الحلقة 14

189 5 0
                                    

أطباع ضباع
"البارت الرابع عشر"

و آه مِـن قَــهـر الـرِجَــال 💔

غصة ، مش من الكف ، غصه من انه دائماً الملام حتي لو معاه الحق ، دائماً هوا الغلط حتي لو هوا الصح ، دائماً المعاقب حتي لو المغلوط فيه ، دائماً الخيار الاخير زي ترتيبه في عيلته الاخير .

لمعه دموع في عيون الحارث لـ رفع راسه بدون مايشيل يده من علي خده رافع عيونه في بوه لـ قرب زاد دفه علي السياره بـ عيون محمره بغضب عارم : ايدك ماترتفعش علي خوك لكبير ياكلب ، ايدك نكسرها ونعلقها في رقبتك كان مزال تعاود وتمدها علي خوك ياحيوان ياللي ماعرفتش نربيك

قال اخر كلماته بـ عياط خلا الحارث ينزل عيونه من بوه لـ زاد صيح : توا تتأسف من خوك توا قدامي توا

بلع الحارث ريقه متلفت لـ طلال لـ عدل وقفته ماسك خشمه لسيل الدم من اتر ضربت الحارت لـ فتح فمه محاول ياخد نفسه لفعلياً ضاق عليه وختفي مع صوته لـ حاول جاهد يطلعه ناطق كلماته : سامحني حقك عليك

هز طلال راسه بدون اي كلمه بـ بسمه شامته لمحها الحارث لـ شد علي سنونه بـ غضب محاول يكتم تهوره وهوا يتلفت يمشي محاول يغض سماع كلام بوه لرجع يصيح بكلماته المهينة الجراحة ليه : مجيبتك تقعد غلطت عمري كل مره جايني بـ مصيبه واخرها تضرب خوك ياحيوان ياقليل التربيه خزي عليك ماتسوي راجل ياكلب

خطم الحارث من قدام باب حوشهم تحت نظرات نجاة وامه لـ تحركت ناويه تلحقه بس شدتها نجاة من يدها : دموعه في عيونه يمه ماتكسريشي قدامك خليه توا

سالو دموع خديجة : الله يهديه الله يهديه علاش رافع ايده علي خوه لكبير الله يسامحك ياولدي تجيب في المشاكل لعندك

عقدت بيلسان حواجبها هامسه لـ خالتها : تي من لجيب في المشاكل بالله ، زودها جدي وخترها مع خالي وكل مره يسكت ومايردش عليه ويحترم فيه وهذا كله عنده مش محترم

تنهدت نجاة ناظره لـ امها لـ مسحت دموعها مضاهره عدم سماعها لكلام حفيدتها متلفته ناظره لأثر الحارث لـ ختفي عن الانظار لما خش من باب جنان حوشه لـ اول ماخشله حاوط وجهه بـ يديه متلفت لـ السور لـ تكي بجبهته عليه شاد علي سنونه لـ يكاد يحطمهم من قوت ضغطه عليهم محاول يهدي من ثوران قلبه ، من غضبه ، من قهره ، من دموع الطفل الصغير لداخله ليطالب بأبسط حقوقه واللي هيا حب بوه ، اللي في كل موقف هوا وبوه يطلعله يبكي طالب منه يخلي بوه يحبه وهوا كبير لانه فشل يخليه يحبه وهوا صغير .

احاديث مطوله بينه وبين نفسه في كل عركة بينه وبين بوه لـ كانت هدي اكبرهم بنسبه ليه ، متسرع في الحكم عليه ، يسمع فيه في كلام قدام الكل بدون مايعطيه قدره ويحترم كبره وشبابه ورجوليته ، عدم ثقته فيه في ابسط الامور حتي ، بس هدي كانت اول مره يمد يده عليه في العمر هدا .

اطباع ضباع(ليبية_منقولة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن