أطباع ضباع
"البارت التاسع"
وإن فرطو بِـكم ، ضمائرُكـم لن تسمح لكُـم بتفـريط بهـم ⏳
صرخات عالية خلت حيدر ينتفض من مكانه امبعد علي احمد لـ جبد حوايجة لمبعثره ناظر لـ حيدر لـ لبس تيشرته وطلع بخطوات سريعة كـ سرعة قلبه لـ زاد من خفقانه اول ماشاف جده لـ واقف قدام باب شقته المردود متلفت يشبح لـ جواهر لـ كانت في نهاية الدروج من لوطه شاده رجلها بـ وجع وألم مصطنع : ااااه رجلي رجلي
.
ضمت جود شفايفها ناظره لـ طلال لـ ضيق عيونه برفعت يد مأشرلها بيها بتهديد خلت جود تبلع ريقها وهيا تجبد في السجاده من علي حاشيه البلكونة متلفته داخله لـ الدار بـ توثر وانفاس مرتبكة خلت الحارث لـ متسطح علي السرير يرفع راسه بـ رفعت حواجب مركز علي ملامحها بـ لحظت صمت قبل ماينطق : خيرك
رفعت جود عيونها فيه : الخير يصب
ميل الحارث راسه ناظر لباب البلكونة : مطر
رفعت جود راسها مغمضه عيونها كاتمه غيظها من عباطه ، واخده نفسها لـ انقطع حرفياً من حوسة الدار لـ واخيراً نقدرو نقولو عليها دار ، ورجعت نزلت راسها شابحتله وقالت بترجي : لو سمحت دخل معاي لقطع خلاص ماعاش قادره هدا غير بتساعدني كله حصلت فيه بروحي وانت قعد غير تتلوح من مكان لمكان
رفع الحارث يده حاك طرف خشمه وهوا ينقز من علي السرير واقف قدامها واخد منها لبساط : باهي من غير تهزيب هاتي
بتسمت جود مسيبتله السجاده وقعمزت علي طرف السرير ناظرتله وهوا يدخل في باقي السجادات من البلكونه وفرشهم : وقولي الحارث مادار معاي شي
ضيقت جود عيونها : من قال تي اني ماتحركتش بكل ماشاءالله عليك كله درته انت
ضحك الحارث وهوا يطلع في تليفونه لـ علن عن مكالمة من جيبه ورد : ياعن شياطين بوك شنو هدا لا يكل لا يمل
جاه اصوات ضحكات قصي : هههههه انت لعجبك الجو شكله ماعاش طلعت بكل
تلفت الحارث رجع طلع للبلكونه تحت انظار جود لـ بتسمت بـ تنهيده وهيا تشبح لـ الدار لـ ولت مرتبه ونظيفه ، قبل ماترجع نظرها لـ الحارث ماحيه الابتسامة من علي مبسمها راجعه لدوامت افكارها ، كويس ، او الواضح واللي شفاته منه لا حد الان كويس ، لطيف ، ومدوق ، برغم عارفه كويس غاصبينه زي ماغصبوها ، وهذي نقطه ليها ان تحلها بينها وبينه بالتراضي ويمكن يطلقها بدون تعب منها ، بدات لما تحولت الزيجة من زيحة تحليل ، الي زيجة حقيقيه في نظر الكل الا في نظرها هيا واكيد نظره مدام مش نواي يقعد معاها في نفس الدار .
نفخت جود ماسحه علي جبهتها بـ كف يدها ، ورجعت رفعت عيونها ناظرتله وهوا قعد يتجادل بإنفعال في التليفون ، خوت من طينه وحده ، مرات زيه ، طلال انفضح قدامها لانه تزوجها وكان مجبور يتعرا قدامها ، لكن الحارث لا لانه غاصبينه فـ يقدر يستر علي روحه لايام او شهور او ....