البارت الخامس عشر

4.5K 139 12
                                    

~البارت الحادي والستون~
وقفت وسن خلف كرسي تركي : عسى يارب نلقى شي يطلعه
فتح تركي التسجيل ، ومدت يدها وسن للكيبورد : سرّع سرّع
همس تركي : بس
هز رجوله سهيل بتوتر يشرب من المويا اللي قدامه يناظرهم وجمدت ملامحه من قام تركي : لقيناه لقيناه مب أحمد
زفر سهيل : الحمدلله يارب
ابتسم عبدالعزيز يناظر سمر اللي مبتسمه : الف حمد وشكر
رجع تركي يقعد عالكرسي وكبّر فالشاشة وبلع ريقه يناظر عبدالعزيز وسهيل اللي قباله : نايف
سهيل وهو يضحك : وش نايف نقولك مب أحمد !
تركي بهدوء نبرته : نايف اللي دخل المحل
بلع ريقه سهيل يناظر تركي بعدم استيعاب ،وقف ياخذ الذاكرة من اللابتوب ومفتاح سيارته وجواله ويطلع من دون ما يتكلم
قعدت وسن على كرسيه وزفرت تناظر الشاشة بتمعّن ورفعت راسها تناظر سهيل اللي ساهي : مين هذا نايف
سهيل هز راسه : طليق الجوهرة
تأففت ترجّع ظهرها لورا تسنده
-
زفرت تكتم عبرتها وبكيتها اللي خانقتها تنزل لصالتهم ولانت ملامحها تشوف خالد يحاول فيهم ياكلون : يا يمه انتي وابوي ما يصير ! يعني بالله هاذي حالة انتم فيها
تقدمت العنود تقعد جنب خالد ولف عليها : انتي بعد شوفي وجهك كيف أصفر ، يعني لازم يجي أحمد بالسلامة يشوفكم كذا
لطيفة وهي رجعت تبكي من جاب طاري أحمد : يا قلبي على وليدي وش ياكل وش يشرب الحين
بلعت ريقها العنود تاخذ صحن الشوربة من يد خالد تشرب منه تحت انظارهم لها ، ورفعت عيونها عليهم : نعم ؟ ليش تناظروني كذا لايكون تنتظرون مني ابكي وأجوّع نفسي وانا عارفه انه أحمد بيدخل عليها بعد شوي
ابتسم خالد يغمض عيونه بهدوء يشكر العنود تفهمه ، دق باب البيت وقام خالد يعدل قميصه وفتح الباب رفع راسه من شافها بنقابها : هلا
الجوهرة وهي شايلة صينية كبيرة و ورد خلفها : هلا خالد جينا لعمي وعمة نشوفهم وجبنا معنا فطور
لف خالد للخلف من شاف العنود جايه ولف لهم : ادخلوا حياكم
سلمت على العنود ومن بعدها ورد ، وناظر خالد العنود بابتسامه خفيفة يخفي ضيقته فيها ونطق : بطلع غرفتي خذوا راحتكم
تقدمت الجوهرة تبوس راس عمها : اخبارك عمي
هز راسه ابو العنود من دون يرد ، وسلمت على أم العنود ومن بعدها ورد وحطّت الأكل على الطاولة اللي قدامهم ورفعت راسها للعنود : اللي هناك وش ؟
العنود حكت راسها : شوربة سواها خالد بس محد شربها
هزت راسها الجوهرة ولفت لورد : سوي شاهي
قامت ورد وقعدت العنود مكانها تساعد الجوهرة بفتح العلب اللي كانت حواضر وكيسة الخبز وأخذت تقطع منه لأمها وأبوها
~البارت الثاني والستون~
دخل المكتب بدون يدق الباب ، قام من مكانه فهد : تكفى بشّرني تكفى
تركي وهو يهز راسه يمشي يتعدى فهد يحط الذاكرة بالكمبيوتر : ببشرك بس اصبر علي
عقد حجاجه فهد يناظر تركي وجلس عالكرسي يشوف شاشته اللي تظهر الشخص اللي دخل المحل وحط المواد داخل الدرج وضيق عيونه بتركيز : كبر الشاشة اشوف
هز راسه تركي : وأكبّر شوف
كبر الشاشة وشهق فهد : مستحيل ! ما توصل فيه لهالدرجة
هز راسه تركي بعصبية : لا توصل انا اعلمه طالت وشمّخت صار يحط مخدرات بمحلنا الحقير ، وحط كفوفه على راسه : ياخي فهد والله العظيم ماني مستوعب هذا الكائن وين كان مخبي هالشر كله
مشى فهد يطلع من المكتب رايح لمكتب عمر ، ودق الباب وثواني لين وصله الاذن بالدخل وناظر الرائد سعود آل سيف ودق تحية واستراح من نطق سعود : استريح يفهد
لف من دخل تركي خلفه وسكر الباب خلفه وناظر فهد يرفع الفلاشة بيده واردف فهد: لقينا اللي ظلم ولد عمنا
أخذ عمر الفلاشة من تركي يحطها بلابتوبه والتفت على سعود بصدمة يشوفون الفيديو اللي يظهر الفعلة الشنيعة بأتم الوضوح ، رفع راسه عمر يناظر فهد : بس يبي لنا نطلع معلومات الشخص اللي بالتسجيل
ضحك فهد بسخرية : ما يحتاج سجله الأسود عندي وسكت ثواني وكمّل : وعندك
هز راسه سعود : خلوا أحمد يوقّع وطلعوه مافيه حاجة انه يقعد ، والحمدلله على سلامته
ابتسم فهد : الله يسلمك حضرة الرائد ودقوا تحية من خرج سعود من الغرفة
وابتسم عمر يناظر فهد وتركي : كيف جبتوها ؟
ضحك تركي : خل ولد عمنا يطلع ونعلمك
-
رمت الكرت عليه بعصبية : غبي انتَ من أول ألمح لك وما فهمت
حسام وهو يقوم من مكانه : انا اللي غبي واللي انتي اللي ما تعرفي تشرحي زي العالم والخلق شوفي أمي وخالتي كيف يشرحون لبعض
دخلت الجوهرة : السلام
وقف على جنب حسام وطلع بعد ما دخلوا
عكشت ورد بوجهها : وش بلاه ذا معصّب
غدير وهي تجمع الغراض : سيبك منو الغبي ما يعرف يلعب
-
ابتسم يسرّع خطواته يحضنه بقوة : الحمدلله عالسلامة قرت عيوننا بسلامتك
ضرب على ظهره أحمد : يا حبيبي انت ما قصرت
ولف على فهد : ما قصرتوا يعيال عمي ، كيف بوفيكم حقكم
ضحك فهد يدف أحمد وتركي يمشون قدامه : يلا عن الكلام الزايد خلنا نروح نبشّر عمي
ركب تركي سيارته وركب جنبه أحمد ولحقهم فهد بسيارته
~البارت الثالث والستون~
العنود وهي تناول خالد صينية القهوة : خذها مافيه الا زايد وعمي صح
خالد : وسهيل وحسام بعد
تنهدت تجيب فناجيل زياده تحطها بالصينية وراح فيها للمجلس الخارجي ، يحطها يصب لعمه وابوه قهوة وناول عمه : سم
ابو فهد وهو ياخذ فنجاله : سم الله عدوك ، اقولك يا اخوي وبعت له طاقتين قماش ب ٨ آلاف ويقول غالي !
هز راسه أبو العنود : يصير خير أهم شي بعتها
دخل تركي : السلام عليكم
ردوا كلهم السلام وتقدم يبوس راس ابوه وعمه ، ولف لعمه : عمي
رفع انظاره ابو العنود : نعم يعمّك
تركي وهو يناظر الباب ونطق تزامنا مع دخول أحمد : فيه أحد يبغى يقابلك
قام أبو العنود من مكانه من دون عكازه يعرج يحضن أحمد برجفة ومسك وجهه بكفوفه : يا أبوك يا أحمد
باس راسه أحمد ويده وانحنى بس منعه ابو العنود ، وابتسم ابو فهد يقوم يضرب كتف تركي وسنده تركي يمشي معه يسام على أحمد وبعدها خالد حضن تركي يسلم عليه وسلم أحند على خالد يحضنه يبوس كتفه وعلى اللي بالمجلس ولف أحمد يناظر الحديقة : بروح أسلم عالعنود وأمي
هز راسه خالد يمشي معه يدخلون للصالة
،
العنود وهي تشرب من القهوة : تصدقين يمه مين كلمني
ام العنود بعدم اهتمام : مين يالعنود ؟
العنود : رؤى صديقتي بالثانوي ، تزوجت تخيلي وعندها بنتين
ابتسمت ام العنود تسلّك للعنود : ماشاءالله عا. انقطع حسها من شافت أحمد واقف قدامها يناظرها وعيونه تلمع من عبرته ، حطت يدها على صدرها : وَه ولدي أحمد وقامت وتقدم يقصر المسافة يحضنها ويضم وجهها بكفوفه يبوسه ، والتفت يشوف العنود اللي تبكي بدون صوت خلف امها وابتعدت أم العنود وحضنها أحمد يرفعها من الأرض ويبوس عيونها : لا تبكين علي ، ما يسوى
العنود وهي تمسح عيونها برجفة :لا تقول كذا
ابتسم أحمد يحاوطها كتوفها بذراع يقعد معها ، وقهواه خالد ورفع حاجبه بمزح : الحين تبيعيني ها ياعنود

-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن