part 64

17 2 0
                                    

" أين انا........... " همست بها بتعب ثم سرعا ما شعرت بالثقل فى جفونى و غرقت فى الظلام مرة أخرى

فتحت عيناى مجددا ثم نهضت بكسل جالسه على السرير و انا أنظر حولى إلى الغرفة الغريبة و المألوفة فى نفس الوقت قبل أن تقع عيناى على ابريق الماء الذى على الطاولة فى منتصف الغرفة فنهضت اسكب لنفسى كأس من الماء اروى به عطشى ثم توقفت يدى فى منتصف الطريق و انا احمل الكأس الملئ بالماء و قد تحولت عيناى للصدمه قبل أن يسقط الكأس على الأرض و يتهشم و قد تحولت عيناى للحزن و صار جسدى يرتجف ثم فتح باب الغرفة فجأة و دخلت فتاة فى نفس سنى تقريبا

" سيدتى هل انتى بخير "

" امى ماذا حدث " ابتلعت ريقى و انا أنظر إلى الفتاة و الطفل فى الغرفه ثم عدت خطوه للخلف سريعا عندما تقدموا للامام

" اخرجوا " قلتها بصوت ميت و انا لازلت أنظر إليهم

" امى / سيدتى " قالوها فى نفس الوقت و هم يحاولون التقدم

" قلت اخرجوا " قلتها بصراخ و انا اطيح بالابريق الزجاجي على الأرض و قد تهشم هو الآخر فصرخ الطفل بصوت مرتفع من الخوف قبل أن يبدأ بالبكاء فأخذته الفتاة سريعا إلى الخارج و أغلقت الباب خلفها بينما أنا جلست فى بجوار الحائط امسك رأسى بين يدى و دموعى تسيل بدون أن أدرك و جسدى يرتعش بقوه بينما أنظر للفراغ و هكذا بقيت على هذا الوضع لمدة لا اعرفها حتى فتح الباب مجددا و سمعت صوت خطوات تتقدم فرفعت عيناى عندما شعرت باقترابه ثم وقفت سريعا و ابتعدت عنه و انا ارفع يدى أمامه و اقول

" لا تتقدم "

" هوليا "

" لا تقترب " صرخت بها مجددا عندما حاول الاقتراب مرة أخرى فتوقف فى مكانه ينظر إلى بصمت و يفصل بيننا الزجاج المحطم فى جميع أنحاء الغرفة

" أين انا "

" انتى فى منزلى "

" اريد الرحيل ...... اريد الخروج من هنا" عبس وجهه و هو يقول

" إلى أين "

" إلى اى مكان و لكن ليس هنا ليس فى هذا المنزل أو هذه المملكة"

" انتى زوجتى"

" سيد ايرس انا لا تربطنى اى علاقة بك و لا بهذه المملكه لن ابقى هنا .... ذلك العقد ... مزقه..... احرقه ..... أو ابقيه انا لا اهتم و لكنى لن ابقى هنا .... لن ابقى ..... سوف اختفى " حل صمت على الغرفة مجددا لمده و هو لازال ينظر إلى ببعض الهدوء بينما أنا اكافح حتى لا أجن من كثرة التفكير

ايرس " و طفلنا "

" ماذا " نظرت إليه بعدم فهم و كأننى لم اسمع جيدا

ايرس " و طفلنا " كررها مرة أخرى بينما قد نظرت إليه بغضب و انا اقول

" هل تريد جعلنى أما لطفلك ..... و لا حتى فى احلامك " تقدم للامام و قد داس على الزجاج حتى وصل إلى بينما أنا كنت اعود للخلف حتى انحشرت فى الزاويه و انا اهز رأسى رفضا لقدومه حتى وصل أمامى و حجزنى بين يديه على الحائط و هو ينظر قبل أن يقول

ميراث جاسوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن