~البارت الأربعون~
أبو فهد عقد حجاجه مستغرب : علامه ذا ؟
فهد يحك راسه وتبدلت انظاره من تركي لأبو فهد : أأأ...شَرَق بس
سهيل بصوت وحاد : بسم الله عليك
تركي ب بحة : الله يعافيك ...أقصد الله يسلمك
تنحنح أبو العنود : ايه يا سلطان انا جاي مع سهيل طالب القرب منا أكثر وشاري نسبنا ويطلب على سنة الله ورسوله بنتك الصغيرة
وكمّل سهيل : ويشهد الله يعمي سلطان انك انت وعمي عبدالله بمثابة أبوي الله يرحمه
ردوا كلهم بصوت واحد : ألف رحمة عليه
وكمّل : ونسبكم ينشرى بالذهب ، والكل يعرف بطيب أصلكم ونسبكم
أبو فهد : تصدق يسهيل وانت تتكلم الحين كان قدامي أبوك رحمة الله عليه ، الكلام والأدب والشكل والحضور ماشاءالله ، وانت من قبل ما تصير نسيبي وانت ولدي الرابع
سهيل بابتسامة وعيونه تلمع من كلام أبو فهد وتشبيهه بابوه : تسلم يعمي تسلم
أبو العنود : يعني تم ، نملّك
أبو فهد يناظر زايد ولف يناظر سهيل : وإحنا بعد نطلب على سنة الله ورسوله اختك لزايد
لف سهيل يناظر زايد بصدمة ولف لأبو العنود وضحك بوهقة من وضعه ( جاي أخطب وانخطبت أختي والله البلشة صدق ) : والله يعمي مدري وش اقول لك
ابو فهد عقد حجاجه : كيف يعني وش تقول ، وانت ما تعرفنا زايد ول..
بلع ريقه زايد ولف لابوه يهديه : يسهيل انا مريت بتجربة فاشلة والكل شاهد على هالشي وانا حاب ابتدي بداية جديدة مع بنت الحلال وانت شاور اهلك وبعدين رد لنا خبر
همس ابو العنود لسهيل : روح شاور اختك بسرعة وتعال قولنا ترا لو ما رديت خبر ما اضمن لك ابو فهد يخليك تملّك
الشيخ : بيملكون ولا كيف يا اخوان ؟
أبو العنود يأشر لتركي يقهوي الشيخ : بنملّك بنملّك بس انتظر شوي
قام سهيل للحديقة بعد ما دق على ساره تجيه مع أمه
سارة تناظر حولها : وش فيك سهولي ؟
ام سهيل : ها يحبيبي ملكتوا ؟
سهيل وهو يفك ياقة ثوبه : لا
بلعت ريقها ام سهيل وسألته : ليه للحين ما ملكتوا ؟
سهيل يناظر سارة : يطلبون مني طلب
سارة : وشو واحنا حاضرين تستاهل ورد
سهيل : يطلبونك لزايد
ام سهيل تكتفت تناظر سارة : وليه الحين يطلبونها ؟ أم فهد ما كلمتني بشي
سارة قعدت على الكرسي وهي تهوجس ، تحك كفوفها ببعض انحنى لها سهيل واخذ كفوفها بكفوفه وباسهم : منتي مجبورة كانك ما تبين تتزوجين
سارة ميلت راسها : بس انت ، ورد
سهيل بصوت هادي وراكز : ما فيه أهم منك
لفت سارة تناظر أمها ورجت تناظر سهيل وتنهدت : أنا موافقة
أم سهيل : وش معنى يبون زايد ليه مو تركي ؟؟
سارة بضحك : يمه !
ضحك سهيل واعتدل يوقف يسكّر ياقته وباس راس سارة وبلع ريقه : صدقيني منتي مجبورة لو ما تبين
~البارت الحادي والأربعون~
رمشت بهدوء تطمنه : عارفة ، بس انا اثق بعمي سلطان هو شاف زواجي من زايد مناسب
هز راسه سهيل ودخل عندهم وتنهد وهو يشرب من فنجاله تحت انظار الجميع : على بركة الله
-
دخلت سارة وقعدت جنب غدير وملامحها جامدة وشوي سمعوا صوت تركي ينادي : يااا ولد
طلعت الجوهرة : هلا
تركي يدخل القلم والدفتر من فتحة الباب : نادي ورد توقّع
جت ورد وفتح تركي الباب زيادة بعد ماكان مردود : ماشاءالله تبارك الله وتفّل عليها : تفف عليك ماشاءالله
صدت ورد بضحك : تركي لا تتفل تخرب المكياج
ضحكت غدير وهي جنب سارة : وربي الواد ذا يهلكني ضحك بحركاته
التفتت سارة لها وابتسمت على مضدد
العنود وهي مطلعة جوالها تصوّر ورد وهي توقّع و وراها ام سهيل وام العنود وأم فهد واقفة جنب ورد مع تركي
تركي بغمزة : يا حظه سهيلوه
ورد ضحكت من كلام تركي ومشت بعد ما وقّعت وهي تحس بمغص ببطنها من التوقيع اللي تحت اسمها والكلام اللي فالورقة : قَبِلت الزواج
قامت أم سهيل تزغرط هي وأم فهد واخذت ام سهيل بيد ورد ترقص معاها وام فهد بيد سارة وقاموا يرقصون كلهم ولا خلوا احد قاعد كلن يرقص ويضحك
..
سهيل يبوس راس ابو فهد وهو يقوله : الف مبروك الله يجعلها زواجة الدهر يارب
ابتسم سهيل وراح عند العيال يسلم عليهم
وصل عند تركي ومد يده بس تركي ماعطاه فرصة وحضنه : تعال بس ويمد يده الغبي ، طبطب على ظهره بقوة : مبروك يا اخوي
رفع حاجبه بمزح ورد عليه : الله يبارك فعمرك يا اخوي
وراح لفهد يسلم عليه ويحضنه ، وسلم على كل اللي بالمجلس لحد ما وصل لزايد وقّف قدامه سهيل وابتسم : الحين مين يقول مبروك للثاني ؟
زايد : كلنا ، مبروك علينا كلنا ،لك بأختي ، ولي بأختك
سهيل ابتسم وسلم على زايد : رغم انها جات فجأة بس الله ييسر
زايد : الله ييسر يارب
-أم سهيل ومعاها ستاند الخواتم والشبكة ،تنادي أم فهد : يلا ندخّل سهيل يلبس ورد الشبكة
أم فهد أرسلت للبنات يضبطون الوضع ، لبسوا عباياتهم و قّفت ورد قدام الكنبة الصغيرة اللي مزينة بورد أبيض و وردي وقدامها الكيكة تناظر البنات قدامها بنقاباتهم وكانوا العنود وغدير اللي مستلمين التصوير
دخل سهيل وهو لابس بشته وهمس : بسم الله
ودخل وهو شابك ذراعه اليمين بيمنى امه تزفه لورد ، ورفع راسه من شافها قدامه بكامل زينتها وقف وبينه وبينها مساحة من حَياه أو استغرابه للموقف وشعوره وقلبه اللي يرفرف ، و ورد اللي وجها محمّر من الخجل وشابكة كفوفها ببعض
~البارت الثاني والأربعون~
من توترها ، تقدمت أم فهد تسلم على سهيل و ورد ، وبعدها أم سهيل اللي هزمتها دموعها وقامت تبكي من فرحتها ، ميّل راسه سهيل يناظر امه : يمه ليه تصيحين ؟
أم سهيل وصوتها يرجف من بكاها : فرحانه فيك ، تقدمت سارة تبوس راسه وتبوس خدوده و ورد نفس الشي ومعاها ستاند الخواتم والشّبكة ، تقدم لها و وجهه مقابل وجهها وعينه فعينها ومد يده ياخذ يسارها يمرر الدبله بأصابعها متجاهل رجفة يدها وتنهيداتها المتكررة ناظرها لثواني وابتسم بدرن يبين اسنانه يطمنها ومد يده لها واخذتها تلبسه دبلته وناظرت كفه اللي شبكها بكفها يناظرون غدير والعنود اللي يصورون وبعدين ناولته سارة الشّبكة واعطته ظهرها ورد عشان يلبسها رفعت شعرها من رقبتها يلبسها وهفّت ريحة عطرها اللي يدل على اسمها وَردْ غمّض عيونه لثواني معدودة ولبسها وسلموا على بعض ، حسّت بحرارة جسمه كلها بوجهه وقدر يسمع دقات قلبها من توترها ، ابتسم وغمض عيونه بهدوء
-
دخل غرفته بعد يوم طوييل وتَعب ارتمى على سريره بقوة واخذ لحافه بينام وهو بثوبه ، حست بجسمها اهتز فجأة ولازق بالجدار قالت بصوت نايم : ورد يالسامجة
فتح عيونه بصدمة لما سمع صوتها قام بسرعة : بسم الله الرحمن الرحيم ، انسية ولا جنية ؟
العنود حكّت عيونها بعدم تصديق : يمه انت وش جابك هنا
تركي تكتف : بسم الله الرحمن الرحيم ، انتي اللي وش جايبك بغرفتي وعلى سريري بعد !
حطت يداتها على صدرها تستره بسبب فتحة فستانها ، رمش بهدوء يشوف بياض جسمها ولمعته ، والشامة اللي تزين رقبتها وعيونها الناعسه بعد نومها ، بلعت ريقها من نظراته وقالت بعصبية : طيب اطلع بره لا احد يشوفنا
تركي هز راسه يسوعب الموقف : ، زايد ، فهد ، أمي ، خالتي ،حسام كلهم برا مافيه امل انا او انتي نطلع
العنود تنهدت ترفع راسها: يا ربي ليش ما يطلع بوجهي الا انت ليه ؟
تركي وهو واقف ورا الباب يسمع أصوات العيال : شكلهم مطولين ، الحين انتي وش جابك غرفتي شوفي للمره الثانية اسألك؟
العنود تنهدت تناظره : راحوا الناس و انا كنت تعبانة و ورد قالت لي نامي بغرفة واحد من العيال عشان السرير لان قلنا بتنامون بالملحق
تركي بهمس مسموع :ايه يالموت الأحمر !
العنود عقدت حجاجها : يا إيش !
تركي هز راسه ينفي : ولا شي ، انا بطلع وانتي الحقيني انتبهي لحد يشوفك
-
حسام : مو دخلت تنام قبل شويا
تركي بضحك : سمعت سوالفكم ولا قدرت اقاوم
حسام : تعال كنا نتكلم عن زوج اختك نحكِيهم
ام فهد : حرام عليكم يا حليله سهولي
تركي تربّع جنب زايد : حلوو صار سهولي عسى زايد يصير يتدلع ، وكمل بصوت ماايع يطقطق: زيوودي
ضحكوا كلهم بصوت واحد( ان شاءالله استمتعتوا بالقراءة ، لا تنسوا الـ⭐️⭐️⭐️ وموعدنا ثاني أيام العيد 💜)
عيدكم سعيد ، لينة
أنت تقرأ
-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-
Romance" ولو أتوب من الذنوب اللّي جنت الايام ضدّي ما قدرت أتوب عن ذنبٍ يعنّ القلب صوبه "