" فاليخبرنى أحد ....... ماذا تريدون منى "
" حسنا ...... ألا يجب أن تخبرونى من خاطفى على الأقل " لم اعد احتمل الانتظار فأصبحت أصرخ طوال اليوم حتى ازعجهم لعلهم يخبرونى بشئ مفيد فقد أصبح الانتظار عديم الفائدة بعد مضى اسبوع و مع ذلك ظلوا يتجاهلونى مهما صرخت بأعلى صوتى و لكن و لاول مره سمعت اخيرا صوت اقدام أخرى تقترب من المكان ثم سرعا ما نظرت إلى المدخل بذهول و انا اهمس
" يوجين......... انت ..."
يوجين " ماذا هل خيبت ظنك " قالها بسخرية و هو يقترب قبل أن يجلس أمامى و يضع يده على خدى برفق و لكنى رفضته و حركت رأسى للجانب و انا اقول
" ماذا هل تريد ان تنتقم الان " انزل يده و هو لازال ينظر إلى و يبتسم ثم قال
يوجين " لم اختطفك لهذا السبب "
" اذا " قلتها بقلق و انا أنظر إليه و قد شعرت بأن هناك شيء مريب يحدث و خصوصا أننى تذكرت أنه يجب أن يكون مصاب و يتم علاجه فى هذه اللحظة فكيف يكون هنا الان بعد أن كانت إصابته خطيرة و مع ذلك لم يجيبنى بل نظر إلى الرجال و هو يقول
يوجين " تأكدوا من الطريق "
" امرك " قالها الرجلين ثم خرجوا و تركونا بمفردنا بينما أنا نظرت إليه بتوجس و خصوصا بعد أن بدأ فى إزاحة شعرى برفق بعيدا عن وجهى
يوجين " لقد علمت بكل ما حدث فى ذلك اليوم بالتفصيل " كان الهدوء الذى تحدث به جعل الرعب يسرى فى جميع أنحاء جسدى و قد أصبحت أنظر إليه بحذر اكبر بينما هو تجاهل نظرتى و اكمل كلامه
يوجين " لقد وضعتى حبوب مهلوسه فى كوبى مما جعلنى اهذى ثم جعلتى ذاك يقودنى إلى غرفتك و تظاهرتى بأننى حاولت الاعتداء عليك ثم طعنتنى بخفه و هربتى و بينما أنا لا اتذكر شئ القيتى بكل اللوم على لما ..... لقد علمتى أننى كنت معجب بك كثيرا و لكنى ارفض الاعتراف بذلك حتى بينى و بين نفسى فاستغليتى أننى سوف اصدق ذلك و نفذتى مؤمرتك " صمت قليلا و هو ينظر إلى وجهى و الذى امسكه بين يديه بينما أنا كتمت انفاسى بدون أن أدرى
يوجين" لما فعلتى ذلك ..... هذا هو الشئ الذي لم أستطيع معرفته حتى الآن ....... هل كنت تريدين أن اكره نفسى ..... لقد فعلت ..... هل كنت تريدين أن اموت من الخزى و العار ..... لقد فعلت ......... هل اردتى أن أصاب بالاكتئاب بعد الاعتراف بمشاعري الغير سويه و الاعتراف بأننى مريض حقير يستحق الموت ...... لقد فعلت ..... ما اوقفنى فقط هو أننى أردت مسامحتك أردت الاطمئنان على صديقى ثم الزواج و الابتعاد عنك و مع ذلك وجدت أن الغيره اصابتنى بالجنون عندما وجدتك و لم أستطيع مقاومة فكرة جعلك تعودى معى على الأقل تكوني أمام ناظري بينما أنا سوف اتزوج ربما يكون كل هذا وهم و يرتاح كلانا ..... و لكن ماذا حدث ....... كان كل هذا كذبه .... كذبه سخيفه لأى سبب ..... لا اعرف " حركت وجهى للجانب لاتجنب نظرته و لكنه أعاد وجهى مجددا حتى أنظر إليه
أنت تقرأ
ميراث جاسوس
Action" انا أقدم استقالتى" " لما " كان يسألنى و هو ينظر إلى ببرود و لا يفصل بيننا الا مسافة قصيره فعدت للخلف عدت خطوات و انا اقول راين " اريد أن انتقل الى ال ........ انتظر لما تغلق الباب " " جاسوس " همس بها و هو غير مصدق و ينظر إلى و لكنى تجاهلته تمام...