صحّت وتحّس فيه نايم بجنبها وقفت والتفت تناظره غارق بنُومه طلعت للصاله وقفلت الباب اخذت الجوال تحاول تفتحه ولاكن كان عليه كلمة سر حاولت مرتين وفالثالثه حسّت فيه صحى حطته على الطاولة وركضت للمطبخ ..دخل المطبخ :متى صحيتي
ابتسمت بتوتر واطرافها ترتجف من الخوف:قبل شوي وقلت اجهز لك اكل قبل تداوم لان قل التغذيه يسبب لك صداع -تفكر كيف طرت لها هالكذبه ضحكت بخفى على كلامها اللي لو تسمعه منها تاكدت بإن هالحكي صحيح-
عبدالعزيز:تمام يعطيك العافية
طلع من عندها حكّت راسها بتفكير وبدات تسوي له اكل بضيق-يعني بعمري ماطبخت وبسببك الحين اطبخ غصب-ناظرت الصحن بعد ما انتهت من تجهيزه
طلعت وحطته على الطاولة دخل عليها وهو لابس ثوبه وحاط الشماغ على كتفه والعقال فوق راسه ابتسمت لمنظره باعجاب وبس انتبهت لنفسها صدت بصدمه من نفسّها..اكل باستعجال :يعطيك الف عافيه -ومسك يدها وباس باطن كفّها-
ابتسمت بضيق:الله يعافيك
مشى ولاكنه التفت :اليوم عندي لك مفاجأة فضي نفسك
هزت راسها بالايجاب ودها يطلع وترتاح من تصنعهّا وكذبها اللي بنظرها تشوفه مكشوف بس كان العكس..
طلع من عندها باستعجال ركب سيارته وفتح الدرج ابتسم للفرد الموجود ..قفله وتوجه للشركة ..وبعد مرور ساعات طويله ناظر ساعته ١١:٤٠ وقف طالع من مكتبه التفت لرائد وبسؤال فاجئه:انت من متى تشتغل هنا
ابستم:صارلي تقريباً ٨سنوات
مشّى عنه وبتفكير ..معقول يكون هو جاسوسهم ركب سيارته وارسل لحتام-رائد محمد النعيمي صار له ٨ سنوات فالشركه-
مشى للمكان وبداخله حمّاس بإنه بدات الحرب بنظره من الحين وصل بيت سعد ودقايق واجتمعو رجاله عند البوابه:انت مين
عبدالعزيز بثقه:عبدالعزيز نايف بدر
بعد دقايق طويلة سمحو له بالدخول وانبهر من اعداد الرجال الموجوده لحمايته ضحك باستهزاء:والله لو تجمع العالم كله مابتهرب من العداله
دخل بخطوات واثقه..وصلّه للمكتب ودخل له وكان المكتب فاضي ابتسم باستهزاء على حركته وماهي دقايق الا ودخل له :ارحب هلا والله
سلم عليه عبدالعزيز:تبقّى
سعد:توه مانور المكتب
عبدالعزيز بمجاملة:منور باهله
رفّع السماعه:جيبو القهوه
جابُو القهوه وقدموها واشّر لهم يطلعون:آمرني وش سبب هالزيارة المفاجئه
ابتسم:تقدر تقول صفقه بيني وبينك
سند ظهره على الكرسي يتفحص ملامحه:صفقة ايش
عبدالعزيز:يعني نكون انا وانت يد وحده ونمشي الشغل مع بعض من غير ما نتعاون مع اشخاص ثانين وتكون النسبه بيني وبينك نص بالنص
سعد:مافهمت كلامك وش تقصد
عبدالعزيز بخبّث:سعد لانضحك على بعض عارف إننا لو ما شغلنا الخفي هذا كانت هالاملاك مستحيل تكون موجوده بهالسنين القليلة
ضحك باستهزاء:بس انت ماصار لك يومين فالسعودية
شرب القهوه ورفع نظره بثقه:بس انت ماتعرف وش كنت اشتغل برا
ومين الاشخاص اللي كنت متعاون معاهم
رفع حجاجه باستغراب:مين
ابتسم:لافي
كانت الصدمه واضحه على ملامحه :لافي ماغيره؟
عبدالعزيز:ايوه بس ناوي افك الشراكه معاه ماعجبتني شروطه والنسب ظالمه بيننا
سعد بطمع:بس هذا راس كبير محد يقدر عليه
بخبث:بس فكر لو نتتحد انا وانت ونبدا نطيحهم واحد واحد وناخذ شغلهم بنكون اقوى منّه وصيتنا يعلى فالسوق
كان الطمّع معمي عيُون سعد وده انه يكون ملياردير مثل لافي واكثر يحّس اتجاهه بالغبّط بانه الخيار الاول لهم..
وبدأو يتفقون على الشراكه اللي بتجمعهم ومرت ساعات ..وقف عبدالعزيز:يالله انا استأذن اشوفك بكره ان شاءلله
ابتسم سعد:ان شاءلله
طلع من عنده وشعور الانتصار مطيّره لفوق السماء ركب سيارته وانتظر لين ابتعد عن بيت سعد واتصل على حاتم:كل شي مشى زي ماخططنا له
تنهد براحه:اهمشي صدق ان لافي كان شريكك
ضحك:ومايدري انه الحين طايح فالسجن
حاتم:ايه كفو عليك كنت عارف انك راح تطيحه بهالسرعه
عبدالعزيز بجديه:ابيك تكلم القايد يكثف الحراسه على البيت والاهل مابي اتسببب بضرر لاحد
حاتم:ولا يهمك كل شي تحت السيطره
عبدالعزيز:وحاكم؟
حاتم:لاتخاف فالحفظ والصُون
عبدالعزيز:يالله اجل فمان الله
حاتم:فمان الكريم
وصل البيت وكانت مع وجد فالحديقه يسولفون دخل عليهم ابتسم لمنظرهم اللي واضح عليهم الراحه:السلام عليكم
التفتو لمصدر الصوت حطت يدها على صدرها بخوف:يمه خرعتني
جلس:ليه وش فيني يخوف
ضحكت:لا بس خفت انك واحد من اخوانك
وجد:اصّب لك شاهي؟
عبدالعزيز:لالا مشكوره اصلاً طالع ارتاح خذو راحتكم
وجد:براحتك
وقف والتفت لنجد وغمّز لها ووضح التوتر عليها ابتسمت بضيق..
وجد:روحي مع عبدالعزيز يمكن يحتاجك بشي
وقفت:بعطيه الغدا اللي شلته له واجيك
مشت بخطوات سريعه تلحقه فالدرج..التفت:ماتوقعت بهالسرعه بتجين
نجد:ليه ماودك اجي برجع؟
عبدالعزيز:امزح تعالي اوريك مفاجئتك عشان ارتاح
مشت وراه ووقفو قدام غرفه مقفل الباب:مو صرعتيني وش هالغرفه وليه مقفله الحين اقولك ليش
فتحها وانبهرت من المنظر الموجود لوحات بجميع الاحجام والوان وركن فالزاوية كُتب وروايات التفت له بانبهار:وش هذا
ابتسم لشكلها السعيد:هذا لك مرسّم
ضحكت بفرحه:يووه من زماااان بخاطري اسوي لي مرسم عزيز مشككور
يمثل الزعل:بس مشكور؟
التفت بتوتر:وش تبي
اقترب منها وابتسم بخُبث :يمكن ابي شي
بلعت ريقها بتوتر:عزيز
ضحك على منظرها الخايف:ابي عشا لاني جوعان كذا بتقدمين لي اكبر شُكر
تنهدت بتوتر :سهالات لو تبي مندي سويت لك
ضحك على منظرها وجلس يناظرها:بس عندي شرط
رفعت حجاجها باستغراب:ايش
عبدالعزيز:اول رسمه ترسميها فهالمرسم تكُون لي
نجد:آببشر ولا يهمك
التفتت له باستغراب:انت كيف عرفت اني رسامه
اقترب منها وهمّس باذنها:العصفور تقول لي كل شي عنّك
كانت همسّاته كفيله بإنه يدب الخُوف بقلبها..دخل للغرفه وبدل ملابسه ناظر شكله فالمرايه وابتسم لمنظره يستذكر شكله لما بدا تدريبات العسكريه يناظر للجرح اللي فجنبّه نتيجة رصاصه طايشه ..طلع للصاله وجلس ودقايق وسمعها تناديه من المطبخ :عزيز اكلك جهز
كان يحس بسعاده بوجودها بتفاصيلها الصغيره صُوتها العالي وتوترها من ادنى الاسباب ..خلص اكله وطلع لها فالمرسم كانت لافّه شعرها بفوضويه وتركب اللوحة على الستاند ..التفت له :وش لونك المفضل
عبدالعزيز:الابيض
نجد:وغيره
عبدالعزيز:الازرق -قطع عليه صوت جواله-
ورد على اتصاله :هلا هلا ارحّب
فيصل:وش هالغيبه ياشيخ يالله نسمع صوتك
عبدالعزيز:والله تعرف دوام والزواج خلاني انشغل
وبدا موالهم المُعتاد بالسوالف ..
حاتم :كل شي ماشي زي مانبي
القايد عمر:تمام الحمدلله بس لاتنسى لازم تكون مع عبدالعزيز خطوه بخطوه لايضعف بسبب اهله
حاتم:ان شاءلله طال عمرك ولا يهمّك
القايد عمر:ولاتنسى هذي الاوراق سريه لايزل لسان احد منكم على هالعمليه وتفشل
حاتم:ان شاءلله طال عمرك
طلع من عنده وحّس بتوتر من كلامه بإن نقطة ضعف عبدالعزيز اهله وهالعمليه خطيره وممكن إنه يخسر اعز الناس له بس هذا كله لحساب الوطن ..تنهد بضيق وارسل رسالك لعبدالعزيز-الرساله وصلت -قفل الخط واستودعه بدعواته يحّس بشعور الابوه اتجاه عبدالعزيز
كان مشعل غارق بكلام الحُب ومو حاس باللي حوله
مشعل:اهخ بس متى تخلص جامعتك واجي اخطبك
نور:ان شاءلله هذا اخر ترم لي
مشعل:واطول ترم بالنسبه لي
قطع عليه دخول سعود:يلا انا بعدين اكلمك
مشعل بغضب:الواحد يستاذن قبل يدخل
سعود بعصبيه:مو قادر استحملها بذبحها اتعبتني والله
مشعل بتملل:زوجتك
سعود:تخيل متهاوشه معاي ليش ماسافرت مع صديقاتها لقطر
مشعل:وليه ماخليتها تفتك منها
سعود:ودي بس عبدالعزيز كلامه خوفني بإن لازم نكون حول بعض
مشعل:عبدالعزيز ماعنده سالفه خلها تروح لان بتجلس تحن على راسك تروح لين توديها بنفسك وانت شايف الشغل كيف
سعود:تقولها؟
مشعل:والله ولا تعلم احد وقضينا
ايطاليا..
وصلّهم اتصال بإن عبدالعزيز التقى بسعد ..مقرن ينفث بغضب :هذا بيخلييني اذبححه واللله
متعب:اذا خسرنا سعد يعني بنخسر ممولنا فالسلاح
مقرن صدره يعتلي وينزل من الغضب:هذا بأي جرئه يخطو هالخطوه كيف تجرأ وخلاه يفكر بإنه يقطع الشراكه بيننا
متعب:لازم نوقفه عند حّده قبل يتمادى
انا اوريك فيه ..طلع من مكتبه لغرفتها دق الباب لارد فتح عليها الباب:هديل..هدييل وينك
طلعت من الحمام باستعجال وخوف:هلا معليش كنت فالحمام ماسمعت الباب
اقترب لها وعطاها كف طاحت عند رجوله سحبها بشعرها:انتي وش فايدتك فالحياه هاه انا ليش ماخذك هالسنين كلها وماعمري استفدت منك بشي
نزلت دموعها بصمّت تعرف لو تتكلم بحّرف ذبحها..مد الجوال :امسكي اتصلي عليها وهالمره قولي لها راح نعطيها حبوب كل يوم تعطيه حبتين فاهمه
هزت براسها بالرفض كانت تعرف إنها بتسوي مصيبه لاكن بالاجبار ..شد شعرها لين تقطع بين اصابعه:لاتخليني اكرر كلامي
صرخت بوجع من فعلّه:خلاص خلاص بكلمها
مقرن:وراح تقولين هذي الحبوب عشان تخليه ينام كثير
هزت راسها بالايجاب وخذت الجوال تتصل على نفس الاسم..ودقايق وردت عليها
هديل:الو السلام عليكم
نجد:هلا وعليكم السلام
هديل:اليوم بوصل لك حبوب لازم تعطين عبدالعزيز حبتين فاليُوم
عقدت حاجبها باستغراب:حبوب ايش
هديل:اول شي ابوك قال اوصل لك سلامه وراح يحاول انه يزورك باقرب فرصه وهذي الحبوب تخليه ينام اكثر
ابتسمت بفرح:ماقالك متى بيجي
هديل:لا بس قال قريب
قفلت الخط منها ودموعها تعلن ضعفها سحبها من الارض ورماها عالسرير وكان يضرب كل مكان بجسدها يستلذ بتعذيبها ..همس فإذنها:تدرين فيني هذا تعبيري للحُب
كانت تأن بألم حتى دموعها جفّت من كثر ما نزلت غمضت عيُونها باستسلام من الالم ..
اما عند نجد فا كانت طايره من الفرحه بإنها بتشوف ابوها بعد ايَام كثيره دخلت مرسمها تكمل الرسمه بكل سعادة بدأت تدمج الالوان بتركيز اما عزيز فاكان توه راجع من عند اخوانه ..وقف يتأملها وهي تختار درجة الالوان بعناية كانت آيه من الجمال والرقه ابتسم لشكلها رفع جواله واخذ لها صُوره..وده يخّلد هاللحظه ..التفت له:انت جيت ..ماحسيت فيك
دخّل المرسم :توي جيت -اخذ كتاب وقرا اسمّه ماجدولين-تدرين هذي الرواية قصتها مُميزة
كملت دمج الالوان:وش قصتها
جلس عالكرسي وتنهد:قصتهم حزينه ولو اشرحها لك راح اظلمها كثيِر بس اتذكر استوقفني نص فصفحة -وبدا يقلب بالصفحات لين وصل لها-"ردي عليَّ اماني وامآلي ،ولياليَّ التي قضيتها فيك ساهراً متململاً،وحياتي التي وضعتها بين يديك،ووكلت أمرها اليك،وأعيدي الي عطفي وحناني،ورحمتي واشفاقي،وجميع عواطف قلبي التي ضننت بها على اهلي وقومي جميعاً وآثرتك من دونهم ،وعقيدتي في الحُب والهناء "
طاحت من يدّها الفرشه من وقع الكلام اللي حسّت وكانه طعن قلبها بلعت ريقها بصعوبه :كلامّه مجروح
ابتسم لها:رواية حلُوه انصحك تقريها احلا مشاعر الحُب والفراق تلقينها فيها
نجد:ما احب الروايات دايم تخليني اعيش وجعهم وتتعب نفسيتي معاهم
عبدالعزيز:براحتك ..انا داخل انام
دخل الغرفه وكانت ريحّتها فالمكان ابتسم لاغراضها اللي على التسريحه يحّس بالألفه والحنيه بقربها ابتسم يستذكر ايامه القديمه اللي ورته الويّل وخلته يتمسك بالحنيِه اللي هو فيها الحين ..فتح الشباك وطفى الانوار يستعد للنوم ولاكنها دخلت عليه:عزيز
عبدالعزيز يمثّل النعس:همم
نجد:خذ اشرب هالشاي يرخي لك اعصابك ويساعدك على النُوم
على إنه يكره الشاي الا انه ماحّب يكسرها وشربه لاجل تحّس بانها ساعدته بشي بسيط ..:يعطيك العافيه
ابتسمت:الله يعافيك
وطلعت بخطوات متسارعه مسكت قلبها تحّس إنها تسوي غلط لاكن ابوها مستحيل يضرها .....
رجع سعود بيته بعد ماتهرب من هدى ساعات طويلة..كانت تسوي اظافيرها وتغني لين شافته وكشّرت:انت ليه رجعت
سعود بملل من موالها المعتاد:خلاص روحي جهزي شنطتك بحجز لك بكره وروحي لهم طيران
ركضت تحضنه وبدلع مصطنع :حبيبي الله لا يحرمني
تقرف من قربها يحّس وكانها حمل على قلبه:ولامنك حبيبي
ركضت هدى غرفتها تجهز اغراضها بحماس ..اما سعود كان يفكر بوضعه هو اللي عُمره كله سعى بإنه يسعدها بس رُغم التضحيات تجحدها ولا كأنه سوا شي ..تنهد بضيق على وضعه..
كانت هناي غارقه مع نواف بالحُب متناسيه الكل وكانها بعالم آخر مع نواف..ابتسمت تفكر بإنهم بكره بيلتقون واخيراً ..مافكرت بالخطر اللي راح يواجهها