نجد تنهدت:اذا كان موضوع وائل والزواج انا عطيت جدتي الجواب
عقد حجاجه:شدخل وائل ووش زواجه -التفت لامه-يمه شفيه ام وائل مكلمتك
ام زيد:ايوه قالت تبي نجد لولدها
زيد:لو مابقى الا هو مازوجته نجد هالاقشر
ابتسمت برضى على جوابه :الحمدلله تطمنت الحين
وقفت ام زيد بعصبيه:والله انتو القشرين محدن يقعد معاكم
زيد:واضح اليوم مزاجها متعكر
تمد له فنجال القهوه:اي توها مكلمتني عشان وائل ورفضت وزعلت
ضحك :تخيلتك زوجته الله يسترنا بس
ضحكت نجد:عاد مدري كيف خاطبيني ونا فلقت راسه زمان
زيد:من يومك شيطانه ..الا الحين انا جايك عندي لك خبر
نجد:عساه خير
زيد:خير معليك ..اناا شفت قبل يومين تقديم وظيفه تدعم شهادتك وطلع راعي الوظيفه صديق لي ان كانك تبينها بتوسط لك
نجد طارت من الفرحه:ااااي والله احتاج اطلع من جو الكئابه
زيد ابتسم لفرحتها:ها خلاص اعتبري نفسك متوظفه
وقفت باست راسه:الله لايحرمني منك
زيد:ولا منك يا حبيبتي والحين قومي تجهزي البنات ازعجوني اجيبك لهم بيسوون فطور فالسطح وقالو اجي عليك
وقفت:ثواننني وانا عندك
طارت غرفتها بدلت ملابسها وحطت ميكب خفيف جدلت شعرها ولبست عباتها وراحت لغرفة جدتها:يمّه نايمه؟
ام زيد:هاه يمه تعالي
دخلت:انا بروح عند بنات عمي زيد ماتبين تروحين معي
ام زيد:لالا يمه انتي روحي وانتبهي لنفسك وخذي شين يدفيك ترا البرد ماهوب زين
باست راسها:من عيوني
ام زيد:نجد
التفتت:آمريني
ام زيد:سامحيني ماقصدي اضغط عليك بس مو عاجبني وضعك وانتي لحالك ماعندك سند ان كنت معك اليوم بكره مانيب معاك
ابتسمت بانكسار:الله يطول بعمرك ومازعلت منك عارفه انك تبين مصلحتي ..يلا فمان الله تاخرت على عمي
ام زيد:الله يحفظك
وصلُو بيت زيد وكانو البنات مجتمعين قدام شبّة النار
نجد:صبااااحو
هيفاء :هلا واللله اخيرا تاخرتو
ورد:اتركيها ياخي -سحبتها لحضنها-يبنت وحشتيني خير تقطعين يومين
جت اميرة من بعيد وبيدها حطب:هلا والله نجد تو مانور المكان
ضحكت على حركات هيفاء وورد:منور فيكم والله
اميرة:ايه انتو انبسطو وانا انكرف
نجد:حرام عليكم تخلونها تشيل لحالها
ورد:معليك متعوده ما يشيل الحطب الا هي وابوي
رمتها اميره بعصى :اقول انقلعي وش شايفتني عندك
هيفاء تمد كاسة الحليب لنجد:تفضلي حليب عكيف كيفك
خذته واطرافها جامده:عاد صدق جمدت من البرد
جلسو قدام شبة النار وبدت السواليف تاخذهم ..كانت نجد تحس بالطمأنينة معاهم تمنت لو معاها اخت وتكون علاقتهم حلوه مثلهم
الرياض..
في بيت حاكم كان اتصال عبدالعزيز له كفيل بان اعصابه تتلف ضاقت عليه من كل النواحي تعامله مع بنته وتهديد عزيز وتهديد مقرن المصايب تجمعت عليه ممن كل ناحيه..سمع صوت الجرس وراح صُوبه تنهد وتوكل على الله وفتح له ومثل ماتوقع عبدالعزيز ..
عبدالعزيز:السلام عليكم
حاكم:ادخل من هنا
عبدالعزيز باستفزاز:علمني ابوي رد السلام واجب
حاكم:وعليك السلام ادخل واخلص قولي وش تي
دخل عبدالعزيز وباستفزاز يناظر كل انحاء المجلس
حاكم يحاول يهدي نفسه لا ينفلت عليه:قول لي وش تبي ووش جابك بعد هالسنين
عبدالعزيز:ماتوقعت لهدرجة اخوفكم لو داري جيتكم من زممممان دام بتمتع بخوفكم هالكثر
حاكم:مين قصدك
عبدالعزيز يلعب بسبحته:اللي باعوك لي ..اول ما عرفو اني رجعت علطول سلمو لي كل شي يدينك عشان ادخلك السجن ويشفى غليل قلبي بس للاسف مادرو اني احب احرقكم على نار هااادية
كانت الصدمه شلت كل اطرافه معقوله اصحاب عمره يبيعوه وعشان ايش عشان فلوس:انت انهبلت وش باعوك مين تقصد؟
عبدالعزيز:شوف يابو نجد الحين -فتح كف يده-راسك بيدي كلمة مني يطير ..فا الحين انت بتقرر يا اني اسلم كل الاوراق اللي معاي او انك تزوجني بنتك
ضحك حاكم باستفزاز:نار السجن ولا نارك
ابتسم بخبث:تتوقع انك لو دخلت مارح اخذها بالعكس وقتها بهددها فيك وانت تعرف البنت مسكينه بتسوي اي شي عشان تنقذ ابوها يتيمة ام ماتبي تتيتم من ابوها بعد وراح ترضخ وتوافق علي ويكون خسرت حتى فرصة انك تحمي بنتك مني
رمى بجواله فالارض وبصراخ:والله ياعبدالعزبز لو ماتبعد عن بنتي اني لا اذبحك بيدي
عبدالعزيز باستفزاز:معاك يومين بس تقنع بنتك بالزواج ولا زي ماقلت لك هوب انت فالسجن وهوب بنتك على ذمتي
طلع تارك حاكم النار تطلع من قلبه يحس بحرقة بقلبك ماعاشها الا بعد وفاة زوجته خارت قواه وطاح على الارض يندب حضه ويلعن السبب اللي وصلّه فيه-كل بسببك ياسلطان كله بسببك حوبة نايف قاعده تمحينا واحد واحد-وقف طالع من ببته متوجه للمقبره وقف قدام قبرها -سامحيني ماقدرت احافظ على امانتك اليوم خسرت كل شي وخسرت بنتنا-كانت دموعه تحرق خده بس حرقة قلبه الاقوى ركب سيارته سند راسه على الدركسون يفكر وش الحل لاكن كل الابواب مقفله بوجهه حرّك على القصيم يفكر كيف يواجه نجد باللي صار له هالمره تأكد انه بيذبّح بنته وعيونه تشوف ...عبدالعزيز..طلع من عنده لفيصل دق الجرس ودقايق وفتح له وعيونه ذابحها النعس..فيصل:عزيز شجابك هالوقت
عبدالعزيز:بدل ماترحب فيني تقول وش جابني
حك راسه ببلاهه:حقك علي تفضل تفضل ..يوه الساعه صارت٩ونص ونا احسب باقي الفجر
عبدالعزيز:رح صلّ وتعال ابيك بموضوع
فيصل:يلا تمام
...بعد مرور دقايق ...
فيصل:يالله ان تحييه مابغينا وش هالقطعه
عبدالعزيز:الله يسلمك بس تعرف احاول اتاقلم على الدوام والاهل
فيصل:الا بشرني كيف
عبدالعزيز:والله زين يعني يحاولون يحسسوني اني فرد منهم
فيصل:زين الحمدلله الا وش موضوعك
ابتسم:ابيك تكون شاهد على زواجي
انصعق من كلامه وبردت اطرافه:ز..زواجك؟
عبدالعزيز:اي وش فيك زواجي من نجد
فيصل:كيف ومتى وليه ماعلمتني
عبدالعزيز:كيف عاد ذا خاص بس متى هالاسبوع او اللي بعده
فيصل:وحاكم كيف وافق مستحيل يوافق بعدين البنت مو هنا
كانت زلت لسان فيصل كفيلة بانها تاكد شكوك عبدالعزيز:ووش دراك انها مو هنا
اعتلت انفاسه من التوتر:يعني..ي
عبدالعزيز من بين اسنانه:بينك وبينها شي؟
فيصل:تعوذ من ابليس والله العظيم مابيني وبينها شي واللي يحرمني امي بعدين انت صاحي يكون بيني وبين بنت حاكم علاقه؟؟بس شفتهم قبل فتره طالعين ومعاهم شناط وتوقعت انهم مسافرين بس وهذا قلت لك الحين
عبدالعزيز؛شوف فيصل امانه عليك ان كنت تكن لهالبنت مشاعر والله ان ابتعد واترك هالانتقام عشانك بس قول لي وقف وبوقف
فيصل :ياشيخ وش ابي فيها ما ابيها ولا افكر فيها حتى
عبدالعزيز:اجل لاتنسى هالكلام ..ووش قلت على الطلب
فيصل:ياشيخ على هالخشم اصير شاهدك وازفك بعد
ضحك عبدالعزيز بس يحس ان فيصل مو على بعضه:الله لا يخليني منك
كانت النار تحرق قلبه كان بكلمة يقدر يوقف كل الانتقام بس ماقوى ينطقها خاف على صُحبة عزيز قادر انه يعيش عذاب الحُب ولا يعيش فراق صاحب عُمره اخذ كاسة الماء يشربها دفعه وحده لعلها تطفي النار اللي جواته يحاول يغصب نفسه إنه يركز مع عزيز لاكن كلامه يرن براسه وشتته حتى من انه يتفاعل معاه
عبدالعزيز:ولد فيك شي؟
اطرافه بردت وبدا حلقه يجّف وعيُونه تذبل يحس الدنيا تلف فيه:عطني سكر جاني هبوط
ركض يجيب له :افتح فمك ..فيصل تسمعني -يهز براسه بالايجاب-تبي اوديك المستشفى؟
فيصل:لالا شدعوه الحين بتحسن بس من امس مو ماكل شي
عبدالعزيز:انت لازم نزوجك عشان نتاكد ان في وحده تاكلك
فيصل بضحكه:والله مابقول لا بس مالقيت اللي تخليني اترك العزوبيه لعيونها
ضرب كتفه:يولد ترا ماعنددنا حب قبل الزواج زواج بعدين حب
فيصل يغمز :واللي بينك وبين نجد وش يالحبيب
عبدالعزيز:ترا مشاعري لها مجرد اعجاب لا اكثر ونا متاكد انها راح تنتهي يعني مابقى الا بنت حاكم احبها ..بعدين بس بتزوجها فتره وارجعها لابوها بس بحرق قلبه فيها واعلمه وش يعني إنك تنحرم من اعز انسان فحياتك
فيصل بجدية:لاتستهين في نار الحُب ..طيب انت وش يخليك تتاكد انه السبب ورا فراقكم
عبدالعزيز:فيصل لاتحسب اني ما اعرف وش صار زمان كل شي عارفه بس الشي اللي مو متأكد منه كيف ابوي مات الا اللي بعده عارف وش مسوين
رفع حجاجه باستغراب:انت وش قاعد تقول موفاهمك
عبدالعزيز بجدية:يعني ياحبيبي انا عاارف بعد وفاة ابوي امي تزوجت سلطان بعدين سلطان كان يشتغل عسكري كيف بيوم وليلة يصير من تجار الرياض وبعد كيف الكل اغتنو بعد زواج سلطان من امي
فيصل منصدم من كلامه:يعني املاك ابوك اخذوها كيف؟؟والقانون مايسمح له
عبدالعزيز:يسمح انها تاخذ ربع الورث لاكن على هالاملاك اكيد ان اعمامي تنازلو لها
فيصل:انت صاحي ولا مهبول وعمامك وينهم يعني
عبدالعزيز:هنا مربط الفرس ليه تنازلو وليه ماورثت معاهم والوحيد اللي اعرف انه يعرف هو حاكم بما ان امي فغيبوبة
فيصل:طيب اعمامّك مارحت لهم؟
عبدالعزيز:ناوي الشهر الجاي اروح لهم تعرف هم فالقصيم ساكنين فا ماحصلت فرصه اروح لهم
فيصل:معقولة يحسبّوك ميت
عبدالعزيز:ما ادري بس كل شي راح يتوضح مع الوقت -ناظر ساعته-انا تاخرت يلا بعدين اشوفك
فيصل:على وين
عبدالعزيز:عندي شغله بخلصها مع الاهل
فيصل باستهبال يغمز:لاترهق نفسك يا عريسنا
ضحك ورماه بالخدادية:عارف نيتك وصخه
طلع من عنده يفكر بحَال نجد كان متأكد انها راح تكرهه اضعاف الكُره اللي جواتها ..ابتسم يتذكر آخر لحظة كانت بين يدينه غايبة عن الوعي ..حرك راسه يطرد الافكار من راسه ..-لازم اركز على هدفي واترك هالمشاعر -وصل البيت ونزل يسمع اصوات ضحكهم من برا دخل عليهم الحديقة مجتمعين
عبدالعزيز:السلام عليكم
الكِل رد:وعليكم السلام
دخل البيت تاركهم بداخله ينتظر أحد يقوله يجلس معاهم بس تأكد انه مو مرغوب فيه ..وقف قبال بابها يناظره بعجز وده يدخل عندها وده إنها تحتضنه وتنسيه على العذاب اللي عاشه بعيد عنها ..طلع غرفته متجاهل مشاعره اللي تحثّه على إنه يرتمي فحضنها حتى لو ماكانت تحس فيه ..طلع دفتره وبدا يكتب كعادته لما تتراكم مشاعره
-الحُب شيء لا يطرق باب قلبك قد يستولي عليِك خلسة ..بينما أنت تُنكر مشاعر الحُب وتغير مسماها بالاعجاب إنك حينها تُشبثه بِك ..قد اعترف فالورق بإنك محبوبتي اللتي لا أعلم لماذا اصبحت اركض خلفّك بمسمى الإنتقام ..اعتذر بإنك لن تجدي بِي ماكنتي تبحثين سوف تجدين فقط الوحدة الخُوف الألم والفراق ..هي المشاعر اللي حُكمت علي مُنذ ولادتي فأنا لا اعلم معنى الحُب ولا أعلم معنى الأُلفه اجهل كُل مشاعر السعادة ..قرأت ذات مرة ان في الحُب والحرب لا يوجد ناجيِن ..ولذالك اعتذر منكِ بأننا لن ننجو من حربنا الا ونحنُ غارقين بدماء حُبنا ..-عبدالعزيز
قفل دفتره يناظر حُوله اخذ جواله يتصل على اللي اعتتاد إنه يكُون ملجأه وماهي الا دقايق ويرد عليه
عبدالعزيز:السلام عليكم
..:وعليكم السلام ورحمة الله حي الله هالصُوت مابغينا
عبدالعزيز باحراج:والله اعذرني يا ابو حاتم انشغلت شوي لما وصلت انت كيفك وش اخبارك طمني عن صحتك
..:الحمدلله بخير ماعلّي خلاف انت كيفك وكيف حسيت الحال معك
عبدالعزيز:والله يا ابو حاتم مو داري هو انا بخير ولا لأ ولا عارف اللي اسويه صح او غلط
ابو حاتم:وش صار معاك
عبدالعزيز:الحين ساكن مع اخواني من امي فنفس البيت بس حاس بغربه وكأن هالمكان مو لِي ولا عارف اتصرف اطلع لوحدي ببيت ولا احاول اتأقلم معاهم
ابو حاتم بحكمه:شوف ياولدي دايم الوقت هو الكفيل بإنه يوضح لك ان كانه هالمكان لك او لا بس خذ شوري عط نفسك وقت وفرصه لاتبعد وانت بأول المشوار حاول مره ومرتين وخلهُم يكونون لمّك ويكونون سنّدك بهالدنيا ..خذ بنصيحتي مافي زي الاخّوه بهالدنيا لا طحّت هم اللي يوقفون بجنبّك ويساندونك
عبدالعزيز:بس كيّف مو قادر اقرب ولاهم قربُو
ابو حاتم:عزيز عن اللكاعه انت اللي ماتحط شي براسك وتجيبه ماقدرت تجيبهم وتقربهم منك
ضحك :تعّرف لما يكون الموضوع قلبك تنعمي
ابو حاتم:اي بالله صدقّت -واردف بعدها - "باكر يفيض العشب من كل حاجر ويخضرّ غيم العشق وتهلّ الأفراح"
عبدالعزيز:الله يجيب هاليُوم
ابو حاتم:بيجيك العُوض ونا ابوك
عبدالعزيز:بإذن الله
ابو حاتم:انتبه لنفسك وتولم ترا كم شهر ورادن الديره
عبدالعزيز؛افا عليك ان شاءلله ووالله الديره بتنور فيك
ابو حاتم:منوره بأهلها ..هاه فمان الله بييننا لقى باذن الكريم
عبدالعزيز:باذن الله ..فمان الله
قفل وتنهد حّس وكأن رُوحه تخففت ابتسم وهو يتذكر صدفة لقاهم في لندن ..تنهد وجلس يرتب شنطته ..سمع صوت دق الباب :تفضل
الجوهرة:عزيز صاحي
عبدالعزيز:ايوه تعالي
الجوهره وبيدها صحن فيه قهوة وحلا:هذي لك شليتها لك لين ترجع
عبدالعزيز:مشكوره يعطيك العافيه
الجوهرة:الله يعافيك واعذرنا ماقلنا لك قبل شوي تجلس لانها بتجي زوجة سعود
عبدالعزيز بابتسامه:لا ولايهمك عادي
الجوهرة:وين رايح شايفك تجهز شنطة
عبدالعزيز:رايح القصيم
الجوهره باستغراب:ليه غريبه