نزلو والكل ينتظرهم..
مشعل بطقطقه:طلعت مبهذل نزلت كاشخ شعندك
عبدالعزيز:فروة ابوي الله يرحمه
انصدمو من كلامه ومن امهم اللي احتفظت فيها تجاهلت نظراتهم وطلعت قبلهم للسيارة..عبدالعزيز:يلا انتو اسبقوني ونا بلحقكم مع العيال
مشعل وهو طالع:يالله -التفت له-اي صح عزيز
رفع راسه: سعود كلمني مابيروح
عبدالعزيز:ليه عسى ماخلاف
مشعل:والله مدري عنه
وجد:خذوها مني هدى سوت سالفه وماخلته يروح
ضحك باستهزاء:وش دعوه ماتوقع
هناي:بلااك ماتعرفها
رفع حواجبه باستنكار:يالله انتو امشو ونا بكلمه
طلعُو الكل مابقى الا عزيز فالبيت دق على سعود مايّرد عليه ..ركب سيارته وحرك..وصل قبال بيته ورجع يتصل عليه ..سعود بنعس:هلا عزيز
عبدالعزيز بصدمه:نااايم؟
سعود:ايه وش بغيت
عبدالعزيز:انا قبال باب بيتك اطلع لي
سعود:صاير شي؟
عبدالعزيز:لا بس ابيك بكلمه
سعود:يلا دقايق
صحّت هدى وباستغراب:مين متصل
طلع من غيِر مايرد عليها فتح الباب:تفضل حيااك
عبدالعزيز:لالا تسلم ..جيت اسالك مابتمشي معانا
تنهد بضيق:ولله معاي حرمّه عسره
عبدالعزيز:طيب دامها مابتجي تعال انت معاي
حك حاجبه بتفكير:انتو بالضبط ليه رايحين
سند بجسمه على الباب:حجزت لنا مخيم هناك اربع ايام بما انها شتويه نغير جو يعني
حّس بالحماس من كلامه:والله مدري وش اقولك
عبدالعزيز:اسمع انا بمر على اخوياي اخذهم لا اجي الا وانت خالص
ركب سيارته من غير مايعطيه فرصه للكلام..
طلع البيت ولقاها تناظر من الشباك :وش فيك عيونك بتطلع
هدى باستغراب:هذا اخوك؟
جلس على الكنبه يهز رجله بتفكير:ايه
هدى :وش يبي منك
سعود:قال اروح معاه
هدى بخبث:لا حبببي لاتروح بعدين ماتدري وش ناوي عليه ليه يبيكم تروحون كلكم اكيد وراه شي كبير
عقد حواجبه باستغراب:انتي وش قاعده تخبصين
جلست مقابله:يعني ياحبيبي وش يخليكم تثقون فيه بيوم وليلة يمكن بيغدركم فالاخير ذا اخوكم من الام
وقف بعصبيه:انتي مو صاحيه تأكدت
هدى بعصبيه:انت غبي تبيه يضحك عليك وش فيك انهبلتت هذا ونا زوجتك حبيبتك تكذبني؟
التفت لها والشرار يتطاير من عيونه..اقترب ومسكها من فكها :قسماً بالله العظيم لو اسمعك تقولين هالكلام اني لا ادفنك فاهمه
ارتجفت من حده كلامه وافعاله ..تركها وتنهد بضيق:لاتحديني يا هدى اغير اسلوبي معاك وتشوفين سعود ثاني
حسّت بالرجفه بقلبها لاول مره تشوف قسوته عليِها بلعت ريقها بخُوف ونزلت دمعه بصدمه :انا اسفه
التفت بصدمه من اسفها واحتضنها:خلاص حصل خير
ماكان وده يجرحها مايبي يشُوف الخوف بعيونها ماوده يشوف الخوف اللي سنيييين شافه بعيُون امه..
من احتضننها هدت وحست براحة:سعود
سعود بهيِام:عيُونه
هدى:اذا بخاطرك مره نروح معاهم فا عادي بقوم اتحهز ونروح
ابتسم بفرحه:والله ودي اروح وماودي الا ونا معاك
ابتسمت:من عيُوني
انصدم من فعلّها ولأول مره ترضخ له من غير اي هواش وعصبيه..اتصل على عبدالعزيز وعلمه انه بيلحقهم..
....
كانت توها صاحيه من النُوم نزلت ولقت زيد وجدتها يسولفُون...
دخلت بابتسامتها اللي اعتادوها عليِها:السلام عليكم
ابتسم من شافها وتنهد براحه:وعليكم السلام
ام زيد:وعليكم السلام ..عساك رقدتي زين يمه
صبّت لها قهوه ومدتها لعمها:الحمدلله ..
ام زيد:الحمدلله ..يلا انا بقوم اجهز واجيك
عقدت حواجبها باستغراب:وين رايحه
زيد:بوديها المستشفى عندها موعد
باستغراب:الحين ؟
زيد:ايه لان الدكتوره عيادته من الظهر للمغرب
نجد:طيب بروح معاكم
توتر من وقفتها:لالا اجلسي انتي وتجهزي يمكن يجون عماتك
نجد:صدق؟متى بيجون
زيد:على المغرب كذا
نجد التفت حولها:بس الحين كيف عمي على اساس ابي اقول لجدتي
زيد:لا يبه انتظري حتى يروحون عمّانك ونقول لها
دخلت ام زيد :علامكم تتهامسون
شابكت ايديها بتوتر:لا ولاشي
زيد:يلا يمه نطلع قبل يتاخر الوقت
ام زيد:يالله
طلعو وتنهدت بضيق ..دخلت غرفتها واختارت لها فستان هادي بدات تحط ميكب وتسوي شعرها كانت عارفه بإنهم راح يتفحصونها ويدورون شي فيِها لاجل ينتقدوها مثل عادتهم ..وبعد ساعات خلصت تجهيزها ناظرت شكلها بإعجاب -والله اني قمر -نزلت للمطبخ بخطوات سريعه وبدات تسوي قهوه وتشغل على البخور ..رتبت المكان وانتظرت مافي لهم اي حّس..اخذت جوالها واتصلت على ورد وبعد دقايق ردت:سلام ياحلوه
ورد متوتره:وعليكم السلام ياورده
كانت تلعب بخصلات شعرها:انتو وينكم تاخرتو اعجلو مابي يجون عماتي ونا لحالي
التفت نجد لهيفاء :يلا فالطريق دقايق واحنا عندك
عقد حواجبها من سمعت صوت جدتها:جدتي معك؟
بلعت ريقها بتوتر:ايه تو رجعت من المستشفى بياخذونا ونجيك
نجد باستغراب:يلا انتظركم
...
وصلُو القصيم وراحو للمخيم اللي حجزه عزيز..
زيد:ارحبو يالله حيهم
سعود:الله يبقيك ويسلمك
وبدأو برسمياتهم المُعتاده ..اقترب عبدالعزيز من زيد..
عبدالعزيز:هاه عمّي نجد للحينها فالبيت
زيد:ايه وقاطعه قلبي كل شوي تتصل ويننا اعجل عليها
ابتسم :يلا رايح لها
مّد له المفتاح ..:يلا اعجلو
مشى ناحية سيارته بخطوات مستعجله يحّسه مشتاق لها ولصُوتها رُغم ماصار لهم يوم حتى من لما راحت ..وقف قبَال محل ورد ..
عبدالعزيز:السلام عليكم
..:وعليكم السلام
عبدالعزيز:انا حاجز عندكم بوكيه ورد
..:اسمك؟
عبدالعزيز:عبدالعزيز نايف
ابتسم العامل:انت راعي البوكيه الكبير
وراح اخذه ومّده له..:تفضل
ابتسم على منظره ركب سيارته ..يحّس بنبضات قلبه تتسارع وكانه لاول مره يلتقيها ..وصل قبال البيت وتنهد اخذ بوكيه الورد واقف قبال الباب ويشّم ريحة البخور ابتسم وتذكر خطته ..فتح الباب ودخل يدورها بعيُونه سمع حسّها من المطبخ..:اخييراً مابغيتو تجون
طلعت وشهقت من المنظر عقدت حواجبها باستغراب ..ميل الورد تشُوفه ..ابتسم لمنظرها المذهول ..بصدمهه:عزيز
ضحك بخفّه:ياغرامّه
اقترب منّها ذايب بشكلها الي أسرته فيِه ..يتأمل فستانها الأبييض اللي زادها حلاوة..ابتعدت عنه خطوه :ليه جيت
ابتسم بعذوبه:ماقويت بُعدك
ضحكت باستهزاء:بس قدرت إنك تخليني اطلع من بيت في نص الليل
عبدالعزيز برجَا:نجد آسف وحقك علي
صدت بضيق:لاتعتذر عذرك مابيه
ابتعدت عنه وطلعت غرفتها قفلت الباب عليِها تحّس بضيق نزلت دمعه تعبّر عن وجعها..ترك الورد على الطاولة ولحقها دق الباب:نجد آسف داري إني جرحتك وكثيِر بس افتحي لي الباب نتفاهم
سندت ظهرها على الباب تسمع رجاه..
عبدالعزيز:نجد ماتدرينن وش كثّر حُبك يقويني وقُربك يريحني لاتكسرين هالقوه الله يخليك
فتحت الباب وبحّده وعصبيه:انا اللي ابتعدت ولا انت اللي ابعدتني عزيز رُغم انك قلت لي طالق وكسّرت شي جواتي الا اني ضغطت على نفسي ومارحت و تركتك عطيتنا فُرصه لاني عارفه اني غلطت عليِك ماكفاك وطردتني من غرفتك عزيز كل هذا وما كفاك وجرحتني بإن مالي احد بلحظة ذبحتني بحكيك بإن ابوي مجرم رُغم كل هالتجريح منك الا اني باللحظة اللي قبل اطلع فيها التفت لك كنت انتظر بس اشارة منك انتظر بس كلمة بس صديت ولاكانك شايفني عزيز هدمتني
حّس بالوجع من حكيِها حس بالجروح اللي خلفّها بقلبها ..اقترب منها :وش يرضيك آمريني انا كلي لك
اشاحت بالنظر عنه تحّس بالضعف بقربه ..تنهد بضيق على حَالها:عارف اني جرحتك كثير بس ماتعطيني الحق ولو شوي نجد انتي الوحيده اللي وثقت فيِك وامنتك على نفسي وفالاخير غدرتي فيني بشكل يوجع نجد انتي الوحييدة اللي كنت عندك على طبيعتي وراحتي وسويتي فيني هالشي بس صدقيني فاهمك وعارف إنك لو تعرفيني زين ماسويتي فيني كذا عارف إنك انخدعتي وما الومك بس انا رميت كل هذا على جنب وفتحت معك صفحه جديده بعيشها معاك بحلوها ومّرها ..-مسك كفها-عطينا فرصه ولا تخلينا ننتهي قبل ما نبتدي ارجوك
بلعت ريقها بتوتر تحس بالصدق بكلامه صحيح جرحّها بس حتى هِي جرحته تنهدت وسحبت يدها منّه:افكر
ابتسم لشكلها اللي تبدل من غضب :بالله؟
عدلت شعرها بتوتر من نبرته:ايه ولا مايحق لي افكر
ضحك بخفه وبابتسامه:يحق لك يانجّدي..-عقد حواجبه بصدمه- تعالي تعالي وش مسويه بشعرك
نجد باستفزاز:وش فيك ماعجبك
بحّدة:حراام عليك كان حلو
رفعت حواجبها باستنكار:والقصير مو حلو حسافه لو داريه قصيت من زمان
سحبها وكتفّها وصار ظهرها على صدره ..شهقت بصدمه من حركته مشاها لقدام المراية ونزل راسه ..بلعت ريقها من حسّت بشعر دقنه على اكتافها :هو انتي حلوه بكب حالاتك شي خالصين منه بس كنتي معاي احلى بالطويل
ضربته بكوعها فبطنه ابتعد مسك بطنه:وش هالوحشيه
نجد:تستاهلها واكثر وبعدين خير تكتفني لاتختبر قوتي
ضحك بصوت عالي:امانه عليك
ضحكت على شكله المتوجع:ايه
ابتسم بلعانه وغمز لها:الصراحه ودي اختبرها
شهقت بخوف من شافت الخُبث بعيونه وطلعت من الغرفه بخطوات سريعه..لحقها وهو يضحك:وش فيك ياقويه مو قلتي لا اختبر قوتك
تنهدت باحراج :عزيز اطلع الحين بيجون اعمامي كلهم
جلس على الكنبه واشر لها تجلس بجنبه..لاكنها عاندته وجلست مقابله:قلت لك بفكر اسامحك او لا يعني لاتفلها
حك جبينه بتفكير:طيب ياحلُوه ترا اهلي واهلك كلهم فالمخيم ينتظرونا
رفعت حواحبها باستنكار:اي مخيم
عبدالعزيز:حجزت لنا مخيم كبير اربع ايام نغير جو مع هالاجواء الحلوه ومنها تفكرين
نجد:يعني عمي زيد مكذب علي !
ضحك على شكلها:بالله تو تنتبهين
ضربت كفوفها ببعض:وننا اقول وش فيهم البنات كل شوي مصرفيني..بعدين دقيقه انت شلون اقنعت عمي وجدتي كيف كذبت علي
عبدالعزيز:هذي مهاراتي الخاصه احتفظ فيها لنفسي
نجد:اها مهاراتك الخاصه ؟تمام
عبدالعزيز:يلا روحي تجهزي قبل يتصلون
نجد بدلع مصطنع:ما ابي اروح
ابتسم على طريقة كلامها :لا حبيبي بتروحين غصب
وقفت واقتربت منه ورفعت اصبعها:اول شي عشان اقتنع انو اسامحك وارجع معاك تترك صيغة الامر هذي اللي بكلامك تمام
ميل ثغره بتعجب على طريقة تهديدها:بتركها في حال إنك ماتعانديني على الطالعه والنازله
رفعت كتفوها:مالي دخل انا قلت لك
ضحك بخفه واخذ الفنجال يملاه قهوه:اللي يريحك يابنت حاكم تبينا نجلس تآمرين أمر وش احلا من اني اجلس معاك لحالي
سكنت ملامحها بذهول من كلامه اللي خلاها بلحظه تغير رايها وترُوح بلعت ريقها :تمام مابطول بالتجهيز
مسح دقنه بخفه وتنهد من شافها اختفت من قبَاله ..جلس دقايق على حاله التفكيِر ياكله وينهش بداخله بكل بشاعه تنهد وراح لغرفتها ..دق الباب وسمع صُوتها تأذن له الدخول..:خلصتي
كانت تختار بعنايه وتنسق بشغف:لا باقي
انسدح على سريرها يتأملها وهي ترتب اغراضها بحماس كان شكلها شاعري بنظره ..الهدوء اللي اعترى ملامحها والتركيِز وحواجبها اللي تعقدها من تشيل غّرض بتفكير إنها تاخذه وشعرها اللي كل ما احتارت تلعب فيِه ..يعترف بإن شعرها آسره وماتوقع بلحظة إنها بتتخلى عنه لاكن القصير مازادها الا حَلا وانوثه انتبه لها وهي تكلمه :شرايك بهذا
عبدالعزيز:حلو
نجد :اجل ماباخذه
عبدالعزيز:زين لانه مو حلو واستحيت اكسحك
نجد:زين اجل خلصت يلا