.

1.1K 25 0
                                    

بعد مرُور أسبوعين كانت على الشبّاك كل ليلة تنتظر يقبل عليها ودها تشوفه بعد هالشهُور ودها تخبّره بإنها صارت هايّمه مثله وتحط كل مشاعرها فالقصيد لفتها مجموعة رجال جايين صُوب بيتهم استغربت ونزلت عند امها تسألها:يمه في احد بيجي اليوم
تحاول تتصدد عنها لاتلتقي عيونها بعيُون بنتها:مدري بيجون رجاجيل عند ابوك
فهده:وليه ماقلتي لي ارتب المجلس والحوش الحين ابوي وش بيقول
امها منيرة:معليك يابنيتي انا نظفته بس الحين اجهز البخور
فهده باستنكار :يمه وش فيك تتصددين عني صاير شي؟
امها منيرة:روحي غرفتك يمّه وانتظريني بجي لمّك
انقبض قلبها تحس ان في شي كبير صاير بدت عيُونها تلمع بالدموع:يمه قولي لي وش صاير وليه جايين هالرجال تكفين لايكون اللي ببالي يمه تكفين
منيرة بحزن على حال بنتها:يا يّمه روحي غرفتك والحين اجيك
انسابت دموعها على خدها في جوفها جمّره تحس حتى الهوا انقطع عنها دخلت غرفتها راحت للدريشه وشافت اعمّامها جايين لهم خارت قواها وطاحت تبكي احساسها عُمره مايخيب تعرف اللي بيصير ولا بتقدر انها تعترض على شي خذت دفترها وحطته ورا الشباك كانت عارفه هالليله مارح تعدي على خيِر دخلت امها منيّرة:يمه ابوك يبيك تحت
مسحّت دموعها بعنف ونزلت بخطوات واثقه هالحب ما اضعفني هالحب عطاني القوه وبثبت هالقوه الحين :سمّ يبه
اسمعي زين بعد شوي راح يجي الممّلك ابيك تزهبين عمرك -ابتسم-واخيراً بشوفك عروس
فهده بثبات:ليه متى سلطان رجع
ابو فهده عبدالله:بنت اقصري صوتك وسلطان هذا مادري وين غدى صار له ثلاث شهور مدري وش دياره والحين جاك هذا ولد الحلال اللي شايف الخير والحين بسرعه روحي جهزي نفسك بعد كتابة العقد تلقين زوجك
فهده بصوت باكي :بس يبه سل..
عبدالله بصراخ:تبيني الحين اكسر عظامك هاهّ ماتسمعيني انتي بسرعه انقلعي من قدامي
فهده بصراخ:مابيه مابيه مارح تغصبني عليه يبه ما ابيه تكفى
قرب لها وعطاها كف طاحت عند رجوله وصوت بكاها وصل لأمها نزلت تشوف بنتها عند رجول ابوها مسكها بشعرها وبنبرة تهديد:قسماً بالله لو اشوفك تجيبين طاري هالكلب لا اذبحه بيدي وقدام عينك وانتي تعرفين ابوك مايقول شي الا ويصير -ترك شعرها بتقزز-والحين لاتشوفك عيني الا وانتي بكامل زينتك
طلع تاركها منهاره فالأرض تبكي خذلانها وخيانتها لمحبُوبها
حضنتها امها تهديها :اذكري الله يمه اذكري الله يمكنها خيره ماتدرين ربي وين حاط لك الخير يا يّمه
فهده من بين دموعها:يمه تكفين ساعديني يمه ما اقدر اكون الا لسلطان يمه تكفين
نزلت دموعها إنها تشوف بنتها مكسوره بهالشكل كان كبير على قلبها:قومي يمّه قومي لايجي ابوك
تجر خطواتها ناحية غرفتها تتذكر كل اللحظات اللي مع سلطان وكيف إنه كان ينتظرها كل ليلة تطل عليه من شباكها تتذكر كل اللحظات اللي كان يقصّد لها عن حبه لها وإنه بدا حُبه من سنين طويله من لمّا كانت ماتتغطى منّه كان يردد لأبوه ان بنت الجيران هذي بتصير زوجتي لاكن للقدر كلام ثاني ..كانت امها تشوف الألم بعيُون بنتها كل ماتحط شي فوجهها دموعها تمسحّه مو قادره تسيطر على دموعها ولا على دقات قلبها كانت تحس بإن كل هالديره تسمع نبضات قلبها اللي بتخترق قلبها
دخل ابوها بعصبية:انتي للحين ماخلصتي اسمعي يافهده لاتخليني احلف عليك انك الليله تروحين بيته عروس
فهده:ياقو قلبك يايبّه معقوله دمُوعي ماغيرت داخلك شي ولو بسيط
عبدالله:يلا قدامي الشيخ ينتظر موافقتك -حس بكلام بنته طعن بقلبه لاكن هو عارف مصلحتها اكثر منها-
الشيخ يسألها :يابنتي موافقه
تحاول تتمالك نفسها لاتخونها دموعها ويبان عليها قدام عمّامها خايفه على سلطان من تهديد ابوها:موافقه
سألها ثلاث مرات وعطاها الكتاب توقع" احساسها انها توقع على موتها" الكل تقدم يبارك لها اعمامها وابوها
عبدالله :يلا شوي وتدخلين عند زوجك
كانت الكلمه ثقيله عليها تحسها تخنقها مشى ابوها لامبالي بجرح بنته ناظرت نفسها فالمرايه عيونها ذابله ووجها كأنها بكت العمر كله معقوله خلاص صرت زوجة غيرك يا سلطان معقوله الحُب اللي الكل كان يثني عليه ينتهي بيُوم وليلة ..شافت ابوها يأشر لها تدخل معاه مشت بخطوات ثابته تحسها جثه قلبها ميت عيونها متحجره اطرافها بارده شافته جالس قبّالها تحس إن هالشخص مو غريب عليها سلمت عليه وجلست تعصر ذاكرتها مين هالشخص ماهي الا دقايق وتذكرت الشخص اللي طاحت قدامه لفت له وبجمود:إنت
ابتسم:ايه اللي شفتك عند باب بيتك
فهده ضحكت باستهزاء
استغرب ضحكتها:ماحبيت تكون نظرتي لك الثانيه الا بالحلال الف مبروك علينا
شابكت يديها متجاهله كلامه وتلعب بالخاتم اللي فاصبعها
نايف:وش فيك انتي بخير وجهك كانك كنتي تبكين
ابتسمت:ايه من الفرحه بكيت
ضحك نايف :لهدرجة ماتوقعت ..من اليوم اللي شفتك فيه هذيك الليله وماطلعتي من بالي عيونك الحاده ذبحتني ولا غمازت...
فهده بانزعاج:خلاص يكفي ..انا بدخل عن اذنك
طلعت من عنده مخنوقه تركض لغرفتها انصدمت من المنظر كان كلشي متكسر من هدايا وتحف واغراض كانت تشوف كتبها اللي اهداها سلطان متقطعه ومرميه فكل اتجاه شافت الشباك مفتوح -يارب هذا الشي الوحيد اللي بقى لي يارب الا هالشي-مشت ناحيته تتأكد اذا ابوها شاف الدفتر زفرت براحه وقفلت عليه الشباك وتناظر كل احلامها مرميه على الارض ..جلست فالارض تجمع القطع كلها وتبكي لقت الاسواره اللي اهداها سلطان وكانت السبب فلقاها مع نايف رمتها على الجدار تبكي بصراخ انتي السبب انتي

بعد مرُور اسبوع
كان صبَاح تحوفه الطمأنينه.. كان فطريقه للديرة يحس الدنيا مو سايعته وأخيراً بيجتمع مع محبوبته بعد ما مّر على فرقاها ٣شهور يحّس وكأنه هالليلة عريس ..وصل بيت ابوه دق الباب وافتحّت له امه الباب وانصدم من ردة فعلها كانت مصدومه انه رجع أكثر ما انها فرحانه :سلطان رجعت بدري يمّه
سلطان بضحكه:افا يمه ماتبيني ارجع ..شفيك يمه مارح تخليني ادخل
دخلته أُمه وهي يدها على قلبها من المصيبه اللي راح تصير: استريّح يمه بصحي ابوك واجيك
سلطان :لالا خليه نايم مو لازم انا اساساً جاي احط اغراضي ورايح عندي مشوار
ام سلطان:يا يمّه انتظر ابوك لاتمشي
طلعت تاركته ..ماقدر يمسك نفسه من الفرحه وطلع من البيت رايح عند ابو فهد كان يبيع ذهب ومتوصي عنده على دبّل له ولمحبوبته وصل عنده :السلام عليكم يابو فهد
ابو فهد بترحيب:هلا هلا بولد الغالي هلا والله بسلطان
سلطان :كيفك عساك طيّب كيف صحتك قالو لي تعبت شوي
ابو فهد :يابوك تعرف الكبر ياخذ من عافية الواحد بس الحمدلله للحين عايشين -مد له العلبه-وهذا توصايتك وعلى ذوقك داري مانك جاي مع هالصبح الا وانت ناوي تاخذها
سلطان حظنه:مشكور يابو فهد وهذي فلوس الدبل وانتظرك فزواجي انت وعيالك وحرمّهم
ابتسم ابو فهد:ومن هي بنته بتاخذ
سلطان بابتسامه وااسعه:بنت ابو عبدالعزيز
انصعق وجه ابو فهد:اللي اخبره ماعنده الا بنت وحده ولا؟
سلطان:ايوه هي خطبتها قبل ثلاث شهور واشترطو وظيفه وهذاني الحين متوظف ورايحين نمّلك عليها
ابو فهد:الله يكتب اللي فيه الخير
مشى سلطان وكان حاس ان تصرفات ابو فهد غريبه ليه استغرب لما قلت له منهي بنته ولا حتى بارك لي وصل البيت وكان ابوه ينتظره عند الباب:انت وين غديّت صحتني امك طلعت ومالقيتك
سلطان فتح العلبه يوريه:وش رايك يبّه هذي دبلنا انا وفهده

على عتبَات الماضي يُولد العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن