اخذت جوالها اللي كان يهتز جانبها تشوف اسمه وردت : هلا
زايد : تعالي تعالي بالحديقة الخلفية
عقدت حجاجها سارة من قفل الخط وتقدمت للباب تتلفت يمين ويسار تتأكد اذا فيه أحد
ومشت الين الحديقة الخلفية وتنهدت تعدل فستانها ونطقت بزهق : وينه ؟
وشهقت من حط بكفه على ثغرها تضرب كفه وتصرخ من دون صوت وهمس باذنها : لا يسمعونك تركي جا
هزت راسها وابعد كفه من على ثغرها يسحبها لجانبه وميل راسه يسمع تركي اللي يكلم : ايه حطه باسمها ماعندك مشكله بس لازم توقعون معها
: تمام متى ما يناسبك تعال لمكتبي ونخليها توقع عالعقد
هز راسه تركي يقفل وسمع صوت حركة عند الشجر وتقدم خطوات : فيه أحد ؟
غطى زايد سارة بظهره ما يبان منها شي ، ورفع حجاجه تركي يسمع اللارد ومشى للمجلس ولف زايد على سارة ينطق : مادري شجايبه هالجني !
ضحكت سارة تستند على الجدار و وقف امامها زايد : ابوي قهرني ماخلانا ندخل مع سعود وعبدالعزيز
أخذت سارة طرف شماغه تلعب فيه وكمّل : كنت ابي يدخل سعود وحنا محاوطين الجوهرة عشان يقمط ويخاف ويعرف ان وراها رجال وعزوة
هزت راسها سارة : ما يحتاج تكونون معها عارف من غير شي انا متأكده ماشاءالله المجلس كله رجال من طرفكم يعني يفكر مليون مره لو حب يعمل شي
هز راسه زايد واخذ خصلة من شعرها يلفها : انتي علميني اخبارك علومك ؟
رفعت كتوفها : الحمدلله تمام ، انت وش مسوي كيف الرجعة لبيت عمي ؟
كشّر زايد : شينة وانتي مب فيه ادخل غرفتي واقعد على سرير وأقول الفرش اللي عالأرض من يدين سارة أبرَك
ضحكت سارة بخفوت وحاوطت ظهره تحتضنه وجمد مكانه ينزل راسه يناظرها وطولها مقارنةً فيه قبّل شعرها وانحنى يحاوطها بفرط شعور منه وحُب
،
ارسلت له وسن تنبهه بانه حان وقت انهم يمشون ومد كفه لكف الجوهرة اللي فزت ينطق : انا بمشي ، تآميرين على شي ؟
هزت راسها بنفي و وقف توقف معه وهو لايزال محاوط كفوفها ينطق : الأسبوع الجاي يناسبك تجين معي لبيتنا ؟
هزت الجوهرة راسها بالايجاب : ان شاءالله انه يمدي
تقدم لها يحتضنها وبادلته الجوهرة وابتعد عنها يقبل جبينها : استودعتك الله
هزت راسها الجوهرة وابتعد يمشي وظلت مكانها تتأمل مكانه الفارغ وتنهدت تستودع الله قلبها وطلعت من المجلس وسلمت على وسن : نشوفك على خير ان شاءالله
هزت راسها وسن تمسح على كتفها ومشت
وبكذا انتهت ليلة سعود والجوهرة
،
طلعت لغرفتها بتعب من يومها رغم انها ما اشتغلت معهم بشي الا انها تحس بارهاق مو طبيعي انسدحت عالسرير تناظر السقف وعقدت حجاجها من شمّت ريحة فطاير سبانخ لفت يمين ويسار وتقدمت للطاولة ونطقت : ما جاب فطاير !
ورجعت نزلت تحت ولفت ام فهد عليها : العنود وش فيك يا امي ؟
العنود : راحت خاله ام سهيل وخاله نادية ؟
هزت راسها ام فهد ونطقت العنود : عمة انتي مسوية فطاير سبانخ ؟
عقدت حجاجها ام فهد : لا يا أمي ما سويت شي
رفعت حجاجها العنود : ياخي ريحتها بخشمي
رفعت كتوفها ام فهد : يمكن الجيران مسويين
العنود : وريحتها توصل لي كذا غريبة !
قربت ام فهد منها خطوات تهمس : لا يكون تتوحمين ؟
رجّعت راسها العنود للخلف : لا وييين لا لا
ام فهد : وليه لا ، انتي متزوجة وما تاخذين شي يمنع ليه لا
هزت راسها العنود بنفي ولفت لباب المطبخ من دخل تركي : الحمدلله وخلصت خطبة جويهر ما صدّقنا !
تنهدت ام فهد : يلا عسى الله يتمم على خير
الكل : آمين
هز راسه تركي للعنود : وش عندك هنا توقعتك فوق
تكتفت العنود : شميت ريحة فطاير وجيت أسأل عمتي عنها
هز راسه تركي : طيب يمه تصبحين على خير
ام فهد بابتسامة : وانت من اهله يا امي
مد كفه تركي للعنود تحتضن كفه وطلع معها للغرفة ودخلت العنود تغير فستانها وتلبس قميص نوم مريح واخذت تمسح ميكبها ورفعت شعرها وتعطرت بعطر خفيف وطلعت له تشوفه بالفعل غير ملابسه وقاعد عالآيباد وتقدمت لناحيتها من السرير تشيل اللحاف تنسدح ولف عليها تركي يقفل الآيباد : العنود
لفت عليه : عيونها
ابتسم بهدوء لردّها وهلاكه من ثغرها وابتسمت لابتسامته ، ونطق تركي : انا شاكّ بشي
هزت راسها العنود له وكمّل : وأخاف شكوكي تصدِق
اقتربت منه العنود وحطت بكفها على وجهه تمسح عليه : من متى تركي وانت تخاف ؟
تركي وهو يناظر عيونها : من يوم عرفتك صرت أخاف فرقاك
لانت ملامحها من ردّه ونطق : تذكرين زايد
هزت راسها العنود وكمّل : تطلّق من زوجته الأولى لإنه كان ما يخلّف يعني ربي ما رزقهم عيال
بلعت ريقها من كلامه واللي تعرف نهايته وكمّل : واخاف أكون مثله ما أجيب عيال
هزت راسها بنفي : لا تقول كذا ،كل شي بيد رب العالمين وزايد خيرة انه ماجاب عيال لان ما كان متفق مع زوجته لو معه عيال تخيل ان عياله مشتّتين !
هزت راسها بنفي : ربي وربك هو اللي يختار متى يجون العيال
تنهد تركي يحاوط خصرها ويحط راسه على بطنها : بس لنا كم متزوجين ولسه لولو ماجت حتى أبوي احس انه يبي يسأل وخايف يلقى جواب ما يسرّه
مسحت العنود على شعره وتنهدت بضيق وهي تعرف انه يحب الأطفال ويموت عليهم ومتشفّق ل لُقى لولو وتخاف ان الظروف تكون أقوى منهم وتجبرهم على شي ما يسرّهم تخاف من الجاي وتذكر وش اول كلمة انقالت لزايد " طلّقها اذا ما تجيب عيال " رفع راسه تركي يناظرها تناظره : أقلقتك معي
هزت راسها بنفي وابتسمت بخفه : بالعكس ابغاك تشاركني كل شي
رفع نفسه لها وحاوطت وجهه العنود ما تتحمل ملامحه الجذابة بالنسبة لها وقبلت ثغره يبادلها تقبيلها وحاوط خصرها يقرّبها له يِحس بانه ولأول مره قلق وهو معها ويخاف تكون هاذي مجرد ذكريات يبغى يعيشها بكل تفاصيلها ما يعطي نفسه مجال للحُسوفة وابتعدت عنه تستعيد أنفاسها واحتضنها تركي تنام على صدره وقبّل راسها بتكرار ومسحت على صدره العنود تسولف معاه لحد ما غلبها النوم وهو يسمع انفاسها تجِف عينه من النوم من قلقه
،
قامت من النوم وتشوف مكانه فاضي وناظرته يعدل شماغه بيطلع ونطقت : تركي
لف عليها : عيونه
ضحكت بخفة : تردّها يعني ؟
رفع حاجبه بابتسامة وقرب منها : وش بغيتي ؟
العنود : فطاير سبانخ
ضحك تركي بخفة : شالطاري ؟
رفعت كتوفها العنود : من امس اشم ريحتها مشتهيتها
هز راسه تركي : طيب عندي موعد بالمكتب وان شاءالله مب مطوّل بس اخلص بجيب لك
هزت راسها بالايجاب وتقدم يقبل جبينها يمشي وناظرت مكانه العنود وغطّت ثغرها من حست بغثيان تقوم للحمام بسرعة تخرج كل اللي فمعدتها من البارح وغسّلت فمها تفرش اسنانها وراحت للكومدينه تقعد عالسرير واخذت جوالها تشوف الرسايل والسنابات من أمس وجاها إشعار من تقويم الدورة الشهرية : " لقد تأخرت دورتك الشهرية ١٢ يوماً "
عقدت حجاجها ما تستوعب سبب التأخير ونزلت عيونها لبطنها : معقول ؟
هزت راسها بنفي وفتحت تطبيق لصيدلية تطلب تحليل حمل منزلي وتممت الطلبية
وقامت تغير ملابسها وأخذت جوالها تنزل تحت تشوفهم قاعدين يتقهوون واخذت فنجان تشرب قهوة ونطقت ام فهد : العنود يامي تعالي شوفي معنا
تقدمت العنود تقعد جنب الجوهرة اللي توريها بعض من ملابسها : قلت بطلبهم طلبية احسن من نزلة السوق
العنود : بس ما تطول ؟
هزت راسها بنفي : لا ثلاثه ايام كذا وتجي لشركة الشحن وبروح انا استلمها ، واصلا ماني ناوية اكثر ملابس عندي من جهازي القديم
هزت راسها العنود : حلو ، يالله عساك عالقوة
ابتسمت لها العنود ورفعت جوالها من وصلها اشعار بان وصلت الطلبية وطلعت تاخذها ودفعت الحساب ابل باي ودخلت البيت ونطقت ام فهد : وش شريتي ؟
العنود : ولا شي بس مزيل الميكب حقي خلص
هزت راسها ام فهد وطلعت العنود لغرفتها وفتحت علبة الجهاز تشوف خطواته وقعدت عالبانيو تطبق خطواته وحطته على المغسلة تنتظر نتيجة تفرّح قلبها وقلب تركي معها
،
اخذ اللابكوت حقه ومفاتيحه ينزل ولف يساره يشوفها على جوالها ونطق: مافيه دوام اليوم
هزت راسها بنفي : اعطيتهم اجازه اليوم
ضحك سعود واقترب منها يقبل جبينها : اجل يلا انا ماشي للدوام
هزت راسها ونطقت : عندك عمليات كثيرة اليوم ؟
عبس ملامحه سعود : مع الأسف
هزت راسها وسن : طيب يلا مع السلامة حبيبي
لوح بكفه لها وهو ماشي وركب سيارته وتنهد يمشي وشغّل اغنية ينطرب عليها وهو مازال تحت تأثيرها ما طلعت من باله ما يستوعب انها وأخيرا حليلته وهو سهر الليالي يتخيلها ويتأملها فأحلامه و وقف بمواقف المستشفى وطلع وهو لابس نظارته الشمسية وانحنى يضبط شعره من الشباك ولبس اللابكوت حقه وحط البطاقة حقته بالجيب ومشى يدخل المستشفى وتقدم له زميله دكتور عصام : مرحبا دكتور سعود
هز راسه سعود : يا اهلا دكتور عصام كيفك ؟
هز راسه عصام : بخير الحمدلله شو هالمود الرايق اللي انتَ فيه
هز راسه سعود بابتسامة ونزل عيونه عصام لكف سعود ونطق : الف مبروك
هز راسه سعود : الله يبارك فيك عقبالك
هز راسه عصام بنفي : لك لأ تبولة أمي بتكفيني يسلمو
ضحك سعود عليه يمشون بطرق مفترقة واقترب سعود للإستقبال ونطق : عبير وش أول عملية عندي بجدولي ؟
عبير بربكة توقف : اهلين دكتور سعود صباح الخير
هز راسه سعود : صباح النور ، وش اول عملية عندي ؟
نزلت عيون عبير لكفه اللي عالطاولة أمامها وناظرته تشوفه يناظرها وهز راسه لها وتلعثمت : أأ عملية دعامات مع دكتورة سحر
هز راسه سعود يمشي ولحقته عبير تنطق : أستاذ تركي بمكتبك ينتظر
تنهد سعود يمشي لمكتبه ودخل : إرحب
قام تركي : البقى يابو مِفلح
تقدم له سعود يسلم عليه وقعد أمامه : تأخرت عليك لو ادري انك فيه كان طرت لك
هز راسه تركي بنفي : ادري جيت فجأة بس لاني ابي فزعتك
تقدم له سعود وهو قاعد : آمرني
تركي : ما يآمر عليك ظالم بس أبي أسوي تحاليل وأتأكد من اموري
عقد حجاجه سعود : أي امور اللي تتأكد منها ؟ تقصد المسامير اللي برجلك ؟
ضحك تركي بخفة : لا يسعود ويين
سعود بزهق : اجل وش !
تركي : ابي اتأكد اذا اجيب عيال او لا ، لاني شاك
هز راسه سعود بهدوء : أبدلّك على أخصائي هنا بالمستشفى روح عنده الحين وانا بنسق معه
هز راسه تركي : اسمع انت سوّ لي ملف وانا بكرا بجي عنده تمام
هز راسه سعود : تمام
قام تركي وقام معه سعود وتقدم له يحتضنه : أمورك تمام ان شاءالله لا تتوتر
هز راسه تركي يمسح على ظهره : ان شاءالله تكفى ادعي لي
سعود : لا توصي
،
تنهدت تدور بالحمام وهي ماهي متشجعة تشوف الجهاز و وقفت مكانها تكلم نفسها : لازم تشوفي خلاص لك ساعة تدوري ترتيب ورتبتي وغسيل وغسلتي وتنظيف ونظفتي خلاص لازم تشوفينه !
تقدمت للمغسلة تاخذ الجهاز ورجفت وهو بين يدينها من شافت خطّين واضحين ناظرت نفسها وهي مغطية ثغرها ما تصدق الصدفة والوقت اللي جات فيه ونزل اللولو من عيونها من سمعت صوت تركي يناديها وطلعت من الحمام والتحليل بيدها اللي ترتجف تشوفه يحط الفطاير عالطاولة ويتكلم بصوت عالي : جبت لك فطاير سبانخ حاارة ريحتها تصكّ الراس
ولف عليها تلين ملامحه من منظرها وهي تبكي : العنود !
ما ردت عليه وهي تبكي والتحليل بيدها والى الآن ما لاحظه وتقدم لها وهو عاقد حجاجه : وش فيك يابوي انتي ؟ ليه تصيحين !
هزت راسها العنود بنفي وهي تبكي ومدت التحليل قدامه وناظره تركي وهو عاقد حجاجه : وشهو ذا ؟
مسحت دموعها العنود وميلت راسها له : تركي
رفع راسه لها ونطقت بكلمتين كانت كفيلة بانها تشيله لسابع سماء : اللولو جاية
لانت ملامح تركي تنعاد الكلمتين على مسامعه ونطق : ايش !
هزت راسها العنود بتكرار وتقدمت له تحتضنه ترجع تبكي ودموعها تبلل كتف ثوبه ومن شعر ب بلل كتوفه ادرك انه بواقع مو حلم وانها جت تخيّب ظنونه وتفرِض نفسها و وجودها وحاوطها تركي وما استحى من الشعر اللي يَكسي دقنه يبكي معها وينطق بين كل شهقة : الحمدلله
ابتعدت العنود عنه تمسح مجرى دموعه وتركي يناظرها : ما تلعبين علي صح ؟
هزت راسها بنفي وصرخ تركي : الله !
وشالها يدور فيها وصرخت العنود : تركي لا نزلني
ما رد عليها تركي وهو يدور فيها وضحكت العنود عليه من نزلها وقام يتلفت يمين ويسار ونطق : بعلم امي بعلم امي
ومسك كفها ينزل وهي معه وهو يصارخ : يمه يمه
فزت ام فهد : بسم الله وش فيك ؟
زفر تركي بسرعة انفاسه والعنود بجانبه تناظرهم بربكة ، ونطقت ام فهد بعصبية : وش فيك فوّرت دمي انطق !
تركي بصوت عالي : لولو جااااية !
صرخوا بعدم تصديق وتقدم تركي لأم فهد اللي تضحك : يمه لولو
ضحكت أم فهد وهي حاضنته : الف مبروك يامي الف مبروك
تقدمت الجوهرة للعنود اللي بمكانها : وانا اقول قاعده زي المقروصة
ضحكت العنود بخفة وتقدمت تحتضنها وتهمس لها باعذب التباريك وابتعدت عنها وتقدمت لأم فهد اللي قبلت خدودها : الله يجيبها بالصحة والعافية يارب
هزت راسها العنود تهمس : آمين
ضحكت الجوهرة تغطي ثغرها : تركي ما أصدق بتصير بابا !
هز راسه تركي لها وتقدمت له الجوهرة تحتضنه وتبوس راسه بتكرار وقبّل راسها تركي رداً عليها ولف من دخل ابوفهد وعقد حجاجه من شافهم مجتمعين وام فهد تبكي والعنود بعد: سلامات !
صرخ تركي يلوح باذرعه بالهواء : يبه بصير ابوو !
نشف وجه ابوفهد يقفل الباب خلفه بقوة ونطق : بذمتك !
هز راسه تركي بالايجاب وضحك ابوفهد ب بحة صوته ما يلقى سبب أكبر من انه يفرح لولده الوسطاني وبنت اخوه اللي كان ينتظر مع اخوه لحظة تبشيره بها وانها تصير زوجة ولده وحاملة حفيدة بجوفها شي عظيم بالنسبة له ، وتقدم تركي يحتضنه ويبوس يده وراسه وتقدمت العنود و وجهها أحنر من خجلها وتقدمت بتبوس راسه بس قاطعها ابوفهد يسحبها له يحضنها : الف مبروك يبنتي والله يجيبه بالصحة والعافية
همست : آمين ي عمي آمين
وابتعدت عنه وناظرها وهو يضحك وتقدم بعصاته يقعد بجانب ام فهد وبعثر تركي شعره بعدم تصديق يحس انه بحلم
،
دخل غرفتها ينطق : يلا تعالي غدا
ما ردت عليه غدير وهي على آيبادها وتقدم لها يناظرها بضيق : غدير لحد متى وانتي سافهتني ترا انا اخوك الكبير لما اكلّمك تناظريني وتعطيني جواب ترا مو حالة !
ضحكت غدير بسخرية ترفع نظرها له وهي على سريرها : الا تصير حالة لما تكون بفرنسا وانا هنا اعاني لوحدي ، وأبكي لوحدي ، وأسمع أشياء ما تعجبني وبرضو لوحدي ..تصير
رفع حجاجه حسام : وانا بفرنسا ايش اسوي ، ألعب؟ مو رحت عشان شغل أدوّر أكل عيشي ؟
جاوبيني غدير
قامت من مكانها وبالفعل ابتدت تبكي : انت تركتني اواجه مخاصمة ماما وبابا لوحدي
وتنهدت وهي تبكي تحك راسها بقوة : تعرف كنت مسوية لكم مفاجأة اني بفتح مشروع وصممت كل شي وكنت ناوية اسويها مفاجأة
وضربت كفوفها ببعض : بس كل شي راح حتى عائلتنا راحت
تنهد حسام يناظرها وبعرف انها تدوّر أحد تلومه على اللي صار والأكيد ان اللي شافته من خصام امها وابوها كثير عليها وغطت وجهها بكفوفها تبكي وتقدم لها حسام يحاوطها وابعدته : أبعد عني
ما استجاب لها حسام يحاوطها وطاحت بالارض على ركبها يطيح معها يمسح على شعرها وهو محاوطها ودخلت نادية وكانت بالفعل سمعت نقاشهم وتقدمت لهم تحاوطهم وسرعان ما ابتدت تبكي بصمت ..
،
ضحكت ورد بصدمة وهي قاعده مع زايد وسهيل وأم سهيل وسارة : العنود حامل !
ضحك زايد بصدمة : إحلفي
ناظرته ورد تهز راسها : والله توها الجوهرة ترسل لي !
ضحك زايد يحك جبينه بفرحة لتركي ويدري قد إيش هو متشفّق على الضنى والتفت لسهيل اللي ضرب على فخذه : مبروك ي زايد بتصير عم
هز راسه زايد : مب اول مره اصير عم بس شعور ان تركي يصير أب غير
هز راسه سهيل بضحك ونطقت ام سهيل : ورد يأمي باركي للعنود عني
هزت راسها ورد ونطقت سارة : الله يجيبه سالم يارب
همسوا ب " آمين " جميعهم ، ومسكت ورد بطنها من حست بمغص خفيف تتأوه وتقدم لها سهيل وهو عاقد حجاجه : ورد فيك شي ؟
هزت راسها بنفي تبلع ريقها : مغص بس
ميل راسه لها يهمس : أكيد
رمشت بهدوء له وقعد بجانبها واخذ كفوفها يحاوطها ويحطها بحضنه وميّلت راسها على كتفه ونطق سهيل : الا زايد ما خططت انت وسارة متى الزواج ؟
لفت سارة تناظر زايد اللي نطق : والله انا اقول بعد شهر
بققت عيونها سارة فيه : وش شهر ما يمدي اسوي فيه شي !
تنهد زايد وضحك سهيل : خلاص خططوا وعلموني
ورد : اهم شي قبل ولادتي
شهق زايد : فال الله ولا فالك ننتظر ست شهور يعني ! معصي اكيد قبل ولادتك وقبل بطنك يطلع بعد
ضحكوا كلهم وقامت سارة من المجلس تروح للمطبخ وأشرت ورد بعيونها لزايد اللي قام : بروح دورة المياه
ولحق سارة ولفت سارة عليه بعصبية : زايد انت صادق يوم تقول شهر !
هز راسه بالايجاب ونطقت : انت حتى ما خططت معي وين بنسكن وترجع تقول شهر !
تنهد زايد يمسك ياقة ثوبه : سارة تعبت انا خلاص ابيك عندي اليوم قبل بكره ، حتى شهر كثيرة علي
ميلت راسها تناظره : والسكن امره سهل ابشوف مع تركي الوضع
تنهدت ساره واقترب منها يمسك كفوفها ونطق بنبرة صوت هادية ورجولية : تتدبّر ربك يحلها ويعينك تخلصين بشهر
هزت راسها منه وحطها تحت جناحه يرجعون لهم بالمجلس
،
اخذت نفس براحة وهو منسدح على بطنه وراسه على بطنها ونطقت : تركي
رفع راسه لها : عيونه وحياته وقلبه
ابتسمت له وميلت راسها : ابي اروح الديرة
عقد حجاجه تركي ونطقت : ودي ابشّر امي وابوي وجهاً لوجه
هز راسه تركي وضحك : اذا ابوي وامي ما كبوا العفش !
ضحكت العنود ، وهز تركي راسه بتكرار : ما أصدق تخيلي اليوم رحت للمستشفى عند سعود
عقدت حجاجها العنود تناظره وراسه على بطنها وهي تمسح على سواد شعره ، وكمّل : كنت بسوي فحوصات اشوف وضعي واجّلتها لبكرا
وقبّل بطنها : بس لولو ما خذلتني
مسحت على شعره تنطق : ليه ما شاركتني انك بتروح للمستشفى
تنهد تركي يرفع نفسه : اقلقتك امس وشفت ضيقتك تخيلي لو قلت لك اني بروح أفحص مابي يصيبك ضيق بسبتي
هزت العنود راسها بنفي تحط كفها على وجهه : وش فايدتي اذا ما تشاركني كل شي ؟ انا معك بيومك المُر قبل الحلو
هز تركي راسه : الله لا يجيب يوم مُر
وحط راسه على صدرها تمسح على شعره ونطق يناظر الطاولة : نسيتي الفطاير !
ضحكت العنود بخفة تقوم تاخذها وتقدم تركي لها : باردة ، نسخّنها ؟
هزت راسها العنود بنفي وهي تاكل : لا كذا حلوة بعد
ضحك تركي عليها واخذ حبة فطاير يقضم منها ونطق : هذا وحام يعني ؟
رفعت كتوفها العنود وكملت تاكل منها
،
أخذ نفس سعود يشوف رقمها وسط جواله ومتردد يدق عليها أو لا بس شوقه يسوقه لها وضغط على رقمها ينتظر ردها وردت عليه تجهل من هو : مين معي ؟
ابتسم سعود لصوتها الانثوي : سعود ، زوجك
ناظرت اهلها بربكة وطلعت لغرفتها تنطق : اهلين سعود
ابتسم باتساع لإسمه من منطوقها : كيف حالك ؟
هزت راسها : بخير الحمدلله انت كيفك ؟
هز راسه : ماشي حالي
هزت راسها الجوهرة تنطق : مداوم ؟
سعود : ايه عندي عمليات اليوم
هزت راسها بهدوء : موفق
هز راسه يعم الصمت بينهم شوي ونطق : يوم الخميس اجيك ؟
الجوهرة بتردد وهي تدور بالغرفة : ايه عادي
هز راسه ونطق : اجل انا اخليك بروح اجهز للعملية
تنهدت الجوهرة : تمام انتبه على نفسك
ابتسم من كلمتها ينطق : وانتي بعد
،
شدت على كفه وهم رايحين لأول موعد لهم يشوفون احوال البيبي ودخلت عند الدكتورة وهو معها وابتسمت الدكتورة : اهلا العنود كيف حالك ؟
هزت راسها العنود : بخير الحمدلله
هزت راسها الدكتورة : اتفضلي وش حابة اساعدك فيه ؟
العنود : انا سويت تحليل حمل منزلي وطلع ايجابي ، وحابة اسوي سونار ومتابعة
هزت راسها الدكتورة : خلاص روحي للمختبر تسوي تحليل دم نشوف الحديد عندك وفيتاميناتك ومنها نتأكد من الحمل
عقد حجاجه تركي يناظر الدكتورة : ليه ممكن ما يكون الجهاز المنزلي دقيق يعني ممكن ما تكون حامل !
الدكتورة : يعني هو صحيح بنسبة ٨٠٪ بس احنا نحب نتأكد من الدم افضل
هز رجوله تركي بتوتر وحطت العنود كفها فوق كفه تهمس : تركي ما يحتاج دم يأكد لي انا حاسه فيها
هز راسه تركي يبتسم لها وما وده يقلقها معه وراحت معه للمختبر يسحبون دم منها وانتظروا لمدة ساعتين ورجعوا للدكتورة ونطق تركي : واللي يرحم لي والدينك تقولين شي يسرّني
ابتسمت الدكتورة بهدوء : حامل ياستاذ تركي لا تخاف
تنهد تركي براحة يشد على كف العنود اللي بكفه وقعد عالكرسي وهي قباله وضحكت الدكتورة : ليه قعدتي يلا عالسونار
ابتسمت العنود ودموعها تنزل غصب عنها وسبقتها الدكتورة تجهز الجهاز وتقدمت وهي مع تركي تنسدح عالسرير وتحط لها من الجل وعقد حجاجه تركي يناظرها وهي تحطه على بطنها ما يعرف ليه وشد على كفها وابتدت تمرر الجهاز على بطنها بهدوء وعقد حجاجه تركي يشوف الشاشه اللي امامه ونطق : وينها ؟
ضحكت الدكتورة تأشر عليها : هاذي هي
دمعت العنود وهي تشوفها كيف نطفة صغيرة داخلها وانها كل شهر تنمُو وتنمُو لين تحتضنها بين يديها كان مشهد شاعري بالنسبة لها ولفت تشوف تركي اللي يناظر للجهاز بعيون تلمع تُدرك حجم فرحته واقترب تركي منها يقبّل جبينها بعمق ونطق وجبينه فوق جبينها : الله يجيبها بالسلامة
همست بـ" آمين " واخذت الدكتورة تطبع صور السونار وناولتها للعنود اللي مسحت بطنها بالمنديل تعدل لبسها ومشت مع تركي يقعدون امام مكتبها ونطقت الدكتورة : طبعا طبيعي بحكم ان فيه بيبي ف فيتاميناتك تقِل فعشان كذا بعطيك فيتامينات وحبوب ثانية عشان تمنع بوادر الإجهاض
فز تركي : بعيد الشر
وكملت الدكتورة : للإحتياط لا أكثر ولا أمورك تمام وسوي بكج متابعة عندي اذا حابة وكل شهر تعالي نسوي سونار
هزت راسها العنود : بالشهر الكم انا ؟
الدكتورة : بعدِك بالأول
هزت راسها : انا حابة اسوي عندك متابعة تطمنت لك
ابتسمت الدكتورة باتساع : الله يخليك ، وبس صرفت لك انا الأدوية تقدري تروحي الصيدلية
ابتسمت العنود باتساع وبادلها تركي لابتسامتها يهز راسه للدكتورة : يعطيك العافية
الدكتورة : الله يعافيك
وطلعوا والعنود تناظر صورتها بين يديها ما تصدق حجمها وراح عند الصيدلية يصرف ادويتها وعقد حجاجه من حس باللي يضرب كتفه : تركي !
لف وابتسم من شافه سعود : هلا وسهلا
ابتسم له سعود : سلامات يخوي فيك شي ؟ ما علمتني انك جاي على اساس تكلمني
هز راسه تركي بنفي : معد يحتاج يابو مفلِح
رفع حجاجه سعود وكمّل تركي : لولو جاية خلاص
ضحك سعود بعلو صوته يحتضنه : الف مبروك الله يجيبها بالسلامة يارب
تركي : آمين يارب العالمين
سعود : وبتتابع هنا ؟
التفت تركي عالعنود اللي قاعده : ايه ام لولو ودّها
هز راسه سعود يشد على كتف تركي : الف مبروك ياخوي
تركي : الله يبارك بعمرك وعقبالك انت والجوهرة
ابتسم سعود بخفة : آمين
،
يوم الزواج المصغّر للجوهرة آل سعد وسعود بن عبدالعزيز ، الحاضر يعلم الغايب لعشاء بِكر عبدالعزيز وبِكر سلطان من البنات ، كان فبيت أبوفهد حفلة محفوفة بالأهل والأصحاب زُينت الحديقة الخلفية بالورد والكراسي والطاولات من حول الممر اللي يتوسط الحديقة وتحاوطه الورود والشموع اللي وسط أحواض المياه تُنيرها وفآخرها كنبة يكسيها الورد من أعلاها وجوانبها بحكم أن الشتا فمنتصفه فكانت الأجواء جميلة وجداً ، وعلى المدخل لوحة تضُم صورهم وهم صغار وتَعليها أساميهم بجانب بعضهم ،دخلت وسن ترفع فستانها الأسود بصفتها أخت المعرس وابتسمت تسلم عالمعازيم القلّة ، وعند العروسة تنهدت برضا لشكلها وهي رافعة شعرها بتسريحة بسيطة مع فستان أبيض بأكمام طويلة
ينسدل على جسمها براحة ويضم خصرها بدانتيل من نفس لونه وطرحتها اللي تنسدل على بُعد منها والعُقد الماسي اللي يُزين عُنقها ومكياج ناعم ما يزيدها إلا رِقة وعُذوبة وأخذت مسكتها اللي كانت وردي فاتح تِكسر اللون وتناسب زينة الحفلة وأخذت جوالها تصوّر نفسها بالمراية والتفتت للباب من دخلت أم فهد وأم العنود والبنات خلفهم و ورد ماسكة سماعة صغيرة : دقوا دقوا خبيتي جاء حبيبي فبيتي، جاء وطالب يدي شوفوا شوفوا الدبلة
تقدمت أم فهد ترفع يد الجوهرة ترقص معها وابتسمت الجوهرة تحرك كتوفها برقة تبادلها رقصها وتقدمت العنود بفستانها النيلي تاخذ كفها وترقص معها شوي ومن بعدها ورد بفستانها السُكري ترقص معها وتقدموا سارة وغدير يرقصون معها وضحكوا بعلو صوتهم من غدير توسطت الدائرة اللي كانوا مسوينها تلف حول نفسها ماسكة طرف شعرها وترقص
،
ارتبكت وسن من شعورها وهي بكرا ملكتها ومطلوب منها الليلة تؤدي دور أم المعرس والتفتت من أقبلوا عليها جميعهم وميلت راسها لأم فهد : خاله تكفين سعود حرق جوالي يصير يدخل خلاص ؟
ضحكت أم فهد : وش فيه مستعجل ! ليلنا طويل
رفعت كتوفها وسن : اندري عنه ! اشغلني يبي يشوفها
هزت راسها أم فهد : ايه خلاص الجوهرة شوي وتنزَف قريب تصير الساعة ١١
هزت راسها تعلمه ودخل سعود وبجانبه أبوفهد عياله يوقفون نهاية الممر وكان فبدايته ساترة بيضاء طويله تحجب ما قَبله من باب البيت وغيره وتقدمت المصورة واللي كانت نَدى صديقة وسن ثبتت الكاميرا وهي بعبايتها تبدأ تسجل وقعدت أم فهد والبنات كلهم ينتظرون لحظة دُخولها ، وزفرت براحة وتقدموا العاملات يفتحون الستار الأبيض وابتدت زفتها وناظرتهم أمامها وتقدمت خطوات بطيئة رافعة مسكتها لمستوى بطنها تمشي بهدوء وابتسمت من بانت لها ضحكته تحِس بطيبته من وجهه السمح والتفتت على أبو فهد اللي يبرّك ويذكر الله وفهد اللي أخذ طرف شماغه يمسح عيونه وزايد اللي مبتسم وشابك كفوفه ببعضهم وتركي اللي يناظر لها ولتركي والفرحة تغمُره و وقفت بنص الممر وتقدم لها سعود بهيبته وعُرض جسده يناظر لها من قريب : جَوهرة حياتي ونُورها أهلين فيك
ابتسمت له وضم وجهها بين كفوفه يقبّل جبينها بعُمق وزفرت انفاسها بربكة من ريحته اللي حولها وابتعد يند كفه لها وشبكته بكفه يتقدمون لهم وتقدمت لأبوفهد تقبل جبينه وتحتضنه
وابتسم سعود يشوف كمّ الحُب لها والغلا وتقدم فهد لها يقبل جبينها وخدودها : الله يكتب لك السعادة بدربك
ميلت راسها له وعيونها تلمع وارسلت له قُبلة بالهواء وتقدمت لزايد وهو الأقرب لها ترفع اذرعها تحاوط عنقه وحاوط خصرها زايد يقبل كتفها وابتعدت وضحك زايد : أبغثك مثل ما غثيتيني انا وسارة
ضحكت تعض شفاتها تحذره وتقدمت لتركي اللي قبّل جبينها ومسك كفها ينطق : كلكم غوالي وخذيتوا بعض ما اقدر اوصف فرحتي فيكم ما اقول الا الله يرزقكم الذرية الصالحة والسعادة اللي ما بعدَها كرْب
همسوا ب " آمين " وهمس زايد لهم بضحك : تركي من يوم زوجته حملت وهو ماشي يدعّي عقبالك والله يرزقك الذرية الصالحة خلاص يبوي عرفنا ان جايك بزر
ضحكوا كلهم ورفع حاجبه تركي : خلني مبسوط وش حارق رزك انت !
هز راسه زايد بتكرار وميل راسه ابوفهد يشوفهم كلهم : يلا نمشي نخلي العرسان ياخذون راحتهم
هزوا راسهم يطلعون وبقى سعود معها واخذ كفها يساعدها تمشي وابتدت نَدى تقترب منهم تصورهم بكاميرتها وتقدمت وسن من اشتغلت اغنية تاخذ كف الجوهرة ترقص معها وتقدمت أم فهد وقبّل راسها سعود واخذت كفه هي بعد تلوح فيه بالهواء وبادلها بثقل يعزز لها يناظر الجوهرة وهي ترقص بدلع وعُذوبة تهز كتوفها وهي ماسكة طرحتها واتساع مبسم وسن وهي ترقّصها وابتدوا الحضور يصفقون لهم وتقدمت له وسن تحتضنه وحاوطها يمسح على ظهرها وهي تبكي وقبّل كتفها : وسن أمانه يكفي صياح تراني جاي للبيت بكرا ! ما يصيّح
ابتعدت وسن وهي مبتسمة بين دموعها : اقولك مب بيدي مدري شفيني !
تنهد منها واخذ طرف غترته يمسح دموعها وشهقت : تتوصخ
هز راسه بنفي يدخلها داخل البشت وحطّها تحت جناحه يقبّل راسها وابتسمت الجوهرة لتعامله مع وسن تدري ان الأخ الحنون يجي منه زوج وأب حنون وابتعد سعود يهمس : انا ماشي للرجال
هزوا راسهم ومشى وهو رافع بشته يدخل عند الرجال وابتسم من ابتدوا بالعرضة النجدية وأخذ سيفه يشاور به لعبدالعزيز اللي شابك كفه بكف أبوفهد يتمايل معه و وقف يتوسطهم يتمايل فيه يعلمهم بفرحته وتقدم تركي وهو ماسك سيفه يشاور فيه قدام سعود رفيق دربه و عزيز وغالي ولد الغالي زوج الغالية ورفع فهد سلاحه يطلق بالهواء طلقتين وما استغربوا لانه متعارف عليه عندهم وماكانت الا من فرحته
،
ركبت بالسيارة بطريقهم للفندق وتحس باضطراب نبضها ولفت عليه من مسك كفها يشد عليه يبتسم : وش فيك ؟
هزت راسها بنفي : ولا شي
هز راسه من وصلوا عند الفندق يتقدم لها يفتح بابها ونزلت وكانت بعبايتها وطرحتها بحكم ان فستانها بسيط جدا وأخذ شناطهم الصغيره ومسك كفها يمشي معها للإستقبال ياخذ الكرت ومشوا يطلعون غرفتهم وتسارعت انفاسها من شعورها والضيقه اللي اجتاحتها وحط الكرت ينفتح الباب ودخل شناطهم ونطق : الجوهرة ادخلي وش فيك واقفه ؟
شتت افكارها تدخل للغرفة وقعدت عالسرير وتقدم سعود يشيل شماغه وبشته يفك ياقة ثوبه ينطق : ودك بعشا لاني تعشيت مع العيال
هزت راسها بنفي : حتى انا تعشيت
هز راسه يبتسم: خذي راحتك انا بالصالة
هزت راسها وتنهدت براحة من طلع وأخذت شنطتها تفتحها تشوف مختلف القمصان والبجايم الخاصة بالعرايس وأخذت القميص الأبيض برجفة واحتياجاتها الثانية وقعدت عالكرسي تشيل طرحتها وتفك بنس شعرها تتركه على راحته وغيرت ملابسها تلبسه واخذت كريماتها وعطورها توزعها على جسمها وقفلت الشنطه تحطها على جنب وحطت طرحتها بجانب بشته عالكنبة ، قاعد على جواله يضيع الوقت ومشى الوقت فعلا وتنهد يدق باب الغرفة : الجوهرة
ما سمع رد ودخل يشوفها واقفة عند السرير بشكل أخّاذ قميص حريري يكشف عن بداية صدرها وعاري الأكتاف يصل لركبتها وبدون مكياج بملامح هادية وناعمة اقترب منها ينطق بعد طول تناهيده: تدرين كم حلمت فيك بيني وبين نفسي ؟ تدرين العذاب اللي حسيت فيه قبل زواج اختك ؟
عقدت حجاجها بخفة ، وضحك سعود ينطق : كنت احسبها انتي ! وقعدت أيام لا ليلي ليل ولا نهاري نهار كنت أحترق ويوم دريت ان عندك اخت وزواجها هو اليوم كانهم صبوا علي ثلج
هز راسه بتكرار : ما علينا مو مهم هذا كله المهم انك الحين معي قدامي ، ومد كفوفه لكفوفها الشادّة عليهم ينطق : زوجتي وحبيبتي هذا المهم
تنهدت الجوهرة تنطق برجفة صوتها ولمعان عيونها : أظل حبيبتك حتى لو شفت هذا ؟
ولفت تعطيه ظهرها المكشوف يشوف آثار الجروح عليه بشكل مروّع متلوّن ظهرها بالبُني والأحمر الغامق كانت خدوش عميقه لدرجة انها تظل علاماتها بظهرها وعقد حجاجه يستشعر الألم اللي ممكن تكون حست فيه واقترب يقبّل ظهرها وفزت من قشعريرتها تلف عليه : حتى لو كل ما تقترب مني أرتجف ؟
هز راسه بنفي يمسح دموعها بأنامله : تظلين حبيبتي بكلّك كلّك حبيبتي بخدوشك ورجفتك وخوفك وحُبك وضحكتك وسواليفك بكلّك
ومسح على خدودها بانامله وميلت راسها لحنّيته ومسك كفوفها يقعّدها عالسرير وهو بجانبها
وإحتضنها يحاوط ظهرها يمسح عليه وابتدت تبكي من فرط مشاعرها وهو يمسح عليها يحاول يهوّن عليها وابتعد عنها يرجع للسرير يسند ظهره عليه وناظرته الجوهرة وهو يفتح لها جناحه واقتربت منه يحطها تحت جناحه وراسها على صدره ومسح على سواد شعرها ينطق : الحين ارتاحي ونامي ورانا يوم طويل
ما ردت عليه وأخذ الأبجورة يطفيها وسرعان ما غفت بتعب وهو يمسح عليها يطمّنها ويهدّي روعتها ولحّفها باللحاف ينام بجانبها يتأملها لحد ما غلبه النوم ..
،
دخل تركي عليها يشوفها قاعده عالكنبة بكشختها ونطق : يَه يَه أم لولو !
ابتسمت العنود تقوم توقف بفستانها النيلي الماسك على جسمها ويكشف عن عظام ترقوتها بتدرجات ألوانه وشعرها على جنب واحد مموج مع ميكب هادي يناسبها واقترب منها يحاوط خصرها وتنهد ينطق : اهههخ يا بهجة الخافق ومتعة ناظري !
وشالت العنود شماغه وعقاله من على كتفه ترميه على الكنبه وحاوطت عنقه وابتسم تركي بوسع ثغره : كيف الزواج ؟
هزت راسها العنود : كان حلو ذكرني بزواج ثاني
ضحك تركي وهو لاحظ نفس الشي ينطق وهو يمشي معها وهو مازال محاوط خصرها : حتى انا تصدقين ذكرني بزواج كانت العروسة فيه تاخذ العقل والعريس قلبه قام يرفرف يوم شافها
عقدت حجاجها العنود بضحك : وش دراك بشكل العروسة !
وقف تركي فيها من وصلوا عند السرير ونام على ظهره وهي فوقه وقبّل ثغرها بسرعة ينطق : كانت زوجتي ومازالت زوجتي وأم عيالي
ضحكت العنود منه وابتعدت تنسدح بجانبه وراسها على صدره ونطق : ودي ادق عالجوهرة أحس قلقان
هزت العنود راسها بنفي : مافيه شي يقلق تركي روّق
،
تحس بالاضاءة مزعجة والصوت مزعج أكثر والرؤية ضبابية وتشوفه يتقدم لها يخنقها وعيونه تطلّع شرار : تخونيني انا تروحين لغيري انا
وهي تستخرج حروفها بصعوبة بسبب اختناقها : نايف لا نايف تكفى
وتحاول بيدينها تبعده عنها لكن دون جدوى وصرخت : نايف
قامت تشهق بسرعة انفاسها وفز سعود معها وأدركت ان ماهو الا كابوس يراودها حطت كفها على صدرها تتنفس بسرعة وميل راسه سعود : سمي بالله
تنهدت الجوهرة وغطت وجهها بكفوفها تبكي ولانت ملامح سعود يشوف معاناتها ونطق : وش شفتي ؟
التفتت عليه وهي تبكي : ما يخليني حتى بأحلامي موجود ، تعبت
احتضنها تحط راسها على صدره تبكي ومسح عليها يسمي ويقرا عليها
والتفت يشوف انهم بالصباح والشمس داخلة عليهم ونزّل راسه يشوفها صاحية ونطق : جايك نوم ؟
هزت راسها بنفي وهي تناظر الفراغ ونطق يميل راسه على راسها : طيب وش رايك نقوم ونصحصح ونسوي لنا قهوة ؟
اعتدلت بجلستها تناظره وبحاله وشعره مبعثر ومازال لابس ثوبه وفاك ازاريره تهز راسها : اللي ودّك عادي
هز راسه يدخل للحمام
،
اليوم المنشود قام من غفوته وهو ما جاه نوم من توتره أو يمكن حزنه لإن ما عنده أحد يشاركه هالفرحة لا أم لا أب لا إخوان لا أخوات ، وحيد .
نزل للصالة بخطوات سريعة يدخل للمطبخ يشوف الطباخة المصرية أو المدبرة المنزلية اللي جات من قريب من السفر ينطق : هاه يأم بطة
التفتت له بوجهها السمح : صباح الفُل عليك يعريس ، نمت كويس ولا إيه ؟
هز راسه بالنفي يقعد عالكرسي : ما جاني نوم
هزت راسها وقدمت له الشكشوكة والخبز : سمي بالله وحُط لقمة ب بئك تستنشط بيها دا انتَ وراك ليلة فُل
ضحك عمر منها ونطق : بطة وش مسوية كيف دراستها ؟
هزت راسها بابتسامة : شادة حيلها جامد ، وئولت لها لو مجبتيش الفُل مارك سي عمر حيزعل منّك جامد
هز راسه بضحك وهو ياكل : يلا عساها عالقوة وانتي كيفك مبسوطة خلاص رحتي لأم الدنيا
هزت راسها بتكرار تقعد مقابله تاكل معاه وتسولف له عن سفرتها
،
قام من النوم على ملمس أناملها على وجهه فتّح عيونه رغم نومه : وش تسوين ؟
قربّت وجهها من وجهه وهي تتحسس رموشه وحواجبه : أشوف وش أبي أتوحم عليه
عقد حجاجه ما يفهم وكمّلت : عشان لولو
رفع كفه لشعرها يلعب فيه ونطق وتتسلل من ثغره ضحكة خفيفة : مثل إيش ؟
العنود وهي تبعثر شعره : مثل سواد شعرك
ونزلت لحواجبه وهي مبتسمة : ومثل حواجبك
ونزلت لعيونه : وعيونك ورموشك
ونزلت لحفر غمازاته تهز راسها بتأكيد : ومثل غمازاتك أكيد
وابتسم تلقائيا تبان غمازاته وكفها عليها وقام يقعد وهي قدامه يحاوط خصرها يقربها له ونطق وهو يلعب بشعرها : انا ابي شعرها مثل شعرك
واقترب لخدها يبوسه : وخدها مثل خدّك عشان أقدر ..
وعضّ خدها بخفة تفز : تركي !
ضحك منها واقترب لثغرها يلمسه باصابعه وهي تناظر عيونه واصابعه واقترب يقبّل ثغرها بسكُون وابتعد يسمع تنهيداتها من فرط حُبه ونزل بأصابعه للشامة اللي تتوسط نحرها : وشامتها مثل شامتك
ابتسمت بهدوء واقترب يقبل عنقها يتوسط سواد الشامة وروده وخللت أصابعها بشعره وهو مندفع لها يقبلها يزرع وروده ما يشبع من ريحتها وحلاوتها وانها زادت حلاوة الفترة الأخيرة يجهل السبب أو يمكن هي دايم بعينه تحلَو
،
لبست فستان أزرق فاتح مريح يصل لنصف ساقها مع أكمام قصيرة بقصة صيفية مريحة وتركت شعرها على حاله وحطت ميكب خفيف يبرز ملامحها وتعطرت بالتوت البري والمسك ولبست بعض الاكسسوارات الخفيفة ولفت تشوفه ما زال بالحمام يتروش واخذت جوالها تطلع للصالة ودقت على أول رقم طرى على بالها وانتظرت ثواني لين وصلها صوته يرحب فيها : هلا بالغالية
ابتسمت تنطق : اخبارك تركي ؟
هز راسه تركي والعنود قدامه ماسكة كفه : بخير الحمدلله بشري عنك كيف أمورك ؟ كنت بدق عليك امس وخفت سعود يرجع لي يعلمني الله حق
ضحكت الجوهرة : يا بعد قلبي والله ، لا أموري زينة الحمدلله عسى ما صحيتك ؟
هز راسه بنفي يخز العنود : لا يخيتي فيه من سبقك
هزت راسها من فهمته : اهااا نسيت انا عاد، بس قلت أدق عليك اعرفك تقلق عليّ واجد
تركي بانكار : انا !
قربت العنود من الجوال تنطق : مدري وش السالفه بس ايه انت
بقق عيونه تركي بمزح : كذا النظام كلكم علي قفلي قفلي جويهر بتفاهم مع اللي عندي
ضحكت الجوهرة تقفل ولفت لزوله وهو مقبِل عليها بشورت أسود وبلوزة كحلية يفك أول ازاريرها وشعره شبه مبلول وابتسامته تزين ثغره : تركي صح ؟
هزت راسها بالإيجاب و وقف خلفها ولفت براسها له : تعال اقعد
هز راسه بهدوء وثبت كفوفه على كتوفها قريب رقبتها يمسّج لها وارتخت عضلاتها تحس فيه ونطق بهدوء نبرته وصوته : وسن كانت لما تشوف كابوس تجي عندي امسّج لها وترتاح
الجوهرة وهي تحرك رقبتها يمين وشمال بهدوء : وانت قلت تجرب معي ؟
هز راسه بالايجاب رغم انها ما تشوفه وانحنى بظهره يحاوط رقبتها باذرعه بحيث يصير دقنه على كتفها ولفت عليه تناظر عيونه وهو نفس الشي وهذا هلاكه ، عيونها ونظراتها له خليط من الضياع والأمان مع شوية مودّة تقدم يقبّل خدها قبله طويله وهادية لكنها تعصِف فيهم إثنينهم يشرح فيها القليل من مشاعره لانه يدري انها في حالة ضياع داخلها وتخاف من موضوع الزواج واللي يندرج تحته ،حطت كفها على وجهه وابتعد عن خدها يناظرها : ما ادري كيف ماخاف الله بعيونك ؟ كيف قوى !
تنهدت الجوهرة بضيق وهي تمسح على خده : لعد تجيب طاريه ، ما يهم
رمش بهدوء وكانه يقول لها أبشري ، وحاضر ، ولبيه وابتعد عنها يتوجه للمطبخ لناحية آلة القهوة ينطق : بحليب ؟
لفت عليه بجسمها وهو قدامها بالمطبخ : لا عادي سوي لي معك
هز راسه يحط الكبسولة تعبي الكوب الأول والكوب الثاني وانتهى يحطهم بصحونهم وأخذ من التشوكلت اللي كان بجانب الآلة يحط على على كل صحن حقته واخذهم يمد لها كوبها وجلس بجانبها وناظرت التشوكلت حقه تنطق : باللوز ؟
هز راسه بالإيجاب يشرب من قهوته : حقتي بس حقتك لا ، أدري عندك حساسية منه
اعتلت الصدمة ملامحها ومعرفته فيها حتى حساسيتها من اللوز ومشتقاته يعرفها ! لكن الأكيد انه عجبها هالإهتمام وممكن تبدأ الشعلة داخلها إذا ما إبتدَت
،
تنهدت سارة تنزل للدرج تشوف سهيل قاعد مع ورد يتابعون بالجوال ونطقت : ورد
لفت عليها ورد ونطقت سارة : بتروحين ملكة وسن ؟
هزت راسها بالإيجاب : ايه ليه ؟
قعدت سارة تتربع عالكنب : ياخي تعبت حتى شعري احترق من كثر ما استشوره ابي اعتني فيه
ضحكت ورد ترفع حاجبها بخبث : روقينا حبيبتي حتى لو الحين اعتنيتي فيه بيحترق بعد شهر زواجك ولا ناسية ؟
اعتدل سهيل بجلسته بعد ما كان مميل على ورد : ليه حددتوا خلاص ؟
هزت راسها سارة بنفي : لا سهيل وش حددنا ، باقي
تنهدت ورد تنطق : متى بتحددون تكفين ابي قبل أولد
ضحكت سارة : وش فيك والله لو إنك قطوة حملك ثلاث شهور !
تنهدت ورد تلف على سهيل : يعني تقول عني قطوة ! تشوف
ضحك سهيل بصدمة وبقق عيونه بسارة اللي نطقت بربكة : ورد زعلتي وش قلت انا الحين !
تنهدت سارة وقامت ورد تمثل انها تبكي تستغل الموقف بخطة بينها هي وزايد : قلت لك تزوجوا بعد شهر ما ابي اصير إخت عريس دبة
كتم سهيل ضحكته يخاف تفصل عليه واقترب منها يمسح عليها ونطقت سارة : تراك بالشهر الثالث يعني بتطلع لك بطن صعنطوطة وش فيها لو سوينا الزواج وانتي بالخامس مثلا ؟
شهقت ورد : طبعاً لا ، لازم بعد شهر تكون بطني صدق صغيرة ترا انا حامل بتوأم يعني بطني أكبر من اللي معها بيبي واحد
تنهدت سارة تشوف ورد وهي بحضن سهيل ونطقت : طيب خلاص
رفع حجاجه سهيل : عجيب ! ورد مفعولها أقوى من زايد
تنهدت سارة تهز راسها بنفي تطلع غرفتها وابتعدت ورد عنه تنطق : ورد مفعولها قوي على كل أحد ولا ناسي ؟
ضحك سهيل يقترب منها بضحك : لا ما نسيت كيف جابت راسي
،
نزلت وهي بروبها الحرير تدور عليه وشافت باب مكتبه مردود وتقدمت تفتح الباب : بابا ؟
ابتسم عبدالعزيز يترك اللي بيده وتقدمت له تحتضنه ونطق : أخبارك ي عروسة ؟
ضحكت منه وهي مسنّده على المكتب : بابا وشو عروسة لا تربكني كل ما تشوفني تناديني عروسة !
ضحك عبدالعزيز وابعَد الكرسي تتقدم لحضنه ونطق : وش جدولك لليوم ؟لا تنسوا النجمة⭐️
weam123455
أنت تقرأ
-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-
Romance" ولو أتوب من الذنوب اللّي جنت الايام ضدّي ما قدرت أتوب عن ذنبٍ يعنّ القلب صوبه "