الحلم الشافي

19 2 12
                                        


مضى أسبوعان.
ما زال كثير من المعارضين ينتفضون، والمشكلات تتوالى، لكن لا شكّ أنهم سيجدون لها حلًّا قريبًا.
سمعة إيميليان تحسّنت كثيرًا بين النبلاء، خاصة أولئك الذين ساهموا في تهدئة الأوضاع.
أمّا سورييل، فقد صار أشبه ببطلٍ في أعين الناس، ونال شهرة واسعة. يعمل الآن مع سحرة البرج والإمبراطور على تطوير تعويذة القانون بطريقة غير القائها على الارض لتتمكن بشكل ادق ان تمنت تجاوزات السحرة للبشر

هناك أمور أخرى كثيرة تحدث، لكنني لا أودّ أن أشغل نفسي بها الآن؛ فالمملكة ستتعافى تدريجيًا من الأسى الذي أصابها.

ومع ذلك... أعلم أن سورييل قام بتصفية الكثيرين سرًّا.
هيليودور منحه أثناء حديثهما الانفرادي قائمةً حصل عليها بعد اقتحام وكرٍ للسحرة السود.
أخبرني سورييل بالأمر، فهو نادرًا ما يخفي عني شيئًا  باستثناء ما حدث أثناء اختطافه...

أما الآن، فأنا أجلس مع ليليا أحتسي الشاي. دعوتها للحضور لأن الحديث عبر جوهرة التواصل لا يفي بالغرض، ولأقدّم لها الهدايا التي أحضرتها من رحلتي.

تحدثنا أولًا عمّا يحدث في المملكة، وما المواقف التي مررتُ بها خلال الرحلة.
ثم سألتها إن كانت قد أخبرت زوجها بشأن إجهاضها، فأومأت بنعم وقالت:
_ لقد أخبرته بعد تردد... فأجابني بهدوء: "أنا أعلم، لقد أخبرني السيد لازورد عندما كنتِ نائمة."
تفاجأتُ أنه علم بالأمر من والدي، لكن الأغرب أنه لم يُبدِ أي ردة فعل، فقط قال:
_ "كل ما يهمّني هو أنك بخير."

ثم صمتت بتردّد، فطلبتُ منها أن تُكمل بفضول:
_ وبعدها جعلني أتعاقد معه بالدم، لأنه لم يعد يثق بقراراتي.
العقد سينبّهه عندما أوشك على الوقوع في خطرٍ كبير.
_ أتفهّم ذلك، فقد ألقيتِ بنفسك للموت أكثر من مرة.
_ أشعر بالأسف لأنه لم يعد يثق بي.
_ لا تحزني، من الواضح أن هذا جزء من اهتمامه بك، فكرّي بها بهذه الطريقة فقط.

أومأت ليليا بهدوء، ثم غيّرت الموضوع فجأة بابتسامة فخرٍ :
_ لديّ خبر مفرح، لقد حصلنا على صوت والدي لإلغاء قانون الضبط!
_ مذهل، كيف؟!
_ تذكرين أني قلتُ سأعطيه جرعة تجعله يرى خاله في الحلم؟ فعلت ذلك بالفعل~ وانتظرته حتى استيقظ.

عندما استيقظ، كانت نظرته مختلفة. ظلّ جالسًا على السرير فترة طويلة وكأنه يحاول استيعاب ما حدث، ثم قال لي:
_ كان خيارًا حسنًا أن أجرب.
_ أخبرتك~
_ أخبري الشاب تركواز أن له صوتي في الاجتماع القادم.

فرحتُ كثيرًا بما قاله، وسألته عمّا سيفعله من الآن فصاعدًا، فأجابني :
_ حاليًا... سأذهب لزيارة المنزل الذي قدّمه لي خالي قبل موته، في قرية بيرد. أودّ زيارة عائلة حبيبته البشرية.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نور مصدره أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن