أَطباع ضِباع
"البارت التامن عشر"تَـائه جداً ، لِـدرجة لا أُستأمِـن حتـي لــنفسي علي نَـفسي 🥀
نزلت جود الدرجات ناظره لـ الحارث الغير منتبه علي نزولها حاط التليفون علي ودنه التانيه راد علي امه : كويسه الحمدالله ياامي ، توتي روحها ونجيبهالك تشوفيها قبل مانطلعو ، باهي يامي باهي تي باهي باهي شن بناكلها اني ، شايفتيني بعيونك قريب مصيريناتي حطيتهم من الرعشه عليها
غمض الحارث عيونه برفعت يد مسح علي رقبته بـ ملل : ااااه يمه اااه باهي اهو بنجيبهالك اهو فجرتيلي مرارتي خلاص ، تمام هي هي بنسكر هي اهو جاي هي ، تي سكري سكري
وبعد يده من علي ودنه بـ هزت استغراب كـ ملامحه لـ ارتسمت علي وجهه مكمل كلامه مع نفسه : وهوا علاش نراجي فيك تسكري ، ها نسكر اني ونريح روحي ، الله الله عليك يارسول الله شن هدا شن هذا
ونفخ متلفت رافع راسه لـ الدروج وين ماواقفه جود بصمت ، خلاته يتحمحم مقرب منها : هذي امي تبي تشوفك قبل مانمشو
هزت جود راسها نازله الدرجتين متخطياته متجها للباب بس وقفت علي صوته لـ ناداها : جود
تلفتتله جود بـ هزت راس بدون ماترد علي الحارث لـ رفع يده مسح علي طرف خشمه مقرب منها واقف قدامها : اني مش حد ، والاهم مش خوي طلال ، وقصدي بـ أحرف منه
وحط عيونه في عيونها مكمل كلامه بحذر وحده وكـ انه يبي يطمنها وفي نفس الوقت تهاب منه: اني راجل مانحبش التصنع ، مانحبش ينقل من قيمة امي وبوي ، مانحبش يقولو علي مرتي متكبره ، زي مانحبش ينقل شانها قدام حد ، مانحبهاش تقل من شاني وقدري وهيبتي لا قدام عيلتي ولا عيلتها ولا قدام حد غريب ، والاهم اني راجل حاجتي يانتمسك فيها بديا ورجليا ونركز علي عدم خسارتها لو كان علي خاطرها نتنازل علي كرامتي وكبريائي ، يا نسيبها في حال سبيلها ، يعني كان كنت في مكان طلال لو علي جثتي مانخليك تتزوجي بغيري باش يحلالوك ليا ، نقعد طول عمري بعيد عليك ولا نخلي غيري يمسك ، هدا اني ياجود ، هدا قصدي بـ احرف من طلال ، قصدي بـ مبادئ وقناعاتي متعقده عكس شخصيتي المرحه ، نبصر ونلعب وفري في كل شي الا في تلاته ، ديني ، وقلبي ، واهل بيتي ، مافيهمش لا لعب لا حرية ولا بصاره ، و ياريت يكون وصلك تفسير جملتي ياجودرجع خطوه للخلف بعيون مبعدها علي ملامحها لـ خلت اخر كلامه مهتز لمقاومته عدم اقترابه منها اكتر بشعور غريب ، ومش محبب ليه نهائياً ، خلاه يتخطاها متجه لـ الباب لـ فتحه وقال قبل مايطلع: وقت علينا هيا
بلعت جود ريقها واخذه نفسها بـ دموع تجمعو في عيونها وهيا تتلفت لـ الباب ناظره لـ ظيفه لغاب: طلعت انسان بس قعده خايفه ، قعده
.
وكم من ذنب ارتكبنا ، وكم من معصيه احببنا ، كانت سيئه جاريه لينا ، وكم ، وكم ، وكم ، وكم حال حاله كـ احمد النادم ، التائه ، باحث عن يد يتمسك فيها ، وبرغم شوفته لـ يد التي ليس في الوجود من اقوه واسمك منها ، يد الله ، الا انه ضعف ايمانه خوفه من عذاب الله ، متناسي رحمته الواسعه ، خلاه يهاب اتمسك في عروة الله ، وان كان تمسك بها لا حاله تغير لـ احسن حال .