4

192 5 0
                                    

يضنيني

أحببتُك يوماً فأنكرتُ حبي لك !
عشقتُك أسبوعاً فأعترفت عيناي بخبايا قلبي
لينطق لساني " أُحِبُك "
ينطقها بسعادة وشيئاً من الكبرياء قد تجلى
خر الكبرياء إحتراماً للحب
فهل تستحق حبي يا ساحقي !
أضنيتني كثيراً واحببُتك أكثر
ساديتك مقابل ما شوزيتي
نتيجتها خسارةُ سنين طوال
إبحث دائماً عمن يُحبك ولا تعر اهتماماً لمن يحبه قلبك .

** لا تلهيـكم الروايـــة عن الصـــلاة **

تركتُ ما بين يدي من صحون وانا اجفف يدي بالمريلة التي أرتديها فوق ردائي توجهتُ بخطواتي لخارج القصر
حيث بيتنا الواقع داخل أسوارهِ الشامخة , الشاهقة
وضعتُ هاتفي بجيب بنطالي من تحت مريلتي فقد هاتفني أبي " ظانع " وطلب مني المجيء
مشيتُ بين العشب الأخضر و نسائم الهواء الخفيفة تنعش جسدي الآن الساعة الواحدة صباحاً
أخذتُ نفساً عميقاً وفتحتُ الباب بالمفتاح لأدخل إلى " السيب " تقدمتُ الخطوات أكثر لأجده قابع بالصالة على الأرض
يرتشف فنجان قهوة و التمر أمامه
قبلتُ رأسه بإحترام فهذا أبي عزوتي و سندي
إبتسم لي وهو يقول : جلسي يا بنيتي بحكيك بموضوع
جلستُ أمامه بالأرض وأنا أبتسم بحب : سم يبه
قال وهو يخرج النوى عن قلب التمرة ويرمي بها ويدخل التمرة بفمه ليمضغها ببطىء : سم الله عدوك أنا لي فترةٍ طويلةٍ افكر بك يا بنيتي كانه مالك حد من بعدي وبعد وميمتك
قلتُ بسرعة ممزوجة بخوف : طول الله بعمركم يومي قبل يومكم إن شاء الله
قال وهو يسكب من القهوة بفنجانه : الأعمار بيد الله يا بنيتي شاورت نفسي كثير و شفت مصلحتك يا بنيتي بأنك تجذبي عبد القوي لك وتناليه
لم أستوعب للوهلة الأولى ما يهذي به أبي وما أن استوعبت حتى توسعت عيناي بصدمة نطقت و قلبي يهبط :أيــــــــــــــــــش ؟ !
نظر إلي ببرود وكأنه لم يقل شيئاً مهيباً : تجذبين عبدالقوي لك
تدافعت الكلمات من ثغري سريعاً فليس بإستطاعتي ترتيبها : ابوي انت انا عبدالقوي فاهم يا ابوي عبدالقوي كبرك يا ابوي كبرك و له احفاد يا يبه
أعتدل بجلسته وهو يسند يديه على المتكأة و بجدية : يا بنيتي انا ما اتمازح معك عبدالقوي له من خير الله الكثير و لا اخذ الله امانتي وامانة وميمتك ما بقى لك حتى فلسِ واحد
و بزواجك بعبد القوي بيتهنى قليبك و يرتاح ضميري بعد موتي وانا ادري بك مرتاحة .
وضعت يدي موضع قلبي من فوق قميصي شددته بيدي بقوة و كأني سأشقه لأتنفس بإرتياح أشعر بالإختناق فلا هواء هاهنا قلت بلا وعي : ابوي انا .. عبد القوي ابوي
قال هو بذات الجمود فلم يتغير شيئاً من ملامحه : عبدالقوي لك من يومك بزر وانتِ له من يومه شاب و كانك تكسرين بكلامي مطرحك بالشوارع .
في المواقف التي تستدعي التفكير افقد كل دواعيه فلا استطيع التفكير والتدبير والدفاع لا أجيد إلا العزف على قيتار الشجن الذي أختُ به الإمتياز بماشوزيتي اتجاه سادية " ركاض " حُلم طفولتي ومراهقتي إلى نضجي و عجزي
لكن يبدو بأن الحياة لم تتوقف عند ركاض وفقط كلما أكبر عام أود الرجوع بالعمر عاماً هي علاقة طردية دنيوية كلما كبرت زادت همومك و كلما كنت أصغر عمراً قلت همومك يتمنى الصغير ان يكون كبيراً ويتمنى الكبير لو يكون صغيراً
اتمنى بحق أن أعود للوراء لطفلة تدعى مارسة عقلها خاوي .


حيزبون الجحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن