البارت الثاني عشر

5.3K 189 7
                                    

~البارت السادس والأربعون~
سارة وهي تاخذ الملعقة بتاكل ، رفعت عينها عليه : مكر
أم سهيل تتربع جنبه وضربت على رجله : اليوم بنروح عند ام فهد، عشان كذا مسويه هالمكر على قولتها
سهيل يناظر سارة وامه : وليه توكم تقولون ؟
ام سهيل وهي تمد له علبة اللبن يفتحها لها : بعد العشا ان شاءالله نروح ، وأشرت عليه بسبابتها تحطها على صدره : وانت بتاخذ ورد تتعشون بمطعم
سهيل وهو يفتح العلبه لها : حلوو تبغين عمي سلطان يهبدني بعصاته ولا كيف؟
ام سهيل تهز راسها بنفي : ماعليك منه ترا زوجتك مكتوب عند أسمها " زوجة " وعلى فكره انت بتكلم ورد تعزمها
سهيل بقق عيونه : تكفين فكيني انتي قولي لها
سارة : سهيل لايكون مستحي تكلمها
حك راسه سهيل : الصدق ما اعرف كيف بكلمها أحسني معرف أسولف
-
طلع ماشي للكراج و وراه زايد وقفه نداء ابو فهد ، لف عليه : سم
ابوفهد : مين مسوي بالسيارة كذا ؟
تركي : واحد
قام ابوفهد يتقدم لتركي وخبط بعصاه بالارض وهو يعلّي صوته : مين يتجرأ يرفع سلاح قدام بيتي ويطلق على سيارة ولدي هااه
صد تركي بوجهه : واحد *** وبيتحاسب يبي يلوي ذراعي
لف ابوفهد يقعد عالكنبة :لا تخليني ادعي على ذراعك اللي يبي يلويها ، أصلا انا عارف نهاية الروحة للسجون والمحاكم وش بتجيب
الله يعلم المره الجاية اي مصيبة بتجيب لنا
طلع تركي من البيت من غير رد ، طلعت بوجهه العنود ، وقف على جنب عشان تدخل ، زايد : اخبارك يالعنود
العنود بصوت هادي : الحمدلله زينة ، ولفت على تركي اللي واقف عند الباب : الحمدلله عالسلامة
تركي وهو ماشي لسيارته من غير يناظرها : الله يسلمك
ابتسم زايد : يلا نستأذن ، ركب جنب تركي وربط حزامه يناظر تركي اللي شغّل سيارته وحرّك جاهل وجهتهم و اللي يدور فبال تركي على غير العادة
وقف سيارته ينزل لف عليه زايد : ولد وين جايبنا
تركي تنهد : الحين تشوف ، دخلوا الاسطبل واتجه تركي للفرس حقه يمسح على راسه وهو مبتسم : اشتقتي لي ؟
زايد عكّش بوجهه : من متى تحب الخيل يا خيّال
تركي وهو يحضن وجه الفرس : من يوم جيت الرياض، كل ما انضغطت جيت هنا
زايد وهو ياخذ الجزر من العامل يمده لتركي : ولد الديرة اللي حده يحلب النياق يحب الخيل شي غريب الصدق
-
سهيل وهو يراقب الرقم اللي بوسط جواله ( الحين كيف بكلمها ما اعرف وش بقول)
دق وهو يتمتم يتمتم يتمتم لحد ما وصله صوتها : الو
سهيل : هلا
ورد وهي تناظر العنود وتهز راسها : مين معي ، تحب تسولف انت
سهيل ضحك من اسلوبها : انا سهيل ي ورد أخبارك ؟
ورد اللي حمّر وجهها من سمعت ثقالة صوته عرفته : الحمدلله تمام انت كيفك ؟
~البارت السابع والأربعون~
قامت من الصالة وطلعت للحديقة تدور وقعدوا يناظرونها من الشباك ، سهيل : بخير دامك بخير ، شوفي قلت بحكم اننا ما نعرف بعض فلازم نتعرف أكثر ، حك راسه يناظر سارة اللي تحط ميكب : يعني اقصد كل واحد على الثاني
ورد هزت راسها : إيه
سهيل وقف يدور بالغرفة : فاليوم أبي أطلع معك نتعشا
بعدت ورد الجوال عن اذنها تتنهد من خجلها أول مره تكلم أحد غير أخوانها ودايم لسانها طويل بس معاه ينربط لسانها تعجز تقول شي رجعت الجوال من سمعته يناديها : ورد . الوو
ورد وهي تنعم صوتها : ايه اسمعك
سهيل يناظر ساره : وش قلتي ؟ عادي
ورد عضت شفاتها من ربكتها: اا، عادي بس أبوي
سهيل : بكلم زايد ولا تركي لا تشيلين هم
دخلت عندهم ورد وكانوا ام فهد وام العنود ونادية والبنات كلهم بالصالة ، وجهها أحمر وشادة عالجوال بكفوفها وتوسطت الكنبة تتربع ، لفت غدير لها : ايش يبغى ؟
ورد وهي تناظر امها والبنات : يبي نطلع
هزوا راسهم ولفت غدير عليها : ورد
ناظرتها ورد : نعم ؟
غدير بتأفف: كيف تسوي التان حقك ، اقعد بالبحر ولا يضبط اباه يصير زيك
ضحكت العنود تناظر فنجانها ، ولفت ورد تناظر غدير : فيه شمس الرياض تعرفينها
غدير هزت راسها : ايوا ايش الأويل اللي تحطيه ؟
ورد بضحك : لا ولا شي غسلي الحوش وانشري الغسيل فيه ويقعد اللون من غير زيوت وكلام فاضي
-
دخلت أم سهيل وسارة على ترحيب أم فهد وام العنود ونادية ونزلت ورد تسلم عليهم وهي بعبايتها ، أم سهيل : هلا ومرحبا بمرت ولدي قرة عيني هلا
ابتسمت لها ورد تقرب تسلم عليها : بعد قلبي خالتي
مسحت على ظهرها أم سهيل : يلا ي امي سهيل ينتظرك بالكراج، وغمزت لها تكمّل : إنبسطوا سوا
، وطلعت للكراج وهي طرحتها على كتفها وعبايتها مفتوحة كان جوا السيارة ونزل من أقبلت عليه ، تقدم لها وهو مبتسم ، وقفت ورد قدامه وبان فرق الطول بينهم وقرب يخفي المسافة القليلة اللي بينهم يسلم عليها وهز راسه يحط يده بجيبه : مشينا
ورد وهي تلف طرحتها وتاخذ نقابها : مشينا
ركبت جنبه تربط حزامها ومشى وعينه عالطريق تأسره ريحة عطرها ، التفت لها وبلع ريقه : بتشغلين شي ؟
ورد هزت راسها بالنفي ، اخذ جواله : اجل الله يعينك بتسمعين على ذوقي
اتسع مبسمها من سمعت الأغنية المحببة لها ولفت عليه من انتبه لها : ماجد المهندس !
وقّف الأغنية من وقفوا عند اشارة حمراء : تحبين
هالاغنية ؟
هزت راسها بالإيجاب ، وكمل يشغل الأغنية من ابتدا ماجد :
وش تبين أسوي
قولي ماشوف إلا انتي حولي
إطلبي مني، تنولي
وكمّل طريقه وهو مبتسم متجاهل نظراتها اللي تراقبه ،فتح لها الباب تدخل قبله ومشى وراها
~البارت الثامن والأربعون~
متجهين لطاولتهم ، بعّد لها الكرسي عشان تقعد وقعد قبالها يشبك كفوفه ببعض يتأملها لما فصخت نقابها عشان ترتاح ،تحاول تصد بنظراتها عنه تشوف المنيو ، نزّل المنيو عن وجهها : ترا انا طالب ومخلص شوي ويجي طلبنا ، اتركي المنيو
حطته على جنب وكانت تناظر حولها وهي ساكته ، واردف ياخذ انتباهها : كيفك بعد أمس؟
ورد بلعت ريقها : كويسة الحمدلله
مد يده لها : أشوف عطيني يدك
مدت يدها بخجل وهو يتحسس دبلتها ويشوفها بيدها وناظرها : لاقت على يدك تصدقين
هزت راسها ورد بابتسامه وشد على يدها يرفعها لثغره يقبّلها ، عصف بداخلها شعور غريب دغدغة بقلبها ناظرت ملامحه بحيرة من أمرها وشعورها تشوف لطافته، انقذها من إحساسها الويتر اللي حط الاصناف قدامهم و فك يدها سهيل يخليها تاكل وقعد يحط بصحنها و يقرّب لها كل شي خلصوا أكلهم وطلب لها الحلى وناظرته بصدمة من شافت تارت التوت اللي تحبه بصحنها ، ابتسم من صدمتها : ليه مصدومة !
ورد بضحك : كيف عرفت اني أحب تارت التوت ؟
سهيل وهو يسند نفسه عالطاوله : كل شي عنك أبي أعرفه
بلعت ريقها تناظره ، وكمّل : وش تحبين وش تكرهين أكلك المفضل فنانك المفضل ، الأماكن اللي تحبينها ، قهوتك ، تحبين الصيف ولا الشتا ابي اعرف كل تفصيل عنك من الألف للياء وناظرها وهو يبتسم يبين انيابه : ازرعي بداخلي اسمك ،تناظره بحيرة وعيونها تلمع من فضوله وكلامه وابتسامته لحيته شعره المتناثر شعيرات منه على وجهه عيونه الناعسة وحنطية بشرته وصوته اللي يبعثرها واكتفت بانها تبتسم وكان خير جواب لسهيل اللي قال: يلا حلّي
مسحت محاجر عيونها بالمنديل واخذت الشوكة تاكل
-
زايد وهو راكب الخيل : تهقى زعل مني
تركي : لا ما ظنتي
زايد : احسني خبيث يوم اني ما كلمته قبل ابوي
بلع ريقه تركي : طيب بس اخته وافقت حتى احنا ماقال لنا يوم انه بيخطب اختنا
زايد هز راسه : الله يعين بس عسى ابوي ما يسوي زي فهد وأملك والاسبوع اللي بعده الزواج
تركي ضحك: لا ، بينتظر عدة الجوهرة تخلص
يعني قدامك ثلاث شهور بطولها وعرضها
زايد رفع يده يدعي : الحمدلله يارب ، أحبك جويهر
-
بالسيارة شابكين كفوفهم ببعض تحس يتولد داخلها شعور حلو يخليها مبتسمة لدرجة تتعب خدودها ، تشوفه بعيونها غير تحسد عيونها عاللي تشوفه من اهتمام ومداراة ، دخل سيارته للكراج والتفت لها باتساع مبسمه : والحمدلله عسلامتنا
ابتسمت له واردفت : ماراح تدخل ؟ اكيد عمي وابوي والعيال داخل
هز راسه سهيل ب ( ايه ) ، وناظرها تحاول تفك الحزام بس معلّق ، فك حزامه يقرب لها يفكه
~البارت التاسع والأربعون~
وناظرها تناظره ولا قدر يمنع نفسه اقترب منها يخفي المسافة البسيطة بينهم ويحاوطها بذراعه ويحضنها حضن طوييل يحتاجه ، جمدت بمكانها وكل اطرافها تجمدت وما تحس الا بقلبها اللي تقسم ان صوته مسموع ، فز قلبها لما سمعت بوري عاااالي ورا سيارتهم ، لف سهيل يشوفه تركي ، ضحكت ورد بخفة : تركي طبعاً
سهيل تنهد : وهو فيه غيره ، انا بنزل له ، انتبهي لنفسك
ورد هزت راسها ونزلت ، تقدم لهم تركي : عسى ما اكون قاطعت شي
شدت على شنطتها ورد ودخلت داخل البيت
سهيل بطرف عين : ولدد
زايد تقدم يسلم على سهيل وتركي نفس الشي ودخلوا وهم شابكين اذرعهم ببعض للملحق

-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن