جمّدت اطرافها تناظره بخيبة وانكسار وكأن الكون توقف للحظات ..يناظرها جمّدت قدامه والرجفه واضحه عليها شاف الانكسار بعيُونها ..رجفّة شفايفها اللي ماقدر يمنع نفسّه انه يقبلها..كانت مستسلمه بين يديّه ودموعها تنهمر على خدّها ابتعد خطّوه وانفاسها تختلط بأنفاسه يشُوفها مغمضه عيُونها بعنف وقسوة ..كان يمرر خشمه على خدها اللي امتلى بدموعها رفع يده لخصرها وغرز أصابعه فيها بعنف يحّس بوجعها بين يديه بس وجعّ قلبه طغى على قلبه همّس فإذنها:حتى قربّك يحسسني بالاشمئزاز
سمّع شهقتها اللي حاولت تحبسها ولاكنها افتلتت منها ..أبعد شعرها عن كتفها وقبلّه بحنية ..كانت المشاعر بداخله مختلطه يجرحّها بكلامه ويداويها بقربه ..ابتعد ورفع كفوفه يمسح دموعها وبحنيِته اللي اعتادتها نجد:حبيبي نجد ناظريني افتحي عيُونك
فتحت عيُونها بصدمه ولاكنّ سرعان ماتبّدل حالها..
عبدالعزيز:إنتي اكبر خيبة أمل عشتها بحياتي
كَانت تحس بإن الحُب ينبع من عيُونه ولاكن كلماته مثل السيف بقلبه..صدت عنّه ومشّت عنه بوجع من رجولها اختل توازنها وطاحت تحت انظاره ..مشى متجاهل وجعها ..طلع من الغرفه تارك قلبه بجنبّها .
التفت للباب تمنى لو يطّل يتطمن عليها..لاكنه ضغط على قلبه يقنعه بإنها ماتستاهل اهتمامه وحُبه ..يناظر بفراغ حوله يحّسه مخنوق من يتذكر إنه سلّم قلبه لها ولاكنها جرحته..تنهد بضيق وطلع من البيت بكبره متوجه للمستشفى بخطوات خايبه حزينه ..كان قبَال الغرفه متردد إنه يدخل بلع ريقه بتوتر يفتحّ الباب بهدوء لاجل مايصحيها إن كانت نايمه..دخل وسكّر الباب ويناظرها بحزن اقترب منها ..التفت وجد اللي طلعت من دورة المياه :عزيز
عبدالعزيز:كيف صارت
وجد:الحمدلله صارت احسن حالتها مستقره
عبدالعزيز:الحمدلله ..انا كنت مار صاحب لي هنا وقلت اطل اشوف تحتاجين شي
ابتسمت:لا مشكور
طلع بخطوات متسارعه يحّس بالضيق ينهش داخله دق عليه الضابط علي يلتقيه فالاستقبال ..حسّت بالفضول بوجوده كانت متوقعه إنه يكذب لسبب وجوده طلعت تدور عليه وشافته من بعيِد يكلم ضابط عقدت حاجبها من وجودهم مع بعض ..حاولت تقترب تسمع وش يقولون
علي:كل شي صار له حادث مدبر
عبدالعزيز:اكيد من ورا هالمصيبه غير مقرن
علي:بس الحمدلله ان حالة حاتم صارت احسن
عبدالعزيز:لو صار له شي احرقتهم بدون لايرف لي جفن
علي:القايد سألني عن الملفات خذيتها؟
عبدالعزيز:ايه لقيت الشراكه اللي بين سلطان وهالثلاثه
شهقت بصدمه من ذكّر ابوها..ابتعدت عنهم بصدمه من كلامهم....
طلع تاركها تواجه الحقائق اللي كانت تتجاهلها سنين تتذكر كل لحظه كان ابوها يحّس بالخوف بكل مره يسافرون..تذكرت الشناط اللي يخليها تاخذها معاها على اساس لها وهي اول مره تشوفها ..مسحت دموعها تتذكر كل لحظه ابوها كان يحرمها إنها تطلع لحالها..بكت حزن وقهر وحقد تأكدت انها هاللحظه فقدت فرصة انها تكون سعيده ومرتاحّه سندت راسها على ركبها تنانظر من الشباك بحزن ..