قبل وفاة غابريال بفترة قصيرة…
بينما كنت أعمل وأنتظر قدومه، سألتني كريستال بنبرة حذرة:
ـ سيد إيميل، هل أغادر الغرفة عندما يحضر الموقر غابريال؟
أجبتها بفخر ممزوج بالاعتزاز:
ـ لا داعي يا كريستال. إنه يتناول جرعات ليليث بانتظام، ولم يعد يعاني من هالته… ثم ما هذا؟! «سيد إيميل»؟! تمزجين بين الاحترام والاختصار؟!
ضحكت ولم ترد، فتركتها وشأنها، لأن مزاجي في تلك اللحظة كان في غاية الصفاء. لقد نجحتُ في استغلال ساحرة جرعات نادرة لمصلحتي. آه، لو كان بوسعي ضمّها إلى صفوفي بشكل كامل… ما ينقصني فقط هو صانع جرعات محترف، وحينها ستكون مجموعتي مكتملة. لكن، للأسف، الإمبراطور يصرّ على احتكارهم خوفًا من الخطر الذي قد يشكّلونه…
لكن لابأس لن اسمح لهذا بالتأثير على مزاجي فقد مرت مدة منذ ان غضبت
اشعر وكأن صخرة ازيحت عن صدري
اخر مرة انفجرت فيها هو عندما علمت ماتفعله الكنيسة بغابريال
اولئك الحثالة شعرت انهم يملكون جانب مظلم مقزز ، استطعت فصلهم من اعمالهم جميعا بتهديدي بايقاف دعمي باستثناء ماريا لان نفوذها عال جدا
لكن استطعت ايذائها قليلا~ ....
.........
أتى لزيارتي كما هو معتاد وهذه المرة يرافقه ساحر يسميه اداة الاتصال....
انه يتخذ بداية الخطوات لتوظيف السحرة
اجتمعنا هذه المرة في غرفة الموسيقى حيث نستمع لعزف البيانو المريح، ونحتسي الشاي بينما نتحدث عن اخر اخبار السياسة البارزة
غمرتنا أنغام البيانو الهادئة في غرفة الموسيقى، جلستُ قبالة غابريال، وأمامنا طاولة صغيرة من خشب الجوز المفضل لدي
سألته وأنا أرفع فنجاني:
ــ هل تلقيت دعوة من الكونت لحفلة بلوغ ابنته؟
أجاب وهو يضع الفنجان جانبًا:
ــ نعم، لكني اعتذرت عن الحضور. لا أحب من يستعرض بناته بحثًا عن زواجٍ مناسب، بدل أن يتركوها تختار حبها كما تشاء.
توقّف عن التفكير مثل العامة. من الطبيعي أن يرغب والدها بزوجٍ يليق بمكانتها. الحب لا يكفي في عالمنا نحن النبلاء. لماذا رفضت؟ ألا ترغب بالزواج والحصول على وريث؟
_ انت تتحدث كابن عمي الاصغر "فيكتور" كان يصر مؤخراً بغرابة ان اتزوج واحصل على وريث فطلبت منه الا يفتح الموضوع مجدداً
انا لست مهتماً ولا اريد
_ تصبح حساساً للغاية عندما يتعلق الامر بتكوين عائلة...
غير الموضوع بقوله ببعض السرور:
_ بذكر العائلات… سأزور هيليودور وليليث خلال اليومين المقبلين لأبارك لهما استقرارهما. في الحقيقة أنا متحمس لاكتشاف أسلوب حياة نبلاء السحر، خاصة وقد صار ممكنًا بعد أن انخفضت هالتي.
أنت تقرأ
نور مصدره أنت
Roman d'amourهناك اشخاص في حياتنا وجودهم يكون كالنور لنا ينيرون الطريق لنمضي ونحارب ونتحرر من قيودنا المتنوعة وهذه القصة عن العلاقات المتنوعة للسحرة والبشر قصص الصداقة والحب التي غيرت حياتهم ... تخوض بطلتنا ليليث دربا طويلا لتعلم المشاعر وحماية علاقاتها الغالية...
