دخل جناحه يفّور غضب اتصل على حاتم..دقايق ورد
عبدالعزيز:حاتم ممكن خدمه؟
حاتم:آمرني
عبدالعزيز:برسلك رقم وابيك تعطييني كل شي يخصه من الالف للياء
حاتم:ابشر ارسلي الرقم دقايق وهو عندك بس وش صاير
نفث بغضب:مشكله مع الاهل لاتشيل هم
التفت لها وهي تناظره بخُوف من ردة فعله تشُوف الغضب بعيُونه والنار تطلع منها حواجبه اللي عاقدها ورجلّه اللي يهزها بتوتر وطقطقة اصابعه كانت كفيلة بإن قلبها يرتجف ..دخلت المطبخ سوت له الشاي وحطّت له الحبوب الي وصاها عليها ابوها ..مدته له:تفضل لعلها تهدا اعصابك شوي
رفع نظره لها ماكان وده يكسحها واخذه شربّه دفعه وحده رغم حرارته اللي اشتعلت في جّوفه لاكنه مايحّس فيها:مشكوره
شهقت من شافته شاربه دفعه وحده:حاار كيف تشربه كذا
عبدالعزيز بحّده:نجد خليني لحالي
دخلت الغرفه واخذت جوالها ودخلت الحمام واتصلت بتوتر تخاف يحس عليها او يكشفها ..دقايق وتّرد ..
هديل:هلا والله نجد
نجد:اسمعي ابيك توصلين لابوي ان اللي يتواصل مع عبدالعزيز هو حاتم
قفلت الخط بسرعه خايفه يحّس عليها..
اما فالجهه الثانيه وكأنه توقف الزمن للحظة نزلت دموعها بخوف والم وفرحه التفتت له والصدمه باينه على ملامحّه :هي قالت حاتم
هزت راسها بالنفي تخاف يذبحّه تخاف عليه راضيه تموت لاجله الف مره بس حاتم لا
قام مقرن عنّها وبسرعه يدق على متعب يجييه..
كان مقرن يدور فمكتبه بتوتر دخل متعب عليه مستغرب من نبرته اللي عرف ان وراها شي كبير:وش فيك وش صاير
مقرن:مصيييبه يامتعب
متعب بخوف:ايش
مقرن:الحين عرفت من ورا عبدالعزيز
عقد حجاجه ينتظره ينطّق:تكلم مين
مقرن:حاتم
ابتعد خطوه عنّه كانت الصدمه شلت اطرافه:ح..حاتم؟
مقرن:ااايييه حاتم
متعب:مستحيل يمكن تشابه اسماء
مقرن بعصبيه:وش تشابه اسماء انت الثاني اربط المواضيع ببعض وتفهم..حاكم تخلى عننا وفجأة طلع عبدالعزيز وبالصدفه عبدالعزيز يتزوج بنت حاكم وبعدها التقى بسعد كل شي واضح وضوح الشمس ان القضيه رجعت انفتحت بعدين حاكم ماندري وينه اكيد سلّم نفسه
خارت قوى متعب وجلس بغضب:كيفف فهمني كيييف ماعرفنا كييف يعني الحين الاوراق اللي مع حاكم صارت بيدين الحكومه
مقرن :هذا اللي نبي نتأكد منه
متعب:كنت عارف ان حاتم مارح يستسلم كنت عارف انه راح ينبش وراك بسبببك الحين وبسببب تهورك راح يمسكونا واحد ورا الثاني
مقرن:هو اللي دور للموت بنفسه
...
داهمه صداع غريب خلاه يفقد توازنه وانفاسه تتسارع يحّس وكأنه يغيب عن الوعي ويرجع حاول يتنفس لاكن كان يحّس وكانه مكتوم نادى نجد بصُوت شبه مسموع..سند راسه على الكنبه نبضاته تتسارع الاصوات تتداخل يسمع جواله يرّن لاكن مو قادر يحرك حتى طرف اصبعه دق مره مرتين طلعت نجد انصدمت من وضعه اقتربت:عبدالعزيز -هزت كتفه-عبدالعزيز تسمعني
نزلت دمّعه احرقت قلبه قبل خده يسمع صوتها بعيييد عنه ..
رشته بالمويه تصحيه لاكن من شافته طاح على جنبّه صرخت بخوف طلعت من جناحها تركض تنادي بصوت عالي:الجووهرره الجوهرره وججد
طلعت الجوهره مفجوعه من صوتها:وش فيك نجد
نجد من بين دموعها:عبدالعزززيز طايح مايتحرك
ركضت الجوهره تنادي سعود ..دخل عليه وانصدم من شكله طايح ويطلع من فمّه رغوه ..التفت للجوهره:دقي على الاسعاف
نجد من ورا الباب:اتصلت الحين بيجون
نزل لمستواه يهزه يحاول يصحيه ولاكنه كان مغمّى عليه ..وصلت الاسعاف وعلطول سوو له انعاش -نبضات قلبه نازله- -لاتوقفين انعاش-
...
فالمستشفى..
كان التوتر واضح على سعُود وماهي الا دقايق ووصل مشعل وخالد..
مشعل:وش صار وش فيه
سعود:ما ادري لقيته طايح وتطلع رغوه من فمّه ونبضه نازل
خالد:بسم الله وش صار فيه
مشعل:الله يستر
طلع الدكتور والتمو حوله..
الدكتور:الحمدلله صار الحين احسن لحقناه فآخر لحظه
سعود:وش فيه
الدكتور:للأسف انه اخذ جرعه زايده وكانت راح تقضي على حياته
عّم الصمت انصدمو من كلام الدكتور ماتوقعو ان عبدالعزيز مُمكن يكون مدمن..
الدكتور:راح يصحى بعد ساعه من مفعول المسكن ..اتمنى يزور عيادة الادمان ..عن اذنكم
سعود بصدمه:آخر ماتوقعته ان عبدالعزيز مدمن
خالد:مستتتحححيل مافيه ولا اشاره انه مدمن
مشعل:مو سامع كلام الدكتور يقوله ماخذ جرعه زايده يعني مدمن
فتحّ عيونه بصعوبه يحّس الصداع ينهش راسه يناظر حُوله مستغرب ويستذكر آخر لحظاته من ضيق نفسه لآخر لحظه سمع فيها صوت نجد..
فيصل:عزيز الحمدلله على سلامتك خطاك السو
غمض عيُونه بألم:وش صار
فيصل:مدري اخوانك ماقالو لي بس الحين بستدعي الدكتور
طلع فيصل وجاب معاه الدكتور..
الدكتور:كيفك عبدالعزيز ان شاءلله صرت احسن
عبدالعزيز:صداع ذابحني
الدكتور:طبيعي ..انت نجيت من الموت باعجوبه بسبب الجرعه الزايده اللي خذيتها
رفع نظره بصدمه وانشلت اطرافه :جرعة ايش
الدكتور:راح يمرك دكتور نفسي ودكتور مختص بالادمان ومعالجته اتمنى تمشي على خطة علاجك وانت للحين فالبدايه
عبدالعزيز بحّده:ذقيقه دقيقه وش ادمانه ونا ماعمري استخدمت شي
الدكتور:التحاليل واضحه في نسبه فدمك من الهيروين
فك المغذي بعصبيه وصراخ:لا كذاب وش ادمانه انت واعي للي تتكلم عليه
مسكه فيصل يهديه:استهدي بالله وش قاعد تسوي
عبدالعزيز بعصبيه:اترككككني تسمعه وش يقول يقول ماخذ هروين ونا ماعمري شفت شكله حتى
الدكتور:انت حالتك العصبيه تالفه وكلها بسبب الحبوب الي تستخدمها
مسكه عبدالعزيز من ياقته:انت تدري مين انا هااااه
فيصل سحبه بحده:عبدالعزززيز اصحى على نفسك وش قاعد تسوي
ناظره عبدالعزيز بألم وطلع من المستشفى والشرار يتطاير من عيونه يحس بنار تحرق جوفه لو يوصل هالخبر للقايد عمر بيفصله من المهمه اللي تعب سنين عشان يمسكها ...
رجع البيت رغم اتصالات اخوانه وفيصل اللي متجاهلها دخل عليها وانفاسه مضطربه..رجعت خطوه بخوف من شكله اللي ماعمرها شافته بهالمنطر بعيونه الحمراء والدم اللي فكمّه..
نجد :عبدالعزيز
يناظرها بخيبه وألم وده يرتمي بحضنها ويتخبى من اللي بيحّل عليه الايام الجايه..عبدالعزيز:بتجين معاي؟
نجد بخوف:لوين
بعصبيه :بتجين معاي ولا لا
نطقت ودموعها تملى عيُونها:لا مابجي
ناظرها بنظره جهلتها دخل غرفته ولم اغراضه تحت انظارها ..كانت تشوف الرجفه بيديه وتوازنه اللي يختّل بين لحظه والثانيه ..
نطقت بتردد:عزيز انت مو بخير
التفت لها بوجع:متى صرت بخير ؟هاه فهميني متى صرت بخير -اقترب منها ومسك عضدها بحّده- انتو ماتخلون الواحد يكون بخير ماتخلوه لحظه يكون سعيد ومرتاح كلكم زي بعض كنت اضنك غير كنت اشوفك غير عنهم بس ياللأسف
اخذ شنطته وقبل يطلع التفت عليها:اتمنى لو يرجع فيني الزمن ولا التقيت فيك
طلع وبقلبه جّرح من محبوبته اللي كان ودّه انها تكون اول من يمسك يدّه ركب سيارته سند راسه يفكر وين المهرب وين الملجئ وين اللي اقدر أأمن نفسي عنده حّس برن الجوال فجيبه طلعه يشوف-حاتم-رد عليه:انت وينك صارلي ساعتين ادق دق عليك وينك مختفي وش صار لك
عبدالعزيز:ابي نلتقي
حاتم:مستحيل تعرف انك مراقب واذا شافوني بنخسر كل شي
عبدالعزيز:اليوم ودوني المستشفى وطلع في نسبة هيروين فدمّي من وين وكيف ما ادري
انصعق حاتم من كلامه وعرف وضع عبدالعزيز :انت وينك
عبدالعزيز:قدام البيت ما ادري وين اروح ما اثق ب ولا شخص فالبيت .. متأكد انه واحد من اهلّي
حاتم:لا حول الله الحين انت رح شقه واجلس فيها لين نشوف وش وضعك
...
كانت الصدمه كبيره على قلببها إنه يتمنى انه بيوم مالتقى فيها ولا عرفها حسّت بوجع غريب دخلت عليها الجوهره ووجها مصدوم:نجد عزيز جاك
تنهدت:ايه جا واخذ اغراضه وطلع
الجوهره:تخيلي وش طلع فيه
نجد بتوتر:وش فيه ماقال لي
الجوهره نزلت دموعها:ماتوقعتها منه كان واضح عليه انه طبيعي ومو حول هالسوالف بس انصدمت حييل
نجد بحده:تكلمممي
الجوهره:تخيلي طلع مدمن فدمه نسبة مخدرات
شهقت بخوف ونزلت دموعها اطرافها ترتجف من الخوف والالم والخذلان:كك..كييف مستحييل
الجوهره:ما ادري والله
دخلت نجد غرفتها تبكي بحرقه عرفت إنها السبب بحالته عرفت إنه ضحت فيه وخلته يدمّن بسببها..دخلت الجوهره:نجد حبيبتي اهدي الحمدلله ربي سلمه ونجى من الجرعه الزايده وباذن الله يتعالج
نجد بشهقه:جرعه زايده؟
الجوهره:اي اليوم صار فيه لان شكله ماخذ زياده
بلعت ريقها بوجع:الجوهره خليني لحالي
الجوهره: بس..
نجد بصرخه:اطلعييي
طلعت الجوهره وقلبها على نجد المنهاره تسمع بكاها وشهقاتها ..تناظر حولها بيأس -انا وش سويت انا وش سويت ياربي وش سويت فيه ياربي ماكنت ادري والله ماكنت ادري -ركضت لجوالها تتصل على ابوها دقت مرتين وثلاث واربع لين رد
حاكم:هلا
نجد ببكا تشهق:يبه وش سويت فيني ليه تسوي فيني كذا ليه تحرق قلبي وتخليني اذبحه بيدي يبه ليه خليتني اقتله ليه
انصدم من كلامها:انتي وش قاعده تقولين
نجد بانهيار:الحبوب اللي عطيتني وقلت لي انها عشان تخليه ينام ..
قاطعها:حبوب ايش ونا وش قلت لك نجد وش سويتي
بلعت ريقها بخوف:يبه انت مرسل لي وحده وتكلممني وتوصل لي كل كلامك
حاكم بعصبيه:انتي وش سويتي انا ما ارسلت احد
نزلت دموعها بصدمه ::يعني مو انت اللي قلت لي انه عزيز ذبح امي؟؟ومو انت اللي قلت لي اقولك عن كل تحركاته عشان تسبقه بخطوه
صررخ بغضب :انتتتي مين قالك هالحكي عزيز وش دخله باللي صار لامك نجد انا الحين جاي بتقولين لي كل شي فاهمه
قفل الخط وطاح الجوال من يّدها عيونها تحجرت بالدموع ونبضات قلبها تتسارع جلست على الارض بخيبة مسحت دموعها بعنف تفكر باللي صار ..طلعت من جناحها لغرفة الجوهره ..انصدمت من دخولها ارتمت فحضنها
الجوهره بصدمه:خلاص نجد اهدي
نجد بانهيار:تكفين قلبي قلببي يعورني يعورني -كانت تضرب صدرها بقسوه-مو قادره قلبي
حضنتها تهديها :اهدي خلاص بسم الله عليك اهدي
نجد من بين شهقاتها:انا ظلمتته انا ذبحته..انا اننا خذلته انا خذلته
الجوهره تمسح دموعها مو فاهمه كلامها:اهدي حبيبتي اهدي خلاص
صرخت بوجع:اقولك ذبحته غدرت فيه ضحكت عليه
ضربتها الجوهره كف تحاول تصحيها من انهيارها:خلااص اهدي
تجمدت من كف الجوهره وعيونها ماوقفت دمُوع اللي تحرق قلبها ..