أَطباع ضِباع
"البارت السادس والعشرون"الانسان مُخير في كُـل شيء ، ومُسير في والديـه ، وإخوتـه ، ودينـه ❤️🩹
تعب ، ارهاق ، فشل ، وشعور بين الثقل والتخدير في كلتا يديه ، فتح عيونه بـ صعوبه ناظر لـ سقف الغرفه لـ لحظات طالت ، تحولت لـ دقايق طوال ، بدون حركة او حس ، حاسس بـ حوست التمريض جنبه وصوت الدكتور لجاه لـ خلاه يسترجع ذكرياته لـ وصلاته لـ هدا السرير بـ حالته المزريه.
رجع احمد غمض عيونه بدموع سالت علي خدوده بـ إرادة نفسيه لرجوع لـ النوم لـ فعلا رجعله بشعور متناقض ، بين الحمد انه عايش ومامات عاصي ربه اكتر ، وبين الحزن انه لا تبرير له لـ اللي داره لبوه وامه اولا وللعيلة كلها تانياً ، ولعدم خلاصه من يدين حيدر ...
.
(كنت نبي نولي ونشوفك ، لكن ماقدرتش )
(رد بالك تجي ، لو سمحت زياد )
( قدر ولد اختي كبير ماتخافيش ، كنت نبي نوريك حاجة واني جنبك ، لكن مافيش باس ياسر بنتي جنبك وحـ طمني عليك )
ضيقت نسايم عيونها رافعه راسها لـ جواهر لـ لاهيا تتفرج ورجعت نزلت عيونها لشاشة التليفون لـ رن بإشعار من الوتساب لـ خشتله بحيره اول ماشافت رقم زياد باعتلها رسائل خشت عليهم شافت مجموعة صور لـ محداتات ورساله محتواها ( اسف هلباااا انه خليتك تشوفي كلام وصور زي هدي )
بلعت نسايم ريقها برعشت يد وصبع رصت بيه علي اول صورة خلت نبضات قلبها تزيد وهيا تقرا في الكلام لـ اقل مايقال عنه مقرف وغير اخلاقي لـ بين خطيبها والبنت ، والصور ليتبادلو فيها غير لائقه ابداً .
تعلت انفاس نسايم بدموع سالو علي خدودها برشفه قطعت انسجام جواهر مع الفيلم لـ تلفتت لـ نسايم لـ حالتها الباكيه صدمتها وخلتها تحط صونية السبول من يدها وتقرب منها بـ خوف : بسم الله ، بسم الله عليك خيرك ، نسايم خيرك ، شن فيه
.
فتح الحارث عيونه ناظر لـ وجه جود لبين احضانه بـ بسمه ارتسمت علي مبسمه لا ارادياً خلاته يزيد من لفت يديه حوالينها حاضنها ليه دافن وجهه في شعرها لمغطي رقبتها مستنشق ريحتها لسحرت دقات قلبه ، هامس بـ هيام : اني اسف ، لكن نشكر الظروف لخلاتك بين يديا
خدي الحارث نفسه مع استنشاقه لـ ريحتها الاستثنائيه ، قبل مايفتح عيونه امبعد بخفه ناظر لوجها الملائكي النائم براحه عكس التعب المرسوم علي ملامحها لـ دائماً تحسس فيه بتأنيب الضمير وكـ انه هوا المذنب علي حزنها المجهول لـ غالباً عرف من شن .
طبع الحارث بوسه علي خدها لمسح عليه قبل مايبعد بخفه وهوا يلعن في صوت التليفون لـ علن عن مكالمه بصوته العالي خلت الحارث يخاف تفيق منه ساحب روحه منها بخفه متلفت جابد التليفون من علي الكمادينو مسكر صوته قبل مايوقف طالع بخفه لـ البلكونه لسكرها وراه وهوا يتكمش في روحه من البرد ، ناظر لـ اسم طلال بـ ضيق حاوط قلبه قبل مايرتسم علي ملامحه وهوا يرد عليه بحده : ايوا