الطمع

46 4 9
                                        

استيقظت باكرًا، وكانت أشعة الشمس الخافتة قد بدأت تتسلل من خلال ستائر غرفة النوم الثقيلة. الهواء بارد  فغطيت ليليث جيداً ، فلم ارد ايقاظها بعد ،  ذهبت لأستحم، و خلاله فكرة إعداد الإفطار راودتني.. لكن شعرت انها خاطئة لا اريد ان تكون اول مرة اعده لها مؤسفة هكذا ...

خرجت وتساءلت إن كان مطعم السيد ويليام قد أغلق أبوابه أيضًا. لقد أُعلنت حالة الحداد رسميًا منذ البارحة، والأعلام السوداء تتدلى من الشرفات والنوافذ.
معظم المحلات أغلقت. وجدت بصعوبة مطعمًا صغيرًا فدفعت له بسخاء ليعد وجبة لائقة بسرعة

حزن يخيم على الشوارع والنفوس على حد سواء ...
قلة يعرفون وجهه لكن الجميع يعرف اعماله والكثير حزين لفقده

عدت للمنزل وايقظت ليليث بهدوء ففتحت عينيها بانهاك ،عينيها الخضراويين عادتا اخيراً
كان خياراً حسناً جعلها تنام جيداً
_ صباح الخير ياهيل ، لقد حل الصباح؟! نمت مطولاً
_ نعم لقد احضرت الفطور استحمي وتعالي للاكل
_ هل نومتني قسرياً؟

اه.. انها نبيهة..

_ نعم...
_ شكرا لك لقد احتجته ،افكاري اصفى الآن
البارحة استغرقت صنع الجرعات وقتاً اكثر من اللازم بسبب تشوش افكاري 

قطبت حاجبيها وقالت بينما تنهض:
_ مزعج أن يتلوّث سحرنا كلما غضبنا...!
_ نعم لهذا السبب كان قانون الضبط مفروضاً سحرنا النقي يتلوث هكذا  ،لكن لم يعد ضرورة بفضل تعاويذ التطهير

فكّرت للحظة، ثم قالت:
– أفكر بصنع تعويذة تمنع التلوث من الأساس،لهذا السبب كنت ابحث في السابق بالسحر الاسود
اريد ايجاد طريقة لمنعه من الاساس .

لقد اخطأت فهمها وظننت انها تتبع فضولها...

قلت ببعض الندم:
– سأساعدك عندما تبدئين

..............
تناولنا الفطور وتحدثنا خلاله عن الخطوة القادمة وهي التوجه سراً لمنزل تلك الخادمة
فليليث تقول " من المستحيل ان تستمر بالعمل بعد وفاة محبوبها"
لكن تبين العكس فعندما ذهبنا لمنزلها وسألت ليليث عائلتها قالوا لها انها في العمل ..
ان منزلها اجمل واكبر من مجرد منزل خادمة تعيل عائلتها هذا فضل غابريال بالتأكيد

قلت :
_ سأذهب إلى القصر وأُحضرها عنوة. ولو كان هناك خيط واحد، يجب أن نعرف، هناك تعويذة حظر النقل الآني ضمن القصر لكنها لن تنفع معي

_سأنتظرك في المنزل في القبو

مسكت يديها ببعض القلق وقلت:
_هل ستكونين بخير ؟ لن اتأخر

نور مصدره أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن