نور مصدره أنت

رحلة

...
"هيل"... "هيل"...

استفقت من كابوس على صوت مألوف، محببب يناديني بالاسم المختصر الذي لا أسمح لأحد باستخدامه سواها...
فتحت عيني، وإذا بليليث، بعينيها المغلقتين المبللتين بالدموع...
ظننت أنني أهلوس... فمن المستحيل أن تخاطر وتأتي لأجلي.
لكنها كانت واقعاً جميلاً

نسيت فشلي المروع في المهمة وانغمست بشكل لايشبهني بمشاعري الجيدة لرؤيتها

اردتها أن تبقى ، اردت ان نعود لمنزلنا الخاص كزوجين مجدداً
سأقدم لها خاتماً وعصا سحرية مجدداً
وسأجعل منزلنا اكبر
سأسمح لها بتزينه كما تشاء بذوقها الملون الغريب دون الاهتمام بعد الآن لأي اراء ولأي قانون تافه يعيق حريتي معها
لكن....

لايمكنني هذا بعضد
فهي تنفذ هدف مهم بالنسبة لها وانا أملك هدفي كذلك وهو إزالة العقبة الاكبر في وجهي
"قانون الضبط "

أريد ان تُلغى عقوبته بشكل كليّ ، لنعيش كما نرغب في مقاطعتنا دون خوف من العقاب ودون شعور بالتهديد الدائم والتقييد
فحتى لو كان هناك تساهل في تنفيذ العقوبات إلا انه مايزال مزعجاً
ومايزال العديد في السجون بسببه ،وفي العامين الماضيين أُعدم احدهم بسببه...
لن اضمن ان اترك ليليث تعيش في مجتمع كهذا
مجتمع ينتقدها ويحرمها من ابتسامتها

أملت ان انجح في مهمة الديماس بشكل لامع فيضاف لانجازاتي
مع مزيد من المهام الناجحة ستصبح كلمتي ذات ثقل في الاجتماعات
يالا الأسف
.............

بعد أن بدأت أتعافى قليلاً، واستقرت حالتي بما يكفي لأكفّ عن الهلوسة، قررت حضور اجتماع السحرة في "سبت السحرة" ممثلًا عن عائلة تركواز.

كان الاجتماع مخصصًا لمناقشة فشل "مهمة الديماس"، وتبعاته الكارثية، واقتراح حلول تعويضية.

رغم أن جسدي لم يكن مؤهلاً بعد، لكني أعلم تماما أن حضوري أفضل من إرسال آرين...

دخلت قاعة الاجتماعات نفس الغرفة الرمادية الواسعة، الباردة رغم فخامتها فقد كانت خالية من الزخارف، الالوان حياة..

طاولة مستديرة من خشب ثقيل مصقول تتوسط المكان  ولوحات معلقة على الجدران لسادة من السحرة القدماء المؤثرين

انتظرنا حضور الجميع وكالعادة آخر الواصلين هو السيد لازورد، والد ليليث
تكرر الامر كثيراً للحد الذي اصبح من البديهيات ..
.......

بدأ النقاش بكلام السيد آشفورد الجندي القديم المتقاعد ذو الانجازات اللامعة  :
_ هذه المهمة تسببت لنا بخسائر مروعة على الناحية المادية والاجتماعية
لقد خسرنا الكثير من الادوات السحرية النادرة مع الجرعات العالية المستوى بالاضافة لبعض الجنود المبشرين .