-

691 25 0
                                    

تدق الباب والجرس لاكن من غيِر رد-اوووف نجد يعني مامسكت معاك تنزلين فالمطر الا الحين -شابكت كفُوفها تحس بالبرد يصب عظامها ..أما فالجهه المقابله كان يراقبها مبتسم لاكنه ضحك عليها من شاف الباب تسكر عليها وبعد دقايق حس بجدية الموضوع يشوفها تحوس حول البيت بتفكير ..-الشباك ياذكيه قريب - يشوفها تضرب رجولها بالارض ساخطه وبعدها ترجع تدق الباب من غير رد ابتعدت عن البيت وتخصرت تناظره بتفكير وابتسمت من شافت الشباك قريب ركضت تاخذ كرسي وطلعت فُوقه تحاول تفتحه حتى انفتح ..ضرب بكفوفه بضحكه-كففو عليك -لاكنه عقد حواجبه من شافه يتسكر عليها ..نزلت دمُوعها من شافت عمتها تقفل الشباك عنها وبضحكة شماته ..ضرب يده بالدركسون بغضب وش قاعد يصير ..شافها تجلس عند عتبة الباب والهوا يلفح شعرها وجلست دقايق طويييِلة ..حرك بسيارته ومشى للبوابه يدق البُوري بقُوته حتى طلع جارهم ..
ابو سند:وش فيك انت الناس نايمه علامّك
رياض:بغيت انشدك عن راعي هالبيت
التفتت لبيت ابو زيد:راعيه متوفي لاكن ولده هنا
رياض:اذا ماعليك امر عطني رقمه
عطاه الرقم وقفل الباب بعصبيه ..اتصل عليه مره ومافي رد تردد يتصل مره ثانيه ولاعارف وش يقول لاكنه اتصل للمره الثانيه حتى رد عليه زيد بصُوت ناعس:هلا
رياض بحرج:السلام عليكم
زيد:وعليكم السلام مين معي
يفكّر بتصريفه له:انا رياض ومتعطل قبال باب بيتكم والمطر ماوقف وسألت جاركم عن راعي البيت وعطاني رقمك
زيد بنعس:انت وينك
رياض:قبال البوابه ولو ماعليك امر تستعجل الوالده فالبيت تنتظرني اوديها المستشفى
زيد بحميّه:ابشر ابشر
وقف ولبس ثوبه طالع لاكنه مالقى احد والامطار غزييره ..رجع يتصل عليه:انت وينك محد عند الباب
رياض:الا مو انت ولد ابو بندر انا عند بيته
زيد تورط فيه:اوه لا انت مو عندي لاكن دقايق ونا عندك
ركب سيارته ومشى للباب وشافه قبال البيت ..:السلام عليكم
رياض:هلا والله وعليكم السلام زيد؟
زيد:وصلت خير ..وش صاير معك
رياض:والله  الكفره بنشرت ولاقدرت اني اصلحها
زيد:ماعندك احتياط
رياض بكذب:لا ماعندي مركب الاحتياط انا
زيد:ونا ماعندي لاكن بشوف لك المستودع داخل
وفتح البوابه ودخل بسيارته وانصدم من منظر نجد المتجمد قبال الباب ركض لها:نجدد وش فيييك نجد
يشُوف شفايفها اللي تحولت للازرق وجسدها اللي يرتجف ودمُوعها اللي مرتسمه على ملامحها ..فتح الباب ودخلها جثه هامده بين ايديه ..ينادي بصُوت عالي: منننيييره منننيييره
نزلت بخُوف وتمثيل:بسم الله وش فيك
زيد بخُوف من منظر نجد:جيبي عبايتها بسرررعه جيبيها
ركضت غرفتها وطلعت عبايتها ودب الخوف بداخلها من إنه يصير فيها شي ..طلعها للسياره ..وركض للمستودع ولقى كفره يسحبها للخارج لاكنه مالقاه موجود :استغفرللله وين راح هذا
رجع سيارته ومشى للمستشفى بسرعه جنُونيه يسمع انينها وبكاها اللي كل ماله يحتّد ..وصل المستشفى ودخلوها غرفة الطوارئ يشُوفون رجفة جسدها وحرارتها اللي بدات ترتفع والهلوسات اللي يسمعوها منها -يمه خذيني لك يمه -..الممرضه:نجد تسمعيني
كانت تبكي وجسدها يشتعل حراره :يمه تعالي
الممرضه:حرارتها بتصير ٤٢ ناددي الدكتور بسرعه
التمو حولها المرضات يحاولون يعطوها مسكنات وكمادات لاجل تنزل حرارتها ..دخل الدكتور باستعجال:وش حالتها
الممرضه:شكلها كانت تحت المطر ودرجة حرارتها الحين ٤١.٩
الدكتور بصدمه:كيييف ؟مستحيلل
كان يراقب من بعيِد يشُوف خوف الدكاتره والممرضين عليها كان يجهل اللي يصير لاكنه فتح جواله يبحث عن تفسير لحالتها ومن وقع على نظره قد تسبب حالة وفاه خارت قواه ..لاكنه حس بيّد تسنده التفت يشُوفه نفس الشخص اللي التقاه ..:تعال اجلس هنا
جلس زيد يراقب باب الغرفه يحس باللوعه اللي تذبح داخله ..طلع الدكتور ومشى له بخطوات سريعه :وش صار دكتور
تنهد بضيق:للاسف حرارتها مانزلت وراح نضطر اننا نحولها لغرفة العنايه لإن نخاف بأي لحظه انها تتضاعف حالتها ..بس اذا ماعليك امر توقع على اوراق
كانت مثل الصاعقه على قلبه العنايه؟تذكر عيُونها وذبولها وشفايفها اللي تبدلت للزراق ..مشى ورا الدكتور ..اما رياض اقترب من غرفة الطوارئ يطل عليها يشُوف الاجهزه من حولها وعرف جدية الوضع ..دخل عليهم والتفتت الممرضه :لو سمحت اطلع
رياض :كيف حالتها
الممرضه:للاسف حالتها الان حرجه ..ولو سمحت اطلع
تنهد بضيق على حَالها يشُوف بياض وجهها وشفايفها اللي تبدل لونها للبياض ..طلع من عندها وطلع جواله يتصل عليها ..ردت بخوف :وش صار يمه
رياض بقلة حيله:ولاشي بس حبيت ادق اتطمن عليك
الجّده مزون:وصلت لبيتهم؟
رياض:ايه ايه وصلته والحين استاجر لي فندق بجلس فيه ..بس بسالك يمه هي كم عمرها
الجده مزون:ياحبيبي انت وهي ولدتو بنفس الشهر
رياض:يالله جده اكلمك بعدين فمان الله
يشُوف الممرضات يطلعوها من غرفة الطوارئ لحقهم بفضول وجمدت اطرافه من وقف قبال - غرفة العنايه المركزه- بلع ريقه بخُوف ولام نفسه بإنه تاخر عليها طلع من المستشفى والمطر ماهدى
..
كانت تحُوس فالبيت والخوف ينهش داخلها كان حالها مايسّر والواضح إنها خطيره بالحيِل ..دخلت غرفة اُمها تشوفها غارقه في نومها تنهدت بضيق ..تعرف إنها نايمه بسبب الحبُوب اللي تاخذها ولا كانت صحت على صراخ نجد ..خذت جوالها تتصل على زيد رد بعد دقايق:نعممم
منيره بخوف:وش صار عليها
زيد بوجع:اهخ يامنيره دخلوها غرفة العنايه حالتها كل مالها تسوء
شهقت بخوف :بتموت ؟
زيد بغضب:بسم الله عليها لا ان شاءلله اهمشي امي لاتعرف عن شي حتى تتعالج حبوب الضغط
منيره بخُوف:تمام طمني وش يصير
زيد:زين زين ان شاءلله
عزّم على السفر وبدا يجمع اغراضه انتهى وقت المكابره بنظره كل شي ولا إنه يخسر محبُوبته وتعيش عذاب الغيِره وتحترق بنَارها ..هالمره راجع وبيصلح كل شي تركه مكسُور ..كاان كلامه مع ابو حاتم صحاه من غفلته وخلاه يستُوعب إنه بدونهم مايقدر يكمل وإنه كان المُتسبب بكل اللي صار ..اخذ جواله وشنطته وطلع من شقته بخطوات مستعجله يحس بإنه وده يرتمي بحضنها ويتيِه في ريحة شعرها ..ابتسم بخفه من طرا عليِه دلعها بآخر لقاهم ..

على عتبَات الماضي يُولد العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن