الحلقة 34

195 6 0
                                    


الطباع ضِباع

"البارت الرابع والثلاثون"

لَـم أظُـن يومـاً أني سَـ أكُـون ظالمـاً بـ بُـعدي عن من ظَـننت بُـعدي عنهم سلامـاً لهم 🥀

بعد ياسين الستار بـ يده ناظر لـ سرير جود الفاضي بـ استغراب خلاه يفزع بخوف متلفت حوالينه بـ دقات قلب زادت من خفوقها وقبل مايسأل التمريض لـ يلودو علي المرضه طاحت عيونه علي الحارث لـ كان واقف قدام باب الغرفه يتبادل في اطراف الحديث مع الممرضه بستفسار علي حالة جود .

حمرت عيون ياسين لـ نفض طرف الستار من يده بـ ملامح تحولت من القلق لـ الغضب المفرط ، متحرك بخطواته اتجاه الحارث لـ التعب مرسوم بـ دقه علي ملامح وجهه المرهقه لـ قبل ماينطق بـ المازيد من الاسئلة علي حالة جود رفع عيونه لـ ياسين الثاير لـ هجم عليه دافه من كتافه بـ قوة خلت الحارث يوخر بخطواته للخلف بـ انظر نزلها من عيون ياسين لـ نطق بغضب واضح من صوته العالي : شنو ادير هني ، مستعجل علي موتك علي يديا وجايني برجليك

بلع الحارث ريقه بـ صعوبه بـ عيون مافارقتش الارض بـ خجل وتوتر خلاه يرفع يده يمسح بأطراف صوابعه علي خشمه كـ عادته : اني ، اني بس نبي نطمن عليها

ادخلت الممرضه لـ كانت بينهم كـ العصفور الضائع الخائف ناطقه بحده بعض الشي : لو سمحتو هدي مستشفي احترمو حركتها

شد ياسين علي قبضات يديه مقرب الخطوات الفاصله لبينه وبين الحارث ، وقبل ماينطق بـ كلماته المسمومه ، جاهم صوت الممرضه لـ نازله من الدرجات بـ انفاس متقطعه بعيون متعلقه في ياسين : انـ ا انـت ، انت ، البنـ ـت بتـ بتـ ـنتحر ، اختـ ـك في السطح بتنتحر، تعـ ـالا تعالو ساعدوها تـ ـعالو بتنقز

وكـ انها مش كلمات نطقت بيهم الممرضه فقط ، وكـ انها فجرة قنبلة بين المارة في الممر لـ صرخت فيه وخلت من التمريض لـ البعض هرع للأمن ، والبعض الاخر لـ الادارة ، تاركين ياسين والحارث لـ وكـ انه الممرضه سلبت منهم انفاسهم بـ قلب ضعفت نبضاته عند الحارث لـ كان اوعي في الاستعاب من ياسين لـ رفع حواجبه بـ هزت راس متحرك بـ خطواته ورا الحارث لـ ركب الدرجات بـ سرعه واخد الاربع درجات مع بعض بـ انفاس مشدوده زادت من ازمة استنشاقها للأكسجين اول ماشاف جود لـ واقفه علي حافة الخزان لكبير ومغمضه عيونها وكـ انها في عالم اخر ، شاعرة بنسمات لهواء البارده متخلالتها بعض من قطرات لمطر العشوائية لـ مره مره تقطر وكـ انها رحمة من ربي تبرد في سخونة جسمها لـ برغم من برودة الجو الا انها نار مشتعله فيه ، وكـ انه نار قلبها طلعت وحاوطت جسمها الصغير .

-جـ جـود

صوت تميزه من بين كل رجال العالم ، صوته لـ خلاها ترجع تفتح عيونها اول مارجع صيح بـ نبرة مرعوبه : شن اديري ياجود ، ماتهدينيش اكتر مااني مهدود ، انزلي ، انزلي وتعالي وديري فيا اللي تبيه ، انزلي بس وراضي بـ أي شي منك

اطباع ضباع(ليبية_منقولة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن