الدرج تنتحب بصوت عال تبكي بحرقة وكأن بها تعرف ماهر منذ أعوام !
إصفر لوني و أزرق وأخضر لماذا تبكيه بهذه الحرقة ؟!
لقد جارت حرقتها قهري !
أليس هو زوجي ألستُ الأحق بالبكاء عليه ؟
تقدمتُ الخطى نحوها حتى اصبحتُ بمحاذاتها أحاول تحركيها فلا تتحرك فجسدي النحيل امام جسدها لا يفي بالغرض صرختُ بها : جمـــــــــــيلة ارفعي عينـــك
رفعت عيناها لي وهي ترمقني بتلك نظرات وتصرخ بي : احمـــــدي ربنا يا ست غزال دا جوزك بس مات انا جوزي وضانايا أُنبلة فجرتهم و ماكنش بإيديا حاجة ده كان نهار اسود آآآآآآآآآه يااااارب ارحمهم
لم أستوعب كلامها حتى أرى ياسمين وبضع خادمات يشدون ماهر حيث الباب وهم يحادثون الحرس لحمله خارجاً
وقفتُ متوجهه الخطى نحوهم أناديهم بصوتي الذي بات مختفياً : لااااا
وقفوا عن الحراك و تركوه ارضاً اسرعتُ الخطى نحوه وضعتُ رأسي بحجره أُقبل جبينه و رأسه بين منابت شعره استنشق عبيراً ميتاً هذه قبلاتٌ ودائعية جائزة شرعاً
أحتضن كامل رأسه لصدري أدخله بجوفي أدفنه بأحشائي بعيداً عن وحشة القبر بعيداً عن عذابه و نعيمه بعيداً عن ظلمته : ماهر تدري شكثر أحبك .. و أحبك و أحبك و أحبك يعني خلاص ما عاد احضنك يعني ما اكلمك ما اشوفك يعني كذا خلااااااااااااص
ليــــــــش تخليني وحدي طيب انا " أخذتُ أشير إلى نفسي " انا ايش ساويت لك ليـــــش تعاقبني بهالقسوة ياماهر اصحى عشاني مو انت تحبني
أحسستُ بيد تبعدني عنه فإذا بها ياسمين تقول : إنا لله وإنا إليه لراجعون استهدي بالله ياست غزال ده الي انتِ بتعمليه اعتراض على قضاء ربنا ماتهدي بئى و تدعيلو هوا محتاج دعاؤك ياست هانم
إزداد بكائي رفعتُ يدي لأعلى ألطم بها خدي و أصرخ بعنفوان الفقدان ليس اي فقدان بل فقدان العشيق
سحبت يدي بقوة عن وجنتي وهي تقول : ( ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية) أهدي ياست غزال اهدي ياحببتي
اقتربن الخادمات من الباب و هم يشدوه حتى اصبح بالخارج وحملوه الحراس عن المكان و تهاوت قدماي أرضاً .

حيزبون الجحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن