التفت حاكم لحاتم اللي مصدوم من المكالمه ..كان حاتم مصدوم وحزين على حال عبدالعزيز اللي لو يعرف إنه انخذل من الشخص اللي وقف قدامه عشان تكُون له..نزل راسه وبخيبه:عبدالعزيز راح يعرف باللي صار
حاكم:بيضرها
حاتم بحده:وش يضرها انت عارف ان عبدالعزيز رغم كرهه لك الا انه حبّها وتمسك فيها رغم كل المعوقات اللي قدامه بس ماتخلى عنها وتقول لي يضرها
حاكم:انت ماتعرف وجّع الغدر
ضحك باستهزاء:الا عرفته منك
طلع من عنده يفكر كيف راح يعلم عبدالعزيز باللي صار تنهد بضيق يدور فمكتبه بتوتر متناسي المصيبه اللي طيحتهم فيها نجد وكل تفكير في عبدالعزيز..طلع لبيته غيّر بدلته اتصل على عبدالعزيز وثواني رد:انت فأي فندق
عبدالعزيز:-...-ليه بتجي؟
قفل الخط يغامر بنفسه بإنهم يكشفون كل شي..
وصل الفندق ودخل من غرفة العمال غيّر لبسه وخفى وجهه بكمام ..وصل لين بابّه تنهد يشجع نفسه دق وفتح عبدالعزيز مو منتبه بإن اللي قدامه حاتم..دخل بالعربه للداخل
عبدالعزيز بغضب:هيه انت وين رايح
حاتم:قفل الباب
سكر الباب بصدمه :حاتم
شال الكمام وابتسم :ايه حاتم
ضحك بفرحه واقترب يحضنه:وش هالمغامره لو يدري القايد تدري وش بيسوي فيك
حاتم:والله يشوتني من الملف ..انت كيف صرت
عبدالعزيز:الحمدلله احسن النسبة طلعت ٢٪ ما بتأثر
حاتم:الحمدلله
جلسو وبدأ عزيز يحكي له كل شي صار ..
حاتم يفرك يديه بتوتر من اللي بيقوله:عزيز عرفنا اللي عطاك الحبوب
حقد حجاجه باستغراب:بهالسرعه
بلع ريقه بتوتر:بس ماكان يدري عن خطورة هالحبوب يعني انضحك عليه
عبدالعزيز بتساؤل:ميين
حاتم بعد تردد:زوجتك
ضحك بصوت عالي :انت منجدك
حاتم يقوله كل شي صار مع نجد..
غمض عيُونه يفرك وجهه بتوتر يحس الدم يفور بداخله يحّس بنار تحرق جّوفه بلع ريقه بصعوبه الصدمه كانت اكبر من انه يتحملها هو اللي التجئ لها بعد ماعرف باللي صار يكتشف إن حالته بسببها شعور الخيبه جمّد اطرافه وخلاه يحّس بالبرود بقلبه
أسودت الدنيا بعيُونه حّس وكأن قلبه تهشّم..حس بالخذلان والغدر تذكر كل لحظه اقتربت منه وكانت توضح له الحُب والقبُول كان يحس إنه ولأول مره يحّس بمشاعر الحُب اللي افتقدها عُمره كله ..ضَاق نفسه يحّس وكأن مّوس يجرح حلقه من الوجع ..رفع نظره لحاتم وابتسم ..كانت ابتسامة خيبه وخذلان ابتسامة جرح ..تنهد وشابّك يديه بقسوة أردف بعد مُده من جَلد الذات اللي عاشه:كل هذا صَار ونا معمي
حّس حاتم بخذلان عبدالعزيز:الدنيا ياعزيز ماتجي مثل ماتشتهي
ضحك باستهزاء:ماتجي صدقت والله عُمرها ماتجي
وقف مسّح دقنه بغضب بان عليِه التفت:يعني كانت تقترب مني لاجل تنتقم مني اقتربت يا حاتم وهي تذبحني شوي شوي..الدنيا ماكفاها جرحّي الأولي تجرحني مره ثانيه
حاتم:اهدى عزيز
عبدالعزيز:النار الي اشتعلت جواتي لو اجلس سنين احاول اطفيها ماطفّت الخذلان اللي عشته منها مستحيل انساه مستحيل
حاتم:عزيز فالنهايه اكيد انضحك عليها وتحسبها تعاون ابوها
صرخ بوجع:تعاونه على ايش ؟؟تعاونه انه تخليني مدمن تعاونه إنه تذبحني؟؟حاتم تعاونه بقربها مني؟فهمني كيف
حاتم:انت اهدى الحين ولاتتسرع لين تهدى شوي ..عزيز صار لازم امشي الحين ودي اضل معاك بس لو اطول بيشكون فيني ن
عبدالعزيز تنهد بغضب:تمام
طلع حاتم تارك عزيز يصارع مشاعره وقلبّه مو مستوعب إنها ذبحته وعيُونها تشُوف هو اللي خاف عليها حتى من نبرة القسوة هو اللي لام نفسه على آخر كلام قاله لها ..مّرت هالليله ثقيلة على ابطالنا بين وجّع عزيز وجرحّه ونجد وندمّها اللي أكل قلبها ..
...
كانت جالسّة فالارض تناظر الباب لعلّه يرجع وترتمي فحضنه تعتذر عن كل الاغلاط اللي ارتكبتها بحقه..انفتح الباب وقفت بصدمه ولاكن حبطها دخول الجوهره:ابوك تحت
مسحّت دموعها بعنف وطلعت بخطوات متسارعه ..وصلت لّه وكانت الدمُوع ماخذه مسراها على خدودها وعيُونها اللي ذبّلت من البكى ارتمت فحضنه وانهارت تبكي:يبه انا ذبحته يبه انا كنت بخليه يموت قبل يلتقي بأمه
مصدوم من منضرها ودموعها وانهيارها اللي ايقن بإنه دموع عاشقه ماهي دمُوع ندم بس..طبطب عليها يحاول يخفف الحزن اللي اعترى قلبها جلسها ومسح دموعها :خلاص يبه اهدي
ماكانت قادره توقف دموعها تحّس بالوجع اللي يهشم كل اجزاء قلبها:يبه مارح يسامحني مستحيل
حاكم بخيبه:الله يهدي القلوب يابنتي
نجد:كنت احسبه انت كنت احسبه ذبح امي
حاكم:وش قالو لك بالضبط علميني
نجد حكت له كل شي صار لها من لحظه لقاهم فالمُول لين آخر مكالمه :وقلت لهم انه كان يكلم واحد اسمه حاتم
وقف بصدمه من كلامها وبانت ملامح الخوف والغضب عليه:وشش قلتتي؟؟
بلعت ريقها بخُوف وبتردد:قلت لهم انه كان يكلم واحد اسمه حاتم
غمض عيُونه بعصبيه:وينه جوالك
مدته له بيدين مرتجفه وتاكدت بإنها ماضحت بعزيز بس ضحت حتى بحاتم ..اخذ جوالها وطلع بخطوات غاضبه ركب سيارته واتصل على حاتم يعلمه باللي صار
حاكم:انتبببه اكيد الحين يراقبوك ومترصدين لك
حاتم بغضب وحده:والله ياحاكم لو يصير شي يخرب مجرى القضيه لا انهيك انت وبنتك
حاكم يمسح وجهه بتوتر:مارح يصير شي باذن الله انت وينك الحين
حاتم :تو طلعت من عبدالعزيز
ما خلص جملته الا وسمّع حاكم صوت حادث انقطع صوت حاتم
حاكم بصراخ:حااااتتم حاتتتتم تسمعني حااتتم
وانقطع الاتصال ..اتصل مره ومرتين ولاكن لارد ..اتصل على الضابط علي يسأله عن فندق عبدالعزيز ..
كان يمشي بسرعه جنونيه للمكان ..وصل والسيارات متجمعه عليهم وصُوت الاسعاف الجايه نزل بخوف يقترب من السيارتين لين شاف السياره بدات تحترق والكل صار يبعد يصرخ بانهم يساعدوه ولاكن الكل مبتعد ركض للسياره يحاول يطلعه قبل تنفجر السياره ولاكن الباب كان معلق يضربه بقوته ويصرخ بجنون:حاااتتم حاتم مارح تموت بنلقى هديل حاتم بنلقاها وتسامحني
جو الدفاع المدني وابعدو كل الناس الموجودين و يساعدوه وبعد جهّاد انفتح الباب يطلعوه وسحبوه وشالوه لبعيد عن السياره اللي انفجرت ..شالته الاسعاف كانت الاصابات عميقه ..التفت للمسعف:صاحب السياره الثانيه وش صار عليه؟
المسعف:للاسف مالحقنا عليه توفى ..
طلع جواله متردد يعلم عبدالعزيز ولا يخليه ..لاكنه ضغط على قلبه واتصل عليه ..
عبدالعزيز:هلا
بلع ريقه وتنهد:كيفك
كان عبدالعزيز يسمع صوت الاسعاف عاقد حجاجه باستغراب:الحمدلله انت وينك
حاكم:مع حاتم فسيارة الاسعاف صار عليه حادث رايحين مستشفى الملك فيصل
انشلت اطرافه من الصدمه و بردت :انت وش قاعد تقول
حاكم:صار عليه حادث
غمض عيُونه صرخ بوجع:صار له شي؟ مااتت
حاكم:للحين ماندري عن حالته بس فيه اصابات قويه
رمى الجوال بغضب ضرب الطاوله وكسر الشقه كانت الصدمه كبيره عليه إنه يخسر حاتم فهالوقت وبسبب زيارته له كانت بالنسبه له اعدام..اخذ مفتاحه وطلع للمستشفى بسرعه جنونيه ..
وصل ولقى حاكم يدور بتوتر..
عبدالعزيز:وش صار له وش قاااالو لك
تنهد بضيق:ما ادري بس حالته خطيره
بلع ريقه بوجع:كيف وش صار
حاكم:كنت اكلمه واعلمه اني طلعت من عند نجد وعلمتهم إنه متعامل معاك
رجع خطوه بصدمه من كلامه عقد حجاجه :ن..نجد؟
نزل نظره بخيبه:للأسف
صرخ بوجع وضرب الجدار اللي قباله بقهر رجُل انخذل وانغدر وانذبح صاحبه وكلّه بسبب محبوبته التفت لحاكم رفع اصبعه بتهديد:صدقننني لو يصير لحاتم شي مارح يكفيني ذبحّها