قبل بضع سنوات~
ايميليان
_سيدي الدوق ايميليان تفضل التشخيص المفصل
_شكراً يا كريستال ...
وصلني تشخيص الطبيب منذ مدة عن مرض غابريال
وبالرغم من ارسالي لافضل الاطباء وافضل و تقديم افضل الأدوية الممكنة
إلا انه لا يتحسن ولا ينتفع وكأن هذه البركة اللعينة تحول بينه وبين الشفاء
عندما زرته كان قد تقبل المرض بابتسامة وقال لي:
_شكراً لمحاولاتك لأجلي دائماً ، لكني اعلم نهايتي .
هذا المرض لن يفارق جسدي حتى يقتلني وهذا هو مصيري يا ايميل
ان حياتي بكاملها عبارة عن مفتاح
_ اخرس ايها الاحمق المضحي ولا تتقبل مرضك بصدر رحب
ان البركة اللعينة تخطئ بلا شك فتوقف عن اتباعها كالأعمى
ابتسم بهدوء وتوقف عن النظر إلي وكأنه يخبرني " انه لا فائدة"
_ غابريال...
فلتعلم حتى لو مت وحتى بمرضك فأنا لن اساعدك بتحقيق هدفك السخيف
لن اضيع اموالي مثلك على اناس لا يخصوني اسمعت!
_ اعرف هذا تمام المعرفة وانا لن ألومك ، سأستمر بالعمل واكثف جهودي بما ان وقتي قد تضائل
لكن قد احتاج بعض دعمك ومعارفك بين كل حين
_ انت لا تصدق... فكر بنفسك لمرة واحدة بحياتك
_ أنا آسف.
اغضبني كل شيء به، نظرته المستسلمة الراضية ، مظهره الضعيف الشاحب
ابتسامته الهادئة الطيبة وعينيه الحقيرة التي تدمره
ذكرني بالعم ماركوس ..
عندما زرته في اواخر ايامه كان ضعيفاً باهتاً يجلس على كرسيه الخشبي بتعب لكنه كان سعيداً برؤيتي
شكرني بامتنان على كل ما أفعله وقال :
_ يا بني يمكنك التوقف ، لاتضيع المزيد من المال والوقت على رجل ميت
_ لا تتحدث هكذا إن سورييل حي وسنعيده بأقرب وقت
يجب ان تجاهد للبقاء حياً للقاءه
ابتسم بحنية وطلب مني الاقتراب ففعلت ، فغمرني بحضنه
حضن طويل دافئ ، يربت على ظهري بيده التي حاربت لزمن طويل
ثم قال بصوته العميق الذي اكاد انساه
" اعتني بأخيك الصغير جيداً "
كانت تلك آخر مرة اراه فيها ، وتذكر هذا زاد من غضبي ومرارتي
فرحلت كي لا انفجر غضباً على شاب مريض وعدت للقصر لأكمل عملي
لا وقت لأضيعه اكثر على احمق لا يهمه نفسه ...
ظللت مشغولاً ومنهمكاً وبسبب هذا اتشاجر بين كل حين مع زوجتي لونا
واعترف ان زواجي بها كان اسوء قرار اتخذه ، اعماني الطمع بالتقرب من العائلة المالكة فتورطت مع امرأة يعشقها والديها و لاتنفك عن التذمر والأنين بشأن انشغالي عنها وندمها بمعرفتي
ان زواجنا سياسي بحت فلما تظن اني سأعاملها بودية ؟
اني لا احبها على الاطلاق وكل جزء من شخصيتها هو اكثر ما اكرهه في المرأة بالاضافة انها عقيم واخفت هذه الحقيقة عني
اريد الطلاق منها لكن ادرك تماما مدى حب والديها لها
لن أفسد علاقتي مع العائلة المالكة لذا سأكون صبوراً ، سأتبنى طفل ما وسنقول انه ابننا فالدم لا يعني شيئاً ...
أنت تقرأ
نور مصدره أنت
Romanceهناك اشخاص في حياتنا وجودهم يكون كالنور لنا ينيرون الطريق لنمضي ونحارب ونتحرر من قيودنا المتنوعة وهذه القصة عن العلاقات المتنوعة للسحرة والبشر قصص الصداقة والحب التي غيرت حياتهم ... تخوض بطلتنا ليليث دربا طويلا لتعلم المشاعر وحماية علاقاتها الغالية...
