صحى على صُوت جواله اللي تفجر من الاتصالات -حاتم-
غمض عيُونه بتعب مسح وجهه بكفه وفتح جواله واتصل عليِه..
حاتم بعصبيه وحده:ليه ماترد على اتصالااتي
عبدالعزيز بنعس:كنت نايم
خفّت نبرته وحدته وبتردد:بقولك شي بس توعدني ماتتهور
عقد حواجبه باستغراب:ايش
يمسح وجهه بتوتر:حددنا موقع فيصل
فز من سريره بخُوف:ايش ومتى
حاتم : تو اليوم عرفنا
اعتلت انفاسه بعصبيه:وين المكان
حاتم:انت اهدا الحين وتعالي البيت
صرخ بقهر:زوجتي ما ادري وينها ووش صاير لها وتقول لي اجيك واهدا حاتم الان تقول لي وين المكان
حاتم بعصبيه مماثلة له:لاني عارف انك بتروح بتهور عزيز تعال لي ومارح يصير الا اللي يرضيك
تنهد بضيق:يلا جايك
..كانت تناظر من الشبَاك بأمل إنه يجيها ..التفتت من سمعت دق الباب اقتربت منه بخوف واخذت الابجوره تحسباً لاي شي ..
نجد:مين
فيصل:انا ..فيصل اللي عمرك ماتنازلتي لاجله
شتت نظرها بخُوف كانت عارفه ان ورا كلامه شي كبيِر..:وش تبي
فيصل:خلاص هذا اليُوم اخر يوم لنا
نجد بحّده:الحمدلله بتخلص منك
ابتسم بوجع:للاسف بتتخلصين مني هالليله
حاتم:عزيز لاتنسى انها معرضه للخطر
كان كلام حاتم يولد بداخله براكين وجه له ضربه وبقهر :لما كانت اختك بين يدين مقرن ماقلت هالكلام وركضت لها رامي وراك الخطر والمنطق بكبره بس لما انا صرت ابي زوجتي تقول لي خطر ..انا بروح وبدور بنفسي ما احتاجك فاهم
مشى عنّه تارك حاتم في صدمة من كلامه اللي وكأنه صحى على نفسه وانانيته ..لحقه لاكنه شاف ابتعاد سيارته بسرعه جنُونيه..
دخل البيت كانت واقفه قبَال الباب :اللي قاله صحيح
حاتم بحزن:وش بيدي اسوي يعني
هديل بوجع:يكفي انك تكُون بجنبه حتى لو اللي بيسويه خطا اقلها يكُون بجنبه شخص يستند عليه
حاتم:بس انا خايف عليك اخاف يصير لك شي
ابتسمت بحنية:بس هذا مايعني انك ماتكون مع عبدالعزيز ..تقدر توديني عند مكان انت واثق فيِه
حاتم بتفكيِر:تمام اجهزي وتعالي
..بيت عبدالعزيز..
كانُو مجتمعين البنات يسُولفون بحماس ..الا هيفاء كانت بعَالم ثاني ابتعدت عنهم وطلعت للحُوش تبكي بوجع كانت خايفه عليِها كثيرر ..سمع صُوت بكاها وارسل لها بعد تردد -مايليق على عيُونك البكى ..بإذن الله نجد بترجع بس انتي ادعي لها-سمعت صُوت الرساله لاكنها تجاهلتها ..مسحت دمُوعها بحزن ووجع سمعت صُوت الجرس ركضت جوات البيت :خالتي الباب يدق
عقدت حواجبها باستغراب:يمكن ابوتس
هيفاء رُغم مؤشرات البكاء اللي واضحه عليِها :لا يقول بيجي بكره
خذت جلالها وطلعت للباب تكلمت بصُوت هادي شبه مسموع:مين
تنهد بتردد:انا حاتم صاحب عبدالعزيز
ام عبدالعزيز بخوف:لايكون صاير لعبدالعزيز شي
حاتم:لالا ماصار فيه شي بس..
ام عبدالعزيز:علامّك يمه
رف قلبه من كلمتها اللي صار له سنين ماسمعها ابتسم بوجع:عندي مهمه بعد شوي ومعاي اختي وخايف اخليها لحالها فالبيت فا اذا ماكان..
قطعت كلامه بفتحها للباب:الله يحييها والبيت بيتها
غمرت قلبه بالسعاده ابتسم:مشكوره ماتقصرين
أشر لهديل تجيِه ..مشت بخطوات خايِفه لاول مره بعد اللي صار لها بتختلط مع احد وقفت بجنبه :ادخلي جوا وخلي جوالك دايم عام وبس ادق عليك تردين خلاص؟
هزت راسها بالايجاب..ودخلت تستقبلها مرأه كبيره بالعمر واضح عليِها الوقار والحنان ..مدت يدها تسلم لاكن لم عبدالعزيز احتضنتها بحنيه:الله يحييك ياقلبي وش اسمتس
هديل بحّيا:هديل
ابتسمت:ماشاءلله عاشت الاسامي ..يلا تعالي ندخل جوا الجو بارد
هزت راسها بالايجاب ..ومسكتها من يدها .اما البنات فاكانو يراقبون الموقف من الشباك ..
ركضت هناي بحماس:يمه مين هذي
ام عبدالعزيز بعصبيه:وش هالدفاشه هذي اخت حاتم هديل
شهقت وجد :هديل؟
التفتت لها باستغراب..اقتربت هيفاء تسلم عليها وبداو البنات يرحبُون فيها ويعدونها فرد منهم ..
..
يتصل عليه مره ومرتين وثلاث من غيِر رد ..ارسل له -انا فالطريق انت وينك -شاف الرساله لاكنه تجاهله بعناد الشعُور اللي حسسه حاتم فيه كان كبير عليه ..كان حاتم متاكد وجازم بعد هالليله واذا انقذو نجد راح يفصلونهم من الدوام ..تنهد بضيق يفكر بالحَال اللي وصله ..صحيح إنه مبسوط برجوع هديل لاكن كان واضح عليِها الحزن والوجع يسمع انينها آخر الليل وده يحتضنها ويهدي بالها لاكن كان الصّد منها يخليه يتردد..تذكّر اول ماشاف العلامات اللي بيدها وكانت ابّر هر..وين ..لاكن حالتها هدات بُسرعه لان مصعب كان يعطيها مقاوم لهَا ..ذبحّو بداخلها كل امل موجُود ماوده يسألها اشياء كثيِر ماوده ينصدم باللي بتقُوله ..هو عرف القليل وانهار وتجّرح داخله اجل لو يعرف بالكثير وش بيصير له ..ابتسم اول ماشاف سيارة عبدالعزيز موقفه عند محطه ..وقف بجانبه ونزل يلحقه:عزيز
التفت له وصّد بقهر:قلت لك ماشفت هذا الرجال
هز راسه العامل بنفي..تنهد من حس بيّد حاتم تربت عليِه:افا زعلان
عبدالعزيز:اذا جيت عشان توقفني فا الاحسن تروح عشان مانخسر بعضنا
حاتم:ياشيخ لا اوقفك ولا شي جيت اساعدك
تنهد بضيق:بعد ايش بعد ماحست الدنيا
حاتم:آسف والله
صد عنه ومشى لسيارته :حصل خير
حاتم:انتظر بقفل سيارتي واجي معاك
ركض لسيارته واخذ سل...احه وقفلها يحّس بالتُوتر اللي داهم قلبه ..
بداو يدورون فالمنطقه ساعات طُويله ..ركب السياره وضرب بيده على الدركسون وبقهر :مو معقوله مالقيناه مو معقوله ماطلع من البيت
حاتم:بنلقاه اكيد وين يعني بيختفي
قطع عليِهم اتصال ..اخذ جواله يرد باستغراب..:هلا
..:تعبت وانت تدور صح؟
غمض عيُونه بقهر:مين
..:تبي مكان فيصل؟
رص علو اسنانه وبقهر:انت ميين ؟
..:صدقني مايهمك لاكنك اقتربت ..اسال عن بيت صالح الوافي
قفل الخط ..رمى جواله بقهر وبعصبيه:الحقييير يلعب فينا
حاتم باستنكار:مين
مسح وجهه بكفوفه بقهر:مدرييي بس يقول اقتربنا ويقول نسال عن صالح الوافي
حاتم:عزيز هذا اكيد فخ لك خلنا نرجع افضل او على الاقل نعلم عمر لاجل يدعمنا
عبدالعزيز بجنُون وكأن عقله مغيِبب..:حاتم تبيني انزلك هنا نزلتك وامنعني من حكيك
ضرب بكفوفه:خلاص سكتنا سو اللي تبيه
وقف من شاف واحد يمشي على الطريق:لوسمحت اخوي تعرف بيت صالح الوافي
..:فالحاره الي قبال هذي بيته اول ماتدخل الحاره على يمينك عمارته بني ثلاث ادوار
يأشر بحماس:هذي صح؟
حاتم:نفس المواصفات ..عبدالعزيزاللي نسويه خطير
طلع المس..دس من درجه فتحه يتفقد الرصاص:انا بنزل تبي تجي معاي اهلاً وسهلا ماتبي فمان الله
ضرب بيده على الباب:صدقني بيكون لعبه
صرخ عبدالعزيز بقهر:حاتم خلااص
نزل يتفقد حُوله اقترب من الباب يناظر قبَاله حاتم اللي بان عليه التوتر ..دق الباب مافيِه رد :بنط من فوق
حاتم :بس..
تسلق الباب بإتقان متجاهل كلام حاتم ونط لاكنه انصدم من المنظر اللي قباله ..يسمع نداء حاتم:عزيز افتح الباب وين رحت ..ولد
رجع خطوه بصدمه صد عن المنظر ..يسمع ضرب الباب من حاتم :عزيييز افتح