سقط غابريال كالجثة الهامدة لكنه مازال يتنفس ، تفاجئت انا وليليث وهرعنا نحوه لنباشر بعلاجه
كان يجب ان انتبه اكثر ...
كان يختنق بدمائه فمررت السحر لأصفي حنجرته ومنافسه الهوائية بينما ليليث تفتح جرعة الحياة
لاوقت للتفكير ولا للتردد قبل ان يتوقف قلبه يجب ان نتصرف
فتحت فمه وهي سكبت الجرعة بيد وبيدها الاخرى تدفع السائل بالسحر ليتجه بسلاسة نحو امعائه
لايحتاج لأن يهضم يكفي دخوله حتى يبدأ بالتبخر داخل الجسد والانتشار فيه
سكبت حتى اخر قطرة وانتظرنا بخوف حقيقي ، رهبة والثوان شعرنا بها كالساعات
رئتيه محترقة من الداخل .. هل استنثق بخاراً؟ كيف ومتى؟!
_ ليليث؟ مالذي يحدث لم تفعل شيء بعد
بدت ليليث مرتعبة ، لا... معقول؟
جرعة الحياة لم تؤثر؟ ام انه مات قبل ان تبدأ بعملها ؟! لا لقد كنت متأكد ان قلبه ينبض
ومازال ينبض حتى الان! وهالته لم تختفي تماما
نادته ليليث بصوت بالكاد يخرج:
_ غابريال؟ انت لاتمثل أليس كذلك ...
لم يكن يجب ان ادعك لوحدك ،كان يجب نقلك آنيا لمنطقة بعيدة...
لما لم افكر بهذا
انتابني شعور مروع لم اجربه او جربته ولا أدري متى غطت ليليث فمها فعرفت انها تبتسم بالرغم من دموعها
قربتها نحوي وقلت:
_ لم ينتهي الامر بعد ، اهدئي ولننتظر
اومأت بنعم بصمت مربك ،
مرّت دقائق أخرى...
وفجأة، بدأت هالته تلمع تدريجيًا!
صدمنا للحظات وغمرنا الأمل، ثم ابتعدنا قدر الإمكان للخلف، لأن هالته... بدأت تتفجر بجنون!
لكني لا اهتم بتأثيرها علينا مايهم أنه بخير
ظل هذا المشهد الذي يشبه عاصفة من الرياح الملونة المتوهجة للحظات حتى استقر
مازالت الهالة قوية لكن بلا حراك
فتح عينيه ثم رفع نفسه بأعين غير مصدقة ما يحدث وهنا اقتربنا منه بسرعة
احتضنته ليليث بكل قوتها، وأنا جثوت بجانبه، وأمسكت ذراعه من فوق قميصه كي لا تشوشني هالته، ومررت سحري خلال جسده متفقدا حالته.
ابتعدت عنه ليليث واغرقته بالاسالة عن حاله وشعوره أما انا فانتهيت من الفحص
والنتائج مثالية كما يجب ان تكون ، لقد شفي مرضه بالكامل!
قلت، وأنا أشعر بابتسامة تتسلل من دون إرادتي:
_ رئتاك وباقي اعضائك بحالة ممتازة
وجهت كلامي لليليث:
_ احسنت صنعاً
ابتسمت ابتسامة عريضة وانهمرت دموعها ،إن اعينها تتوهج وبالتأكيد يعني ان عيناي أيضاً
أنت تقرأ
نور مصدره أنت
Romanceهناك اشخاص في حياتنا وجودهم يكون كالنور لنا ينيرون الطريق لنمضي ونحارب ونتحرر من قيودنا المتنوعة وهذه القصة عن العلاقات المتنوعة للسحرة والبشر قصص الصداقة والحب التي غيرت حياتهم ... تخوض بطلتنا ليليث دربا طويلا لتعلم المشاعر وحماية علاقاتها الغالية...
