البارت الثامن والعشرون

4.2K 136 20
                                    

تأففت وسن وهي راكبة بالخلف بجانب سعود وعبدالعزيز راكب جنب حكيم السواق
سعود شد قبضة يده يكتم المشاعر اللي تسكن داخله يتمتم بإسمها وناظرته وسن من فوق لتحت : صبرك يا رب ، اللي يسمعه يقول هو ناقص انها ما تتزوج هذا اللي باقي على اجتماعهم
لف عبدالعزيز عليهم ونطق بحدة : بتلم نفسك قدام الرياجيل ولا كيف ؟ خلك ثقيل ورزين مافيه غيرها يعني متشفق عليها هالكثر !
بلع ريقه سعود ولف لوسن : ايه هذا اللي باقي على اجتماعي فيها انها ما تكون راحت لغيري هذا اللي بقى وانتي الصادقة ، وناظر عبدالعزيز : ما يملى عيني الا الغالي يبوي ،وصدّ يناظر الشارع من شبكه وكمّل : وهي جَوهرة
،
تنهد تركي يرفع معصمه يشوف الساعة من بدأت القاعة تكتظ بالحضور والأقارب من العائلتين من أقارب المرحوم أبو سهيل أو من ناحية آل سعد جميع ،إعتلت أصوات الدق من دخل سهيل للقاعة وبجانبه زايد وصرخ تركي يصفق بحماس من ابتدت العرضة النجدية يتوسطها سهيل بسيفه يتمايل فيه وزايد ماسك الراية مع الصف اللي من ضمنه كان خالد وأحمد وعمر وفهد وأصوات الدق تملى المكان وأخذ تركي السيف من أحد الحضور يوقف مقابل سهيل يتمايل معه بفرحة لقرين عمره و آخر عناقيد بيتهم
،
ابتسمت العنود لأم فهد اللي مسكت ظهرها تقدمها لصديقة طفولتها : وهاذي حرَم تركي العنود
ضحكت نيڤين تسلم عليها : ياماشاالله إيه القمر دي ؟ وربنا انا حاسه اني شايفاكي قبل كدا  ، ولفت لأم فهد : مش كدا يا لطيفة ؟
ضحكت على ملامح العنود وهي مستغربة من لهجة نيڤين وكيف تعرفت عليها أم فهد : تصير بنت سلفتي
رفعت حاجبها نيڤين : دا بجد ! منا أولت الوش دا مش غريب عليّ خالص
ابتسمت لها العنود تمد ذراعها : هههه حتى انتي اسمك رنّان فبالي سامعته قبل تحبّين أدلّك على طاولتك
ضحكت نيڤين تناظر ام فهد : وربنا قطشة ، ونطقت تحاول تقلّد العنود بحكيها : دوليني ي روح ءلبي دوليني
ضحكت أم فهد بعلو صوتها ومشت العنود مع نيڤين للطاوله الخاصة فيها ولوحت بكفها للطيفة وغدير اللي يرقصون مع الحضور عالمنصة على صوت المطربة والطق الخليجي ، عقدت حجاجها غدير وهي مقابل لطيفة تقلدها برقصها ونطقت : وربي ماني فاهمة كيف ما تِعبتي ي لطيفة ؟
ضحكت لطيفة وهي تتمايل على الطق : وش بلاك يبنتي سهل خطوتين لقدام وكل مره تميلين لجهة يمين ويسار ..كذا يمين ..يسار
تأففت غدير : ما اعرف الرقص دا !
هزت راسها لطيفة بتكرار : خلاص ارقصي مثل ما تبين عادي
رفعت كتفها غدير : أيوا كدا ، ومسكت شعرها تتمايل قدام لطيفه بغنج ودلع وضحكت لطيفه تصفق لها وتعزز لها وصفّرت لها العنود من لاحظت رقصها وتأففت غدير من وقفت الأغنية تضرب بكعبها بالأرض : أوف دوبي إندمجت
رفعت لطيفة طرف فستانها تنزل من المنصة ولفت عليها : عوافي ي قلبي تعوضين باقي الليلة بأولها ليلـ..وشهقت من دعست على طرف فستانها تميل بس مسكتها غدير تمنع طيحتها ولفت لطيفة بوجه أصفر على غدير : غدير !
ضحكت غدير : اشبك يمامي بغيتي تبوسي البلاط
تنهدت لطيفه تحمد ربها ونطقت وهي ترفع فستانها من جميع الاتجاهات : يربي استودعتك جنيني يارب
بققت عيونها غدير من سمعتها : كزاابة !
حطت سبابتها على شفايفها تنبهها : هش محد يدري لا تورطيني
لفت غدير بعيونها تشوف اذا فيه أحد حولهم ونطقت وهي تمشي معها للطاولة : حتى فهد ؟
هزت لطيفة راسها بنفي : لا أكيد يدري بس اتفقنا نعلن بكرا للكل
فزت غدير بحماس : يعني حيجي بيبي جديد!
ابتسمت لها لطيفة : على خير يارب
•عند ورد•
الوقت يمر ببطئ شديد عندها من توترها تطل قدام العشرات من الحُضور ترتبك وهي خلصت تصويرها وطلعت للغرفة قبل يجي الحضور تتجهز لزفتها الثانية هزت رجولها بزهق ودخلت غدير و وراها العنود و وِد"بنت خالة العنود" و الجوهرة و سارة ، فزت من شافتهم : الحمدلله تذكرتوني
ضحكوا كلهم وتقدمت غدير تشيل كعبها من رجلها عقدت حجاجها ورد : بنت وش تسوين
جيبي كعبك اباه بكلمه راس بس شوية
هزت راسها ورد بنفي بتكرار من غدير وتنهدت غدير تقوم بعد ماكان جالسة القرفصاء ونثرت شعرها ولفت الكعب على قفاه وطلعت قلم من جيب فستانها ونطقت وهي تناظرهم : بكتب إسمي أنا وجوجو وِد تبغي أكتب اسمك ؟
ضحكت وِد : ما أصدق هالخزعبلات الصدق
رفعت كتوفها غدير : ولا انا بس كدا فعالية
كتبت اساميهم خلف الكعب وحطته بالأرض : يلا إلبسيه دحين خلصت
بققت عيونها ورد : كيف أنزل وفستاني ، لبسيني تكفين
تنهدت غدير تشمق لها وتنحني تلبسها الكعب
ومسكت العنود بطنها تحس بألم شديد و وقفت مكانها ثواني تستوعب ومشت بخطوات سريعة تطلع من الغرفة تدخل الحمام ودقت عليها وِد من شافتها طلعت بسرعة تنطق خلف الباب : العنود وشفيك ؟
ودقت الباب مره ثانية من ما ردت عليها وزفرت من نطقت العنود : مو وقتك لا
فتحت العنود الباب وتنهدت : جت
تنهدت وِد بملل : ما فهمت يفترض ما تجي يعني ؟
بققت عيونها العنود بضحك : لا يغبية مو كذا بس بطني قام يوجعني
لفت وِد لسارة اللي وقفت معهم : عسى ما شر ؟
هزت راسها العنود بنفي : لا بس اللي خبرك وأشرت لها بمعنى تفهمه ونطقت سارة : أهاا طيب يلا زين لابسة أحمر عشان ما تنكبين عمرك
تنهدت العنود ومسكت معدتها من حسّت باستفراغ ترجع للحمام تطلع كل اللي فمعدتها
عقدت حجاجها ساره توقف خلفها تضرب على ظهرها تساعدها وشالت شعرها من على وجهها ونطقت : كلمي تركي ترجعين البيت اذا مره تعبانه
هزت راسها العنود بنفي تغسل فمها وتمسح خلف عنقها : بنتظر الزفة أوّل
تنهدت سارة : شفتيها بالأولى وشعليك بالثانية ريّحي يبنت الحلال
هزت العنود راسها بنفي تطلع من الحمام ومدّت لها وِد جوالها : عشان لو حبيتي تدقين عليه
ومشت مع ساره و وِد ينزلون لتحت
•بعد ساعات•
الساعة وشيكة الثانية عشر و انطفت الأنوار جميعها وارتكزت المصورة بمكانها تثبّت الكاميرا وابتدت الجوهرة تأشر للكل يجلسون وسُلطت انظارهم لشخص واحد بس حاضرين من أجل شوفة حُسنها وزينها سُلّط الضوء الأبيض على بداية الدرج وابتدت تخرج للعلن بهدوء ورويّة على صوت حسين الجسمي تُقبِل مثل ما نطق :

-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن