استطعت بصعوبة بالغة صنع جرعة تخفف هالتي للحد الذي اكاد ابدو فيه كالبشر
وللاسف لديها عرض جانبي وهي تضائل قدرتي على استخدام سحري والغثيان الشديد في اوقات متفرقة ..
ففي النهاية انا لست صانعة معجزات ولست طبيبة
فجرعة الحياة استغرقت مني وقتاً اطول من والدي ولم انهيها بعد !
............
تذكرت كم عوقبت بالحبس والحرمان من قبل والدتي لعدم نجاحي بصنع جرعة تشفي آلام المفاصل المزمن
ولكن بشكل غير متوقع اوقفها والدي بقوله بكل ببرود وبطء :
_هذا كافٍ
إن استمريتي بهذا ستفقد قدرتها على صنع أي شيء
فتوقفت بحنق حينها وظلت تناديني بعديمة النفع لايام
اوقفها كي لايخسر آلته ..
انهما الاسوء ، وادراكي بمدى سوءهما يزيد يوم بعد يوم ..
............
ودعتني كريستال ونبهتني قائلة:
" لاتنادي احد ب (بشري) او (ايها الماكيز)
واستخدمي الفاظ الاحترام إن اردتي الا يكشف امرك لقد خصم سيدي نصف راتبك بسبب منادتك المتكررة له بقلة احترام.."
"لاتنسي العودة للعمل في ايام العطل فعقدك لازال جارٍ وارسال الحصة من الجرعات"
" إن حدث اي طارئ أبلغيني "
وضعت كلامها بالحسبان مع امتنان للطفها ثم ذهبت لقصر الماركيز الفاخر ذو الحديقة الامامية الواسعة المليئة بالورد والاشجار المثمرة وداخله لايقل فخامة عن خارجه
ظننت ان منزله سيكون كثر تواضعاً لكن في النهاية هو من النبلاء
......
اجتزت الاختبار وحاولت ألا اظهر توتري ، دخلت باسم ليلي واجزم ان ملابس الخدم تليق بي كثيراً أتسائل إن كان سيعجب هيل بمظهري إن رآني..
فيما بعد عرفت انهم يرفضون توظيف السحرة ضمن القصر بسبب محاولات الاختطاف العديدة للماركيز وبعض الاحقاد القديمة الأخرى
عُينت كمساعدة خادمته الشخصية ولكن لم التقيه بعد لأنه قد غادر لعمل ما لبضعة أيام
لذا كان علي التدرب أولاً تحت يد خادمته الشخصية الأولى (روزيلين)
وسأكون أنا مساعدتها...
كانت شابة بعمر العشرينات مثلي ذي شعر بني فاتح وقصير وأعين وردية حادة جذابة
تضع زينة وردة جورية بيضاء بارزة على شعرها ، ممتلئة بعد الشيء و اقصر مني بقليل وتبدو شخص مجد في عمله
نظرت إلي نظرة شك اول تعريفي عن نفسي وسألتني بصوتها الحاد:
_ لما وظف (حضرته) خادمة أخرى؟ اني اوفي بكل احتياجاته !
هل قمت باللعب عن عواطفه وطيبته ؟
اكتفيت بالرد بينما أعمل ب "اسأليه"
استطيع المعرفة انها لا تحبني و لا يهمني
ظلت تتذمر هكذا لاسبوع وترمي كلمات ك " لما وظف غبية عديمة الخبرة مثلك "
" انت عائق " " حضرته لا يستحق سوى الافضل"
وأنا احاول ألا اقول شيئاً
لكن صبري قد نفذ فأمسكت بوجهها وعصرت فمهما بكل بربرية ثم قلت:
أنت تقرأ
نور مصدره أنت
Roman d'amourهناك اشخاص في حياتنا وجودهم يكون كالنور لنا ينيرون الطريق لنمضي ونحارب ونتحرر من قيودنا المتنوعة وهذه القصة عن العلاقات المتنوعة للسحرة والبشر قصص الصداقة والحب التي غيرت حياتهم ... تخوض بطلتنا ليليث دربا طويلا لتعلم المشاعر وحماية علاقاتها الغالية...
