مّر يومين واقترب الزواج مابقى الا يُومين كان حاتم منشغل بإثبات برائته وناسي حتى بإن عنده زواج..كان في المركز والصُوت كل ماله يحتد بين حاتم وعمر..
حاتم:انت انهبلت رسمي وش فيك تحاول انك تثبت علي التهمه بشتى الطرق
عُمر بنفاذ صبر:مالك مبرر انت بنفسك قلت لي بإنه ما احد اخذ منك الدليل يعني مالك اي مبرر
ضرب بكفه على الطاوله بعصبيه:تبيني انا اشيل التهمه خلاص سو اللي تبيه وافتح فيني محضر وخلهم حتى يجون يفتشون بيتي دامك قايل بإني انا اللي اخفيت الدليل مره وحده قول اني اخفيت سلاج الجريمه وترتاح
طلع من المكتب بعصبيه دخل مكتبه وضرب الباب بكامل قوته كان القسم مقتلب فوق تحت من اللي صار..
حايل..
كانُو نجد ونُور يدورون فستان للزواج بآخر لحظه ..كانت تفكر بإنها راح تحاول هالمره لاجله وتشُوف وش يكون احساسها ..
نُور بضحكه:نجد احس البسي هذا الاصفر
ضربت كتفها:تكفين عدوي اللدود الاصفر ماحبه ابد
نُور:اصلاً شوفي كيف خايس ..المهم ترا حجزت لنا احلا ميكب ارتست فالرياض يعني بنطلع قمرات
نجد بجديه:مدري احس للحين متردده
نُور:يابنت لاتفكرين كثير بعدين وش بيصير مابيصير شي بعدين عشان تقهرين عمتك ذيك ..وزوجات عمّك
نجد بضحكه:يابنت الحلال والله احسك حقدتي عليهم اكثر مني
نُور:لو اني ساكنه معاهم فج..رتهم مدري كيف تحملتي
تنهدت بضيق:ترا ماكان معي الا هُم
نُور بحرج من حماسها:معليش والله
نجد:لاتتأسفين يابعد قلبي معليك ..وش رايك بهذا؟
ضحكت بحماس:اوهوه احمممر اجل بتولعين النار بقلوبهم
نجد:حلللوه اولع قلوبهم والله مو عشان شي بس احس الاحمر حلو ومن زمان مالبسته
نُور:خذيه والله يطلعك امييييره من الجمال ..
رجع حاتم بيته يحاول إنه يدور حل يفكر بكل الاحتمالات ..مشيت من المكان لبيت عبدالعزيز..بس ماكان احد فالبيت يعني مستحيل يصير هذا الشي ..تتهد بضيق ..دخلت عليه هديل:وش فيك مو على بعضك واناديك تطنشني
تنهد بضيق:مشاكل فالشغل لاتشيلين هم
جلست بجنبه:بس انت لازم ترتاح شوي من الشغل حرام مابقى شي على زواجك
زفر بضيق يصد عنها:ان شاءلله..انا بنام لاتصحيني بكره ماعندي دوام
قفلت النُور وطلعت من عنده تفكر فيه وبحاله ..دخلت غرفتها تناظر مكانها زي ماكان كتابها مفتُوح والقهوه بجنبها ..جلست وكملت تقرا بحمَاس ..-مبادئ علم القانون-كانت ناويه بإنها تكمل دراستها بالمحاماه وتساعد بإنه مصعب يطلع من السجن ..
..
كان مشعل ذايب مع هيفاء صحيح اتعبته حتى رضت عليه لاكنه فالأخير قدر عليها ..هيفاء:بكره بنمشي للرياض احس متحمسه اشوفك
مشعل بهيِام:والله اكثر ..ان شاءلله انكم بتطولون؟
هيفاء:ابوي قال تقريباً اسبوع
مشعل بضيق/والله قليل حرام عليه
هيفاء بضحكه:اجل انت اقنعه نطول
مشعل:للاا توبه كفايه لما طردني من عندكم شافني مطول قال رح رح بيتكم مايصلح تترك اهلك ودوامك
هيفاء:الا ماقلت لي دورت بيت ولا باقي؟
مشعل بتفكير:الصراحه قال لي عبدالعزيز بإنه بيترك بيته ونسكن فيه واكون قريب من امي لانه ناوي يسافر يستقر بمدينه ثانيه
هيفاء باستغراب:ليش ونجد؟
مشعل بضيق:والله كل مافتحنا معاه هالطاري سكتنا وقال لحد يتدخل بس شكل نهايتهم قرببّت
هيفاء بحزن:والله مايستاهلون اللي يصير لهم
مشعل:الله يكتب لهم كل خير ان شاءلله
هيفاء بهمس:امين
مشعل:الا انتي وين قاعده تكلميني اسمع عندك كأنه هواء
ضحكت بخفه:اي قاعده فالحوس واكلمك الجو بجنننن
مشعل بغزّل:والله انتي اللي تجنين
مّر اليُوم واقترب الزواج ومابقى الا يُوم ..الكل مرتبش من بيت عبدالعزيز الى بيت حاتم حتى بيت الجده مزُون ..
راحت الجده مزون ونجد ونُور وامها للمطار مع رياض و زوجها طارق ..الجده مزون:تستاهلو هماني جيتكم امس اقول ارقدو لاجل الطايره احسن خلكّم منتهين كذا
نور بتعب:اهخ والله نجد ماتسكت اقولها بكره معانا رحله تقول باقي بدري
شهقت نجد:ياكذذببببك والله انتي اللي ماتسكتين
التفت رياض:خلاص اهدو مابتطول الرحله اصلاً كلها ساعه ونص وتصكونها نوم
الجده مزون؛يالله الله يوصلنا بالسلامه ..اقرو اذكاركم
فتحت نجد وصُورت المطار ونزلتها سناب تنتظر يشُوفها ويعرف بإنها جايه للزواج ..تتهدت بضيق من جا ببالها انه صار له ايام كثيِره مايفتح سناباتها ومطنش كل رساله وجهتها لَه ..
نُور:تراك واضحه انك متحمسه لاجل حبيب القلب
ضربتها بكوعها:اسكتي لاتسمعك جدتي
نُور بوجع:على اساس جدتي اللي حارمتكم من بعض مو انتو السبب
نجد تنهدت تصد عنها وتفتح جوالها تنتظر رساله منّه ..لاكنها مرت الساعات عليها وماله حّس
كان عبدالعزيز بين اخوانه ماخذهم الحماس يسوون لها توزيعات منهم لهَا ..
الجوهره:ياحلاااوة هالاجواء الله لايغير علينا
عبدالعزيز:اللهم امين وعقبال ما نفرح فيكم يارب
الجوهره بضحكه:مطوله انا شف هناي
هناي رفعت راسها وابتسمت:لا خلاص انا كنسلت الزواج من بهد ماشفت هذا -تأشر على مشعل-الله واكبر على بليسه مو مخلي البنت كل دقيقه يكلمها اختنقت بدالها
رماها بالمخده:بشوفك بعدين لما تهربين للحوش تكلمين
غمزت له:ليه هي تهرب للحوش
مشعل بحده:بنتت
ام عبدالعزيز:خلاص اسكتو وكملو الشغل مابقى معانا وقت ..عزيز شيكت على الحجوزات
خالد :يمه انا شيكت عليها ..وكل شي تمام
ناظرته بنظره جهلوها الكثير وماعرف مكنُونها الا عبدالعزيز وخالد..
عبدالعزيز يحَاول انه يغير جوهم :اقول هناي وين سماعتك اللي قلتي عنها
هناي:ودك نشغل اغاني صح؟
ضحك واستند بظهره على الكنب:اي والله شوي
نزلت وجد بابتسامه وعيُون ماليها الدموع:بشتاق لكم
ضحكو على منظرها ..شغلت هناي اغنية -زفوني "هبه"-التفت وجد ونزلت دمُوعها :هناااي تعرفين اني ما اقدر امسك دموعي اذا سمعتها
هناي ماسكه الريموت تغني بحماس :دا حبيبي رجع ليييا والليله الليله خلااص خلااص بقى ليا ..
وقف مشعل يصفق بحماس:عاااشووو
عبدالعزيز بضحكه من منظرها الباكي بينهم وهم يغنون..وقف واقترب منها :اقول اضحكي خلي البكى بكره ..
الجوهره تصفر وتغني مع هناي ..والتمُو حولها يصفقون يغنون لها
ام عبدالعزيز ماتحملت منظرهم وادخلت غرفتها تبكّي بوجع ..
هناي بضحكه:يوه بترقصين كذا بالزواج ياعروسه؟ تمايلي زين
مسك عبدالعزيز كفُوفها بابتسامه :معليك منها وش حلاتك وانتي بهالحّرج ..مبدئيا الله يعين قلب حاتم
صدت بحّرج:عززيز بس والله اطلع غرفتي
خالد بحماس:اسمعي بنشغل ذي الاغنيه اذا جيناك مانبي دمُوع فاهمه؟
التفت وجد تشُوف اغنية-اختي حبيبتي "عبدالله ناصر"-شهقت هناي بحماس :والله ابكي بدالها لاتشغلوها
ابتسم عبدالعزيز يسمع الاغنيه :والله يعني هّاه الكلمات زينه
مسح دمُوعها :بسك بكى يا وجد بعدين مفروض تنبسطين انك قريبه منا وكلها حذفة حصى وانتي هنا
هناي وخالد يغنون ببحماس:واوعى تنسي ان انا حضنك سرك اخوكي سندك ضهرك واوعى تخافي من اي حاجه
عبدالعزيز بهمّس فإذنها:تراه صادق ترا لو يضايقك حاتم باخذ حقك منه كامل مكمل
الجوهره تصورهم:يلا عطونا رقصه للعروسه .
وبدأو يرقصُون معاها بضحك واستهباال ..خالد :واضح الحماس من الحين للزواج
هناي :يووووه والله بطير احس من زمان عن اجواء الاعراس
الجوهره؛والله منجد من زمان عنها
كانُو وجد وعبدالعزيز واقفين على جنب ويتكلمون ..اقتربت هناي:وش قاعدين تقولون
عبدالعزيز:عشان ذي اللي بتجي تسوي مكياجها وين تبي تجيها هنا البيت ولا القصر؟
هناي:احس القصر افضل ومنها اذا خلصتي على طول تخلصك المصوره مو نصك مشوار من هنا لهناك
وجد بتفكير:يالله اجل زي ماقلتو ..الا قالك حاتم بيسوي عندكم مثل زواجات زمان زلّ وفرقة
عبدالعزيز بضحكه:لا والله ماقال بس اذكره يحب هالاشياء وماخلاها بخاطره ..الا ماقلتو لي سعود وينه مختفي من امس
وجد:زوجته شوي تعبانه مدري ليه بس احسها بتولد بكره
هناي:وتسمي بنتهم وجد عليك عشانها ولدت بزواجك
عبدالعزيز:الله يتمم لهم على خير يارب
الكِل :آممين
اخذ جواله من الكنبه وصرخ بخُوف:هناااي امسكي هذا لا والله اطلعه لقطاوة برا
ضحكت هناي تشُوف بستها تتعلق فعبدالعزيز:تحبك العب معاها
عبدالعزيز بوجع:شخمتني وتقولين تحبك وش هالحب العنيف
نزل لمستواها يلعب معاها ..التفت لجواله يشُوفه مطفي بياناته ..شغلها وكمل لعب معاها ..شوي وصله اشعار سناب بإنه نزلت سنابه..ترك البسه وطلع من عندهم يحاول يشُوف السنابه من غير مايفتحها ضيق عيُونه بتركيز حتى شاف إنها مصُوره زي المطار..عقد حواجبه باستغراب:معقوله تحضر
دخل لهم واقترب من وجد بهمس:انتو عزمتو نجد واهلها؟
التفتت له؛ايه امي عزمتهم وعزمت خالتها تعرفها تقول من زمان ليه؟
عبدالعزيز:لا ولاشي
طلع لغرفة امه وكانت تصلّي بخشُوع ..استند على الباب ينتظرها تخلص صلاتها ..التفت له:وش فيك يمه عسى مو صاير شي؟
اقترب منها وجلس مقابلها:نجد واهلها بيجون!
ابتسمت :ايه يمه عزمتهم بعدين هذول اهل زوجتك ولازم نعزمهم عيب
حك راسه بتفكير:كنت متوقع ماتجي بس شكلها بتجي
مسحت وجهه بحنيه:يايمه الله يهدي النفوس حاول فيها مره ثانيه لعلها ترضى اانه ترجع
تنهد بضيق:ان شاءلله بكره بخليها غصب ترجع معي لان خلاص طفح الكيل والله
ابتسمت بحنيِه:الله يسعد قلبك يارب
كان نايم بعُمق فتح عيُونه بازعاج من جواله اللي ما انتهت اتصالاته فتحه وبصُوت خامل:هلا
عُمر:اسمع اخر حل سيارتك فيها داش كام؟
عقد حواجبه بتعب:ايه ليه
عمر:تمام انت شوف التسجيلات يمكن فيها شي
حاتم:تمام لاصحيت ان شاءلله
وقفل الخط من غير مايسمع اجابته ..سحب اللحاف يغطي وجهه يحاول يكمل نُومه لاكن قلبه مارتاح يفكر بكلامه ..يمكن يلقى شي فالداش كام اللي بسيارته ..اقتلب يشُوف الساعه كاننت٦ المغرب
تعوذ من الشيطان وقام يصلّي فروضه اللي فاتته ..نزل يشُوف هديل مطلعه شنطتها الصغيره اللي بتروح فيها للقصر..:صح النوووم ياعريس وش هالنوم كله ؟
حاتم بتعب:والله ماحسيت بنفسي
هديل مدت له فنجال قهوه:تبي؟
اخذه منها وبابتسامه:هاه كيف الشعور يا اخت المعرس
جلست قباله بحماس:والله طااايره من الفرحه بشكل ماتتصوره
ابتسم على منظرها المبسوط:طيب ياحلوه قومي تجهزي خلينا نطلع نتعشى برا
هديل بحماس:الحيين طيرااان
طلعو هديل وحاتم ..كانت هديل واضح عليها السعاده بإنه واخيراً اخوها رضى يتزوج اللي يبيها من غيّر مايخسرها بسبب تافه بنظرها..:وش شعورك الحين وبكره زواجك
ابتسم ولبّس نظارته الطبيه :مدري متوتر ومبسوط
هديل:الحمدلله يارب الله يديمها عليك ان شاءلله
حاتم:امين وعقبال مانفرح فيك ان شاءلله
رجعت بظهرها على المرتبه بوجع:ان شاءلله
حاتم بحنيِه:انا عارف اللي صار معاك صعب بالحيل انك تتحمليه وحدك بس ابيك تعرفين ان الله ماكتب لك هالشي الا وهو خيره لك
هديل بصُوت هامس:ونعم بالله
تتهد بضيق:زعلتي؟
هديل بابتسامه:لا وووين بس صدق بقولك شي انا قدمت على الجامعه وقبلوني
التفت بصدمه:وليه ماقلتي لي كنت بسهوله بسجلك
هديل:يالله اهمشي انقبلت
حاتم بسعاده من سعادتها:وايش انقبلتي
هديل:قانون
عقد حواجبه باستغراب:بس هذا ماكان شغفك زمان
هديل :لان ودي ادخل المحاماه عشان ادافع عن كل شخص مظلوم بهالدنيا
حاتم:ان شاءلله انتي شدي حيلك
هديل:ان شاءلله ..هذاك المطعم لاتعدي المدخل
ضحك :حلو متذكره اخر مره وكيف جلسنا نلفلف حوله ولاعرفنا ندخل
هديل بضحكه:اي والله للحين اتذكرها واضحك صار هذاك العشا سمّ
خلصو عشا وطلعو ومندمجين بالسوالف ..ركبُو السياره ماشين للبيت وللحينهم متحمسن بالسوالف ..وصلو البيت ونزلو وصل لعتبة الباب:اوه تذكرت شي بالسياره
هديل:تعال اول بوريك هديتك
حاتم باستعجال:بس شوي واجيك
مشى لسيارته وفتح الكاميرا المخفيِه اللي بسيارته طلع الشريحه و حطها بجيبه ودخل يشُوف هديل حاطه على الطاوله صُوره مرسومه له ولها وامهم وابُوهم ابتسم بسعاده:الله حلللوه بالحييل كيف جبتيها
هديل تتأمل الصوره بوجع:تعبت حتى لقيت احد يرسمها بهالدقه ..حسيت هذا الشي اللي تمنيت اهديك اياه
اقترب يحتضنها:الله لايحرمني منك يابعد قلبي انتي مشكوره والله
هديل بهمس ودمُوع:ولا منك يارب
ابتعد بصدمه:الحين ليه تبكين ؟
مسحت دمُوعها بضعف:مدري بس احس شعور غريب جواتي
حاتم بحنيه:يالله عاد امسحي دمُوعك بعدين بكره تروحين وعيونك تروع
ضحكت من بين دموعها:بهذي صدقت ..بطلع ابدل واجيك
هز براسه ..وجلس على الكنب سحب الابتوب ودخل الشريحه فيه ..وبدا يدور على التاريخ ..وقف عنده وشغل التسجيل ..
ليلة الزواج ..
وصلُو اهل عبدالعزيز للقصر ..وبدأو تجهيز دخلت عليهم هديل بابتسامه وتزغرط:الف الصلاه والسلام عليك ياحبيب الله محمد
هناي بحماس تزغرط معاها:عاااشت اخت العريس عاشت
وجد بضحكه:الله يرزقني راحتكم
اقتربت هديل تسلم عليها:معليه ياقلبي شوي ويروح التوتر اني فكري بإنها احلا ليلة بعُمرك
دخلت ام عبدالعزيز والجوهره:يالله ان تحيّي هديل
اقتربت تسلم عليها:الله يسلمك يارب
وبدأو يتجهزون تحت ضحكات هناي وطقطقتها وتوتر وجد والجوهره ..وجد:جوجو كيف حلوه التنسيق؟
الجوهره:كل شي عال العال وعبدالعزيز مشرف عليهم يعني لاتخافين
هناي:والله عزوز مافي مثله رااايق رغم التوتر اللي منكم
ام عبدالعزيز:على اساس انتي طالعه منها هذاك تقرقين على راسي من الصباح ماسكتتي ..
هناي بضحكه:احح توجع يانبع الحنان بس تمونين
..مرت الساعات وخلصُو تجيهز وتصوير وبدأ القصر يمتلى بالناس وزاد توتر وجد اضعاف ..تحس وكأنها عروسه لاول مره وكأنها تعيش هالشعور من توتر وخُوف وحماس ..
دخلُو القاعه وكل الانظار عليهم ..من دخُول الجده مزون وبنتها وحفيداتها ..انصدمت منيره من وجودهم ودخُولهم بكل فخامه ..
اقتربت هناي منهم:يالله ان تحييهم ..
سلمت عليهم ودتهم للطاولة اللي حاجزينها لهم وكانت قبال طاولة ام زيد وبنتها..جلست نجد بثقه من غير حتى ماتلتفت لهم ..
هناي :نجد تعالي عند وجد اكيد بتنبسط لاشافتك
وقفت نجد شايله فستانها تمشي وراها دخلت تشُوف وجد متوتره:اهلييين ياعروسه
التفت وجد بحماس:ننننجددد -اقتربت تحتضنها-والله انبسطت انك جيتي
نجد بضحكه:اوهوه افوت ليلة نصّر قصة حُب وجد وحاتم لاا مايصير
وجد بحرج:اهخ والله اني مبسوطه الحمدلله الله يتمم على خير
التفت هناي من سمعت صوت الباب:مين
بصُوت تعبان:افتحي بيدي اغراض
التفت هناي لنجد اللي مشت للغرفه اللي بجنبهم لاجل مايشُوفها ..دخل عبدالعزيز وترك البوكسات على الارض:هذي ايش بالله كسرت ظهري؟؟
هناي بضحكه:هذي اغراض امي هداياها لوجد
كانت تناظره من بعيد تشُوفه متغير بأسلوبه وشكله ماتنكر بإنه حتى رغم التعب الواضح عليه الا انه جذاب وبالحييِل تنهدت من شافته يضحك معاهم وودها تكُون بجنبه وتتأمله ..اقترب من الغرفه اللي هي فيها شهقت بخُوف من شافته يدخلها ويغسل وجهه بالمغسله ومو شايفها ..عبدالعزيز بصوت عالي:الا هناي مين جا؟
هناي بضحكه:اذا قصدك حبيبة القلب فا ايه جت هي وجدتها وخالتها
مسح وجهه وطلع ومو منتبه للي متخبيه ورا الباب ..:وكيف؟
وجد:قصدك شكلها والله تقول للقمر قوم اقعد مكانك من الجمال
تنهد بضيق:يالله زين..وين بشتي بنزل الحين للرجال
مدته له هناي وباين على وجهها ابتسامه:وش فيك تطالعيني كذا
هناي:معجبه
ضرب كتفها:يالله وجد بغيتي شي؟
وجد:لالا مشكور ماقصرت
عبدالعزيز:يالله تحصني قبل الزفه
تنهدت بضيق بعد ماطلع حسّت وكأنه حتى مو مهتم فيِها ..غمضت عيونها وابتسمت بتمثيل تطلع:يالله انا بنزل تحت اذا بغيتي شي لايردك الا لسانك فاهمه؟
وجد:من عيوني ياقلبي
طلعت نجد والتفت هناي ل وجد:شفتي وجهها كيف مقلوب توقعت تنبسط انها شافته ..
وجد باستغراب:والله مدري وش اللي بينهم لهدرجه مو قادرين يرجعون لبعض
هناي بضيق:المشكله واااضح عليهم يموتون ببعض بس الله يهديهم يارب..
..
اقترب عبدالعزيز من حاتم باستغراب:وش فيك قالب وجهك ابتسم تراها ليلة عُمرك
حاتم بابتسامة استهزاء:ابد مشاكل الشغل للحينها مؤثره علي
عبدالعزيز:ياشيخ اضحك للدنيا تضحك لك بعدين فكر بالشغل
حاتم رفع حواجبه باستنكار:تدري وش عرفت
ابتسم بتوتر وكان واضح على حاتم بإنه عَرف كل شي:وش
حاتم صد بنظره عنه:ابد عرفنا اللي محّى البصمات وعليه القاء قبض
ابتسم عبدالعزيز وربت على كتفه:اترك الشغل عنك وانبسط وخلّك من هالمشاكل
ابتعد عبدالعزيز عنه واتصل على رقمها وبعد مده ردت عليه:هلا عزوز
عبدالعزيز:ليه ماتردين؟
هناي باستعجال:عزوز تو خلصت زفة وجد بعدين اكلمك
عبدالعزيز:لالا اسمعي لاتقفلين
هناي باستغراب:وش
تنهد بضيق:ابي القى نجد الحين
هناي :يارواقتك ياشيخ
عبدالعزيز:الله يخليك عشاني
عقدت حواجبها باستغراب من صُوته:تمام دقايق وتكُون هناك
مشت لين وصلت لنجد :نجد يمديك تروحين غرفة وجد نسيت هناك جوالها والبنت بتنهار تبي تصور
نجد بضحكه:يالله الحين اروح
طلعت بخطوات مستعجله تفكر بشكل وجد اللي كان آيه بالجمال ..دخلت الغرفه تدور باستعجال لاكنها التفت من سمعت الباب يتسكر ..رفعت نظرها تشُوفه قبالها وبابتسامه:واخيراً يانجّدي
رجعت خطوه مبتعده عنه بخوف:عزيز وش جابك هنا
اقترب منها يتأمل منظرها السااحر وعيُونها اللي تذبحه وتصيب قلبّه فيها :اشتقت لك
بلعت ريقها بخُوف :عزيز الحين بيجي احد ويشُوفنا
لاكنه اقترب منها اكثر وسحبها لحضنه:واذا شافُونا ترانا متزوجين وكل شي يصير بالحلال
تحس بالحراره تسري بجسدها من حضنه لها وتمرير يده على شعرها ..غمضت عيُونها من حست بحرارة شفايفه يطبع بُوسه على رقبتها ..بهمس ذبح قلبه:عزيز خلاص
ابتعد عنها يشُوف الدموع متحجره بعيُونها:قربي يأذيك؟
صدت عنه تحس بالوجع اللي بداخلها ودها ترتمي بحضنه وتقوله وش كثر مشتاقة له ..مد يده ولف وجهها له:جاوبيني
زمّت شفايفها تمنع دمُوعها من انها تنهمر ..لاكنه اقترب منه يبُوسها بشُوق ..ماكان وده يبتعد لحظه عنها وده ينتهي عُمره بحضنها وقُربها ..ابتعد من حّس بكفوفها تبعده عنها :خلاص
ابتعد عنها لثواني يناظر وجهها :سؤال واحد انتي تبيني ولا لا
مسحت دمعتها بوجع:انا من دونك بخير من دونك مانزلت لي حتى دمعه بس من رجعت وشفتك..
مد اصبعه لشفايفها يقطع حكيها وبابتسامه:تمام فهمت اللي تبيه ..-تنهد بضيق-ولك اللي تبينه يانجد انتي طالق طالق طالق
شهقت بوجع تبتعد عنه خطوات وتهز راسها بالرفض:لالاالا ليه عزيز ليه
مسح وجهه بكفوفه:احنا منتهين اساساً من زمان ليه نتعب نفسنا اكثر ..بس ابيك تعرفين شي واحد بإنه صدقيني بس القى فرصه بتزوج وانساك وابني الحياه اللي تمنيتها من سنين ..
مسحت دمعتها بوجع:انت كيف..
قاطعها:اسمعيني زين يابنت حاكم يشهد علي الله اني من لحظة خذيتك من بيت ابوك ونا حاطك على عيني وراسي ولاكنت ابي منك الا الحياه اللي انحرمت منها سنين ..لاكنك كنتي كل مره تضربين كل الاوجاع فيني ..نجد عبدالعزيز ماكان يبي الا بيت ودفى عائله الشي اللي سنين انتظره وكان مايبي الا هالشي ماقدر يوصلّه عمره كله ..كنتي اعز انسانه بحياتي لاكنك شوهتي هالشي بداخلي ما انكر اغلاطي معاك بس لاتنسين اغلاطك معاي ولاتحسبين نفسك البريئه والمظلومه اطلعي من هالدور وراجعي نفسك مع انه حتى لو راجعتي خلاص مايفيد هالكلام ..
نجد بوجع:انت اكبر اناني واجهته بحياتي انت اكبر غلط عشته بحياتي
صد عنها بوجع يسمع صراخها وكلماتها اللي تطعن قلبه بكل وحشيه ..طلع من عندها وجلس عند عتبة الباب يسمع بكاها اللي ذبح قلبه ..مسح وجهه بتعب ونزل
دخل قسم الرجال ودخل دورة المياه يغسل وجهه بقسوه وتعب رمى شماغه يحّس قلبه بيطلع من كثر الوجع ..كان عارف بإنه قسى عليها وعارف بإنها ماتستاهل اللي صار لها ..بس مستحيل يخليها تنتظره وانتظارها بيكُون مجهُول المده ..هو عارف بإن الجاي مو سهل عليه فاكيف بيرضى إنها تعيشه ..التفت من سمع صوت مشعل:يالله تعال ننتظرك
عبدالعزيز يالله جايكم الحين ..لبس شماغه وعدل نسفتّه وابتسم بتمثيل وطلع لهم
في الخَارج ..كانُو مجتمعين تحت القمّرا وريحّة العود والقهّوه تفووح فالمكان ..والزّل ممتد على طُول النظر والاضاءات الذهبيِه اللي مزيِنه المكان ..كانُو بجنب حاتم التفت عبدالعزيز لفرقّة السامري ..وشَال عنه البشت وتقدّم هو واخوانه
وقفُو بجنب بعض والابتسامه بايِنه على محيَاهم ..وبدأت اصواتهم تعتلي بالسامّري النجّدي والصفيِن من حُولهم بصُوت واحد -قلب ابو سليمان وقادي :: من همومه ذاب اجا كله
يابعد حيي والاجدادي :: ارحم اللي صابته عله
وان ذبحني يا عوض عادي :: من يحاسب يا عوض خله
النهد رمان بغدادي :: والشعر بيدينه يفله
عزتي من مثلي يدادي :: وسط عقده ساكنن خله
ليتني وياه في وادي :: والغيوم من غوفنا مظله-كانت السيُوف تتوسط كفوف كلٍ من عبدالعزيز ومشعل وسعُود ..ويلعبُون السامري والبسمّه ماتفارقهم ..
اقترب عمر من حاتم باستعجال واقترب منه يهمس:امرو بالقاء القبض عليه
التفت بحده:ماقلت لك بعد الزواج ياعمر ماقلتها لك
عمر بقلة حيله:وش اسوي ابو منصور هو اللي تصرف من عنده ..
التفت يشُوف عبدالعزيز بين اخوانه وباينه عليهم السعاده ..يشُوف ضحكت عبدالعزيز اللي بعُمره ماشافها رغم الذبُول اللي بعيُونه الا كانت ضحكته غييير وبالحيل.. ابتعد عن عمر يحاول يأشر لعبدالعزيز بإنه يجيه لاكنه كان مكمّل من غير مايعطيه اي اهتمام ..بقرارة نفسه عارف اللي ينتظره ومن ملامح حاتم المحتقنه غضب عارف انهم بيجُون عليه ..لاكنه كان عُمره كله ينتظر اللحظه اللي يكُون بين اخوانه ويلعبُون السامري النجدي ..كان حاتم يشُوف عبدالعزيز اللي ابتسامته مافارقته ..اقترب مشعل من عبدالعزيز:حاتم شكله يبيك
عبدالعزيز بضحكه وصُوت عالي:ككممل ماعليك كمل
مشعل ضحك من صُوته وضحكته وكمّل معاه بحماس ..رجع لعمر :قول لهم لايدخلون كلمهم سو اي شي عمر
طلع جواله يتصل من غير رد مره ومرتين وثلاث لاكنهم مايردون عليه بأمر من ابو منصور..