part 42

72 8 17
                                    

" راين.......... راين"

" ماذا " قلتها و انا التفت انظر الى يوجين و الذى توقف أمامى و لازال ينظر حوله و يبدوا أن هناك شيء ما

يوجين " هل رأيت ايرس "

" تبا لك ........ ما بالك كلما رأيتنى تسألنى عنه هل ظننتنى مربيته " تحدثت إليه بانفعال و انا أنظر إليه بغضب ف أنا منذ الصباح و انا احاول تجنبه و عدم رؤيته ف افكارى لا زالت مختلطة و لا اعلم ان كان يجب على سؤاله أن كان يعلم حقيقتى أننى هوليا ام لا

يوجين " ما بك " قالها يوجين بعد أن لاحظ اخيرا عيناى المتورمه و التى تشبه الباندا من الأرق و الانفعال الذى انا فيه

" لا شيء فقط متعب قليلا ........ صحيح هل هناك شيء حدث " قلتها و انا أنظر إلى الوضع المتوتر حولى و الذى أصبح يسود المخيم

يوجين " لقد وصل السجناء...... "

" يوجين.......... يوجين" التفت للخلف بعد أن قطع جملته و هو يجيب على الرجل الذى يناديه قبل أن يلتفت لى مجددا و هو يقول

يوجين " يجب أن أذهب الان اراك فيما بعد " ثم تجاوزنى سريعا و غادر بينما أنا لازلت أقف متجمده فى مكانى ثم تحركت ببطئ و عدت إلى خيمة سيو و لحسن الحظ كانت فارغه فجلست على الكرسى و انا شارده فى كيف استطيع الذهاب الى هناك قبل قدوم العائله المالكه

" احتاج خطه ...... احتاج خطه " بدأت اتحرك فى الخيمه و انا احاول التفكير فى حل مناسب فى اسرع وقت لاننى لازلت لا اعلم موعد وصول السفينه و التى ربما تصل فى اى وقت من هذه اللحظه و اخيرا توقفت فى مكانى و قد لمعت فكره فى رأسى ثم قررت الخروج و تنفيذها فورا و مع ذلك ما إن كدت أخرج حتى وقف أمامى شخص آخر

سام " ماذا تفعل هنا " قالها باستغراب و هو ينظر إلى بينما كان هو يقف أمامى ليدخل الخيمة

" انا .... انا كنت ابحث عن سيو........ و لكن لما انت هنا "

سام " ااوه ..... انا أتيت لاحضر بعض الاشياء التى طلبها منى ...... انتظر قليلا " قالها ثم تجاوزنى و دخل جمع بعض الاشياء سريعا و حزمهم معا ثم وضعهم فوق يدى و هو يقول بابتسامة

سام " هو فى الخيمه الحادية عشر سلمه هذه الأشياء التى معك " ثم تركنى و رحل و هو يبتسم بينما أنا نظرت إلى الأشياء التي فى يدى ثم نظرت إلى ظهره الذى يبتعد قبل أن اتنهد باستسلام و اسير اتجاه الخيمه و ما إن وصلت دخلتها مباشرة و بدون اى كلمه وضعت كل الأشياء التى فى يدى على الطاوله ثم التفت لاغادر

سيو " أين ايرس "

" لا اعلم "

سيو " هل حدث شيء " لففت رأسى أنظر إليه و انا اقول

" يمكنك سؤاله إن أردت ..... فلا تزعجنى " ثم رحلت و سرت مبتعده إلى وجهتى الاولى حتى وصلت إلى الخيمه المطلوبة قبل أن أقف أمامها بتردد كبير فهذه الخطوه سوف تفتح على رأسى الكثير من الأسئلة و الشكوك و مع ذلك تنهدت و حسمت امرى ثم أبعدت القماش و خطوت خطوة إلى الداخل و لكنى توقفت و قد تجمد جسدى و انا أنظر إلى ذلك المشهد بصدمه فقد كان يوجين يمسك برأس الفتاة و يقبلها فى هذه اللحظة شعرت بأن القدامى ضعفت و قد عدت خطوتين للخلف و قد تركت القماش يسقط و يغطى الخيمه مجددا بينما أنا لازلت أقف أمامها و دموعى بدأت تسقط ثم بدأت الركض لابتعد عن المكان حتى وصلت إلى نهاية الخيام و جلست على الصخرة و وضعت رأسى على يدى و بدأت البكاء بقوه كنت سوف اطلب مساعدته و لكن ذلك المشهد جعلنى اهتز و قد وضعت يدى على صدرى من الالم و قد كان كل من يمر ينظر إلى تجاهى باستغراب و لكنهم لم يجرؤ على الاقتراب و مع ذلك صدح صوت سلاسل فى اذنى مما أعاد لى القليل من الإدراك فرفعت رأسى أنظر للمصدر و قد كان العديد من الجنود يقودون المساجين إلى المكان المخصص لهم حتى بدء الصيد و مع ذلك لفت نظرى فتاة بشعر قصير تسير بينهم و فى يدها اصفاد و حينها اشتعل الغضب فى صدرى و لازال ذلك المشهد لم يختفى من مخيلتى بعد و تحولت رؤيتى إلى اللون الأحمر و لم أشعر بنفسى الا و انا انقض عليها و تسقط على الأرض و انا فوقها أصرخ عليها و اضربها بغضب

ميراث جاسوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن